الأمن النيابية: دبابات ابرامز بالعراق بلا صيانة بسبب جماعات الضغط في واشنطن - عاجل
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الثلاثاء (16 نيسان 2024)، عن توقف العديد من دبابات ابرامز الامريكية، بسبب مساومة الشركة الامريكية والضغط على العراق وعدم صيانتها.
وقال عضو اللجنة وعد القدو لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق يملك عددا لا بأس به من دبابات الابرامز الامريكية وهي من الجيل المتطور والحديث، الا انها تحتاج بين فترة واخرى الى عمليات تحديث لبرامجها وتطوير قدراتها، لكن الشركة المصنعة لا تسمح بهذا الامر وهناك معرقلات من قبل جماعات الضغط في واشنطن باتجاه استغلال هذه الاشكالية كوسيلة مساومة مع الجانب العراقي".
وأضاف، أن "اي محاولة لتطوير او برمجة الدبابات تصطدم بالفيتو للشركة المصنعة ما يفقدنا عنصرا مهما من ادوات المعركة على الارض"، لافتا الى "ضرورة اجراء مراجعة شاملة لملف الاسلحة والسعي الى تنويع مصادرها وخلق بدائل تمنع ان تتحول عمليات الصيانة والتطوير ادوات للمساومة والضغط من قبل اي اطراف دولية".
واشار الى، ان "كل الأسلحة تشترى بأموال العراقيين وليس هناك أي منة من أحد، والبلاد ماضية في سياسة تحصين وضعها الدفاعي من خلال تنويع مصادر الاسلحة لان التجربة من الامريكان تعكس استغلالهم لملف الاسلحة في فرض شروط قاسية على الجانب العراقي".
ومنذ 2018، انسحبت شركة ابرامز المعنية بصيانة الدبابات في العراق، بعد معلومات عن تسليم العراق الحشد الشعبي دبابتين نوع ابرامز، وهو الامر الذي اعتبرته الشركة مخالفًا للعقد الذي نص على ان يكون المستفيد هو الجيش العراقي فقط.
ويمتلك العراق اكثر من 140 دبابة ابرامز، الا ان نحو 40% منها توقفت وخرجت عن الخدمة اثناء المعارك ضد تنظيم داعش.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.
تحولات في المواقف العراقية
بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".
في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.
الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة
على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".
إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها
أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.
تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية
يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.
ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة.
فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.
قراءة في المستقبل
مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.
وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات