«جرَّاح خارج السرب».. مذكرات مجدي يعقوب مترجمة بالعربية لأول مرة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
مذكرات مجدي يعقوب.. حقق البروفيسور مجدي يعقوب، طفرة في جراحة القلوب، فاستطاع أن يداوي مرضاه، وهذا ما جعله يلقى اهتماما واسعا في كافة أنحاء العالم، ليدفع ذلك اثنين من أبرز صحفيي جريدة «التايمز» البريطانية، لإجراء حوارات مطولة معه، وتحولها في النهاية إلى كتاب لخص مسيرة حياته وعمله الدؤوب.
وظل محبي الدكتور مجدي يعقوب على شوق لقراءة ومعرفة تاريخ حياته وعمله المُشرف، إلا أن اللغة كانت تقف حائلا دون ذلك، إلى أن أعلنت الدار المصرية اللبنانية عن صدور ذلك الكتاب مترجما بالغة العربية بعنوان «مذكرات مجدي يعقوب.
أعلنت الدار المصرية اللبنانية، صدور كتابها المترجم عن الإنجليزية، تحت عنوان «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.
مذكرات مجدي يعقوبألف الكتاب 2 من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما المخلص والدؤوب نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.
دار المصرية اللبنانية تتحدث عن صدور مذكرات مجدي يعقوبوعقبت دار المصرية اللبنانية، على صدور الكتاب، في بيان لها على صفحتها على «فيسبوك»، قائلة: «مجدي يعقوب ليس مجرد طبيب، وإنما هو عبقري، مغامر، ملهِم، جرَّاح قلب رائد، عالم صاحب ريادة في الطب الحيوي، صديق رؤساء وملوك ووزراء وفقراء وبائسين، حاصل على قالدة النيل، وزميل للجمعية الملكية، وحاصل على وسام الاستحقاق، وهو على رأس ذلك كله ذو أعمال إنسانية عظيمة».
من جانبه كتب مترجم العمل أحمد شافعي، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أشرف أنني أسهمت بالترجمة في هذا العمل الذي يصدر الآن وحاولت بعملي فيه أن أشكر دكتور مجدي يعقوب وكل ما يمثله من قيم»، مضيفا: «اسمي ليس على الغلاف، خلافا للعادة وللقناعات الراسخة، وكان هذا مطلبي من الناشرين الرائعين في الدار المصرية اللبنانية الذين احتملوني وقدموا لي كل مساعدة ودعم يمكن أن يقدمهما ناشر لمترجم، فلهم مني امتنان عظيم»، واستكمل، قائلا: «أرجو عما قريب أن أكتب عن تجربة العمل في هذا الكتاب ومعايشته والتعلم منه والتعلم من كل من أسهموا فيه وأرجو من كل ما ترجمت وكتبت حتى الآن أن يكون هذا هو الكتاب الذي يتعلم منه أبنائي وأبناؤنا جميعا، وأن نتعلم منه نحن أيضا عسى ألا يكون قد فات علينا أوان التعلم».
تفاصيل مذكرات مجدي يعقوبالجدير بالذكر أن مذكرات الدكتور مجدي يعقوب، تحكي سيرة رجل متواضع عظيم، عاش يراكم المعرفة مثلما عاش كثير من الناس غيره يراكمون الثروة، وهو طبيب يُعلي قيمة المجتمع، ويؤمن بالنضال من أجل عالم أكثر إنصافًا، فهو محب لأسرته، يطيب له أن يجتمع هو وأصدقاؤه على طعام، وكثيرًا ما يستمع إلى الموسيقى، وبخاصَّة الكلاسيكية، ويزرع الورد في قطعة أرض عنده، وفي نفسه ولع خفي بالسيارات السريعة، ولو أن أسرته تشكِّك في ثقته الراسخة بمهاراته في قيادتها.
رحلة واسعة وضروب من نور يخوضها الكتاب في سرد تاريخ ومغامرات الدكتور مجدي يعقوب، هذا ما سوف نستكشفة معا في الحلقات القادمة من صفحات الكتاب.
اقرأ أيضاًسعاد صالح: معقول ربنا هيظلم الدكتور مجدي يعقوب بعد اللي قدمه لفقراء المسلمين؟
كيف تحافظ على صحة قلبك؟.. مجدي يعقوب يوضح
وكيل الأزهر يهنئ الدكتور مجدي يعقوب والأم نيلي للفوز بجائزة زايد للأخوة الإنسانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التايمز الدكتور مجدي يعقوب دار المصرية اللبنانية مجدي يعقوب مذكرات مجدي يعقوب الدکتور مجدی یعقوب المصریة اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
مهرجان فرنسي يحتفي بالعربية ويصفها بـلغة النور والمعرفة
تخصص الدورة التاسعة والسبعون لمهرجان أفينيون التي تقام في جنوب شرق فرنسا في تموز/يوليو المقبل حيّزا رئيسيا للعربية، بوصفها "لغة النور" و"المعرفة"، إذ يرغب المنظمون في "الاحتفاء بها" في مواجهة "تجار الكراهية".
