الحسكة-سانا

نفذت دائرة المسرح المدرسي في مديرية تربية الحسكة نشاطاً مسرحياً فنياً منوعاً على خشبة المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة، احتفاء بيوم المسرح العالمي.

واستهل النشاط بتقديم العرض المسرحي “الملك هو الملك” المقتبس من الأعمال المسرحية للكاتب الراحل سعد الله ونوس، تلاه عرض فلكلوري لفرقة الكورال من تراث الجزيرة السورية الغني والمنوع، متضمناً أغاني جماعية وفردية وعزفاً موسيقياً، إضافة إلى مجموعة من الرقصات والدبكات التراثية والشعبية واللوحات التعبيرية الوطنية لفرقة التراث.

مديرة التربية إلهام صورخان وفي تصريح لمراسل سانا بينت أن النشاط المنوع الذي تنفذه دائرة المسرح المدرسي يقام ضمن خطة وزارة التربية ومديرية المسارح والموسيقا، حيث تنوعت العروض ما بين المسرح والتراث والفلكلور والغناء والعزف، كما تم تقديم العرض المسرحي “الملك هو الملك” الذي يشارك في المسابقة المركزية التي تقيمها وزارة التربية على مستوى المحافظات.

وأوضح مدير المسرح المدرسي عايش الكليب أنه تم الحرص خلال العروض المقدمة على تنويع النشاطات التي تقام بالتعاون مع عدد من مدارس مدينة الحسكة وبمشاركة الطلاب المبدعين في عدة مجالات، حيث قدموا لوحات فنية ورسمية ضمن معرض فني في صالة المعارض في المركز الثقافي تطرقت لمواضيع وطنية كحب الوطن وقيم التضحية والشهادة، إضافة إلى مواضيع تحيي بطولة أبناء شعبنا الفلسطيني وأهالي غزة وهم يناضلون ضد جرائم الاحتلال الصهيوني ومواضيع أخرى منوعة.

ولفت الكليب إلى أنه تم تنفيذ فقرات فنية للدبكات الشعبية والفلكلورية من تراث الجزيرة السورية، فيما كان للأغاني الوطنية والعربية والتراثية حيز جيد شاركت فيه فرقة الكورال التابعة للمسرح المدرسي والتي قدمت مقاطع غناء جماعي وفردي وعزفاً موسيقياً منوعاً.

نزار حسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المسرح المدرسی

إقرأ أيضاً:

