مفاوضات تبادل الأسرى.. دوائر مفرغة تستلزم الضغط الدولي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
◄ خلافات كبيرة بين قادة مجلس الحرب الإسرائيلي حول مسار المفاوضات
◄ إسرائيل تواصل المراوغة للتملص من التوصل لاتفاق
◄ الاحتلال يقدم مقترحات "فضفاضة" لا يمكن الاحتكام لها لوقف الحرب
◄ حماس: مستعدون لصفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى
◄ المقاومة تتمسك بشروط الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة وعودة السكان إلى الشمال
الرؤية- غرفة الأخبار
كان مصير الجولة الأخيرة من المفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل والتي استضافتها القاهرة، نفس مصير الجولات السابقة والتي تتوسط فيها كل من مصر وقطر.
ويرى محللون أن المفاوضات بين الطرفين توقفت عند العقبة الرئيسية المتواصلة منذ اجتماع باريس الأول في يناير الماضي وفشلت في تجاوزها، في ظل تمسك الجانب الإسرائيلي وعدم إبداء مرونة متعلقة بصياغة البند الخاص بالوقف الدائم لإطلاق النَّار، إذ إنَّ المسؤولين الإسرائيليين يصرون على رفض أي صياغة محددة المدة الزمنية لوقف الحرب، ويقدمون خلال المفاوضات مواقف فضفاضة لا يمكن البناء عليها أو الاحتكام لها لاحقاً لوقف الحرب.
وفي رد حركة حماس على مقترح الهدنة الأخيرة والذي سلمته للوسطاء، قالت الحركة إنها مستعدة لإبرام "صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
وأكدت الحركة تمسكها بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني، ومن ذلك "وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
وفي تصريحات صحفية، قالت مصادر مصرية مطلعة على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن حركة حماس "أبدت مرونة كاملة خلال جولة المفاوضات التي جرت أخيرا في القاهرة، حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى، وإن إسرائيل هي التي لا تزال تراوغ للتملص من التوصل لاتفاق".
وأشار المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، أن الحركة "منفتحة" على أية مبادرات يقدمها الوسطاء، تخدم قضية الشعب الفلسطيني، مؤكدا: "نرفض وضع قيود على مطالب شعبنا الوطنية ومقاومته، ومنها عودة النازحين والانسحاب ووقف إطلاق النار وزيادة إدخال القوافل الإغاثية، فمن حق أبناء شعبنا النازحين العودة إلى منازلهم التي هجروا منها قسرا، وحرية التنقل بعد الانسحاب والالتزام بوقف إطلاق النار".
وطالب طه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف المذابح التي يقوم بها جيش الاحتلال، وإجباره على الالتزام بالقرارات الأممية التي صدرت وخاصة وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، قوله إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تمكنت من البقاء حتى الآن لذلك تعتقد أنها تنتصر لأن تعريفها للنجاح هو البقاء.
وقال المصدر المطلع للشبكة الأمريكية، إن حركة حماس تصبح أكثر تصلبًا كل طال أمد الحرب وليس العكس.
ويعاني مجلس الحرب الإسرائيلي من خلافات داخلية بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر إسرائيلية، والتي أشارت إلى أن قادة مجلس الحرب الإسرائيلي الثلاث- بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والرئيس السابق للجيش بيني غانتس- لا يثقون ببعضهم وتحكم علاقتهم الضغائن والخلافات، مما يؤثر على قضايا الحرب الرئيسية.
وبينما يسيطر نتنياهو على الفريق التفاوضي وصلاحياته متشددا بشروطه، يطالب غانتس بالتوصل لاتفاق تبادل فوري حفاظا على حياة المحتجزين، في حين يشدد غالانت على أن الضغط العسكري المستمر سيؤدي لإطلاق سراحهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بوساطة مصرية.. توافق بين حماس وفتح على تشكيل لجنة لإدارة غزة
الجديد برس|
أفاد مصدر قيادي في حركة حماس أن جولة المناقشات الأخيرة مع وفد حركة فتح، التي أُجريت في القاهرة تحت رعاية جهاز المخابرات العامة المصري، توصلت إلى توافق أولي على تشكيل لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة، دون التوصل لتفاصيل محددة حول تركيبتها وأسماء أعضائها.
وأوضح المصدر أن حماس قدمت تصوراً شاملاً لمهام اللجنة وصلاحياتها، إلا أن وفد فتح طلب استشارة قيادته المركزية، مما يستدعي عقد لقاءات لاحقة لمتابعة التفاصيل.
وأبدت حماس مرونة تجاه مقترح اللجنة، على أن يتم تشكيلها بمرسوم صادر عن رئيس السلطة الفلسطينية، وتضم شخصيات مستقلة من التكنوقراط.
ويتوقع أن تتولى اللجنة إدارة الشؤون المدنية والإغاثية في القطاع، بالإضافة إلى الإشراف على المعابر، وذلك في إطار الجهود الرامية لترتيب الأوضاع الإدارية في غزة.
ومن المقرر أن يعقد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لقاءً ثنائياً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث المستجدات في غزة ودور مصر في تهدئة الأوضاع وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
في السياق نفسه، اختتم وفد حماس مباحثاته مع المسؤولين المصريين حول وقف إطلاق النار، دون أن يسفر ذلك عن تقدم ملموس، حيث تمسكت الحركة بمطلب وقف شامل للعدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وغادر وفدا حماس القاهرة بعد يومين من المحادثات التي شملت وفداً معنياً بالمفاوضات مع فتح، وآخر مختصاً بجهود وقف إطلاق النار ضم شخصيات قيادية كخليل الحية، موسى أبو مرزوق، زاهر جبارين، ومحمد نصر.
وبحسب موقع “العربي الجديد”، فإن الاجتماع جاء بطلب مصري ضمن تحركات إقليمية تهدف للتهدئة، في حين حاول الجانب المصري إقناع حماس بمقترحات لوقف إطلاق النار.
وحمل وفد حماس مطلباً أساسياً يدعو مصر لممارسة ضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف العمليات العسكرية في شمال غزة.