صدى البلد:
2024-10-02@00:20:01 GMT

عصام الدين جاد يكتب: فلسطين وسؤال لا نعلم إجابته

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

خالف "مجلس الأمن" دوره القوي الذي جاء في ميثاق "الأمم المتحدة" الذي أكد دوره الفعال في تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات، وغيرها من مصادر القانون الدولي.


وللأسف فإن دوره من خلال عقوبات وإجراءات مهمة تعقيدية أو عقابية للمخالف أو المعتدي، والتي أُنشئ من أجل سلام العالم، يشاهد ويعلم أن فلسطين والفلسطينيين في خطر دامغ.


فماذا لو كان جاد في نواياه، هل كان سيدعو العالم للمقاطعة الاقتصادية - وهي ما تتوافق معه المادة 41 من الميثاق الأممي - على دولة الاحتلال المسماة إسرائيل، لإجبارها على التوقف عن المذابح الوحشية ضد الأطفال والنساء والشيوخ؟


وما ستدعو إليه محض مسألة إجرائية مبدئية لما نصت عليه في ميثاقها، وهو ما تتوافق معه المادة 27/2، بل هي مسائل إجرائية يحق لتسعة فقط من أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين التصويت عليها، وهذا أمر واجب على من وقع الاختيار عليهن لحفظ الأمن والسلام الدوليين.


يرى العالم أن هذه المذابح اضطهاد جازم لجماعة الفلسطينيين العزل لأسباب سياسية وعرقية وقومية، ويرجع ذلك إلى ما قبل 7 أكتوبر 2023 لمطالبتهم بالعيش في سلام وكرامة والاعتراف بحقهم في الأرض لعقود من الزمن. 


أكثر من ثلاثين ألف شهيد خلال الستة أشهر الأخيرة وآلاف الجرحى ما بين أطفال وشباب ونساء وشيوخ لا يحملون السلاح، بل ازداد ذلك بمنعهم من العلاج بقصف المستشفيات واقتحامها وقتل المصابين، وهو ما ظهر بجلاء فيما فعلته الجماعة الإرهابية الصهيونية (المستعربون الإسرائيليون) بالدخول للمستشفى بادعاء للعلاج، وقتلوا من أمامهم بدم بارد، وتؤكد هذه الجرائم ما نصت عليه المواد 6 و7 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 


هذا التخاذل والعوار يُبيِّن مدى عدم جدية نظرة بعض الدول صاحبة الفيتو، واستخدام نصوص ميثاق الأمم المتحدة وتطويعها من أجل المصالح المشتركة.


إننا أمام سؤال لا أعلم إجابته، فعندما درسنا مبادئ العدالة، ومبادئ القانون الدولي، علمنا أن عصبة الأمم انتهى مصيرها لعدم جدوى وجودها لتعارض مصالح الدول الأعضاء مع بعضها بعضًا عند وجود قرار ملزم، ونذكر ما شهِده العالم من قبل، فعندما اعتدى بعض الجنود الإيطاليين على وحدة من وحدات الصليب الأحمر، خرج موسوليني بمقولته: "إن العصبة لا تتصرف إلا عندما تسمع العصافير تصرخ من الألم، أما عندما ترى العقبان تسقط صريعةً، فلا تحرّك ساكنًا".


إن ما يقف عليه "مجلس الأمن" -الذراع الأقوى والمنفذ- ما هو إلا إعلان بانتهاء ولاءه لفلسفته على تمييز وتفعيل القرارات، بل إنه لا يوجد تعريف محدد أو أمثله على سبيل الحصر أو المثال للمسائل الإجرائية أو الموضوعية التي يحق فيها لأصحاب الفيتو استخدام حقهم فيها.


وعلى الجانب الآخر نجد أن ما تقدمه الدول العربية، وخاصة مصر، من دور فعال يقوم على نهج الإيمان بالأخوة والقضية الفلسطينية، ومساعيها لحل القضية على مدار عشرات السنين، وإظهارها وتكريسها ما تقوم به من مساعٍ دبلوماسية، يُعد من أكبر التفاعلات الإنسانية المهمة والواجبة. 


فعلى العالم أن ينتبه لما هو قادم، من تمادٍ في النسيان، والتغافل عن الحق والإنسانية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أمن المنافذ يضبط 3114 مُخالفة مرورية متنوعة

تمكن قطاع أمن المنافذ في وزارة الداخلية فى مجال ضبط المخالفات المرورية من ضبط عدد (3114) مخالفة مرورية متنوعة. 

