إنه الجمر المستتر تحت الرماد فلا تكاد تشعر به...  حال ينطبق على الوضع في الشرق الأوسط.. فالأحداث ملتهبة بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد قيام طهران بتوجية ضربة عسكرية باستخدام أكثر من ثلاثمائة صاروخ ومُسيرة ضد أهداف داخل العمق الإسرائيلي، وتوعد تل أبيب برد "قاس" داخل الأراضي الإيرانية ردا على الضربة الإيرانية.

إيران

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، هدد بالرد بشكل هائل وموجع على أي عمل يستهدف المصالح الإيرانية، فيما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنايمين نتنياهو، بالانتقام من إيران، موضحا أن إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على إيران.

ولمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط الملتهب في الأساس بفعل العدوان على غزة، تحاول الولايات المتحدة ومعها عدة دول أوروبية، إثناء إسرائيل عن الانتقام من الهجوم الإيراني، وعدم القيام بأي عمل غير عقلاني يؤدي إلى التصعيد ومن ثم الالنفجار، إلا أن التصريحات الرسمية الإسرائيلية تعهدت بهجوم غير مسبوق على إيران.

وفي محاولة لإرضاء إسرائيل، تبحث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات جديدة على إيران، في الوقت الذي تحث فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وعدة دول غربية حكومة بنيامين نتنياهو على عدم التسرع في الرد على الهجوم الإيراني وسط مخاوف دولية من أن يؤدي ذلك إلى حرب إقليمية.

منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي أكد أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى حرب مع إيران، كما أوضح "كيربي" أن واشنطن لا تسعى إلى توسيع وتعميق النزاع في منطقة الشرق الأوسط.


وما بين التصعيد والتهدئة.. تشهد منطقة الشرق الأوسط أزمة جديدة تضاف لأزماتها الملتهبة، مُنذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط مساع إقليمية ودولية، لمنع التصعيد في المنطقة حتى لا تتحول لساحة حرب شاملة يدفع ثمنها العالم أجمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة

قال الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.

التصعيد العسكري في غزة.. هدف لفرض السيطرة

وأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.

التصعيد يتجاوز غزة إلى الضفة الغربية

وأشار عزالعرب، إلى أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، وهذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.

التحفظ على الاتفاقات وتهديدات بتجدد التصعيد

لفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار.

وهذه الشخصيات قد تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.

إسرائيل: رفض السلام تحت الضغوط فقط

في ختام حديثه، شدد عزالعرب على أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: اجتماع وزاري عربي بالقاهرة لبحث التصعيد في غزة ورفض تهجير الفلسطينيين
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسأبحث مع ترامب قضايا حرجة بينها مواجهة المحور الإيراني
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
  • ماليزيا وجنوب أفريقيا تقودان مجموعة دولية لمنع إسرائيل من تحدي القانون الدولي
  • «أستاذ علاقات دولية»: القاهرة تعمل على إيجاد مسار حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط «فيديو»
  • أستاذ علاقات دولية: القاهرة تعمل على إيجاد ظهير حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط
  • خبير علاقات دولية: نشر صحيفة إسرائيلية صورة السيسي مع الرئيس الإيراني السابق تهديد لمصر
  • مستشار للرئيس الأمريكي: ترامب بصدد وضع حد للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط
  • صلاح حسب الله: تأجيج الصراع في الشرق الأوسط يعرقل الحلول السلمية