وزير الصحة: 700 مليون جنيه تكلفة الخطة الوقائية لمرضى الهيموفيليا على نفقة التأمين الصحي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كتب - أحمد جمعة:
شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمرض الهيموفيليا، والذي تعقده جمعية أصدقاء مرضى النزف تحت شعار "الرعاية للجميع"، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي.
وبحسب بيان، أعرب الوزير عن سعادته بمشاركته في الاحتفال باليوم العالمي لمرضى الهيموفيليا ، في حضور نماذج من أبطال التحدي والمثابرة في رحلة هذا المرض وأسرهم الذين لهم كل الشكر والفضل في التعامل مع المرض الذي يتسبب في مشاكل طبية ونفسية وقد تصل لإعاقات.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير أشار -خلال كلمته- إلى أهمية تبني جمعية أصدقاء مرضى النزف، لمقترح إنشاء صندوق لدعم مرضى الهيموفيليا للتوسع في تقديم العلاج الوقائي للمرضى غير المنتسبين لهيئة التأمين الصحي أو الذين لا يشملهم قرارات نفقة الدولة، خاصة بعد النجاح وفرص تحسين جودة الحياة التي طرأت على المرضى الذين تلقوا العلاج الوقائي وفقًا للقرار الصادر خلال احتفالية العام الماضي.
وقال "عبدالغفار" إن الوزير تابع مقترحه، بضرورة مشاركة المجتمع المدني والاتحاد العالمي لمرضى الهيموفيليا والشركات التي تقدم الأدوية للمساهمة الفاعلة في توفير العلاج للمرضى، وتخفيف الآلام عنهم ورفع العبء عن كاهل أسرهم، وفي إطار مشاركة الحلول لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة في توفير هذه الأدوية لكافة المرضى، موضحًا أن الخطة الوقائية لتقديم العلاج لمرضى الهيموفيليا المنتسبين لهيئة التأمين الصحي تبلغ من ٧٠٠ مليون لمليار جنيه، وذلك بخلاف قرارات العلاج التي تصدر على نفقة الدولة.
وأضاف "عبدالغفار" أن الوزير أشاد بنتائج العلاج الوقائي على مدار السنة الماضية وفقًا للعرض المقدم من الدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والذي استعرض خلاله، جهود الهيئة على مدار ٢٠ عاما في تقديم الخدمات الطبية ل 75% من مرضى الهيموفيليا في مصر، مشيرًا إلى أن العلاج الوقائي الذي أقره الوزير العام الماضي ساهم في خفض معدل تردد المرضى على المستشفيات من ٦٠٪ لـ ٥ ٪، و٦٠% من الحالات استغنوا عن الوسائل المساعدة للحركة، و٩٠٪ نسب الحضور بالمدارس، كما يتم دراسة تطبيق العلاج المنزلي، فضلاً عن خفض عدد مرات النزف من 6 مرات لـ 2.4.
ومن جانبها تقدمت الدكتورة ماجدة رخا رئيس جمعية أصدقاء مرضى النزف، بالشكر للدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان لحرصه على المشاركة في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمرضى الهيموفيليا للعام الثاني على التوالي، مما يؤكد حرص القيادة السياسية على تقديم رعاية صحية شاملة لمرضى الهيموفيليا، وتسليط الضوء على المرض وأسبابه وأخطاره وطرق العلاج والوقاية.
وأثنت "رخا"، على قرار الوزير خلال فعاليات احتفالية العام الماضي بتوفير العلاج الوقائي لمرضى الهيموفيليا من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحي، والذي كان له أثرًا إيجابيًا كبيرًا في الحماية من مضاعفات المرض وتجنب الإعاقات، بالإضافة إلى بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين الوزارة والجمعية والاتحاد العالمي للنزف، لتدريب الفرق الطبية على برامج رعاية مرضى الهيموفيليا وتحقيق مبدأ الرعاية الشاملة وتوعية المرضى وذويهم بالتعامل والتعايش مع المرض.
وعبر كلمة -مسجلة- أشاد رئيس الاتحاد العالمي لمرضى الهيموفيليا سيزار جاريدو، بقرار وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، خلال احتفالية العام الماضي، بتوفير العلاج الوقائي للمرضى، مما ساهم في تحفيز عمل الاتحاد في تقديم المزيد من التعاون والمساعدات لجمعية أصدقاء مرضى النزف، مشيرًا إلى دعم الاتحاد في إجراء 30 عملية تغيير مفاصل للمرضى بمصر، مستعرضًا تطور أنشطة الاتحاد من
رفع الوعي ثم وضع بروتوكولات علاج ومعايير عالمية لتقديم الخدمات للمرضى، وتقديم الدعم سنويًا لمختلف الدول لتوفير أنواع مختلفة من الأدوية للمرضى.
وخلال فعاليات الاحتفال، شارك عدد من مرضى الهيموفيليا قصص كفاحهم مع المرض حتى أصبحوا يمارسون حياتهم بشكل أفضل وأصبحوا فاعلين داخل المجتمع، حيث أعربوا عن سعادتهم بعقد الاحتفالية للعام الثاني على التوالي مما يوضح اهتمام الدولة بهم، مثمنين أثر القرارات الأخيرة التي اتخذتها الدولة لصالحهم أهمها مشروع التصنيع المحلي لمشتقات البلازما والذي يفيدهم في توفير الأدوية محليًا، وكذلك ضمهم رسميًا ضمن ذوي الهمم، فضلاً عن قرار توفير أحد أهم الأدوية لمرضى الهيموفيليا بالرغم من تكلفته العالية، موجهين الشكر لوزير الصحة والسكان لتبنيه قرار العلاج الوقائي العام الماضي، حيث أثمرت كل تلك القرارات عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وتجنب الإعاقات والاستمرارية في العمل كأفراد منتجين، وأرباب أسر يراعون أطفالهم ويلبون احتياجاتهم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان خالد عبدالغفار وزير الصحة مرضى الهيموفيليا نفقة التأمين الصحي طوفان الأقصى المزيد وزیر الصحة والسکان العلاج الوقائی العام الماضی
إقرأ أيضاً:
المجلس الاقتصادي: وضعية منظومة التأمين الصحي المالية تعتريها الهشاشة.. ويوصي بنظام مُوَحَّد
قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي اليوم الأربعاء، إن « الوضعية المالية لمنظومة التأمين الصحي تَعْتَريِهَا بَعضُ مظاهر الهشاشة مِنْ حيثُ تغطيةُ الاشتراكاتِ للتعويضات مَع تسجيلِ تَفَاوُتٍ بين الوضعيات المالية للأنظمة المختلفة ».
جاء ذلك ضمن رأي للمجلس قدم خلاصاته أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس في ندوة بالرباط، مؤكدا أنه « إذا كانت الأنظمة الخاصة بأجراء القطاع الخاص ونظام « أمو – تضامن » قد سَجَّلَتْ توازناً مالياً سنة 2023، فإن باقي الأنظمة ما زالت تُعاني لأسبابٍ مختلفة من عجز مالي تقني في تغطية الاشتراكات للتعويضات (72% بالنسبة لـ »أمو » العمال غير الأجراء، و21% بالنسبة لـ »أمو » القطاع العام)، مما يؤثر على آجال تعويض المؤمَّنين وأداء المُستحقات لمُقدمي الخدمات الصحية.
وشدد الشامي على أن « معظم نفقات التأمين الصحي الإجباري الأساسي عن المرض تَتَّجهُ نحو مؤسسات العلاج والاستشفاء الخصوصية، وذلك نظرا لضُعف عَرض وجاذبية القطاع العام ».
ولاحظ رئيس المجلس، أن « متوسط كُلفة تحمل ملف صحي واحد في القطاع الخاص قد يَفُوقُ أحيانا نظيره في القطاع العام بـ5 مرات، لغياب بروتوكولات علاجية مُلزِمة، مضيفا أن « هذا قد يؤدي إلى التأثير سلبا على الاستدامة المالية لمنظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ».
ومن أجل استكمال التعميم الفعلي للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، أوصى المجلس بالتوجه نحو نظام إجباري مُوَحَّد قائم على مبادئ التضامن والتكامل والالتقائية بين مختلف أنظمة التأمين التي يتألف منها، مع تَعزيزِه بنظام تغطية إضافي (تكميلي، واختياري) تابع للقطاع التعاضدي و/أو التأمين الخاص.
ويتمثل الهدف الأسمى من هذه الرؤية، يضيف رأي المجلس، « في ضمان تغطية صحية فعلية للجميع، مع الحفاظ على توازن الوضعية المالية للأسر، وضمان استدامة منظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ».
وشدد المجلس على أنه « ينبغي أنْ تَسيرَ الجهودُ المَبْذوُلَة لبلوغِ هذا الهدف بالتوازي مع مواصلةِ وتسريع وتيرة تأهيل العرض الصحي الوطني، بما يُعزز جودة وجاذبية القطاع العام، ويُحافظُ على مكانتِه المركزية ضمن عرض العلاجات ».
وأوصى رأي المجلس أيضا، بـ »جعل التسجيل في نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض إجراءً إجباريا للجميع، وإلغاء وضعية الحقوق المغلقة، مع الحرص على تنويع مصادر تمويل منظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ».
كما أوصى بـ »تحسين نسبة إرجاع المصاريف عن الأعمال والاستشارات الطبية عُمومًا، ولا سيما تلك الرامية إلى الكشف المُبَكِّر عن مخاطر الأمراض، وضمانُ التعويض الكامل عن الفحوصات والتحاليل الطبية للكشف عن أمراض القلب والشرايين والسرطان في مراحل وأعمارٍ حَرِجَة يَتِمُّ تَحديدُها ».
وحث المجلس أيضا على « تعزيزُ الضبط الطبي للنفقات من خلال تطوير وتنويع عدد البروتوكولات العلاجية المُلزِمة لهيئات تدبير التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، ومهنيي الصحة، مع إشراكِ الفاعلين المُؤَهَّلين في هذه الدينامية ».
ودعا رأي المجلس إلى « تحسين الولوج إلى الأدوية من خلال مراجعة الإطار القانوني لتقنين وتحديد الأسعار، مع تعزيز وحماية الإنتاج الوطني للأدوية الجَنيسة ».
كلمات دلالية المنظومة الصحية، رأي المجلس الاقتصادي