فجأة اختفت غزة عن الأنظار، وأصبح العالم ينتظر ليرى ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجوما مضادا أو، بمعنى أصح، كيف سترد على هجوم إيران، وإلى أي مدى سيذهب الرئيس الأميركي جو بايدن لاحتواء الموقف، لتبرز 3 خيارات أمام إسرائيل، حسب مجلة فورين بوليسي الأميركية.

المجلة حذرت في تحليل لمحررها لقضايا الدفاع والأمن جاك ديتش من أن تعهد القادة الإسرائيليين بشن هجوم مضاد ينبغي ألا يعميهم عن التفكير المتأني في كيفية القيام بذلك كي لا يخسروا الدعم الدولي الذي حظوا به على أثر الهجوم الإيراني.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4خبير عسكري فرنسي: إيران لم تستخدم أفضل أسلحتهاlist 2 of 4جوزيب بوريل: لا لمحاربة التطلعات الديمقراطية في السودان بالسلاحlist 3 of 4موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق بسبب غزةlist 4 of 4على بايدن إصدار المزيد من "اللاءات" لقادة إسرائيل الكارثيينend of list

وحددت المجلة الخيارات التالية للرد الإسرائيلي مبينة في كل مرة الإيجابيات والسلبيات المحتملة لكل واحد منها:

أولا: مهاجمة البرنامج النووي الإيراني

قد تكون طهران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر، حسبما أشار بعض كبار المسؤولين الأميركيين العام الماضي. وهذا يجعل المنشآت النووية الإيرانية هدفا جذابا للإسرائيليين، على الرغم من كونها هدفا على أعلى مستوى من التصعيد.

ويعلق مايكل مولروي، وهو مسؤول دفاعي أميركي سابق على هذا الخيار بقوله إن نجاح إسرائيل في ضرب منشآت الأسلحة النووية الإيرانية أو القاعدة الصناعية الدفاعية لإيران سيكون بمثابة تأكيد على أن إيران قد ارتكبت خطأ إستراتيجيا في شن هجومها على إسرائيل.

لكنها لو فشلت في تحقيق ذلك، فإن جوناثان لورد، وهو مسؤول دفاع أميركي سابق ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، يرى أن ذلك سيمثل انتكاسة كبيرة لإسرائيل كما أنه سيهدد التحالف مع الدول العربية، حسب قوله.

ويحذر بلال صعب، وهو زميل مشارك في تشاتام هاوس في لندن ومسؤول دفاعي أميركي سابق من أن مثل تلك الخطوة قد تسبب توترات وبعض التناقضات بين الأميركيين والإسرائيليين، موضحا أن آخر شيء ينبغي لإسرائيل القيام به الآن هو خسارة الحليف الأميركي "في وقت حرج وخطير للغاية"، وفق تعبيره.

الحرس الثوري يعتبر قوة ضاربة في إيران (الأوروبية) الخيار الثاني: استهداف القادة الإيرانيين أو العسكريين أو المواقع داخل إيران أو خارجها

يمكن لإسرائيل أن تضرب أهدافا على الأراضي الإيرانية لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي للبلاد. على سبيل المثال، يمكن أن تستهدف قائدا عسكريا ذا قيمة عالية مثل قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، الذي يتهم بأنه كان العقل المدبر للهجوم بالمسيرات والصواريخ الذي تعرضت له إسرائيل.

كما يمكن لإسرائيل أيضا ملاحقة المواقع العسكرية أو مستودعات الأسلحة داخل البلاد، أو حتى مقرات الحرس الثوري الإيراني.

ويرجح مولروي أن تختار إسرائيل الرد مباشرة في إيران، رغم أنه من المحتمل أن تحاول الولايات المتحدة ثنيها عن ذلك لاحتواء الموقف.

وترى المجلة أن قضاء إسرائيل على هدف عالي القيمة قد يمنحها مزيدا من الوقت، وقد يكون كافيا لإرسال إشارة رادعة إلى إيران بدون إغضاب واشنطن.

ومع ذلك، لا يزال هناك خطر الفشل العملياتي في مهاجمة زعيم مثل حاجي زاده أو منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني في ظل التأهب العالي للإيرانيين.

كما أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل التصرف بهدوء قد تثني إسرائيل عن الاستجابة السريعة.

صواريخ كاتيوشا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان (مواقع التواصل) الخيار الثالث: ضرب "وكلاء إيران" أو شن هجوم إلكتروني

إذا كان القادة الإسرائيليون قلقين بشأن تصاعد التوترات مع إيران، فقد يختارون الرد الأدنى أي استهداف من تطلق عليهم واشنطن وكلاء إيران في الشرق الأوسط أو الانخراط في هجمات إلكترونية ضد طهران.

وفي هذا الإطار، ترى المجلة أن حزب الله هو أقرب وأهم جماعة وكيلة لإيران في المنطقة، وقد شنت إسرائيل بالفعل ضربات انتقامية ضد الجماعة المسلحة في لبنان على مدى الأشهر الستة الماضية، لكنها قد تختار شن حملة عسكرية أكثر كثافة.

لكن ذلك، وفقا للمجلة، يحمل في طياته مخاطر خاصة بالنسبة لإسرائيل، إذ يحاول حزب الله منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تجنب الانجرار إلى حرب شاملة مع إسرائيل.

ولكن المجلة تنقل عن أحد كتابها قوله إن حزب الله إذا قرر الانخراط في حرب شاملة، فسيمثل ذلك تصعيدا دراماتيكيا، في ظل ترسانته الصاروخية الكبيرة ومقاتليه المدربين بشكل جيد والمتمرسين في القتال.

ولا شك أن الجماعة ستتكبد خسائر فادحة، ولكن الأمر نفسه قد يحدث لإسرائيل، وفقا للمجلة.

