إنطلاق فعاليات مهرجان التحرير الثقافي بمقر الجامعة الأمريكية.. غدًا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
ينطلق غدًا، الأربعاء الموافق 17 إبريل الجاري، مهرجان التحرير الثقافي الذي تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع دار نشر ومكتبة «تنمية» في مقر الجامعة بميدان التحرير، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى 22 إبريل الجاري.
واعتمد المهرجان «القاهرة» تيمة رئيسية له، وهو يضم عددا كبيرا من الفعاليات التي تتنوع ما بين معارض الكتاب والفوتوغرافيا والعروض الفنية والندوات النقاشية والجولات التفاعلية.
وقال خالد لطفي، مدير «تنمية»، إن التعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة يأتي في إطار تكاتف مختلف الجهود التي من شأنها أن تعزز من الحضور الثقافي، وتثري حالة من الحوار حول مختلف القضايا، كما جاءت متسقة مع رؤية «تنمية» التي تثمن قيمة التعاون وتكاتف الجهود للوصول إلى شرائح أكبر من القراء والمهتمين.
ولفت إلى أن برنامج النقاشات الذي تنظمه «تنمية» في المهرجان راعى التنوع في محتواه مع الحفاظ على ثيمة القاهرة الثرية جدًا في تناولها من مختلف الجوانب.
وتشارك دار نشر ومكتبة «تنمية» بحوالي 30 % من الفعاليات بدءا من معرض الكتاب الذي يضم كتبا من مختلف دور النشر بخصومات كبيرة، ووصولا إلى الندوات التي تدور في فلك الثيمة الرئيسية للمهرجان ومنها ندوات: «القاهرة: راوي ورواية» يشارك فيها الكاتبان أشرف العشماوي وعمر طاهر ويديرها عمرو المعداوي، وهي تتناول الرواية في حكايات هؤلاء الأدباء كيف نقلوها، وكيف سجلتها صفحات التاريخ، وكيف يتفاعلون مع القاهرة ومحلاتها وأكلاتها.
كما تقام ندوة عن الصحة النفسية في المدن الكبرى بمشاركة د. نبيل القط، والروائية ضحى عاصي، تتناول الحياة في مدينة قديمة وكبيرة مثل القاهرة التي رغم أنها توسع المدى أمام تنوع الفرص للنمو النفسي والازدهار والتنوع وتعدد الأدوار لكنها في الوقت نفسه تكون ضاغطة نفسيًا لقاطنيها لعدة أسباب منها الازدحام والبيئة والاقتصاد وغيرها، وندوة بعنوان «القاهرة تحكي مدنًا .. أم درمان ورام الله تتحدثان»، ويشارك فيها الأدباء إبراهيم نصر الله وحمور زيادة، يحاورهما مصطفى الطيب وهي ندوة تستعرض التحولات التي مرت بها المدينة والمواجهات التي فرضت على أهلها، وتناقش هوية مدينة القاهرة وطبقاتها التاريخية المتنوعة بعيون هؤلاء الأدباء.
كما تقام ندوة «القاهرة بين زمنين .. تحولات ومواجهات» يشارك فيها د. عماد أبو غازي، وحسن حافظ، ويحاورهما عبد العظيم فهمي، والتي تناقش هوية القاهرة وطبقاتها التاريخية المتنوعة والصراع المستمر بين الهوية والحداثة ومعاناة الناس وراء التألق المعماري منذ العصر الفاطمي كما تتطرق إلى الجدل حول هوية القاهرة المعمارية الذي دائمًا ما يثار. وندوة «التفاوت الإقتصادي في القاهرة» ويشارك فيها عمر الشنيطي ووائل جمال وتديرها سمر السعدني وهي ندوة تتناول التغيرات الإقتصادية في القاهرة وتأثيرها على الديموغرافيا والمجتمع.
ويضم المهرجان عدد من الفعاليات التي تشتبك تفاعليًا مع القاهرة بشكل عام ومنطقة وسط القاهرة بشكل خاص حيث تضم الفعاليات جولات في شوارع وسط القاهرة تسعرض أبرز شوارعها وتقص حكايات هذه الشوارع وتتعرف على الطرز المعمارية بها، إضافة إلى جولات بالدراجات تجوب منطقة وسط القاهرة، ومعرض صور فوتوغرافيا لمنطقة وسط البلد تستعيد العديد من اللحظات التاريخية لوسط البلد وتحيى تاريخها المعماري الفريد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعة الامريكية بالقاهرة معارض الكتاب
إقرأ أيضاً:
مهرجان ينقل لمُزاينة الحيران
سالم بن نجيم البادي
مهرجان ينقل لمزاينة الحيران (الحيران: صغار الإبل التي لا تتجاوز أعمارها سنة واحدة) تقليد سنوي يُقام كل عام في مثل هذه الأيام، ويجذب المهرجان إليه الناس من مناطق مختلفة من عُمان ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي إليه الناس من مختلف الأطياف للترفيه والتسلية وحبًا للإبل، وحضور الفعاليات التراثية المختلفة، ومن أجل التجارة وبيع الأطعمة والمشروبات والحلويات والقهوة والتمور والبخور ومستلزمات الإبل، وفي المهرجان يتم عرض الحيران لاختيار الأجمل من قبل لجنة مختصة في المواصفات الجمالية التي تقدرها اللجنة المكونة من أصحاب الخبرة في هذا المجال.
هذه المهرجانات لها فوائد كثيرة ومنها المحافظة على التراث العريق المرتبط بالإبل ومكانتها في المجتمع والدور الهام الذي كانت تقوم بها في حياة الناس؛ فهي كانت وسيلة للتنقل من مكان إلى آخر ووسيلة لجلب المؤنة إلى البيوت من الأسواق البعيدة ومن البلدات المجاورة، ويُستفاد من حليبها ولحومها وتُباع الإبل الأصيلة والمتميزة في الشكل والتي تفوز في السباقات بأسعار غالية. ليس هذا فحسب، فإن للإبل حضور طاغ في ثقافة المجتمع وأساطيره وحكاياته وموروثه الشعبي.
وللمهرجان فوائد اقتصادية؛ حيث البيع والشراء وصفقات بيع الإبل وتنشط الحركة التجارية والسياحية في الولاية وفوائد ترفيهية من خلال الأمسيات والمناشط والفعاليات المختلفة، وفوائد اجتماعية حين يلتقي الكبار والصغار والأسر في ساحة المهرجان، ويفد إليه الناس من كل مكان. ولقد أكد المهرجان كرم أهل ينقل كما هو معروف عنهم؛ حيث كانوا يتنافسون في إقامة الموائد العامرة للضيوف القادمين من خارج الولاية سواء في أرض المهرجان أو يصطحبونهم إلى منازلهم لتقديم واجب الضيافة.
وقد سعدتُ بحضور بعض أيام وليالي هذا المهرجان البهيج، واستمتعت بالفعاليات المتنوعة من أهازيج ورقصات شعبية وأمسيات شعرية ومسابقات مختلفة، وأبرز هذه المسابقات مسابقة رقصة "اليولة" وتنافس فيها شباب من مختلف مناطق السلطنة ومسابقات للأطفال تعلمهم التنافس الشريف والثقة بالنفس وتبرز مواهبهم.
لقد بُذلت جهود جبارة من أجل الإعداد المُتقن لهذا المهرجان حتى ظهر بهذه الصورة الرائعة وكان وراء هذا الجهد أشخاص يعملون ليلًا ونهارًا في الإعداد والتحضير لهذا المهرجان دون مقابل مادي وهم يستحقون الشكر والتقدير والشكر موصول للشركات الراعية وللأفراد الذين تبرعوا بأموالهم ولكل من ساهم في إنجاح المهرجان.
لقد عاشت ينقل خلال أيام المهرجان حياة ضاجة بالنشاط والحركة والبهجة، ونتمنى أن نشهد في ينقل مثل هذه المهرجانات والفعاليات المختلفة وينقل الجميلة وأهلها يستحقون كل خير.
رابط مختصر