طلب المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة ودور الشرع في رفضها؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
علق سائق أوبر المتهم في قضية حبيبة الشماع "فتاة الشروق" قبل صدور الحكم عليه في جلسة أمس الإثنين بالسجن 15 عامًا، "أنا بريء وعندكم البشعة حطوها على لساني لو أنا كداب، دا أنا برئ ومعملتش حاجة وربنا شاهد عليا".
طلب المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة ودور الشرع في رفضها؟تم استخدام البشعة كوسيلة للكشف براءة أو إدانة الأشخاص المتهمين في بعض المحافظات المصرية مثل سيناء والإسماعيلية ومطروح.
تتمثل البشعة في جعل المتهم يلعق إناءً نحاسيًا يُسخن على نار حتى يصل إلى درجة الاحمرار، وفي حالة أن كان الشخص بريئًا، فإنه لن يتأثر لسانه، أما إذا كان مدانًا فيصاب في فمه.
رأي الشرع في أستخدام البشعةفيما يتعلق برأي الشرع في استخدام البشعة، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن البشعة ليس لها أصل في الشرع ولا يجوز استخدامها شرعًا.
يُعتبر التعامل مع البشعة حرامًا بسبب الإيذاء والتعذيب الذي يترتب عليها، وتعتبر استخدام البشعة وسيلة للتلاعب بالحقيقة وإثبات الباطل.
يجب أن نلتزم بالطرق الشرعية التي وضعتها الشريعة لإثبات الحق أو نفي الادعاءات الباطلة، وينبغي للمسلمين أن يعتمدوا على الأدلة والشهود والتراضي والتقاضي المشروع كوسائل شرعية لتحقيق العدالة، وذلك استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر".
بهذا يتضح أن الشرع يرفض استخدام البشعة كوسيلة لإثبات الجرائم أو تحقيق العدالة، ويحث على اتباع الطرق الشرعية المشروعة التي تم تحديدها لذلك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حبيبة الشماع البشعة فتاة أوبر فتاة الشروق سائق أوبر قضية سائق أوبر طلب سائق أوبر الشرع فی
إقرأ أيضاً:
رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات الدول الإسلامية: الإعلام وسيلة مهمة للهوية الثقافية اللغوية
أكد رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي الدكتور عمرو الليثي، أن الإعلام من أهم وسائل تكوين الهوية الثقافية اللغوية.
عمرو الليثي ناعيًا نبيل الحلفاوي: وداعًا ايها الفنان النبيل عمرو الليثي يؤكد دور الإعلام في الحفاظ على البيئةوأوضح الليثي - في تصريحات صحفية، أن اللغة العربية تُعتبر رمزًا أساسيًّا للدين والثقافة في العالم الإسلامي، لكنها تواجه مجموعة من التحديات التى تتطلب جهودًا مستمرة للحفاظ على مكانتها؛ يتطلب تعزيز استخدام العربية في مختلف المجالات؛ بما في ذلك التعليم والإعلام، تنسيقًا بين الدول والمنظمات، وتطوير المناهج ورفع مستوى إلمام الأجيال الجديدة بلغتنا الجميلة، وتتضافر هذه الجهود لحماية اللغة وتعزيز حضورها، مما يساهم فى الحفاظ على هويتنا الثقافية والدينية فى المجتمعات الإسلامية.
وتابع الليثي: بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية وفي ضوء اهتمام الدولة المصرية وقياداتها بتعليم أبنائنا فى المدارس بجميع مخرجاتهم التعليمية سواء كان تعليمًا حكوميًّا أو خاصًّا أو دوليًّا كان لزامًا أن نناقش ملف اللغة العربية فى عيدها.. تاريخيًّا، أُدرجت اللغة العربية كلغة سادسة عام ١٩٧٣، ضمن اللغات الست المعمول بها فى أروقة الأمم المتحدة، وبات الاحتفاء بها يوم ١٨ ديسمبر من كل عام".
وأضاف أن اللغة العربية تحتل مكانة متميزة في العالم الإسلامي، حيث ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإسلام فهي لغة القرآن، مع ذلك، يختلف وضع اللغة العربية من بلد إلى آخر فى العالم الإسلامى بناءً على عوامل ثقافية، تعليمية، تراثية واجتماعية.
وأبرز الليثي، التحديات التي تواجه اللغة العربية في الحفاظ على مكانتها، قائلا إن ضعف المناهج التعليمية؛ يؤدي إلى تراجع مستوى طلابها فى الكتابة والقراءة بالعربية الفصحى، إضافة إلى الاهتمام باللغات الأجنبية وذلك لتأثير التكنولوجيا الحديثة والعولمة، كذلك الاتجاه المتزايد لاستخدام اللهجات المحلية أو «اللغة البيضاء» في البرامج الإعلامية والمحتوى الرقمي؛ يؤثر سلبًا على استخدام العربية الفصحى.
ولفت إلى أن التأثير الكبير للغات الأجنبية في الإعلام الرقمي وشبكات التواصل؛ يؤدي إلى تداخل اللغات؛ مما يغير من شكل اللغة العربية المستخدمة، فضلا عن أن اللهجات العامية التي باتت الأكثر استخدامًا في الحياة اليومية؛ مما يشكل حاجزًا فى التواصل بين سكان الدول المختلفة.
ولمجابهة هذه التحديات؛ شدد رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة تضافر الجهود لنشر الثقافة الإسلامية، وتطوير المناهج التعليمية؛ مما يؤدى إلى قوة اللغة في العالم العربي وتقديم الدعم المالي لمشروعات تعليم اللغة العربية، بما في ذلك المدارس والمعاهد.
وأشار إلى أن الإعلام - كان ولا يزال - من أهم وسائل تكوين الهوية الثقافية اللغوية، ونعده حاليًّا سلاحًا ذا حدين، فإذا كانت لغته بالمستوى المطلوب أداء وأسلوبًا، أصبح مدرسة لتعليم اللغة.. وقال: أما إذا ضعفت لغته، ساقت قدرات المجتمع اللغوية إلى الوهن وفقدان الرصانة، وتأتي هنا على رأس الذكر (اللغة الإعلامية)، وتُسمى فصحى العصر، حيث اتُفق على أنها تختلف عن فصحى التراث، متميزة بالبساطة والوضوح لكنها تحافظ على سلامة قواعد اللغة. علم (اللغة الإعلامى) علم قائم بذاته، ظهر حديثًا مع تنامي دور الإعلام فى حياة الشعوب وتعدد وسائله، فهو يعنى بدراسة اللغة فى ضوء فكرة الاتصال، باحثًا فى كيفية صياغة المضمون، وكتابة الفكرة وإيصالها محافظًا على القوانين الحاكمة للغة. فإذا تم استغلاله بشكل صحيح، فإنه يسهم بشكل كبير في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها فى العالم المعاصر.