مسرحية إيرانية عنوانها إخفاء الميليشيات

آخر تحديث: 10 أبريل 2025 - 10:29 صبقلم: فاروق يوسف إلى وقت قريب كان شعار “وحدة الساحات” هو اللازمة التي يرددها زعماء الميليشيات في العراق في محاولة منهم لتأكيد ولائهم المطلق للإستراتيجية الإيرانية في المنطقة القائمة على تصعيد روح المقاومة ضد إسرائيل دعما لحركة حماس التي لا تخفي تبعيتها للسياسة الإيرانية التي تبين فيما بعد أنها تقوم على مبدأ التضحية بالأتباع في حرب، هي مسؤولة عنها غير أنها في الوقت نفسه ليست طرفا فيها. ذلك ما انتهى به الحال في غزة وفي لبنان بعد أن تمكنت إسرائيل من قتل وتصفية زعماء وقادة عسكريين وسياسيين في حزب الله وحركة حماس من غير أن تفعل إيران سوى ما كان يصدر عنها من إنكار لعلاقتها بما كان يحدث. لقد صار واضحا بعدما جرى في غزة ولبنان أن إيران مستعدة للتخلي عن أتباعها الذين هم وكلاؤها في حربها المفتوحة ضد العالم إذا ما شعرت أن النار صارت قريبة منها وقد تشب فيها في أيّ لحظة. وإذا كانت قد فعلت ذلك في زمن الديمقراطي جون بايدن فكيف بها اليوم والرجل الذي يحكم في البيت الأبيض سبق له أن فرض عليها عقوبات مشددة بعد أن انسحب من الاتفاق النووي وهو اليوم يتوعّدها بالشر إذا ما ركبها العناد وأصرت على عدم الإنصات لنصيحته في القبول بمفاوضات ينتج عنها نمط جديد من العلاقات في المنطقة لا تتسيد فيه إيران على دول أخرى. من حق إيران أن تخاف من ضربة إسرائيلية أميركية خاطفة تفقدها أعز ما تملك وهو مشروعها النووي. غير أنها خائفة أكثر بسبب شعورها بأن حربا تُشنّ عليها ولن يقف معها أحد قد تؤدي إلى انهيار نظامها السياسي. ذلك ما لا يمكن القبول به ثمنا لأكثر الأشياء قداسة. فلو خُيّرت إيران ما بين مذهبها الديني الذي يُقال إنها خطه الدفاعي الأول وبين نظامها السياسي لاختارت نظامها وتخلت عن مذهبها. وليس صوابا القول إن إيران دولة مبادئ. الصحيح أنها دولة مصالح سياسية. لذلك فإنها مستعدة للتخلي عن كل شيء مقابل الحفاظ على نظامها السياسي الذي هو عنوان انتصار إمامها الخميني ليس على الشاه وحده، بل وأيضا على المذهب الشيعي الذي لا يحبذ قيام دولة شيعية في ظل استمرار غياب الإمام الحجة. كانت إيران الولي الفقيه دائما حبيسة خرافتها. وظفت كل شيء من أجل أن تظل تلك الخرافة قائمة. والخرافة الإيرانية هي مزيج من الغرور والتعالي الفارسيين الممزوجين بكراهية تاريخية للعرب إضافة إلى مرويات ملفقة بطريقة مضحكة كما لو أنها جزء من حكاية موجهة للأطفال. ولسوء الحظ وبسبب تهاون النظام السياسي العربي وتهافته نجحت إيران في اختراق عقول أبناء بيئات عربية معينة بخرافتها، خرافة مجدها التليد وقوتها في الزمن الحالي. كل الذين غيبهم الموت في حربي لبنان وغزة كانوا مبهورين بالصنيع الخرافي الإيراني. كانت إيران التي حفرت قبورهم بيدها بالنسبة إليهم هي الأمل والمستقبل. خذلت إيران أنصارها، بل خدمها في غزة ولبنان وستخذلهم قريبا في اليمن. غير أن ذلك لم يكن السبب الذي دفع زعماء الميليشيات العراقية التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى الإعلان عن قرب تفكيك وحل الميليشيات التي يقودونها عن طريق نزع سلاحها وإذابة أفرادها في الجيش العراقي. يمكن قراءة الموضوع على أنه جزء من مسرحية طرفاها الحرس الثوري الإيراني من جهة ومن جهة أخرى الحكومة العراقية. ففي الوقت الذي أمر فيه الحرس الثوري تلك الميليشيات بالكف عن رفع شعارات الجهاد نجحت الحكومة العراقية في إقناع زعمائها بضم أفرادها إلى الجيش العراقي من غير أيّ نوع من الممانعة وهو ما لم يحدث من قبل. فالميليشيات وحسب تصريحات سابقة لزعمائها تقف مع إيران في كل الأحوال حتى لو شنت حربا على العراق. إيران خائفة بعد أن استلمت قيادتها رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الواضحة في تبنيها خياري الحرب والسلم بالدرجة نفسها. ولأنها صارت على بينة من أن كل شيء من حولها قد يتدهور فتفلت الأمور من يدها بشكل نهائي قررت وبشكل عاجل أن تضع الحكومة العراقية في خدمة مخطط دهائها الذي يتطلب إخفاء الميليشيات التابعة لها. ذلك هو واجب الحكومة العراقية التي ستكون حريصة على القيام بدورها حسب السيناريو المرسوم لها من قبل إيران. لا ميليشيات في العراق. تلك سخرية واضحة واستخفاف علني بعقل العالم. ولكن لنرى ما الذي ستقوله الولايات المتحدة؟

مقالات مشابهة

  • مسرحية إيرانية عنوانها إخفاء الميليشيات
  • «التربية»: إيقاف توزيع المعلمين الجدد على المدارس نهاية مايو المقبل
  • إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم سيارة ملاكي بعربة كارو بطنطا
  • اصطدام خطير بين حافلة للنقل المدرسي وشاحنة في سعيدة
  • رحلة دبلوماسية وفنية.. فرح الديباني تشارك في زيارة ماكرون إلى مصر
  • “موانئ”: إضافة خدمة الشحن “milaha inta gulf express” التابعة لشركة “milaha” إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام
  • واش هادشي فخبار وزير التربية الوطنية؟ نقابات توقف الدراسة بسبب حرب غزة و فعاليات تنتقد هدر الزمن المدرسي
  • “موانئ”: إضافة خدمة شحن جديدة إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام
  • إضافة خدمة شحن جديدة إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام
  • مَن بطلة مسرحية «أم كلثوم»؟