تقارب بغداد وأربيل وخطوات بإتجاه التصفير ..
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بقلم: سهاد الشمري ..
لم يكن بخلد وحساب أحد أن تتجه العلاقات مابين المركز والإقليم للتأزيم ، خصوصاً بعد أن أتفقت كل الأطراف الشيعية وبالتحديد قبل اكثر من سنة ونصف على تذويب المشكلات ، وإيجاد البدائل المنطقية لجملة أزمات كبيرة ، من خلال إتفاق سياسي شامل وعادل يؤسس لتفاهمات وحلول لكل ماحدث وعكّر جو التفاهمات ، ووقعت حينها كل القيادات وفي أربيل على ورقة سياسية شملت تطبيق التعهدات ، وسن كل القوانين المعطلة ، فقد خرقت اكثر من ( ٥٠) مادة دستورية، ولم يتم تطبيق أغلب ماأتفق عليه منذ تشكيل أول حكومة منتخبة في عام (٢٠٠٦) ثم بدأت الكتل السياسية في بغداد تلتف على الدستور، وهو العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم ، وبين بغداد وأربيل، وبدأت كذلك مشكلات تطفو على السطح ، منها التماهل بعدم تشريع أهم القوانين، ( قانون النفط والغاز) في مجلس النواب رغم أكتمال كل أركانه، لعدم وجود إتفاق سياسي بين مختلف الاطراف السياسية، ثم بدأ الخناق على إقليم كردستان بعدم إرسال مستحقاته المالية من موازنة العراق الإتحادية، ولم تصل من تلك الموازنة الإنفجارية سوى أقل من (٨٪) من مجموع (١٧٪) ثم بدأت تنخفض حصة الإقليم تدريجياً الى (١٤٪) الى أن وصلت الى ( ١٢.
ومع كل تلك الاحداث المتتالية ، والتي أرهقت الإقليم ، ظل السيد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي متمسكاً بالدستور ولاسبيل غيره للوصول لحل مقنع لجميع الاطراف ، وكذلك بالشراكة الحقيقية ، والتوازن ، وتجسد ذلك من خلال زيارة السيد نيجرفان بارزاني الى بغداد والتي أجمع الكل أنها زيارة مهمة للتقارب ورسم ملامح المرحلة المستقبلية والتي تحتاج التعاضد من الجميع للوقوف بوجه الازمات العالمية والتي بدأت تلقي بظلالها على المنطقة جمعاء .
تطرق السيد رئيس الإقليم لجملة مواضيع مهمه ، السياسية والاقتصادية، وإعادة ضخ نفط الإقليم، وإرسال رواتب ومستحقات الاقليم المالية ، بما لايقوض من صلاحيات الاقليم القانونية والدستورية، وحفظ كيان الاقليم الاداري والسياسي، ثم البدأ بالبحث عن صيغة حل لقضية الكوتا والتي بسببها إنسحب ( البارتي) من الانتخابات البرلمانية للإقليم ،
ولذلك وجب استثمار الزيارة خصوصا أنها جاءت قبل سفر السيد السوداني لواشنطن والتي تتضمن إحدى بنودها النظر والتقييم بعلاقة بغداد وأربيل ، والتي يراقبها العالم بأسره.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تهريب نفط الاقليم يخدم الأحزاب الكردية والشركات الأجنبية
5 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: استبعد الأستاذ في الاقتصاد نبيل المرسومي استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان عبر خط جيهان التركي حالياً ومعتبرًا أن الواقع حالياً يخدم مصالح الأحزاب الكردية، خاصة الديمقراطي الكردستاني ويلحقه الاتحاد الوطني، من خلال التهريب الى ايران والاستهلاك المحلي، كما يحقق في الوقت نفسه أرباحًا مناسبة للشركات النفطية الأجنبية العاملة في الإقليم.
وأوضح المرسومي في تصريح تعليقاً على بيان وزارة النفط الاخير أن الشركات النفطية الأجنبية استأنفت جزءًا من إنتاجها في الإقليم لكنها لم تعد إلى مستويات ما قبل توقف التصدير حيث تنتج حاليًا نحو 300 ألف برميل يوميًا يُستهلك جزء منها محلياً في حين يُهرّب ما يقارب 200 ألف برميل يوميًا إلى إيران عبر صهاريج تمر من منفذي برويس خان وباشماخ سواء بشكل نفط خام أو على شكل مخلوط من “النفط الأسود والگاز”.
وأضاف أن هذا الواقع يخدم الطرفين: الشركات الأجنبية تحقق أرباحًا من استعادة جزء من إنتاجها في حين تستفيد الأحزاب الكردية من أرباح التهريب داخل الإقليم وخارجه مما يجعل من غير المرجح أن يتم التخلي عن هذا “الوضع المريح” لكلا الطرفين في الوقت الحالي حسب قوله.
وفيما يتعلق بإعادة الضخ عبر خط جيهان التركي أشار المرسومي إلى أن العراق لم يكن متحمس لهذه الخطوة في السابق بسبب قيود أوبك بلس التي تمنع العراق من تجاوز حصته الإنتاجية إلا أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط في الاونة الاخيرة بالإضافة إلى ضعف التزام بعض دول أوبك بتلك القيود دفع اوبك بقرار لإطلاق 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من شهر ايار المقبل، كإشارة إلى توجه نحو تعويض الخسائر الناتجة عن تراجع الأسعار بزيادة الصادرات.
وحذر المرسومي من أن استئناف الضخ عبر جيهان يبقى غير ممكن ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الشركات الأجنبية العاملة في كردستان التي تطالب بمستحقات مالية متراكمة تصل إلى مليار دولار فضلًا عن ضمانات لتسديد مستحقاتها الحالية والمستقبلية.
وأكد أن تكلفة إنتاج برميل النفط في كردستان تبلغ نحو 16 دولارًا ولا يغطي أرباح الشركات، مشددًا على أن غياب الاتفاق مع تلك الشركات يجعل الحديث عن عودة التصدير من كردستان عبر جيهان التركي أمرًا بعيد الاحتمال في الوقت الراهن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts