رحب المهندس أسامة الشاهد، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، بقرار البنك المركزي رفع الحدود القصوى للسحب النقدي اليومي للشركات والأفراد، مؤكدًا أن القرار يؤكد تجاوزنا الأزمة الاقتصادية بشكل كبير.

وأشار إلى أن سياسات البنك المركزي والحكومة، نجحت في اتخاذ العديد من الإجراءات التي دعمت استقرار سوق الصرف والنقد الأجنبي، مضيفًا أن البنك المركزي يعمل حاليًا على استعادة ثقة السوق والتخفيف من القيود على حرية تداول الأموال.

وأصدر البنك المركزي قرارا أمس بزيادة حدود السحب النقدي اليومي من 150 ألف جنيه إلى 250 ألف جنيه من فروع البنوك، وزيادة الحد الأقصى للسحب من ماكينات الصراف الآلي من 20 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه.

وقال "رئيس غرفة الجيزة"، إن القرار بمثابة رسالة إيجابية تعزز مستويات الثقة في الأسواق، وتؤكد على اتجاه البنك المركزي للتخلص تدريجيًا مع كافة القيود والعوائق الاستثنائية التي تم اتخاذها وقت الأزمة الاقتصادية خلال العامين الماضيين.

وأضاف "الشاهد"، في بيان صحفي اليوم، أن تخفيف القيود المالية يسهم في دعم النشاط التجاري والإنتاجي، حيث سيعمل تعزيز السيولة على زيادة معدلات الطلب وتنشيط الإنتاج وتحسين معدلات التشغيل، وسرعة دوران رؤوس الأموال بما ينعكس في النهاية على معدلات النمو.

وأوضح أن العملة المحلية فقدت نحو 60% من قيمتها خلال قرارات تعويم سعر الصرف في مارس الماضي، كما أن استمرار معدلات التضخم المرتفعة، ساهما معًا في الضغط على القدرات الشرائية ما كان ينذر بحدوث ركود بالأسواق، لافتًا إلى أن زيادة الحد الأقصى للسحب اليومي بنحو 50% من ماكينات الصراف الآلي و70% من فروع البنوك، يمثل تعويضا عن تراجع قيمة الأموال وقدرتها على شراء السلع والخدمات.

وأشار "الشاهد"، إلى أن القرارات من شأنها تحفيز الاستهلاك ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقد تكون لها تأثيرات سلبية على معدلات التضخم، لكن البنك المركزي قادر على إحداث التوازن المطلوب والتدخل بآلياته للسيطرة على التضخم عند المستويات المستهدفة مع الحفاظ على النمو والتشغيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدارة الغرفة التجارية أسامة الشاهد الأزمة الأقتصادي البنك المركزي السلع والخدمات السحب النقدي الغرفة التجارية العملة المحلية البنک المرکزی ألف جنیه

إقرأ أيضاً:

سوريا.. الأزمة الاقتصادية تفاقم المعاناة الإنسانية

أحمد شعبان (القاهرة، دمشق)

تسبب الصراع في سوريا، منذ العام 2011 وحتى سقوط النظام، في دمار هائل طال البنية التحتية والموارد الحيوية، وجعل عملية إعادة الإعمار مهمة صعبة تتطلب جهوداً كبيرة، كما أدت الحرب والأزمات إلى تدهور في معيشة الأسر وعدم قدرتها على تأمين احتياجاتها الأساسية مع ارتفاع الأسعار، وتراجع الخدمات، وزيادة معدلات البطالة.


