غوتيريش يشيد بدور الإمارات المهم في بناء الجسور بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
نيويورك- وام
تسلم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين، أوراق اعتماد السفير محمد أبوشهاب، مندوباً دائماً للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلفاً للسفيرة لانا نسيبة.
وناقش الجانبان خلال اجتماعهما الذي تلا مراسم تقديم أوراق الاعتماد الأولويات المشتركة بين دولة الإمارات والأمم المتحدة، وسبل تعزيز التعاون بينهما، خاصة في المجالات العديدة ذات الاهتمام المشترك.
كما بحثا التطورات الجارية في مختلف المناطق حول العالم، بما يشمل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد أنطونيو غوتيريش بالعلاقة الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات والأمم المتحدة، والدور المهم الذي تضطلع به الدولة في بناء الجسور في الأمم المتحدة، وبشكل خاص خلال فترة عضوية الدولة في مجلس الأمن لعامي 2022-2023. كما أثنى على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وخلال مراسم تقديم أوراق الاعتماد نقل السفير أبوشهاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وعقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، قال السفير محمد أبوشهاب: «تتمتع الأمم المتحدة بأهمية حاسمة على الساحة الدولية التي تواجه العديد من التحديات، ويشرفني تولي هذا المنصب خلال فترة بالغة الأهمية بالنسبة لمنظومة الأمم المتحدة ولمساهمات دولة الإمارات فيها، حيث تبذل الدولة جهوداً حثيثة لإيجاد أرضية مشتركة للقضايا الدولية، ونحن ملتزمون بمواصلة السير على هذا النهج في الأمم المتحدة».
وأضاف: «تتطلع بعثة الدولة في نيويورك إلى مواصلة البناء على الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال فترة ولايتها التاريخية كعضو منتخب في مجلس الأمن، وكرئيس لمؤتمر الأطراف (COP28)، من خلال مواصلة بناء الجسور بين الدول والمجتمعات حول العالم. وستستمر دولة الإمارات في العمل في الأمم المتحدة على تعزيز التسامح والتعايش السلمي، وبناء مجتمعات سلمية، وتمكين النساء والفتيات حول العالم، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة، ومواصلة تولي دور قيادي في العمل المناخي».
يذكر أن السفير محمد أبوشهاب، قد شغل منصب نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة منذ أغسطس 2021، وكان قد تولّى منصب سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا، والاتحاد الأوروبي، ودوقية لوكسمبرغ.
وتولى أبوشهاب عدة مناصب مهمة في وزارة الخارجية، منها مدير إدارة تخطيط السياسات، ومدير إدارة الشؤون الأمريكية والمحيط الهادئ.
كما يمتلك سجلاً حافلاً من العمل في مجال المناخ، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، حيث تولى إدارة القسم الدولي للتغير المناخي في إدارة شؤون الطاقة والتغير المناخي، وشمل ذلك ترؤسه عدة وفود لدولة الإمارات في مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والإشراف على مشاركة الدولة في الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، وتمثيل الدولة في فريق عمل الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة لمجموعة العشرين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأمم المتحدة الأمم المتحدة دولة الإمارات الدولة فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برواندا
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بمجلس الأمن السيبراني، في «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في إفريقيا» التي عقدت في جمهورية رواندا تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والعائد الديموغرافي.. إعادة تصور الفرص الاقتصادية للقوى العاملة في إفريقيا».
وأكد المجلس التزام الإمارات بدعم الابتكار والتطور التقني لصناعة مستقبل رقمي مزدهر ومستدام للجميع. شهدت مشاركة الإمارات التباحث في أحدث التطورات والابتكارات والتقنيات في الذكاء الاصطناعي، وتبادل المعرفة والخبرات مع مختلف الدول، إلى جانب عرض الفرص الاستثمارية في دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية، حيث ناقشت فرص إشراك شركات إماراتية رائدة مثل G42 وCPX في دعم هذه الجهود.
ترأس وفد الدولة الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وجمعت القمة نحو 1000 مشارك من صانعي السياسات وروّاد الأعمال والباحثين والمستثمرين، من 95 دولة، إلى جانب 100 شركة في الذكاء الاصطناعي، لتسريع ابتكاراته، ومواءمة السياسات الاستراتيجية لتعزيز قدرات إفريقيا في هذا المجال، لتحقيق التنافسية والنمو الشامل. وشهدت القمة إطلاق «مجلس إفريقيا للذكاء الاصطناعي»، وتضمّنت جلسات نقاشية وحلقات عمل، وعرضاً لنحو 100 شركة واعدة في الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، إلى جانب نقاشات في كيفية تسخيره، لإيجاد فرص اقتصادية شاملة، وتشجيع الابتكار، وتحسين مهارات القوى العاملة. وعلى هامش فعاليات القمة، التقى محمد الكويتي، ديفيد كاناموجير، الرئيس التنفيذي لهيئة الأمن السيبراني الوطنية في جمهورية رواندا، وبحثا التعاون في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، وعدداً من المجالات الحيوية شملت حماية البنية التحتية الرقمية، وتبادل المعلومات في التهديدات السيبرانية، وتطوير آليات الاستجابة للحوادث، وبناء الكفاءات والقدرات الوطنية. وبحثا تنفيذ الشركات الإماراتية مشاريع مشتركة في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي الآمن، وتحليل البيانات.
وقال الدكتور الكويتي إن مشاركة الدولة في هذه الفعاليات تأتي في إطار توجيهات قيادة الدولة الرشيدة ودعمها المستمر للتحول الرقمي والتنمية الاقتصادية الرقمية، وضمن التعاون المستمر بين الجهات كافة، خاصة في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي واستمراراً لريادة الدولة العالمية في الذكاء الاصطناعي. ومن الضرورة تفعيل دور التكنولوجيا المتقدمة في التنبؤ بالمخاطر خاصة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وأهمية تعميق التعاون الدولي لضمان استجابة منسقة لمواجهة التهديدات والأزمات على مختلف المستويات. كما التقى الدكتور الكويتي، باولا إنجابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، وبحثا سبل تعزيز التعاون في تطوير البنية التحتية الرقمية برواندا وتعزيز الابتكار.
وبحث مع دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، سبل تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحضيرات للفعالية المقبلة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» والمزمع عقدها يوليو المقبل في جنيف.