وزير الفلاحة يفشل في إقناع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء بخفض الأسعار التي بلغت 140 درهماً للكيلوغرام
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
مازالت أسعار اللحوم الحمراء تلامس 140 درهم للكيلوغرام الواحد وهو الأمر الذي زاد من غضب فئات كبيرة من الطبقة المغربية الهشة والمتوسطة التي صارت تجد صعوبة في توفير اللحم ضمن أطباقها وموائدها في الأيام الأخيرة.
وعوض أن يستغل محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اللقاء الدوري الذي جمعه يوم أمس الإثنين بالرباط بمهنيي قطاع اللحوم الحمراء لحثهم على التراجع عن تلك الزيادات التي أثقلت كاهل المواطنين واقتراح مخطط لتخفيض أسعار اللحوم الحمراء، اختار وزير الفلاحة مناقشة مهنيي القطاع حول سلال الإنتاج وأمور أخرى بعيدة عن انتظارات المواطنين، مفضلا الإصطفاف إلى جانب “مليارديرات” القطاع الفلاحي.
ورغم أن الدولة قامت بإجراءات غير مسبوقة لتخفيض أسعار اللحوم الحمراء كالإعفاء من القيمة المضافة أو وقف فرض رسم الاستيراد على الأبقار والماشية الأليفة لتشجيع المستوردين على تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء، إلا أن وزير الفلاحة لم يبرمج نقطة في بالغ الأهمية في جدول أعمال الإجتماع الذي عقد مع مهنيي القطاع تتعلق بـ”تقييم حصيلة الدعم المقدم لهؤلاء “المليارديرات” ونتائجه على أرض الواقع في إطار المسؤولية المباشرة للوزير الذي لم يفكر مطلقا في القدرة الشرائية للمواطنين”.
ويبدو أن الوزير محمد صديقي المنشغل هذه الأيام بمعرض الفلاحة الذي سيقام بمكناس لـ”إرضاء العارضين” لا يعلم أنه يتحمل المسؤولية كاملة في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بسبب فشله في وضع أجهزة لرصد وتتبع لمواكبة عمل المستوردين الذي يعتبرون أصل المشكل في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء رغم أن الدولة قامت بمجهودات كبيرة لتسهيل عمليات الإستيراد على حساب ميزانيتها.
وعوض أن يعقد وزير الفلاحة اجتماع مع المهنيي للمناقشة والتنسيق حول سلال الإنتاج كان عليه عقد اجتماع لتتبع مسار استيراد اللحوم الحمراء التي كلفت الملايير من ميزانية الدولة لضمان وصولها بأسعار منخفضة للمواطنين الذي يكتوون يوما بعد يوم بنار لهيبها، وهو الأمر الذي ينذر كذلك بأن ضبط أثمان أضحية العيد ستكون خارج أجندة وزير الفلاحة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: أسعار اللحوم الحمراء وزیر الفلاحة
إقرأ أيضاً:
مجلس المنافسة يحقق في اختلالات سوق الدجاج للوقوف على أسباب ارتفاع الأسعار
أعلن مجلس المنافسة عن إطلاق تحقيق موسع في اختلالات قطاع تربية الدواجن بالمغرب، مشيرًا إلى أن التحقيق سيركز بشكل خاص على عملية بيع وشراء الأعلاف التي تشكل عنصرًا رئيسيًا في تحديد تكلفة إنتاج اللحوم البيضاء.
ويأتي هذا التحقيق في وقت يشهد فيه قطاع الدواجن ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار اللحوم البيضاء، الأمر الذي أثر على القدرة الشرائية للمستهلكين وأدى إلى تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا الارتفاع.
وقرر مجلس المنافسة فتح هذا التحقيق بعد إصدار رأيه الأخير الذي شدد على ضرورة تدقيق مسألة الأعلاف باعتبارها العامل الرئيس الذي يساهم بشكل كبير في تحديد الأسعار النهائية للمنتجات الحيوانية.
ويُتوقع أن يساهم هذا التحقيق في تحديد ما إذا كان هناك أي ممارسات احتكارية أو غير قانونية في هذا القطاع، مثل التلاعب بالأسعار أو التواطؤ بين المنتجين.
من جانبه، أكد المجلس أنه يولي أهمية كبيرة لهذه القضية، مشيرًا إلى أن التحقيق يهدف إلى ضمان تحقيق العدالة الاقتصادية في سوق الدواجن.
ويعمل المجلس على جمع الأدلة والتحليل المعمق لكافة المعطيات المتعلقة بأسواق الأعلاف وأسعار اللحوم البيضاء، في خطوة تهدف إلى ضمان شفافية السوق وتعزيز التنافسية.
وأوضحت مصادر أن التحقيق في هذه المسألة يأتي في سياق توصيات سابقة للمجلس حول ضرورة مراقبة أسعار الأعلاف التي تشكل النسبة الأكبر من تكلفة الإنتاج، والتي تُحَمّل المستهلك النهائي جزءًا كبيرًا من العبء. ووفقًا لتقرير صادر عن المجلس، فإن تكلفة الأعلاف تُعتبر العامل المحدد الرئيسي للأسعار، مما يفتح الباب أمام مزيد من الفحص والمراجعة.