دليلك لرحلة ممتعة لتعليم أطفالك بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
د. عمرو عبد العظيم **
في عالم يموج بالتطورات التكنولوجية، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الأدوات التي تُحدث ثورة في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم. فكيف يمكن لأولياء الأمور توظيف هذه الثورة لتعليم أبنائهم وتعزيز مهاراتهم بشكل مُمتع وفعَّال؟
أولًا: تعزيز الفضول والتعلم الذاتي:
يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُثير فضول أطفالنا ويُشجعهم على التعلم الذاتي من خلال توفير تجارب تفاعلية وممتعة.
ثانيًا: توفير بيئة تعليمية مُخصصة:
يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُقدم لكل طالب بيئة تعليمية مُخصصة تناسب احتياجاته وقدراته. فمثلاً، يمكن استخدام منصات مثل "DreamBox Learning" و"Reflex Math" لتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب في الرياضيات، وتقديم خطط تعليمية مُخصصة لتعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.
ثالثًا: تحفيز الإبداع والتفكير النقدي:
يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في تحفيز إبداع أطفالنا وتنمية مهارات التفكير النقدي لديهم من خلال توفير أدوات تفاعلية تسمح لهم بإجراء التجارب وإنشاء المشاريع. فمثلاً، يمكن استخدام منصات مثل "Scratch" و"Tinkercad" لتعليم البرمجة والتصميم ثلاثي الأبعاد، مما يُساعد في تنمية مهارات حل المشكلات والتفكير الإبداعي.
رابعًا: تعزيز التواصل بين أولياء الأمور والمعلمين:
إذ يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في تعزيز التواصل بين أولياء الأمور والمعلمين من خلال توفير منصات تُتيح لهم متابعة تقدم أطفالهم الأكاديمي والحصول على تقارير مُفصلة عن نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم.
خامسًا: توفير فرص تعليمية للجميع:
يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُوفر فرص تعليمية للجميع، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الإمكانيات المادية. فمثلاً، يمكن استخدام منصات التعليم عن بعد مثل "Coursera" و "edX" لتوفير محتوى تعليمي عالي الجودة لأطفالنا بأقل تكلفة. تأكد من اختيار منصات تعليمية مناسبة لعمر طفلك واحتياجاته، وشجع طفلك على التفاعل مع المنصات التعليمية بشكل إيجابي، ثمتابع تقدم طفلك بشكل دوري وقدم له الدعم عند الحاجة، ودائمًاتواصل مع المعلمين للحصول على المزيد من المعلومات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
في الختام.. يُشكل الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتعليم أطفالنا وتعزيز مهاراتهم بشكل ممتع وفعال. فعلى أولياء الأمور استغلال هذه الثورة لخلق بيئة تعليمية مُخصصة لكل طفل، تُساعده على تحقيق إمكاناته الكاملة. معًا، يمكننا توظيف ثورة الذكاء الاصطناعي لخلق جيلٍ مُبدعٍ ومُتفوق!
** دكتوراه في الذكاء الاصطناعي
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يزور «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي»
شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم جانباً من فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي»، الذي ينعقد يومي 23 و24 أبريل ضمن «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي».
واستهل سموّه زيارته للحدث، الذي يستضيف أكثر من 10 آلاف مشارك و500 من المستثمرين والخبراء وصنّاع القرار والمبتكرين ومشاركات بارزة من 100 دولة، بجولة في المعرض المصاحب، حيث اطّلع سموّه على أبرز الابتكارات والحلول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والعديد من التجارب التفاعلية والمشاركات الدولية بما في ذلك جناح «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» وورشة عمل «جوجل كلاود»، والتي تناولت المبادئ الأساسية للذكاء الاصطناعي التوليدي ودوره في دعم الشركات الناشئة.
كما زار سموّه جناح «الاتحاد الدولي لرواد الأعمال الصينيين» (SIEF)، والذي سلّط الضوء على الشركات الناشئة الصينية، مُقدماً منصة واعدة لتعزيز التعاون واستكشاف فرص استثمارية مستقبلية.
وشملت الجولة كذلك زيارة جناح جمهورية كوريا، الذي عكس من خلال مشاركته أبرز ما توصلت إليه الشركات الكورية من تقدم تقني وروح ريادية مبتكرة، في سياق بيئة أعمال محفزة ومزدهرة.
وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إحدى الجلسات الحوارية ضمن أجندة الحدث، والتي شهدت مشاركة نخبة من قادة الفكر وخبراء القطاع الذين ناقشوا موضوع «الذكاء الاصطناعي للجميع»، واستعرضوا سبل تعزيز الوصول الشامل والعادل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يدعم بناء مستقبل مترابط ومستدام للجميع.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تواصل دبي ريادتها في توفير بيئة حاضنة عالمية للإبداع والتعاون والتقنيات المتقدمة.. وتعزيز مكانتها على خريطة الابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي... وسندعم كافة الجهود والفعاليات والمبادرات لتسخير التقدم التكنولوجي في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة، وخلق فرص جديدة لأفراد المجتمع».
رافق سموّه خلال الزيارة سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي.
حدث بارز
ويُتيح الحدث، الذي ينظّمه «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» - إحدى مبادرات مركز دبي المالي العالمي - بالشراكة الاستراتيجية مع مكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، مساحة كبيرة من الفرص القيمة للتواصل والتعاون وتبادل المعارف والخبرات، بما يرسّخ مكانة دبي في طليعة الاقتصاد الرقمي العالمي.
وتتمتع دبي بمنظومة مزدهرة للذكاء الاصطناعي، حيث يعمل حالياً أكثر من 800 شركة مُتخصصة في هذا المجال في الإمارة، وقد اختارت 66% منها المدينة مقراً عالمياً لها.
متحدثون عالميون
واستضاف «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» ما يزيد على 100 متحدث من منظمات عالمية رائدة لمناقشة واستكشاف الموضوعات الرئيسية المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات والاستثمار والتطبيقات الواقعية من خلال أكثر من 40 جلسة، وأكثر من 30 طاولة مستديرة، وورشة عمل.
ويضم الحدث نخبة من أبرز المتحدثين من بينهم: الدكتور فيرنر فوجلز، نائب الرئيس العالمي والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في أمازون، وبارميندر بهاتيا، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شركة «جي إي هيلث كير»، وبافيش أجراوال، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أولا»، وسكوت هاردن، الرئيس التنفيذي العالمي للتكنولوجيا، الابتكار العالمي في شركة «شنايدر إلكتريك» للابتكار، وتوماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة «بريسايت» للذكاء الاصطناعي، وحسن فردان الفردان، الرئيس التنفيذي لشركة الفردان للصرافة، والدكتور أنيرود ديفجان الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «كادينس ديزاين سيستمز»، والدكتور شو لي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «سينس تايم»، والدكتور عمرو عوض الله، الرئيس التنفيذي لشركة فيكتارا، ونايجل تون، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة «جرافكور»، وسعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، ودانيال هولم، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في «دبليو بي بي».
محاور متنوعة
تناولت الجلسات الحوارية في اليوم الأول من «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» قدرة الذكاء الاصطناعي على ربط المجتمعات العالمية، واستعرضت تأثيره التحويلي في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع المالي والرعاية الصحية والنقل واستكشاف الفضاء.
واستعرض المتحدثون والمشاركون إمكانات الذكاء الاصطناعي في خلق فرص جديدة ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وقدموا رؤى حول كيفية الاستفادة منه لبناء تجارب عملاء ذكية وتحقيق أهداف رقمية طموحة.