مطالبات متكرّرة وترقّب وانتظار لمشروع ازدواجية طريق نزوى - بهلا !
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
انقطاع للحركة المرورية خلال نزول الأودية والحوادث المؤلمة تتكرر بين الحين والآخر
ازدواجية الطريق تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية وزيادة مشاريع الاستثمار
يعد الطريق القديم الذي يربط بين ولايتي نزوى وبهلا مرورًا بولاية الحمراء من الطرق الحيوية التي تكتظ بأعداد مرتاديها وتعجّ بالحركة طوال اليوم، حيث يسلك هذا الطريق الموظفون وطلاب الجامعات وحافلات المدارس إضافة إلى حركة الشاحنات التجارية التي تنقل البضائع والمؤن بين الولايات الثلاث، كما أن الشارع رابط للكثير من الوجهات السياحية والتاريخية، حيث ينقل السائح والزائر إلى قرية تنوف بولاية نزوى ومسفاة العبريين وجبل شمس وجبل السراة وقلعة وحصن بهلا؛ لذلك لا غرابة في تكرار المطالبات بازدواجية الطريق خاصة مع تزايد الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها الكثير، بالإضافة إلى تعطّل مصالح الناس جراء الازدحام وخاصة خلال أوقات الذروة، كما أن الحركة المرورية تتعطّل كليًّا خلال فترات الأمطار ونزول الأودية كون الشارع وسط مسارات الكثير من الأودية والشعاب التي تسبب تراكم الرمال والحجارة عقب نزولها.
في البداية يقول محمد بن شحلوب الجامودي من قرية تنوف بولاية نزوى: إن الطريق مهم جدًا، حيث يربط ثلاث ولايات: نزوى وبهلا والحمراء بالإضافة إلى الأهمية السياحية للطريق، حيث يصل للكثير من المناطق السياحية مثل: مسفاة العبريين وجبل شمس وقلعة بهلا وسوق بهلا وقرية تنوف؛ مضيفًا: إن أبرز عيوب الطريق الحالي تتمثل في أنه طريق قديم جدًا ومتهالك ولا توجد به أكتاف حماية ومعابر للأودية وتحدث فيه الكثير من الحوادث لسالكي الطريق؛ وأضاف: إن الأهمية الملحّة لازدواجية الطريق تكمن في تقليل الحوادث المرورية وتنشط الحركة السياحية والتجارية والاقتصادية على جانبي الطريق وفي مختلف الولايات والقرى التي يخدمها، إذ إنه سيسهل الحركة، ويقلل الازدحام والحوادث، وبالتالي سوف ينعكس إيجابًا على ساكني الولايات التي يخدمها وكذلك الزائرين لهذه الولايات، مما يؤدي إلى انتعاش مختلف الجوانب الحياتية سواء أكانت الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياحية.
واختتم القول: إن خطورة الطريق الحالي تتمثل في الحوادث الكبيرة والكثيرة التي حدثت وتسببت في الكثير من الوفيات والإصابات بالإضافة إلى تعطيل الكثير من المشاريع الاقتصادية في الولايات التي يمر بها الطريق وتأخر الكثير من سالكي الطريق عن أعمالهم ومصالحهم. أما فيصل بن سعيد بن خالد الهنائي من قرية بلاد سيت بولاية بهلا وأحد مستخدمي الطريق بصفة يومية، فقال يُعد الطريق حيويًا ويربط بين ثلاث ولايات ويمر بالكثير من القرى والتجمعات السكانية والكثير من الأنشطة التجارية والاقتصادية على طول الطريق، كما أنه يُعد الطريق الوحيد المؤدي إلى كثير من المواقع السياحية مثل: سد تنوف وكهف الهوتة وجبل شمس ومسفاة العبريين وجبل هاط وقلعة بهلا التاريخية هذا غير الأودية والعيون والعديد من المدارس والمؤسسات الصحية؛ بالإضافة إلى أنه يشهد حركةً مروريةً وازدحامًا كبيرًا على مدى الأيام وخصوصًا أثناء الدوام الرسمي.
