عن قواقل العودة الى سوريا.. هذا ما قاله المكاري
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
لفت وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري الى ان "اللبنانيين يتسألون عن ان الحكومة تتخذ قرارات ولا تنفذها او تنفذها ببطء او حتى لا إمكان لها في التنفيذ"، مشيرا الى ان" امورا كثيرة حدثت هذا الشهر، سرعت وتيرة الاهتمام بهذا المشكل الكبير الذي نعتبره مشكلا وجوديا للبنان". وقال في مداخلة تلفزيونية: "نتحدث اولا عن قضية النازحين الذين رحلوا بحرا الى قبرص وشكلت ازمة ديبلوماسية مع قبرص واعلن عنها رئيس الحكومة نحيب ميقاتي، بالاضافة الى جريمتين ذهب ضحيتهما مواطنين من آل الترك في الأشرفية وباسكال سليمان في جبيل، مما سرع هذا الموضوع، وذهبنا الى حل في اتجاهين، الاول ما حصل مع قبرص وجعل رئيسها وحكومتها يعتبران ان دخول 2500 نازح سوري الى جزيرة قبرص امر دراماتيكي، فماذا يقولون عن الوضع في لبنان حيث لديه مليونا نازح"، وقال: "هذا الامر كان مادة لكي نتحدث مع الرئيس القبرصي وبالتالي مع الاتحاد الاوروبي الذي يسعى الى تفكير جديد لحل مسألة النازحين السوريين، واهم نقطة فيها ان بعض المناطق في سوريا تعتبر آمنة، وفي النهاية لا يكون بابقاء هؤلاء النازحين في لبنان، اي ان الحل يكون او بعودتهم الى سوريا او ان يذهبوا الى بلد ثان".
وعند سؤاله لماذا لا تستأنف الحكومة قوافل العودة من خلال التسجيل في مراكز الامن العام كما حصل في السابق حتى تتنظم او لا يوجد اقبال على ذلك ورغم رفض بعض المناطق لوجودهم، قال ان "قوافل العودة هو موضوع نظري ويا ليت كان الامر بهذه السهولة. فالعملية معقدة جدا، فأولا يجب ان يكون هناك حل سياسي مع سوريا وان يرفع الحصار عنها وكذلك على المجتمع الدولي ان يقتنع انه لا توجد عمليات عسكرية في سوريا وانها اصبحت ارض آمنة لغالبية النازحين السوريون بالعودة، واكرر القول اذا كانت الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية والبلديات بدأت في تنفيذ القوانين، نكون قد نفذنا قسما كبيرا من العمل ويمكنني ان اؤكد هذا الموضوع. فكل النزوح الاقتصادي في لبنان سيبدأ بالزوال، اضافة الى انه لم يعد هناك التمويل الذي كان موجودا في السنوات الست الماضية".
وعما ان كان الوفد اللبناني سيذذهب هذه المرة الى بروكسل بخطاب مختلف عما سبق، لا سيما وانه تعاطى في السابق بديبلوماسية كبيرة مع المجتمع الدولي وهل ستختلف اللهجة، اجاب: "طبعا ان اللهجة ستختلف هذه المرة. وهو المشروع الوحيد الذي يجمع عليه اللبنانيون في تاريخ لبنان وطبعا سيكون هناك ورقة واحدة مع الوفد اللبناني الى بروكسل وستتم الامور بكل شفافية وسيعرف الجميع بكل ما يحدث. ونامل الخير هذه المرة اكان لناحية الاتصالات او لناحية الإجراءات على مستوى العدل والدفاع والشؤون الاجتماعية والعمل وان تنفذ بشكل جدي لان الموضوع لم يعد يحتمل".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
السنيورة: العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم
لبنان – صرح رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة بأن لبنان أصبح يفتقد شبكة الأمان العربية التي كانت لديه في العام 2006، مؤكدا أن العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين.
وشدد السنيورة في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية، على أن حال الإنكار التي يعيشها البعض يجب أن تصل إلى نهايتها.
ووصف الوضع الحالي في لبنان “بأنه أخطر مما كان عليه في 2006″، داعيا حزب الله إلى استخلاص العبر لكي يعود حزبا سياسيا فقط له الحق في أن يمارس عمله السياسي وأن يدافع عن وجهة نظره من خلال مؤسساتنا الديمقراطية.
وأفاد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق بأن الإصرار على أن يستمر بسلاحه لن يؤدي إلا للمزيد من الأضرار باللبنانيين.
وانتقد السردية التي اعتمدها حزب الله بأنه يؤمّن الردع في مواجهة إسرائيل ويؤمّن الحماية للبنان، مشيرا إلى أنه في المحصلة ثبت أنه لم يتمكن من الردع ولا في حماية لبنان ولا حتى حماية نفسه، وهذا يظهر واضحا من خلال ما جرى عام 2006.
وذكر أن الحرب وصلت إلى النهاية، مضيفا: “بمفهومي.. لبنان استطاع أن يمنع إسرائيل من الانتصار آنذاك، ولا يقلل أحد على الإطلاق من أهمية ما استطاع لبنان من خلال الصمود ومن خلال أيضا بسالة المقاومة”.
وأوضح أنه ومن خلال عمل الحكومة استطاعت أن تجمع كل اللبنانيين وتحقق هذا الإنجاز الكبير بمنع إسرائيل من الانتصار، لكن كان هناك رأي آخر أن هذا هو “الانتصار الإلهي”.
وأشار إلى أن البعض يمر بـ”حال إنكار” لا سيما لدى قاعدة حزب الله، وبعد أن تهدأ الأمور علينا أن نواجه التداعيات أكان ذلك في ما يخص النسيج اللبناني، وفي ما يخص إعادة الإعمار، وبالنهاية عودة الدولة.
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق على أنه يجب الأخذ في الاعتبار المتغيرات في المنطقة والعالم خصوصا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبين السنيورة “أنه وخلال الفترة الماضية كانت مقولة الردع لدى حزب الله أننا قادرون على أن نصل إلى أي نقطة في إسرائيل وأن نصيبها في أي مكان، وكان هناك تضخيم للقدرات التي لدى الحزب وتضخيم للتوقعات لدى اللبنانيين حول ما يمكن أن يقوم به، وتضخيم أيضا للدور الذي تمكن أن تلعبه إيران في لبنان، وأنها حاضرة من أجل أن تنجد حزب الله عندما يحتاجها، إلا أنه تبين أيضا أن إيران تتصرف كدولة ولها مصالحها واعتباراتها وبالتالي تريد أن تحمي بلادها وأن تحمي أبناءها من أن يتعرضوا إلى مخاطر، وهذا الأمر سمعناه من المسؤولين الإيرانيين”.
وأكد أنه لم يعد بالإمكان أن يتحمل لبنان استمرار الاعتداءات التي تؤدي إلى المزيد من الضحايا والجرحى والتدمير المنهجي لأنحاء كثيرة في لبنان، ولاسيما أن إسرائيل تلجأ الآن إلى عملية تفريغ مناطق واسعة من جنوب لبنان، عبر تدمير كامل للعديد من القرى والبلدات، وهذا الأمر يؤدي إلى العدد الكبير من النازحين الذين يفوق عددهم الآن المليون و200 ألف تقريبا نحو ربع السكان نزحوا من ديارهم، وهذا يشكل عبئا كبيرا وضخما على الدولة وعلى اللبنانيين.
المصدر: صحيفة “الراي” الكويتية