إصابة 3 إسرائيليين في هجوم بمسيرة انطلقت من لبنان
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة ثلاثة إسرائيليين في انفجار مسيرة أطلقت من لبنان قرب كريات شمونة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.
أفادت مصادر لبنانية، الثلاثاء، بوقوع قتيل وعدة إصابات بعد قصف إسرائيلي لسيارة في "عين بعال" جنوبي لبنان.
حزب الله يستهدف موقعا للاحتلال في مزارع شبعا جنوب لبنان أفيخاي أدرعي: هاجمنا مبانٍ عسكرية تابعة لحزب الله في لبنانوذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هدف الاغتيال في الهجوم الذي وقع في منطقة عين بعال هو قائد ميداني كبير في حزب الله.
وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرتين مسيرتين "مسلحتين" دخلتا من لبنان وانفجرتا بالقرب من بلدة في شمال إسرائيل الثلاثاء.
وأوضح الجيش في بيان إن "الحادث قيد المراجعة".
كما أعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه شنوا "هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية على دفعتين استهدفتا منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل وأصابت منصات القبة الحديدية.
ومنذ الثامن من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية "دعما لغزة وإسنادا لمقاومتها"، ويقصف الجيش الإسرائيلي جويا ومدفعيا لاستهداف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
الاعتداءات الإسرائيلية لا يمكن السكوت عنهاحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، من أن "إسرائيل تجر المنطقة إلى الحرب"، مؤكدا أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لا يمكن السكوت عنها".
وقال ميقاتي، في تصريحات له، إن "لبنان لن يقبل باستباحة أجوائه"، داعيًا المجتمع الدولي للتنبه إلى هذا الأمر ووضع حد لهذه الحرب.
وأضاف أنه "من خلال الاتصالات التي نقوم بها، يتبين لنا كم أن للبنان أصدقاء في العالم يدافعون عنه ويبذلون كل جهد للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ومنع توسع حدة المواجهات".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، استهداف عدد من مواقع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية. وقال الحزب، في بيانات متتالية، إن قواته "استهدفت تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة "ميتات" بالأسلحة المناسبة مؤكّدين إيقاع أفراده بين قتيل وجريح".
وفي بيان آخر، أعلن "حزب الله" استهداف موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابات مباشرة، بالإضافة إلى "قصف بالمدفعية والصواريخ انتشارا لجنود العدو الإسرائيلي في حرش حانيتا وتحقيق إصابة مباشرة".
وتتواصل المعارك في الجنوب اللبناني بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من ستة أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ولكنها ما زالت محصورة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان، والتي فرضها واقع الميدان العسكري، مع تسجيل بعض الاستهدافات بعيداً عن الحدود اللبنانية الجنوبية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله الجيش الإسرائيلي رام الله الاحتلال الإسرائيلي اشتباكات مستوطنات إسرائيلية المستوطنات الإسرائيلية الحدود اللبنانية الإسرائيلية حرب حزب الله واسرائيل الإسرائيلي الطيران الإسرائيلي ميليشيا حزب الله حزب الله في لبنان حزب الله اللبناني اسلحة حزب الله حسن نصر الله مستوطنات شمال إسرائيل إسرائيل إسرائيلي الإدانات الدولية حماس وإسرائيل إسرائيل وفلسطين الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.
يتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.
في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.
تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.
منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية.
يضاف إلى ذلك النزاع حول مزارع شبعا والخلافات على الحدود البحرية، خصوصًا مع اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة ساحة محتملة لنزاعات جديدة. في السنوات الأخيرة، تصاعدت التهديدات المتبادلة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بحزب الله في سوريا، فيما أعلن الحزب استعداده للرد على أي هجمات إسرائيلية.
هذا التصعيد المستمر يثير مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة قد تهدد استقرار المنطقة. وفي ظل غياب أي اتفاق سلام رسمي، تظل الأوضاع على الحدود قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعل النزاع بين لبنان وإسرائيل مصدر قلق إقليمي له تداعيات خطيرة على الأمن في الشرق الأوسط.