وتابع القول: إن أبرز عيوب الطريق الحالي كونه أصبح غير ملائم للحركة المرورية بسبب عدة عوامل منها التشقق والحفر؛ كما أن هذا الطريق قديم افتتح منذ أواخر السبعينات وغير مزدوج ولا توجد به أكتاف وأرصفة والأخطر من ذلك أنه يشهد حوادث متكررة وبشكل يومي، وسجلت للأسف إحصاءات كبيرة؛ أما أهمية ازدواجيته فسوف تسهل عملية المرور بشكل انسيابي وخاصة وقت دوام المدارس بعبور الحافلات المدرسية، ويسهل الحركة لنا نحن الموظفين للذهاب لنزوى مقر العمل بدل أن يقطع الموظف بعض الأحيان أكثر من ساعة إلا ربع؛ نظرًا لعبور الشاحنات والحافلات المدرسية بنفس الوقت، فالازدواجية مريحة لجميع مرتادي الشارع من جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياحية، كذلك يسهل خدمة الحالات الطارئة للمؤسسات الصحية ووصول المرضى بيسر وسهولة بدون أي عراقيل ومخاطر الطريق العديدة، كما أن الازدواجية لها مردود إيجابي كونها تثري الجانب السياحي والاقتصادي كثيرًا، وذلك لسهولة وصول مرتادي الشارع لوجهتهم بسهولة ويسر واطمئنان تام بعيدًا عن القلق الذي يصادفهم في كثير من الأحيان من العيوب السابقة. واختتم القول: إن الطريق خدمي من الدرجة الأولى وبه الكثير من الخطورة حاليًا لعل من أبرزها تجاوزات السائقين المؤدية للحوادث المميتة ويقطع الطريق الحالي أكثر من ٣٠ مجرى مياه من شعاب وأودية تؤدي إلى عرقلة الحركة أثناء نزول الأودية لأكثر من ساعتين ببعض الأحيان وعدم وجود عبارات لمجاري الأودية وعدم توفر جسور لعبور المشاة بالأماكن السكنية أو دوارات على مداخل القرى الكثيرة على جانبي الطريق، إضافة إلى كثرة كاسرات السرعة داخل ولاية بهلا التي تعرقل حركة عبور السيارات بشكل انسيابي».
بينما تقول رسمية بنت خلفان بن محمد الحنشية من ولاية الحمراء ومن مستخدمي الطريق بصورة يومية: يمثل طريق نزوى بهلا أهمية كبيرة كونه يربط بين ثلاث ولايات مهمة وزاخرة بالعديد من المميزات الاقتصادية والسياحية والتراثية والتعليمية والثقافية كوجود القلاع والحصون والأماكن السياحية المختلفة وزيارة هذه المعالم من قبل المواطنين والمقيمين وكذلك الرحلات السياحية من خارج الوطن، كما أن انتقال الموظفين للعمل في مؤسسات العمل المختلفة بين الثلاث ولايات يشكل أحد الأدوار الحيوية لهذا الطريق، كذلك خروج طلبة الدراسات العليا من الولايات الثلاث متوجهين إلى الجامعات والمعاهد لتلقي العلم، وتابعت القول: هذا الطريق حيوي لكل المرضى المراجعين الذين يتم تحويلهم للعيادات التخصصية بشكل يومي وفقا للمواعيد المحددة لهم وغيرها من الاحتياجات اليومية من قبل الأفراد كالتسوق والزيارات، الأمر الذي يجعله شريانا حيويا بين الولايات، موضحة أن أبرز عيوب الطريق الحالي ضيق مساحة الحارات وعدم وجود تخزينات كافية لدخول الطرق الفرعية والسرعة البطيئة المحددة بسبب سوء الطريق والتي تتراوح بين ٦٠ و١٠٠ كيلومتر في الساعة، مما يؤدي إلى ضياع وقت كبير منذ الخروج من المنزل إلى الوصول للمكان المطلوب، وكذلك كثرة قارئات السرعة وحصول المواطن على كثير من المخالفات وعدم وجود أرصفة يمين ويسار الطريق لحماية مرتادي الطريق عند التعرض للمفاجآت، كما أن الطريق تمر به الأودية التي تعطل حركة السير عند نزول الأمطار ووجود الأتربة والصخور والعوالق التي تتجمع جراء ذلك، كما أن الطريق شديد الازدحام بداية من دوام الموظفين إلى نهايته، الأمر الذي أدى لكثرة الحوادث التي تسببت في إزهاق كثير من الأرواح وخلفت العديد من الأشخاص المعوقين، لذا نأمل أن يكون هناك قرار سريع لازدواجيته للتقليل من الزحام والحوادث وحفظ الأرواح وكسب الوقت وزيادة وتنشيط الحركة السياحية، مما يزيد المردود الاقتصادي والبشري.
ويتحدّث أحمد بن عبدالله بن محمد العبري من ولاية الحمراء قائلا: هذا الطريق يعتبر من الطرق الرئيسة والحيوية في المحافظة كونه يربط ولايتي بهلا والحمراء بمركز المحافظة ولاية نزوى، وهو شريان مهم ويلعب دورًا اقتصاديًا مهمًا ليس لكونه يخدم شريحة كبيرة من أبناء المحافظة في الولايتين والقرى الممتدة عبر جانبي الطريق بل يلعب دورًا كبيرًا في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للمحافظة، إذا ما علمنا أنه لا يمكن لأي سائح سواء كان مواطنًا أو وافدًا أن يزور المحافظة دون زيارة ولاية بهلا المعروفة بقلعتها الشهباء وولاية الحمراء التي أصبحت واحدة من أهم الوجهات السياحية المهمة، مضيفًا: إن أبرز عيوب الطريق الحالي وضعه المتهالك في بعض الأماكن، فهو عبارة عن حارتين فقط للاتجاهين ولا يوجد به أي رصيف، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ازدحام كبير عليه ووقوع الكثير من الحوادث، كما أن الطريق لا يحتوي على عبارات صندوقية لمجاري الأودية، مع أن معظم أودية نزوى تمر بهذا الطريق، كذلك عدم وجود رصيف أو تخزينات للمداخل والمخارج المتصلة بالطريق، الأمر الذي يسهم في زيادة نسبة الحوادث وبطء الحركة والازدحام نتيجة استعمال الشاحنات لهذا الطريق نظرًا لوجود بعض المصانع والكسارات القريبة منه، مشيرًا إلى أن ازدواجية الطريق ستلعب دورًا مهمًا في تقليل نسبة الحوادث المميتة التي لا تخفى على الجميع، كما سينشط الحركة الاقتصادية والسياحية ويسهم في زيادة التواصل الاجتماعي بين مختلف الولايات.
وقال عبدالله بن خميس بن سالم العبري من ولاية بهلا: يعتبر الطريق شريانًا حيويًا يسهم في انسيابية الحركة بين الولايات الثلاث ويزيد من الترابط المجتمعي، والشارع بوضعه الحالي يعتبر منفذًا للتواصل الأسري ربما يحتاج الشخص لساعة كاملة للانتقال من المعمورة إلى جبرين ناهيك عن عدد كاسرات السرعة التي فيه في الجزء الواقع بولاية بهلا، وقال: إن الطريق الحالي يعتبر منتهي الصلاحية وبه الكثير من الشقوق، إضافة إلى أن أكتاف الشارع سيئة جدًّا علاوة على الازدحام الشديد الذي يولد ضغطا لدى مستخدمي الطريق، مما يزيد من حوادث المرور، إضافة إلى ذلك فإن السائق لا يستطيع تلافي المخاطر بسبب تشقق الشارع وتلف الأكتاف، ومن هنا نناشد بسرعة عمل ازدواجيته لحفظ الأرواح والتقليل من المخاطر وإظهار المكان الذي يمر به الشارع بجمالية مختلفة، حيث سيكون للشارع المزدوج مردود اقتصادي كبير وستزيد المشاريع ويزيد عدد المستثمرين بسبب سهولة الانتقال في المحافظة وكذلك الانتقال للمحافظات الأخرى».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات الثلاث ولایة الحمراء بالإضافة إلى الأمر الذی ولایة بهلا هذا الطریق الکثیر من إضافة إلى کثیر من کما أن
إقرأ أيضاً:
ملتقى لتعزيز المهارات القيادية وبناء العلاقات المهنية بنزوى
شارك عدد من أعضاء ومتطوعي فريق الشهباء "توستماسترز" بنزوى، إلى جانب متطوعي اللجان والفرق في ولاية نزوى وأندية توستماسترز في مختلف محافظات سلطنة عمان، في "ملتقى القيادة والتواصل" الذي أقيم بمركز نزوى، والذي تناول المهارات القيادية وبناء قدرات التواصل الفعّال بين أفراد المجتمع والقطاعات المختلفة.
تضمن الملتقى مجموعة من أوراق العمل التي تناولت الأدوار القيادية في "توستماسترز"، حيث قدّم المهندس ياسر بن عبدالله الشالواني ورقة عمل عن الأدوار القيادية في التوستماسترز، بينما قدم العريف فايز بن إبراهيم المعمري ورقة عمل حول الصفات الخمس للقيادة النموذجية، أما الورقة الثالثة، فكانت بعنوان التواصل الفعّال وقدّمها عيسى بن صالح الصبيحي.
ركز المحاضرون خلال أوراق العمل على تعزيز مهارات القيادة لدى المشاركين وتطوير استراتيجيات التواصل الفعّال في بيئات العمل المختلفة. كما تم تبادل الخبرات والمعرفة بين القادة والمشاركين وبناء شبكة من العلاقات المهنية بين الحضور. وقد شهد الملتقى تطبيقًا عمليًا في مهارات التواصل، حيث أدارته آمنة المدويلي وشمل الوقوف أمام الجمهور والارتجال، مما ساهم في تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم. كما تم تنظيم جلسات نقاش مفتوحة حول التحديات التي تواجه القادة في العصر الحديث.
وقد أعرب عدد من المشاركين عن أهمية المحاور المطروحة. حيث قالت رقية بنت جمعة الحوسنية: "كانت هذه التجربة ملهمة للغاية، واكتسبت مهارات جديدة ستساعدني في مسيرتي المهنية." وأضافت أمل الهاشمية: "التواصل الفعّال هو مفتاح النجاح، وأنا ممتنة للفرصة التي أتيحت لي لتعلم المزيد عن هذا الموضوع".
اختتم الملتقى بتوزيع شهادات المشاركة على الحضور، مع التأكيد من الجهة المنظمة على استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات لتعزيز مهارات القيادة والتواصل في المجتمع. كما أوصى المشاركون بضرورة تنظيم ملتقيات دورية مماثلة وتوفير المزيد من الفرص للتدريب العملي، بالإضافة إلى إنشاء منصات تفاعلية لتبادل المعرفة والخبرات بين القادة.
وعلى هامش الملتقى، تم تنظيم جولة سياحية وترفيهية للمشاركين شملت زيارة متحف عمان عبر الزمان، بالإضافة إلى المعالم الأثرية بولاية نزوى مثل قلعة نزوى وحارة العقر وسوق نزوى.