جنايات نيويورك تشرع في محاكمة دونالد ترامب
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بدأت في نيويورك، الإثنين، محاكمة دونالد ترامب في قضية جنائية في سابقة لرئيس أميركي سابق، في جلسة تشهد مواجهة مباشرة بين الملياردير الجمهوري والقاضي الناظر في الدعوى.
وترامب هو أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يمثل أمام محكمة في قضية جنائية، في محاكمة قد تفضي إلى حكم بالسجن وبالتالي إلى قلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية التي يخوضها الملياردير مرشحا عن الحزب الجمهوري.
وانطلقت المحاكمة في جلسة يتوّقع أن يتم فيها انتقاء أعضاء هيئة المحلّفين الإثني عشر لبتّ ما إذا كان الملياردير الجمهوري مذنبا في تزوير مستندات محاسبية لمجموعته العقارية “Trump Organization”.
وسمحت هذه النسخ المزوّرة، بحسب الادعاء، بإخفاء مبلغ 130 ألف دولار في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية في 2016 دفع لممثّلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز كي تتستّر على علاقة جنسية قبل عشر سنوات مع ترامب، ينفي الرئيس الأميركي السابق حدوثها.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات من تركه البيت الأبيض في حالة فوضى، يواجه ترامب (77 عاما) نظريا عقوبة بالسجن. لكن ذلك لن يمنعه من أن يكون مرشّحا للانتخابات الرئاسية في 5 نونبر التي يسعى خلالها إلى الثأر من جو بايدن، إلا أنه سيضع الحملة في وضع غير مسبوق.
وأوضح أستاذ القانون في جامعة ريتشموند كارل توبياس لوكالة فرانس برس أن “التحديات كبيرة جدا لأن ترامب ومحاميه نجحوا حتى الآن في تأخير المحاكمتين (الأخريين)”، إحداها بتهمة القيام بمحاولات غير مشروعة لقلب نتائج انتخابات 2020 التي فاز فيها الديموقراطي جو بايدن، والثانية الاحتفاظ بوثائق سرية.
وأضاف أن قضية ستورمي دانيالز التي اعتبر خبراء أنها ضعيفة “قد تكون الوحيدة التي سيصدر حكم بشأنها قبل الانتخابات”.
حتى الأيام الأخيرة، واصل محامو ترامب عبثا تقديم الطعون لتأخير الموعد النهائي للمحاكمة. ومساء السبت، خلال اجتماع في ولاية بنسلفانيا، صوّر الرئيس الاميركي السابق نفسه مجددا على أنه ضحية اضطهاد قانوني وسياسي.
وقال لمؤيديه “يريد أعداؤنا سلبي حريتي لأنني لن أسمح لهم أبدا بسلبكم حريتكم” مؤكّدا أنه سيدلي بشهادته.
ووصف فريق حملته المحاكمة بأنها “اعتداء مباشر على الديموقراطية الأميركية”.
وقال في بيان “هذه الاتهامات ملفقة بالكامل بغية التدخل في الانتخابات”.
وتحظى المحاكمة بتغطية إعلامية عالمية رغم أن الجلسات ستعقد خلف أبواب مغلقة.
في جلسة الإثنين سيكلّف أعضاء هيئة المحلفين البت في ما إذا ترامب “مذنب” أو “غير مذنب” في ختام مرافعات قد تستغرق ما بين 6 و8 أسابيع.
وقد تستغرق عملية الانتقاء أسبوعا إلى أسبوعين ريثما ينظر في الميول السياسية للأفراد بغية استبعاد المتحيّزين حزبيا في مدينة تؤيّد بأغلبيتها الديموقراطيين لكن دونالد ترامب جمع فيها جزءا من ثروته.
وردّا على 34 تهمة وجّهت إلى ترامب قبل سنة على خلفية “تزوير مستندات محاسبية” يعاقب على كلّ منها بالسجن لمدّة قد تصل إلى أربع سنوات، دفع الملياردير ببراءته، مندّدا كما فعل في سياق قضايا أخرى، بحملة “تنكيل شعواء” هدفها منعه من العودة إلى البيت الأبيض.
وتعود القضية التي يحاكم بشأنها ترامب إلى الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية التي فاز فيها في 2016.
وتتعلق بدفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانيالز كي تتستّر على علاقة جنسية قبل عشر سنوات مع الرئيس السابق.
وبالنسبة إلى المدعي العام ألفين براغ يمثل الأمر تزويرا انتخابيا لأن الهدف من العملية كان التستر على معلومات قد تضر بالمرشح الجمهوري.
وسيكون أحد تحديات المحاكمة هو تحديد ما كان يعرفه ترامب عن هذه المدفوعات عند حدوثها.
وسيكون محاميه السابق مايكل كوهين الذي يؤكّد أنه دفع المال لدانيالز بناء على طلب ترامب وتمت إدانته في محكمة فدرالية في هذه القضية، أحد الشهود الرئيسيين للادعاء.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
رئيس «برلمانية الشعب الجمهوري»: مصر تحبط مخطط أمريكا لتهجير الفلسطينيين
أكد اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن دعوة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي لتهجير أهل غزة لمصر والأردن هي دعوة هزلية تمثل انتهاكا لسيادة البلدين، موضحا أنها تمثل تصفية للقضية الفلسطينية وأن مصر لن تقبل بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ولن تقبل بأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
تصفية القضية الفلسطينيةأوضح أبو هميلة في بيان له، أن مصر أفشلت أي مخططات أمريكية أو صهيونية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو تصفية القضية الفلسطينية، وأن مصر بجميع مؤسساتها العسكرية والأمنية وشعبها العظيم يقف خلف القيادة السياسية ويدعمه لوقف أي محاولات تهدد الأمن القومي المصري، فنحن ندعم قرارات القيادة السياسية لحماية الأمن القومي ورفض تهجير الفلسطينيين تحت اى مسمى، لأن تهجيرهم يعني تهديدا للأمن القومي المصري والعربي .
وأشار أبو هميلة، إلى أن موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية عبر التاريخ ولن يتغير وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة، مضيفا أن أي حديث حول تهجير أهل غزة إلى من أراضيهم إلى مصر هو خط أحمر بالنسبة لمصر مؤكدا على رفض مصر القاطع والنهائي الذي لا شك فيه ولا لبس فيه بهذا الأمر، مضيفا أن هذا يأتي تأكيدا من التزام مصر بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية القضية الفلسطينية من أي تصفية وما يدعوا إليه ترامب يعد انتهاكا لحقوق الإنسان وانتهاك لسيادة الدول.
دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين ضد القوانين الدوليةتابع أبو هميلة، أن دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين تعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مضيفا أن الحل يقع على كاهل الرئيس الأمريكي بإيجاد حل عادل وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية بحل الدولتين ثم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيدا بجهود مصر والقيادة السياسية في دعم السلام العادل والدائم في المنطقة، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني .