قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الحرب على غزة تهدد أمن المنطقة برمتها.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أن الأردن "لا يريد مزيدا من التصعيد في المنطقة، ولن يكون ساحة لأي صراع أو حرب إقليمية، ولن نسمح لأي جهة بخرق أجواء الأردن وتعريض مواطنيه للخطر".

وقال: "تصدينا لما نعتقد أنه خطر على أمن مواطنينا، وكما تصدينا للمُسيرات الإيرانية سنتصدى لأي مُسيرات إسرائيلية، ويجب منع رئيس الوزراء الإسرائيلي من فرض أجندة الحرب على المنطقة"، مضيفا أنه "لا يمكن أن نقبل بخرق إسرائيل للقانون الدولي بدون محاسبة، وعلى المجتمع الدولي حماية صدقيته في هذا الإطار".



وفي ذات السياق صرّح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية، أنه في نحو الساعة 1 من فجر الثلاثاء، قام سلاح الجوي الملكي الأردني بزيادة طلعاته الجوية وذلك لمنع أي اختراق جوي والدفاع عن سماء الأردن.

وأضاف الناطق في بيان صحفي، أن هذا الإجراء يأتي تأكيدا على موقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني من قبل أي طرف ولأي غاية كانت، نظراً لما تشكله من تعدٍ على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وأكد الصفدي على أن "إسرائيل تغيب كل الحلول من أجل بناء السلام في الشرق الأوسط"، مشددا على التصعيد خطر على الجميع ووقفه يتطلب وقف أسباب التوتر.

وكان الأردن أعلن أنه تصدى لأجسام طائرة اخترقت الأجواء الأردنية تزامنا مع الهجوم الإيراني بالمسيرات والصورايخ على "إسرائيل"، فيما ذكرت وسائل إعلام غربية وعبرية أن الأردن تصدى للهجوم الإيراني الذي استهدف "إسرائيل" وأنه فتح أجواءه للطيران الأمريكي للعمل على صد الهجوم الإيراني كذلك.

وبين الصفدي أن القضية الأساس هي أن هنالك عدوانا إسرائيليا على غزة، منذ أكثر من 6 أشهر؛ قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، وتهجير 1.7 مليون فلسطيني، ودمر 70 بالمئة من المباني في غزة.

وأجرى الصفدي، الثلاثاء، مباحثات موسعة في برلين مع بيربوك، تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار في غزة، وضمان حماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء القطاع. كما تتناول المباحثات العلاقات الثنائية، وعديد قضايا ذات اهتمام مشترك.

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن التصعيد العسكري الإيراني في الشرق الأوسط "غير مسبوق" وستكون له عواقب وتبعات.


وأضافت خلال مؤتمر صحفي مع الصفدي، أن من كان يعتقد أن إسرائيل "غير قادرة على الدفاع عن نفسها فهو مخطئ" داعية إلى الحد من التصعيد والعنف في المنطقة، بحسب قناة "المملكة" الأردنية.

وأكدت بيربوك على أن ألمانيا تعمل مع الأردن لإنشاء ممر بري إلى قطاع غزة بشكل مباشر لوصول أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة، موضحا أن "الهدف الأساسي من الممر وصول 100 شاحنة يوميا إلى القطاع وتوزيعها داخلها".

وقالت بيربوك، إن "ألمانيا ستخصص 20 مليون يورو لدعم برنامج الأغذية العالمي، و5 ملايين يورو لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيرانية سلاح الجوي إيران الاردن الاحتلال سلاح الجو المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري يكشف الاستنفار الأمني لتأمين الحدود مع الأردن بعد 7 أكتوبر

شدد تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، على تزايد التهديدات الأمنية على الحدود بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن، في أعقاب السابع من أكتوبر 2023، مشيرا  إلى أن التصور الأمني حول الحدود كان يعتمد في السابق على التعاون الوثيق بين "إسرائيل" والأردن وعلى أمان الوضع الحدودي.

وبحسب التقرير، فإن هذا التصور الأمني  تغير بشكل جذري بعد السابع من أكتوبر الذي كشف عن ضعف النظام الأمني، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إعادة تقييم الوضع وتكثيف الجهود لتعزيز الحماية على الحدود.

قبل الهجوم، كان رئيس ما يعرف بالمجلس الإقليمي لغور الأردن، عيدان جرينباوم، قد أرسل تحذيرات عدة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول وجود تهديدات على الحدود، بسبب عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر السياج الحدودي. هذه التحذيرات كانت تشير إلى أن الوضع الأمني على الحدود كان مقلقا، ومع ذلك، لم يكن الاحتلال يأخذ هذه المخاطر على محمل الجد.

وقالت الصحيفة العبرية إن "القلق الأكبر كان يتعلق بزيادة محاولات التسلل عبر الحدود، وهو ما جعل السكان يشعرون بعدم الأمان وافتقارهم إلى الحماية"، حسب التقرير.


