نشر موقع إنترسبت الأمريكي مذكرة مسربة من صحيفة نيويورك تايمز تطالب فيها الصحفيين الذين يغطون الحرب الإسرائيلية علي غزة تجنب استخدام كلمات ومصطلحات محددة في تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي المستمرة علي القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 وتفضح التسريبات المعركة الداخلية حول تغطية "نيويورك تايمز" للعدوان الإسرائيلي علي القطاع.

 

 

وبحسب المذكرة الداخلية التي حصل عليها موقع إنترسبت، أصدرت "نيويورك تايمز" تعليمات للصحفيين الذين يغطون الحرب على غزة بتقييد استخدام مصطلحي "الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي" و"تجنب" استخدام عبارة "الأراضي المحتلة" عند وصف الأراضي الفلسطينية. 

وطلبت المذكرة أيضًا من المراسلين عدم استخدام كلمة فلسطين "إلا في حالات نادرة جدًا" والابتعاد عن مصطلح "مخيمات اللاجئين" لوصف مناطق غزة التي يسكنها الفلسطينيون النازحون الذين طردوا من بيوتهم خلال الحروب الإسرائيلية السابقة. 

 

ونقل موقع إنترسبت عن بعض المحررين العاملين بصحيفة "نيويورك تايمز" قولهم "بينما يتم تقديم الوثيقة كمخطط عام للحفاظ على المبادئ الموضوعية في تغطية حرب غزة، إلا أن بعض محتوياتها تظهر دليلاً على تبني الصحيفة للروايات الإسرائيلية فقط."

 

وقال مصدر في غرفة الأخبار بـ"نيويورك تايمز" لموقع إنترسبت إن هذه الوثيقة "تبدو احترافية ومنطقية فقط في حالة غياب المعرفة بالسياق التاريخي للقضية الفلسطينية".

 

وأوضح بعض العاملين بالصحيفة الأمريكية إنهم يعتقدون أن "نيويورك تايمز" كانت تبذل قصارى جهدها للإذعان للرواية الإسرائيلية.

 

في يناير الماضي، نشر إنترسبت تحليلاً لتغطية نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز للحرب في الفترة من 7 أكتوبر إلى 24 نوفمبر وهي الفترة التي سبقت إصدار توجيهات التايمز الجديدة.

 وأظهر تحليل إنترسبت أن الصحف الكبرى احتفظت بمصطلحات مثل "مذبحة"  و"مروعة" بشكل شبه حصري للإسرائيليين الذين قتلوا على يد الفلسطينيين، وليس للمدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي.

 

ووجد التحليل أنه حتى 24 نوفمبر الماضي، وصفت "نيويورك تايمز" الوفيات الإسرائيلية بأنها "مذبحة" في 53 مناسبة، واستشهاد الفلسطينيين مرة واحدة فقط.

 وكانت نسبة استخدام "الذبح" 22 إلى 1، حتى مع ارتفاع العدد الموثق للضحايا الفلسطينيين إلى حوالي 15 ألف شهيدًا حينها. 

ويصل أحدث تقدير لعدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 33,000، بما في ذلك ما لا يقل عن 15,000.

 

ولا تصف "نيويورك تايمز" هجمات إسرائيل المتكررة على المدنيين الفلسطينيين بأنها "إرهاب"، حتى عندما يتم استهداف المدنيين والمستشفيات.

 

وفيما يتعلق بمصطلح "فلسطين"، أمرت "نيويورك تايمز" بشكل صريح الصحفيين بـ "عدم استخدام لفظ فلسطين بين السطور أو العناوين الرئيسية، إلا في حالات نادرة جدًا."

 

وتقول تعليمات "نيويورك تايمز" بشأن استخدام "الأراضي المحتلة"، "عندما يكون ذلك ممكنًا، تجنب المصطلح وكن محددًا مثل غزة والضفة الغربية".

 

 وقال أحد العاملين بـ"نيويورك تايمز" لموقع إنترسبت إن مثل هذه التحذيرات من استخدام مصطلح "الأراضي المحتلة" يحجب حقيقة القضية التارخية، مما يغذي إصرار الولايات المتحدة وإسرائيل على أن الحرب بدأ في 7 أكتوبر الماضي.

 وقال مصدر بغرفة الأخبار في "نيويورك تايمز": "الصحيفة تقوم بإخراج الاحتلال من التغطية، وهو الجوهر الفعلي للقضية".

 

ولفت إنترسبت إلى أنه تم توزيع الإرشادات لأول مرة على صحفيي نيويورك تايمز في نوفمبر الماضي، كما تم تحديثها بانتظام على مدى الأشهر التالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأراضی المحتلة نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

قواتنا المسلحة تنفّذ 3 عمليات في الأراضي الفلسطينية المحتلة

 

 

انفجارات تهز بئر السبع والنقب والملايين يهرعون الى الملاجئ

الثورة /
نفذت القوات المسلحة أمس، أربع عمليات ضد ثلاثة أهداف حيوية للعدو الإسرائيلي في يافا وعسقلان ومنطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة، كما نفذت عملية عسكرية استهدفت القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان».
وأوضحت القوات المسلحة في بيانين أمس، أن سلاح الجو المسير نفذ عمليتين عسكريتين متزامنتين بطائرتين مسيرتين أولاهما استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، والأخرى استهدفتْ هدفا حيويا للعدو في منطقة عسقلان المحتلة.
وجاء في البيان أنه وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي المستمر على بلدنا بشكل يومي نفذ سلاح الجو المسير والقوات البحرية عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» شمالي البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة.
وفي بيان سابق أمس أكدت القوات المسلحة أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية استهدفت قاعدة «نيفاتيم» الجوية في منطقة النقب بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع «فلسطين 2».
وأكدت أن الصاروخ وصل إلى هدفه وفشلت المنظومات الاعتراضية في اعتراضه، مشيرة إلى أن العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة.
وأكدت القوات المسلحة أنها مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية إلى عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بوتيرة متصاعدة مستعينة في ذلك بالله عز وجل ولن تتوقف عن ذلك مهما كان حجم العدوان الأمريكي على بلدنا، وأنها ستواجه التصعيد الأمريكي بتصعيد مماثل، وأن العمليات العسكرية ستستمر في البحرين الأحمر والعربي في استهداف كافة الأهداف المعادية حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها.

وقد هزت الانفجارات مناطق عدة في الأراضي المحتلة جراء هجوم الصاروخ اليمني،
وقالت وسائل إعلام عبرية إن انفجارات هزت مناطق بئر السبع وصحراء النقب نتيجة محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الصاروخ.
وأضافت أن صافرات الإنذار دوت في النقب ومفاعل «ديمونا» بصحراء النقب،
وأعلن جيش الاحتلال تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بالأراضي المحتلة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل ملزمة بتأمين احتياجات الأراضي المحتلة
  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • عاجل.. ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة: وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي
  • نيويورك تايمز تكشف أسباب انفجار ميناء الشهيد رجائي في إيران
  • “نيويورك تايمز”: وقود صاروخي قد يكون وراء انفجار ميناء رجائي الإيراني
  • نقابة الصحفيين الفلسطينيين: 15 صحفيا استشهدوا منذ بداية العام
  • قواتنا المسلحة تنفّذ 3 عمليات في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • نيويورك تايمز: تجارب الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف أخلاقية
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير المخاوف .. تفاصيل تجارب مرعبة