ومع ذلك، تقول فورين بوليسي إن إسرائيل تجد نفسها مضطرة للرد على طهران بعد أن تجرأت على ضربها مباشرة على أرضها، مشيرة إلى أن نتنياهو ربما يجد ضغوطا كبيرة من المتشددين في حكومته الحربية من أجل رد أقوى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "شبكة إيران المتطورة من طرق التهريب" في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه الشبكة مخصصة لتهريب الأسلحة إلى وكلاء طهران.   ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ إيران تُدير منذ سنوات، وبقيادة الحرس الثوري وفيلق القدس، نظاماً لتهريب الأسلحة والأموال لصالح وكلائها في الشرق الأوسط وعلى رأسهم "حزب الله" وحركة "حماس"، وأضاف: "إلى لحظة إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كانت سوريا بمثابة طريق تهريبٍ رئيسي ساعد حزب الله في لبنان على تسليح نفسه بأسلحة متطورة ودقيقة استُخدم بعضها في القتال ضدَّ إسرائيل".   وأوضح التقرير أن هناك وثائق كثيرة لحركة "حماس" عُثر عليها في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، قدّمت وصفاً شاملاً للطرق التي تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة براً وبحراً وجواً إلى سوريا ولبنان والضفة الغربية.   وأشار التقرير إلى أنّ دراسة جديدة أجراها مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب في إسرائيل، تُعطي لأول مرة لمحة عن نشاط تهريب الأسلحة من إيران إلى كل أنحاء الشرق الأوسط، موضحاً أن هذه الدراسة تكشف طرق إمداد الأسلحة بالإضافة إلى الشخصيات التي تقف وراء صناعة التهريب.   وعرضت الدراسة، وفق "معاريف"، محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن لمنع التهريب، إلى جانب التدخل الروسي الذي عمل سراً على تخفيف التهريب في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن وإسرائيل.    وبحسب الصحيفة، فإن هذه الدراسة تستند إلى العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في غزة، إذ جرى تحليلها من قبل جهاز الشاباك وشعبة الإستخبارات.   ويكشف البحث الجديد أن "إيران قد تفتح طرقاً جديدة للتهريب، في حين سيعوض السودان المسار السوري الذي انهار عقب الثورة في سوريا"، موضحاً أنَّ "قادة محور المقاومة اعترفوا علناً بأن الثورة في سوريا أغلقت خطوط الإمداد التي كانت تمر عبر سوريا، لكنهم حاولوا التقليل من أهمية الضرر الاستراتيجي".   وذكّرت "معاريف" بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي قال قبل أيّام إن "حزب الله فدق محور إمداده العسكري بسبب سقوط نظام الأسد"، مشيراً إلى أن "المقاومة مرنة وسيكون من الضروري إيجاد طرق أخرى لتمرير الأسلحة".   "معاريف" تقولُ إنَّ الأحداث في سوريا يمكن أن تضر أيضاً بجهود "حزب الله" للقيام بعملية الإعمار في لبنان بعد الحرب مع إسرائيل، موضحة أنَّ "حزب الله يعتمدُ على إيران في تقديم الدعم الإقتصادي والمساعدات اللوجستية مثل المواد الأولية والبناء"، وأضافت: "أما الآن، فإنَّ المُعارضة السورية هي التي تُسيطر على الحدود والمعابر وتقطع طريق الإمداد من إيران عبر العراق ودمشق".   كذلك، يكشف البحث الجديد أنَّ "إيران عملت على جعل حزب الله والمنظمات الفلسطينية بمثابة تهديدٍ مباشر لإسرائيل، ولهذا الغرض تم تزويدهم بالأسلحة والمساعدات العسكرية والمالية براً وجواً وبحراً لسنوات".  
3 خطوط للتهريب
  ويُحدّد البحث الجديد طرق التهريب المركزية من إيران إلى غزة ولبنان وإسرائيل، موضحاً أن خطوط الإمداد البرية من إيران إلى سوريا ولبنان تعمل من خلال 3 خطوط، الأول يمر عبر مدينة بغداد في العراق ثم بمدينة الرمادي ويصل إلى معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية ثم يأتي بمدينة دير الزور السورية ومن ثم إلى تدمر ومن هناك إلى دمشق ومن بعدها إلى لبنان.   أما الخط الثاني، بحسب البحث الذي تتحدث عنه "معاريف"، فيبدأ من طهران إلى البصرة في العراق ومن هناك إلى بغداد ومن بعدها إلى معبر التنف على الحدود السورية العراقية ومن هناك إلى دمشق.   أما الخط الثالث فيبدأ من إيران إلى مدينة الموصل العراقية ومن هناك إلى مدينة الحسكة السورية ومن ثم إلى منطقة اللاذقية في سوريا.   ويلفت التقرير أيضاً إلى أن إيران طورت أساليب عديدة يتم استخدامها لتجاوز الإجراءات الأمنية على الحدود السورية الأردنية والعراقية السورية، إذ يجري استخدام الطائرات بدون طيار لنقل الأسلحة، واستخدام خطوط أنابيب النفط القديمة بالإضافة إلى استخدام اللاجئين الذين يعملون على الحدود بين سوريا والعراق. المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • "الموساد" يوصي بشن هجمات على إيران ردًا على هجمات الحوثيين على إسرائيل
  • الموساد الإسرائيلي يوصي بمهاجمة إيران للرد على أنصار الله
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • المرشد الإيراني: ليس لنا وكلاء في المنطقة
  • جوجل ترفض بيع أندرويد وكروم وتقدم خيارات جديدة
  • إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • الحرس الثوري يطيح بشبكة إرهابية غربي إيران
  • الجزائر.. ودرس سوريا!
  • عاجل. واشنطن تتهم عنصرا في الحرس الثوري الإيراني بقتل مواطن أمريكي في العراق