استضافت نيوم، أكثر من 100 شركة من كبرى الشركات العالمية والرائدة في قطاع المقاولات، في منتدى عقدته على مدى يومين، استعرضت خلاله تقدم الأعمال الإنشائية في مشاريعها الحالية، لاسيما "ذا لاين" ومشروع البنية التحتية الخاص بها "ذا سباين"، و"أوكساچون" و"تروجينا"، ومطار نيوم الدولي، مع التركيز على التطورات المستقبلية فيها.


واستعرض المنتدى، الذي شهد مشاركة شركات سعودية وخليجية وآسيوية وأوروبية، بالإضافة إلى شركات من أمريكا الشمالية وشمال أفريقيا، أهمية الابتكار في قطاع الإنشاءات والمقاولات، موضحاً أن الطرق التقليدية للبناء لن تلبي معايير نيوم ونطاق العمل فيها.

وشهد المنتدى، الذي عُقد في نيوم، عدداً من ورش العمل والاجتماعات الفردية التي ناقشت الفرص التجارية، في حين استعرضت شركات المقاولات المشاركة في الحدث خدماتها وإمكاناتها.

وافتتح المنتدى بكلمة للرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر قال فيها: "بينما ندخل أكثر مراحل التطوير نشاطاً على الإطلاق، فإنَّ حجم الفرص المتاحة في نيوم هائل, ومع التقدم السريع للمشاريع في جميع أنحاء منطقتنا، فإنَّنا ملتزمون بالتعاون مع أفضل المقاولين على مستوى العالم، لتحقيق رؤية نيوم".

وبالتزامن مع دخول مشاريع نيوم المرحلة التالية من التنفيذ، تبرز أهمية الطلب على الكفاءة والإتقان في مجال البناء على أعلى المستويات لتنفيذ بعض من أكثر المشاريع التنموية الجريئة التي شهدها العالم على الإطلاق، ومنها مدينة "ذا لاين" البالغ طولها 170 كيلومتراً، التي يتم بناء مجموعاتها النموذجية على مراحل، والتي سترحب المرحلة الأولى منها بساكنيها في عام 2030.

وحظي المشاركون بفرصة فريدة للاطِّلاع على مجموعة من الفرص العديدة والمتميزة التي ستقدمها نيوم خلال الفترة المقبلة, كما أتيحت لهم الفرصة لزيارة مواقع بناء مشاريع نيوم، حيث عاينوا الحجم الهائل للأعمال التي تجري فيها، مؤكدين أنه لم يسبق لهم أن شاهدوا أعمال تطوير بهذا الحجم في أي مكان آخر بالعالم.

وتجري أعمال الإنشاءات بشكل متواصل في جميع أنحاء نيوم، مع وجود قوى عاملة تقدر بنحو 140 ألف عامل في مجالات البناء, ومن خلال مساعدة عدد من الشركات المشاركة في المنتدى، من المتوقع أن يصل عدد العمال في نيوم إلى 200 ألف عامل بحلول العام المقبل.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: نيوم البنية التحتية قطاع المقاولات ذا لاين شركات عالمية

إقرأ أيضاً:

برؤية السعودية 2030.. ميلانو تستضيف منتدى الأعمال الإيطالي السعودي حول الصادرات

ناقش المنتدى التجاري السعودي الإيطالي الذي نظمته اليوم في ميلانو جمعية الشركات الإيطالية "أسولومباردا" ومجلس الأعمال السعودي الإيطالي واتحاد غرف التجارة السعودية فرص نمو التجارة الاستثمار الجديدة والالتزام المشترك برؤية السعودية 2030 

افتتحت وكيلة وزارة الخارجية ماريا تريبودي، منتدى التجارة السعودي الإيطالي نيابة عن وزير الخارجية أنطونيو تاياني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية.

علاقات ممتازة ومتنامية بين السعودية وإيطاليا 

 وأكدت تريبودي أن "العلاقات بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية ممتازة ومتنامية باستمرار، مع إمكانات كبيرة لمزيد من التعزيز من حيث الاستثمارات والتجارة"، مذكّرة بأنه بفضل الزيارة الأخيرة التي قامت بها إلى العلا رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني "تم رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مع التعاون المنظم في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك". 

وأكدت وكيلة الوزارة أيضًا أن "الحكومة الإيطالية ملتزمة بقوة بدعم تدويل شركاتنا"، من خلال خطة التصدير الجديدة، والتي "تلعب المملكة العربية السعودية دورًا رائدًا فيها". وفي الواقع، من المتوقع أن تتجاوز الصادرات الإيطالية إلى المملكة 6 مليارات يورو في عام 2024، بزيادة قدرها 27,9 في المائة مقارنة بالعام السابق.

شراكات دولية

وأثناء الفعاليات، أكدت فيرونيكا سكوينزي نائبة رئيس جمعية رجال الأعمال الإيطاليين، على "الفرص التي ظهرت بعد زيارة الرئيسة ميلوني إلى المملكة العربية السعودية"، مشيرة إلى أن "هذه التطورات تسلط الضوء على إمكانات الشركات الإيطالية للمساهمة في رؤية السعودية 2030، وتحويل اقتصاد المملكة وتطوير قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية والسياحة والتعليم والرياضة".

وأكدت سكوينزي على دور جمعية أسولومباردا ونظام الاتحاد العام الإيطالي للصناعات (كونفيندوستريا) في "تسهيل إنشاء شراكات دولية" من خلال شبكة موحدة من العلاقات الاقتصادية والمؤسسية. 

وبحسب بيانات نشرتها جمعية "أسولومباردا"، بلغت قيمة الصادرات الإيطالية إلى السعودية 6,2 مليار يورو في عام 2024، منها ملياران من لومباردي وحدها. وشهدت صادرات لومباردي إلى المملكة نمواً بنسبة 95 بالمئة بين عامي 2021 و2024، مدفوعة بشكل رئيسي بالقطاع الميكانيكي والمعادن.

فرص استثمارية "هائلة"

وفي رسالة فيديو إلى المنتدى، أكد الرئيس التنفيذي لصندوق الودائع والقروض داريو سكانبيكو أن إيطاليا تعد حاليا "سادس أكبر مورد للمملكة العربية السعودية" وأن هناك "فرصا استثمارية هائلة لمجتمعي الأعمال في كلا البلدين". 

وأشار سكانابيكو إلى أن صندوق الودائع والقروض مستعد "لتقديم تمويل متوسط الطول لصالح المشترين السعوديين" ووصف الشركاء السعوديين بأنهم "حلفاء رئيسيون لتسريع التحول الأخضر وتعزيز المرونة الاقتصادية وتعزيز تنمية القطاع الخاص في أفريقيا". كما تم إيلاء اهتمام خاص للقطاع الصناعي.

تعاون قائم على 3 ركائز

وأوضح بياجيو مازوتا رئيس مجلس إدارة شركة فينكانتيري أن التزام المجموعة تجاه المملكة العربية السعودية يرتكز على ثلاثة ركائز أساسية هي: "الاستثمار في النمو المتبادل، والشراكة الاستراتيجية والتوطين، والابتكار والاستدامة". وبحسب مازوتا، فإن "التحول الرقمي وتبني التقنيات المتقدمة أمران ضروريان للقدرة التنافسية والامتثال البيئي"، وهي المجالات التي تعتزم فينكانتيري أن تلعب فيها دوراً رائداً في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

كما أكد وكيل وزارة الخارجية جورج سيلي اهتمام إيطاليا القوي بدعم مسار التنوع الاقتصادي في المملكة، مضيفًا: "نرى إمكانات كبيرة في استراتيجية التنمية في المملكة العربية السعودية، التي تركز على الاستدامة والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والبنية التحتية المتقدمة".

وبحسب سيلي، فإن مشاريع الطاقة المستقبلية مثل نيوم لا تعمل على إعادة تشكيل المنطقة فحسب، بل إنها تضع معايير عالمية جديدة للابتكار والمسؤولية البيئية. وأكد وكيل الوزارة أن "هذه رحلة ترغب إيطاليا في أن تكون جزءًا منها كشريك استراتيجي". 

وأشار سيلي إلى أن إيطاليا مستثمر ملتزم وتساهم بشكل فعال في الرؤية السعودية، التي تهدف إلى بناء اقتصاد عالمي أكثر ترابطًا ومرونة وتوجهًا نحو المستقبل. واختتم حديثه قائلاً: "نحن مستعدون للمساهمة بشكل كبير في تحقيق الأهداف التي حددتها المملكة".

مكتب للبعثات التجارية

في غضون ذلك، افتتح السفير الإيطالي لدى المملكة العربية السعودية، روبرتو بالدوتشي مكتباً في مركز التأشيرة الإيطالية بالرياض مخصصاً لجميع البعثات التجارية التابعة للاتحاد السعودي للغرف التجارية والصناعية وأعضائه في إيطاليا، بحسب مذكرة رسمية للسفارة الإيطالية في الرياض، نشرتها وكالة نوفا.

ومن المقرر افتتاح مكاتب مماثلة مخصصة للاتحاد السعودي بحلول شهر مايو في جدة والدمام في يونيو، في مراكز التأشيرات الإيطالية المعنية. 

وصرّح الدبلوماسي الإيطالي أن "هذه خطوة مهمة، من شأنها أن تُسهم بشكل متزايد في تعزيز العلاقات المتميزة بين قطاع الأعمال الإيطالي والسعودي، لا سيما في إطار الشراكة الاستراتيجية. إنها بادرة ملموسة تهدف إلى مواكبة توسيع التبادلات الاقتصادية والتجارية بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية، في أعقاب الاهتمام المتزايد الذي تبلور أيضًا عقب زيارة رئيس الوزراء والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي. سيحظى رجال وسيدات الأعمال في الاتحاد بفرصة سريعة للقدوم إلى إيطاليا، لأن هذه هي الرسالة التي ننوي إيصالها تحديدًا: علينا أن نتحرك".

طباعة شارك المنتدى التجاري السعودي أخبار السعودية رؤية السعودية

مقالات مشابهة

  • المركز الوطني للمنشآت العائلية ينظم منتدى الأعمال للشركات العائلية في أبوظبي
  • برؤية السعودية 2030.. ميلانو تستضيف منتدى الأعمال الإيطالي السعودي حول الصادرات
  • منتدى أدفانتج عُمان يختتم فعالياته بتوقيع اتفاقيات استثمار في الطاقة النظيفة
  • صقر غباش يترأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في منتدى «جنوب - جنوب» بالرباط
  • عُمان.. وجهة جاذبة للاستثمارات
  • «عبد اللطيف» يبحث مع أمين صندوق تطوير التعليم الخطط المستقبلية وسبل تعزيز التعاون
  • منتدى أدفانتج عُمان يستعرض الفرص الاستثمارية في التحولات الاقتصادية والابتكار
  • صقر غباش يترأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في منتدى الحوار «جنوب - جنوب»
  • مشاركة ليبية في منتدى الطاقة الأمريكي الأفريقي في هيوستن.. أغسطس القادم
  • السيد شهاب يرعى افتتاح أعمال منتدى "أدفانتج عُمان"