أكد النائب يوسف الشاذلي، عضو مجلس النواب، إن ما حدث على مدار الفترة الماضية من تصعيد عسكري في المنطقة آخرها إسرائيل وإيران، والذي جاء نتيجة لاستمرار العدوان الذي يشهده قطاع غزة، إضافة إلى ما يتعلق بالوضع الإنساني المتردي والمجاعة التي أصبحت واقعًا يعيشه أهالي القطاع في ظل غياب المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن ذلك كان مقدمة لانفجار الأوضاع في المنطقة كما نشاهد الآن.

 

وأضاف "الشاذلي"، في تصريحات صحفية اليوم، أن مصر أعربت عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الأشقاء الفلسطينيون، وفضح الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والإنساني، والتي لم يعد لها مكانًا من السابع من أكتوبر وتداعياتها الهمجية والوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، منوهًا بأن تحذير مصر كان واضح بأن استمرار هذا الوضع سوف يؤدي لانفجار المنطقة، و تلك الرسائل الحاسمة يجب ان تؤخذ كمسار لإنهاء النزاع القائم والعدوان المتوحش على المدنيين في قطاع غزة.

 

ونوه عضو مجلس النواب، بأن مصر وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤوليته للتنفيذ الفوري والعاجل لقرارا مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة، والذي صدر قبل نحو عشرة أيام، وبينما لم ينفذ القرار إلى الآن فهذا انتهاك جديد يضاف لسجلات الانتهاكات الإسرائيلية.

 

وشدد نائب الفيوم، على أن قادة مصر قدما ملاحظات ورسائل على الجميع أخذها في الاعتبار، حتى لا يتسع نطاق الصراع والحرب في المنطقة، ومن هنا كان التحذير شديد اللهجة من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، في الوقت الذي يتكدس فيه قرابة المليون ونصف فلسطيني هناك، والذي ينذر بكارثة قد تتحول إلى حرب إقليمية.

 

واختتم النائب يوسف الشاذلي بالتأكيد على أن مصر تقود تحركات واسعة من أجل إنهاء الصراع الدائر في غزة ووضع حد له، معربًا عن أمله في استجابة المجتمع الدولي والضغط على إسرائيل لإنهاء عدوانها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يوسف الشاذلي مجلس النواب إسرائيل

إقرأ أيضاً:

تماطل وتحاول فرض شروطها.. من الذي تريده إسرائيل لإدارة غزة؟

بينما تبدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لإكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة والانخراط في المرحلة الثانية، تواصل إسرائيل مماطلتها بمحاولة فرض شروط جديدة للمرحلة الثانية من الاتفاق.

وبرأي الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، فإن حركة حماس تقدم ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطالب بالإفراج عن الأسرى دفعة واحدة.

وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية -في كلمة له أمس الثلاثاء- قد أعلن عن عزم الحركة تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي غدا الخميس و6 من الأسرى الأحياء السبت القادم، وذلك في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ويرى الحيلة أن حماس قدمت خطوة "استباقية ذكية" بالتوافق مع القاهرة وحتى مع حركة التحرير الوطني (فتح)، من خلال الموافقة على الذهاب إلى لجنة تكنوقراط مستقلة تأخذ شرعيتها من التوافق الفلسطيني الداخلي، ليصبح عنوان اليوم التالي "فلسطينيا" ويلبي رغبة من يقولون إنهم لا يريدون رؤية حماس في السلطة.

وأشار الحيلة إلى أن حماس وافقت فنيا على ربط هذه اللجنة بالحكومة في رام الله، وأن تشكل بمرسوم رئاسي من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، و"بالتالي فهذه الخطوة تقدم حلا للإشكال المطروح بشأن حكم غزة".

إعلان

وبحسب الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، فقد بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإشارتين مهمتين، الأولى تتعلق بما قاله وزير خارجيته جدعون ساعر في تصوره لليوم التالي من أن إسرائيل لا تريد رؤية حماس داخل غزة، والثانية في تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر لقيادة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو الرجل المقرب من الأميركيين.

وقال جبارين إن ديرمر سوف يقود المفاوضات مع إدارة الرئيس ترامب بشكل مباشر، وهو ما يعكس أن هناك ضغوطا أميركية تمارس على نتنياهو.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قال -في وقت سابق أمس- إن "إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وإنها تطالب بإخلاء القطاع من السلاح تماما". وزعم أن حماس لديها خطة للدفع نحو تبني نموذج حزب الله في غزة، وأنها ستنقل الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى، لكنها ستظل القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة".

وشدد الوزير الإسرائيلي على إصرار حكومة نتنياهو على نزع السلاح بشكل كامل من غزة. و"لن تقبل إسرائيل استمرار وجود حماس أو أي جماعة أخرى في غزة. ونطالب بآلية تنفيذية لضمان حدوث ذلك".

ولفت جبارين إلى أن إسرائيل لا تتحدث عن تواجدها في غزة، ولكنها تماطل وتناور بأن يأتي البديل من الولايات المتحدة الأميركية التي يرى – أي جبارين- أنها رمت بالكرة إلى دول الإقليم العربية كي تطرح البديل، مشيرا إلى أن أي بديل تطرحه الدول العربية ستقبل به إسرائيل.

وفي تصور الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، فإن البديل الذي ستطرحه الدول العربية سيحظى بدعم أميركي، ولذلك لن ترفضه إسرائيل، وهو "المطب الذي وقع به نتنياهو"، مشيرا إلى أن السؤال الأهم يتعلق بما إذا كانت إسرائيل ستوقع على وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل حكومة بديلة تتولى إعادة الإعمار.

إعلان

وأشار الحيلة إلى أن أحد استحقاقات المرحلة الثانية هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار المستدام، في مقابل تسليم حماس لجميع الأسرى الإسرائيليين،" لكن الإشكال أن الطرف الإسرائيلي يواصل المماطلة من خلال إعادة النقاش والجدل حول قضايا أخذت جهدا من الوسطاء طوال عام كامل.

ويذكر أن خليل الحية أوضح في كلمته أن حماس جاهزة للتفاوض الفوري حول بنود المرحلة الثانية، والتي تشمل "وقفا تاما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة، وإتمام صفقة تبادل أسرى شاملة في رزمة واحدة"، مع ضرورة تحصين ذلك بضمانات دولية ملزمة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يؤكد أن دول المنطقة بإمكانها العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة
  • ايران وقطر يؤكدان أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا
  • تماطل وتحاول فرض شروطها.. من الذي تريده إسرائيل لإدارة غزة؟
  • خبير سياسي: طفرة كبيرة بالعلاقات المصرية القبرصية في عهد السيسي
  • هيئة تطوير المنطقة الشرقية.. رؤية طموحة تقود التنمية وتواكب المستقبل
  • برلماني: تهديدات ترامب خطر على المنطقة ومصر لن تخضع لأي محاولات ابتزاز
  • البري يشيد بموقف مصر الثابت تجاه الأشقاء بفلسطين ورفض التهجير
  • هاكان فيدان: يجب أن تمتلك سوريا قوات مسلحة موحدة
  • استمرار احتلال إسرائيل للتلال الخمس يهدّد الاستقرار الداخلي
  • الأمين العام المساعد للجامعة العربية: انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان «ضروري»