بعد السابع من أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود، حيث قام بتعزيز القوات العسكرية في المنطقة، وأصبح هناك تركيز أكبر على تعزيز التعاون الأمني مع الأردن.

في هذا السياق، صرح رئيس أركان المجلس الإقليمي، كوبي ألبرت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يولي اهتماما خاصا لحماية المستوطنات، وأضاف للصحيفة أن هناك تعزيزات أمنية شملت نشر وحدات خاصة لمراقبة الحدود وتأمين السياج الحدودي.

ووفقا للتقرير، فإن المجلس الإقليمي لغور الأردن قام بتخصيص ميزانية طارئة تقدر بحوالي 12 مليون شيكل لتعزيز الاستعدادات الأمنية. هذه الميزانية شملت استثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية الأمنية، مثل تركيب أنظمة مراقبة متطورة، شراء معدات طوارئ مثل مولدات كهربائية وخزانات وقود متنقلة، إضافة إلى تعزيز تسليح الوحدات العسكرية لحماية المستوطنات في وادي الأردن.

وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي "بات هو القوة الرئيسية المسؤولة عن تأمين الحدود بشكل كامل، وأصبح الاعتماد على التعاون مع السلطات الأردنية محدودا".

ونقل التقرير عن أبيب أمير، قائد اللواء التاسع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تشديده على "التحديات التي تواجهها القوات العسكرية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "تهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن قد تزايد بشكل كبير منذ بداية الحرب، ما دفع إلى تعزيز القوات في المنطقة".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قام بمضاعفة حجم وحداته المكلفة بمكافحة التهريب، بالإضافة إلى إنشاء وحدة خاصة للرد السريع على هذه التهديدات".

وأشار التقرير إلى "الجهود التي تبذلها وحدات المراقبة العسكرية الإسرائيلية على الحدود، حيث يراقب الجنود والمراقبون الأمنيون تحركات الحدود على مدار الساعة"، موضحا أن "المراقبين هم جزء من عمليات كبيرة تهدف إلى الحفاظ على الأمن في المنطقة الحدودية ومنع أي محاولات تسلل أو تهريب عبر الحدود".

ونقل التقرير عن مجندة في جيش الاحتلال تدعى كارينا ساتسكوف، قولها إنها "نجحت في إحباط محاولة تسلل عبر الحدود عندما رصدت شخصًا مشبوهًا أثناء النهار، وهو ما فاجأها حيث أن مثل هذه الحوادث عادة ما تحدث في الليل".

بدورها، أضافت المجندة الإسرائيلية ميكا فاكانين أنها "تمكّنت من إحباط عملية تهريب أسلحة عبر الحدود"، موضحة أنه "خلال إحدى الدوريات، تعرفت على إشارة مشبوهة، فوجهت القوات إلى موقعها ليتمكنوا من مصادرة 13 قطعة سلاح كانت في طريقها إلى إسرائيل"، حسب التقرير.


وفي سياق متصل، أشارت مجندة ثالثة تدعى ليال إلياهو إلى أنها "نجحت في إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر الحدود، حيث تمكنت من تحديد مكان السيارة المشبوهة التي كانت في طريقها إلى الحدود". وأوضحت أنها "وجهت القوات بسرعة وتمكنوا من القبض على المهربين".

وأشار التقرير إلى التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن على الحدود، حيث تم تسليط الضوء على أهمية ما يعرف باتفاقية السلام بين الجانبين، التي تم توقيعها قبل 30 عاما.

ونقلت الصحيفة العبرية أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في المنطقة، قوله إن "هذه الاتفاقية تعتبر الأساس الذي يضمن استقرار الوضع الأمني في المنطقة"، مشيرا إلى أن "التعاون بين الجانبين لا يزال حيويا للحفاظ على الأمن والسلام".

وأضاف أن "الظروف الأمنية الحالية تفرض ضرورة الالتزام المستمر بالاتفاقية لضمان عدم حدوث أي تهديدات قد تمس المنطقة"، مشددا على أن "الحفاظ على السلام يتطلب التزاما قويا من جميع الأطراف"، وأن "الاتفاقية بين إسرائيل والأردن تظل أساسية لضمان الاستقرار الأمني في المنطقة رغم التحديات المستمرة"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • مستشار للمرشد الإيراني: نجهز للرد على إسرائيل
  • الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل جديدة عن إطلاق النار في الرابية
  • الحكومة الأردنية: حادث إطلاق النار بالرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن العام
  • الحكومة الأردنية: المساس بالوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم
  • عبد المنعم سعيد: نتنياهو سيطلب من ترامب الضوء الأخضر لضرب المكون النووي الإيراني
  • صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديدا
  • تقرير عبري يكشف الاستنفار الأمني لتأمين الحدود مع الأردن بعد 7 أكتوبر
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: قطعاً سننتقم من إسرائيل
  • مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب
  • بهلوي: العلاقات الإيرانية الخليجية قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة