منصور يطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف العدوان على قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
نيويورك-سانا
طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن بالتحرك العاجل لضمان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية.
وذكرت وكالة وفا أن منصور أوضح في رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة أن كيان الاحتلال يواصل عدوانه الوحشي على القطاع على الرغم من تبني مجلس الأمن قبل ثلاثة أسابيع للقرار 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، فيما تواصل قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية جرائمها الوحشية من قتل وتجويع واعتقال وتدمير في الضفة الغربية.
وأشار منصور إلى أن أكثر من 1400 فلسطيني استشهدوا، و1677 أصيبوا في غزة وحدها منذ تبني القرار 2728 ما رفع عدد الضحايا خلال الستة أشهر الماضية إلى 33843 شهيداً بينهم أكثر من 14 ألف طفل و76575 جريحاً، و465 شهيداً و4800 جريح في الضفة الغربية إلى جانب أن بعض التقديرات تشير إلى أن هناك ما بين 8 آلاف و10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين إما تحت الأنقاض أو دفنتهم الدبابات والجرافات الإسرائيلية أو اختطفتهم قوات الاحتلال في القطاع.
وبين منصور أنه وفي الوقت الذي تواصل (إسرائيل) عدوانها على جميع جوانب الحياة الفلسطينية في غزة يواصل جنودها ومستوطنوها اقتحاماتهم وإرهابهم ضد المدن والبلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية في ظل غياب المساءلة عن جميع الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت منصور إلى الأوضاع الصعبة والموت البطيء الذي يواجهه آلاف الفلسطينيين المحتجزين في معتقلات الاحتلال، مبينا أن 15 أسيراً استشهدوا منذ بدء الاحتلال عدوانه على القطاع كان آخرهم وليد دقة الذي استشهد في السابع من الشهر الجاري، إضافة إلى مئات الأسرى المرضى الذين يهددهم الموت جراء الإهمال الطبي المتعمد.
وشدد منصور على أن الوقت حان لاتخاذ تدابير ملموسة لمحاسبة (إسرائيل) القوة القائمة بالاحتلال على جرائمها وممارسة الضغط لفرض امتثالها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واحترام ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراتها ذات الصلة وفرض عقوبات عليها كحظر توريد الأسلحة وحظر جميع منتجات المستوطنات من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ووضع حد لاحتلالها الاستعماري وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير لإنهاء الظلم التاريخي الواقع عليه وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: السودانيون دعموا جيرانهم في الماضي وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم الآن
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوقت قد حان لكي يظهر المجتمع الدولي للشعب السوداني في محنته، نفس مستوى الدعم الذي أظهره السودانيون لجيرانهم في الماضي. وأضاف: “يجب أن نبذل المزيد – ونبذل المزيد الآن – لمساعدة شعب السودان على الخروج من هذا الكابوس”.
أديس أبابا ــ التغيير
جاء ذلك في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان اليوم الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا – مقر الاتحاد الأفريقي. وأشاد السيد غوتيريش بكرم الشعب السوداني في دعم النازحين داخليا إلى جانب اللاجئين من المنطقة، بما في ذلك أولئك من إريتريا وتشاد وجنوب السودان وحتى إثيوبيا في لحظات معينة. وقال للحاضرين إن تعهداتهم اليوم “ستكون تعبيرا عن هذا الدعم”.
وأشار الأمين العام إلى أن منظومة الأمم المتحدة ستطلق خطتيها للسودان – للاستجابة الإنسانية ولللاجئين – لعام 2025، واللتين تتطلبان 6 مليارات دولار لدعم نحو 26 مليون شخص داخل وخارج الحدود السودانية. وقال: “إن هذين النداءين اللذين تم تنسيقهما من قبل الأمم المتحدة يتجاوزان بكثير أي نداءات أطلقناها للسودان والمنطقة، ويمثلان الأبعاد غير المسبوقة للاحتياجات التي نواجهها”.
وقال غوتيريش إن السودان في قبضة أزمة “مذهلة الحجم والوحشية”، وهي تنتشر بشكل متزايد إلى المنطقة الأوسع، وتتطلب اهتماما مستداما وعاجلا من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي الأوسع.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، فضلا عن تسهيل الوصول الإنساني السريع والآمن وغير المعاق والمستدام في جميع المناطق المحتاجة. وأضاف أن الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة يجب أن يتوقفا، لأن هذا “يمكّن من استمرار الدمار المدني الهائل وسفك الدماء”.
وقال الأمين العام إن الشعب السوداني يريد وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين، مضيفا أن مبعوثه الشخصي، رمطان لعمامرة، يتواصل مع الأطراف المتحاربة بشأن سبل ملموسة لتعزيز هذين الهدفين، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل لإعلان جدة.
وقال: “إن شهر رمضان المبارك على الأبواب. وفي هذا الوقت المبارك من أجل السلام والرحمة والعطاء والتضامن، أحثكم جميعا على استخدام نفوذكم الهائل من أجل الخير. ادعموا بسخاء الاستجابة الإنسانية واضغطوا من أجل احترام القانون الدولي، ووقف الأعمال العدائية، والمساعدات المنقذة للحياة، والسلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة”.
الوسومأديس أبابا الأمم المتحدة السودان غوتيرييش