مشروع ملعب الهوكي يخلق تجاذبات سياسية بمجلس العاصمة الرباط
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
كشف المستشار بمجلس مدينة الرباط عمر الحياني، أن المشروع الجديد بالعاصمة و المتعلق بملعب رياضة الهوكي على الجليد، سيقام مكان سوق الجملة للخضر و الفواكه الحالي بحي بحي يعقوب المنصور.
و قال الحياني في منشور على فايسبوك : “قبل سنة أو أكثر بقليل من ذلك، وضعت سؤالا كتابيا بمجلس مدينة الرباط حول مآل سوق الجملة للخضر و الفواكه، المتواجد بيعقوب المنصور، قريبا من الكورنيش، الذي سيرحّل قريبا إلى اليوسفية، قريبا من مدار المدينة”.
و أضاف : “طرحت السؤال لأنني أعلم جيدا أن الموقع الاستراتيجي لسوق الجملة سيضعه محل أطماع عديدة، و يمكن أن يتحول في رمشة عين إلى مشروع عقاري، كما وقع مع سوق الغزل المجاور الذي باعته جماعة الرباط بثمن بخس لأحد المنعشين العقاريين المحظوظين.سؤالي ضم أيضا اقتراحا بتحويل السوق إلى مركز للمعارض، نظرا لمساحته الشاسعة، و حاجة الرباط لمركز دائم يحتضن مختلف المعارض المنظمة بالمدينة، عوض اللجوء إلى فضاءات مؤقتة تكلف دافعي الضرائب تكلفة باهضة. فمعرض الكتاب لسنة 2024 الذي سينظم بفضاء السويسي سيكلف مثلا أكثر من 40 مليون درهم، و ستنظمه نفس الشركة المحظوظة للسنة الثالثة على التوالي”.
الجواب على سؤالي من طرف رئيسة الجماعة و مكتبها، يقول الحياني ، “أظهر أن الجماعة كانت تفتقد لأي رؤية حول مآل سوق الجملة، رغم أنه مملوك و مسير من طرف الجماعة، وفهمت أن الجماعة تنتظر قرارا من جهة أخرى”.
و ذكر أنه أصيب بالدهشة حينما علم أن “السوق سيتم تحويله إلى ملعب للهوكي على الجليد”، مشيرا الى أنه ” كان ممكن أن أتصور أن يتحول إلى مسبح كبير أو ملعب لكرة السلة، أو الكرة الطائرة، أو حتى حابة أو غمالة. أما أن يتم بناء ملعب للهوكي على الجليد، و هي رياضة لا يتجاوز ربما عدد الممارسين لها 100 شخص في المغرب، أغلبهم من خريجي الجامعات الأمريكية و الكندية، فهذا يتجاوز ما قد يتصوره أحسن روائيي الخيال”.
الحياني ، قال أن ” المشروع لم يتم مناقشته بمجلس مدينة الرباط، ستتجاوز ميزانيته 280 مليون درهم، ممولة من أموال عمومية صرفة” متسائلاً : “من يحاول في الدولة فرض هذه الرياضة على المغاربة؟ هل نفسهم من حاولوا فرض رياضة الكولف التي صرفت عليها (و لا زالت) تصرف عليها الملايير، و فرضوا مرور مسابقاتها خلال عشيات طويلة مملة على تلفزتنا اليتيمة؟”.
من جهته اعتبر أنس الدحموني، منسق مستشاري فريق العدالة والتنمية بمجلس الرباط ، أن المشروع إذا كان لا يخالف من الناحية القانونية، مشروع التهيئة الذي خصص الأرض التي سيقام عليها المشروع لإقامة منشأت سياحية، فإنه يسائل الأولويات التي تحتاجها ساكنة العاصمة.
و قال الدحموني، أن مستشاري العدالة والتنمية، سيعبرون عن موقفهم من المشروع، في حال ما إذا تم عرضه على المجلس، وفق المنطق الذي يخدم مصلحة ساكنة العاصمة، سواء تعلق الأمر بتحسينه أو برفضه.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: سوق الجملة
إقرأ أيضاً:
دعوة لتعميم التقنية.. مجلس الشيوخ يدعم مشروع حقن التربة الرملية بالطين
أكد مجلس الشيوخ دعمه الكامل لمشروع "حقن التربة الرملية بالسلت والطين"، خلال جلسة رسمية نُوقش فيها هذا الابتكار العلمي الذي يمثل نقلة نوعية في مجال الزراعة المستدامة ومواجهة تحديات ندرة المياه.
وشهدت الجلسة كلمة ألقاها النائب أشرف أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ، أشار فيها إلى أهمية هذا المشروع كأحد النماذج الناجحة في توظيف البحث العلمي لخدمة قضايا الأمن الغذائي، مؤكدًا أن ما تحقق فعليًا على أرض الواقع في منطقة غرب المنيا يستحق التعميم على مستوى الجمهورية.
وقال النائب: “تقنية حقن التربة بالسلت والطين أثبتت كفاءتها في واحدة من أصعب البيئات الصحراوية، حيث قللت من استهلاك المياه والأسمدة والطاقة، دون الحاجة لأي إضافات عضوية”، مضيفا: “هذا مشروع يجب أن تدعمه الدولة بكل مؤسساتها، لأنه يفتح آفاقًا جديدة في ملف الأمن الغذائي”.
ويستند المشروع، الذي يقوده علميًا الدكتور علي عبد العزيز، الأستاذ المساعد بمركز بحوث الصحراء، إلى ثلاث براءات اختراع مصرية.
وقد نجح ميدانيًا في تقليص فترات الري من كل 4 أيام إلى كل 15 يومًا، ما يجعله حلًا عمليًا وفعالًا للتعامل مع مشكلات المياه والتربة في البيئات الجافة.
وأكد د. علي عبد العزيز أن طرح المشروع داخل مجلس الشيوخ يمثل لحظة فارقة، حيث تنتقل التكنولوجيا الزراعية من حيز التطبيق الميداني إلى دائرة الاهتمام السياسي، ما يعزز فرص تبنيها على نطاق أوسع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم الدولة للابتكارات العلمية القادرة على تقديم حلول واقعية ومستدامة لقضايا الزراعة والمياه، حيث يمثل المشروع فرصة قومية تتطلب تضافر الجهود المؤسسية لتوسيع نطاق الاستفادة منه وتحقيق أثره التنموي في مختلف أنحاء الجمهورية.