ويتضمن هذا المهرجان المسرحي الدولي الذي يقام ما بين 5 تموز/يوليو المقبل و26 منه 42 عملا يُقدَّم منها 300 عرض، بينها 32 عملا من سنة 2025، بحسب برنامجه الذي أعلنه الأربعاء مديره تياغو رودريغيز في أفينيون وعلى صفحات المهرجان عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويتسم "بالمساواة التامة" على قوله.
الافتتاح بعرض رقص
واختير لافتتاح المهرجان في قاعة الشرف بقصر الباباوات عرض بعنوان "نوت" Nôt مستوحى من "ألف ليلة وليلة"، لمصممة الرقصات من الرأس الأخضر مارلين مونتيرو فريتاس التي تُعدّ أحد أبز وجوه الرقص المعاصر، ونالت جائزة الأسد الذهبي في بينالي البندقية عام 2018.
وقال رودريغيز إن فريتاس التي درست الرقص في لشبونة وبروكسل فنانة تعرف كيف تخترع "صورا وقصائد بصرية على المسرح"، ملاحظا أن رقصاتها "تمزج بين العلاقة الملتهبة مع الجسد وكثافة الفكر الفلسفي".
اللغة العربية ضيفة المهرجان
وإذ وصف مدير المهرجان من مدينة أفينيون اللغة العربية بأنها "لغة النور والحوار والمعرفة والنقل"، رأى أنها "كثيرا ما تكون، في سياق شديد الاستقطاب، رهينة لدى تجار العنف والكراهية الذين يربطونها بأفكار الانغلاق والانطواء والأصولية".
وأضاف أن اختيار العربية لتكون ضيفة المهرجان "تعني اختيار مواجهة التعقيد السياسي بدلا من تجنبه، والثقة في قدرة الفنون على إيجاد مساحات للنقاش والتفاهم".
وأشار إلى أنه كذلك "احتفاء باللغة الخامسة في العالم والثانية في فرنسا من حيث عدد المتحدثين بها".
ويتضمن برنامج المهرجان 12 عرضا أو نشاطا مرتبطا باللغة أو التقاليد العربية، ومن بين الفنانين الذين يقدمونها المغربية بشرى ويزغن (أداء تشاركي) واللبناني علي شحرور (رقص، موسيقى، مسرح) والتونسيان سلمى وسفيان ويسي (رقص)، والمغربي رضوان مريزيكا (رقص)، والفرنسية العراقية تمارا السعدي (مسرح)، والفلسطينيان بشار مرقص وخلود باسل (مسرح) أو السوري وائل قدور (مسرح).
وستكون "كوكب الشرق"، المطربة المصرية أم كلثوم التي توفيت قبل 50 عاما، محور عمل موسيقي من إخراج اللبناني زيد حمدان بمشاركة المغنيتين الفرنسية كاميليا جوردانا والفرنسية الجزائرية سعاد ماسي ومغني الراب الفرنسي الجزائري دانيلن بعد حفلة أولى في مهرجان "برينتان دو بورج".
كذلك تقام أمسية من الحفلات الموسيقية والعروض والقراءات بعنوان "نور" بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس.ويلحظ البرنامج أيضا تنظيم مناقشات ومؤتمرات و"مقاهي أفكار"، تستضيف مثلا الكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني والصحافي اللبناني نبيل واكيم والكاتب الفلسطيني إلياس صنبر.
تحية لجاك بريل
وعلى مسرح في مقلع بولبون للحجارة، تحية إلى المغني البلجيكي الراحل جاك بريل يقدمها الثنائي المكون من مصممة الرقص البلجيكية آن تيريزا دي كيرسماكر والراقص الفرنسي سولال ماريوت، الآتي من عالم البريك دانس.
قراءة مخصصة لمحاكمة بيليكو
وبالتعاون مع مهرجان فيينا (جنوب شرق)، يحيي الكاتب المسرحي سيرفان ديكل والمخرج ميلو رو أمسية من القراءات الممسرحة للمحاكمة المتعلقة باغتصابات مازان المرتكبة في حق الفرنسية جيزيل بيليكو التي كان زوجها السابق يخدّرها ليغتصبها غرباء.
عائدون وجدد
ومن ضيوف المهرجان مخرجون مسرحيون بارزون كالألماني توماس أوستيرماير الذي سيقدم "البطة البرية" The Wild Duck لهنريك إبسن، والسويسري كريستوف مارثالر الذي يقدم عمله لسنة 2025 "القمة".
ويعود إلى أفينيون أيضا "المسرح الجذري" لفرنسوا تانغي الذي توفي عام 2022.كذلك يعود إلى قاعة الشرف في قصر الباباوات العمل المسرحي البارز في تاريخ مهرجان أفينيون "حذاء الساتان" Le Soulier de satin لبول كلوديل، من إخراج مدير مسرح "كوميدي فرانسيز" إريك روف.
وفي الوقت نفسه، "يقدم أكثر من نصف الفنانين (58 في المئة) عروضهم للمرة الأولى"، بحسب تياغو رودريغيز، كالراقصة الدنماركية ميته إنغفارتسن والفنان الألباني المتعدد التخصصات ماريو بانوشي.
ويقدم مدير المهرجان أحدث أعماله بعنوان "المسافة" La distance، وهي مسرحية سوداوية تروي قصة جزء من سكان الأرض أصبحوا فريسة لعواقب الاحترار المناخي ولجأوا إلى المريخ.