وأوضح الباحث الاقتصادي السوري، خورشيد عليكا، أنه مع استمرار النزاع وطول أمده، غادر وهجر الكثير من الصناعيين والتجار البلاد، خاصة بعد سيطرة «داعش» في 2014 على مساحات شاسعة من الأراضي، وحقول النفط والغاز في وسط وشمال شرق سوريا.
 وأشارت تقارير البنك الدولي إلى أن تكلفة إعادة الإعمار في سوريا تقدر بين 250 و300 مليار دولار، ويحتاج الاقتصاد إلى نحو 10 سنوات لاستعادة مستوياته، بعد أن فقد 24 عاماً من التنمية، وخسر 85% من قيمته، وتراجع إلى المركز 129 في التصنيف الدولي، ويعيش 27% من السوريين في فقر مدقع، وتوقع البنك استمرار الانكماش الاقتصادي 1.5%، وارتفاع معدلات التضخم بنسبة 93%.

وشدد خورشيد، في تصريح لـ «الاتحاد»، على أن الحرب في سوريا خلال الفترة الماضية أدت إلى المزيد من عدم الاستقرار، وتدهور الحالة المعيشية للأسر، مع تراجع مستمر لليرة مقابل العملات الأجنبية، مشيراً إلى أن 90% من السوريين أصبحوا بحاجة إلى مساعدات، كما ألقت الأزمة الاقتصادية بتداعيات كبيرة على قطاعات التربية والتعليم، والصحة، والخدمات، وأدت إلى ارتفاع معدلات البطالة. وكشف خورشيد عن أن انخفاض الإنتاج وتوقفه بشكل شبه كامل، وتراجع الصادرات لمستويات قياسية، وزيادة المديونية للعديد من الدول، وارتفاع أسعار الطاقة، كل ذلك أدى للانكماش الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، والمزيد من الدمار والهجرة واستنزاف للموارد الاقتصادية والبشرية.

ومن جانبه، يرى الخبير الاقتصادي السوري، محمد حفيد، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن تداعيات الأزمة الاقتصادية ألقت بآثارها على الحالة المعيشية في عدم قدرة سوريا على مكافحة التضخم الناتج عن تدهور الليرة، والتي كانت بقيمة 50 لكل دولار في بداية الأزمة، والآن 15 ألف ليرة لكل دولار، مع عدم القدرة على التدخل وضبط سعر الصرف، نتيجة إنفاق الاحتياطي الأجنبي لتغطية تكاليف الحرب. كما تسبب الصراع في دمار كبير للقطاع الزراعي، أسفر عن نزوح العديد من المزارعين وتدمير البنية التحتية وشبكات الري، مما انعكس سلباً على المحاصيل، ودمر نحو 32% من الأراضي، ما أدى إلى تراجع إنتاج القمح من 1.55 مليون طن سنوياً إلى مليون طن في العام 2022، كما انخفض إنتاج القطن والتبغ بشكل ملحوظ.

ويرى حفيد أن حل الأزمة الاقتصادية السورية يتم من خلال محورين، الأول سياسي وأمني، والثاني إعادة إعمار البنية الهيكلية، وتشجيع الاستثمار، وتهيئة البيئة التشريعية والقانونية، ومكافحة الفساد، ورفع العقوبات الاقتصادية.

أخبار ذات صلة منتخب السلة يضم 15 لاعباً في معسكر صربيا الولايات المتحدة تضع خططاً لسحب قواتها من سوريا خلال 90 يوماً

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة قدمت نحو 350 مليار دولار لأوكرانيا
  • النائب العام يستقبل رئيس الاستئناف لنيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال
  • النائب العام يستقبل رئيس استئناف نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال
  • «الجيزة التجارية» تتبرع بـ5 ملايين جنيه لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها
  • البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 80 مليار جنيه غدا
  • رسوم السحب والاستعلام عن الرصيد من ماكينات ATM بعد قرار البنك المركزي الأخير
  • رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يرأس جلسة حول”التطورات الاقتصادية الكلية وتداعياتها على الوضع المالي”
  • البنك المركزي: تراجع معدلات التضخم لـ1.7% في يناير الماضي
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 13 مليار جنيه
  • سوريا.. الأزمة الاقتصادية تفاقم المعاناة الإنسانية