جاء ذلك إستمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم التهريب من خلال إحكام السيطرة الأمنية على كافة المنافذ. 

اقرأ أيضاً: القصاص لضحية جريمة محل الأثاث.. تفاصيل مُروعة

ضبط 183 دراجة نارية مخالفة خلال يوم 17 بلطجيا في قبضة الأمن خلال حملة الداخلية الأخيرة

الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تشن يوميًا حملات مكبرة لضبط مروجي المخدرات والأسلحة النارية ويأتي ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون، وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، وإحكام السيطرة الأمنية، وتكثيف الجهود لمكافحة جرائم الفساد بصوره وأشكاله، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطنى والحفاظ على المال العام.

وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، بمُعاقبة مُتهم بالحبس لمدة ستة أشهر لإدانته بإحراز سلاح ناري وذخائر في قضية استعراض قوة في البساتين.

وتضمن الحُكم تغريم المُدان فرحان.ع مبلغ 500 جنيه، مع مُصادرة السلاح الناري المضبوط. 

وشمل الحُكم براءة كل من آمال.ج، ورمضان.ع، وعصام.ف، وفرحان.ع، وعماد.ح، معتز.ش، وصالح.ع، وأكرم.م، وسيف الدين.أ، من تهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف.

كما تضمن الحكم براءة كل من عصام.ف، وفرحان.ع، من تهمة وضع النار عمداً وإحراز المفرقعات، كما برأت المحكمة المُتهم عصام.ف من تهمة إحراز السلاح الناري.

صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المستشارين طارق محمد أبو عيدة وخالد عبد الغفار النجار، وبحضور الأستاذ أحمد عصام الشوربجي وكيل النيابة، وأمانة سر محمد طه.

وكانت النيابة العامة قد اتهمت كل من آمال.ج ورمضان.ع وعصام.ف وفرحان.ع وعماد.ح ومعتز.ش وكرم.م وسيف الدين.أ بأنهم استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف.

وأسندت النيابة للمتهمين جميعاً أنهم استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف قبل بعضهم البعض، وقبل الأهالي بمنطقة شارع بدر حسن المتفرع من شارع أحمد عبد العزيز في عرب المعادي بالبساتين.

وكان ذلك بقصد الترويع والتخويف وإلحاق الأذى المادي والمعنوي، مما ترتب عليه تكدير الأمن والسلم والسكينة العامة، وتعريض حياة المُتواجدين للخطر وإلحاق الضرر بالممتلكات ومصالح المواطنين. 

وجاء ذلك حال كونهم أكثر من شخصين وحال إحرازهم وحيازتهم لموادٍ حارقة وأسلحة نارية وذخائرها. 

وأسندت النيابة للمُتهمين الثالث والرابع قيامهما بوضع النار عمداً بالعين السكنية المملوكة للمجني عليه عماد حمدي بأن أشعلا ألعاباً نارية فأضرمت النيران على النحو الموصوف بتقرير الأدلة الجنائية. 

كما أسندت النيابة للمتهمين الثالث والرابع حيازة وإحراز مفرقعات دون مسوغ قانوني، وأحرزا وحازا سلاحاً نارياً وطلقة خرطوش دون أن يكون مُرخصاً لهما حيازتها وإحرازها.

مقالات مشابهة

  • برلماني يطالب مجلس الأمن بإصدار قرار مُلزم لإسرائيل لوقف عدوانها على فلسطين ولبنان
  • أمن المنافذ يضبط 3114 مُخالفة مرورية متنوعة
  • العدالة والتنمية يدعو المغاربة إلى المشاركة في مسيرة 6 أكتوبر لمساندة فلسطين ولبنان
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي للأراضي اللبنانية
  • اجتياح لبنان يشتعل.. وصمت العالم يكتب فصولاً من عدم المبالاة
  • أردوغان: الأمم المتحدة يجب أن توصي باستخدام القوة إذا لم توقف إسرائيل هجماتها
  • عماد الدين حسين: الحوار الوطني يجتمع لمناقشة خطة مناقشة الدعم النقدي غدا
  • الجامعة العربية تطلق ورشة عمل لمواجهة التصحر وتوفير الأمن الغذائي
  • عادل عصام الدين: يايسله يعيش أيامه الأخيرة في الأهلي.. فيديو
  • خبير علاقات دولية: دور مجلس الأمن في حفظ السلام معطل