قال جمال رائف، الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، إن التصعيد الإيراني الإسرائيلي هو انعكاس لفكرة توسع دائرة الصراع الإقليمي والتي تضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية بل وأمام فوضى إقليمية لها أضرار على الصعيد الخاص بالأمن الإقليمي والخطر الأكبر على صعيد الأزمة الفلسطينية التي تعد هي القضية المركزية والتي بموجب حلها يتم إخماد النيران في المنطقة.

وأضاف رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أن اشتعال الصراعات الجانبية أحد أهم أهداف الجانب الإسرائيلي الذي يريد اتساع دائرة الصراع مما يُمكّن إسرائيل من فعل ما تشاء في الأراضي الفلسطينية، حتى يُبعد الأنظار عن جرائمه البشعة في قطاع غزة والضفة الغربية، فبهذه الحروب الفرعية يتراجع الاهتمام العالمي بحق الشعب الفلسطيني في أرضهم.

وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشان الدولي، أن انجرار إيران للرغبة الإسرائيلية امر مُضر للغاية، لإنه يصعد من تعقيدات المشهد الإقليمي الراهن، وهنا يأتي دور المجتمع الدولي والدول العربية الفاعلة في الإقليم على رأسها مصر للحفاظ على القضية الفلسطينية والابقاء عليها كقضية محورية وأساسية.
وتابع: ما يحدث الآن هو نوع من التراجع الإعلامي والسياسي على المستوى الدولي للقضية الفلسطينية بعدما حققت الكثير من المكاسب وكسب التعاطف الأوروبي والاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل العديد من البلدان الأوروبية، وبالتالي جاء هذا التوتر ليقلل من المكاسب التي حققتها القضية الفلسطينية.

الهجوم الإيراني على إسرائيل وتهديدات متبادلة

ويذكر، أن إيران شنت هجومًا على إسرائيل مساء يوم السبت الماضي، إذ أطلقت حوالي 100 صاروخ بالستي متوسط المدى، وأكثر من 30 صاروخ كروز، وما لا يقل عن 150 مسيرة هجومية في اتجاه إسرائيل.

وصرح الجيش الإسرائيلي، بالتصدي للهجوم الإيراني بالتنسيق مع وزارة الدفاع الأمريكية، مؤكدًا أنهم اسقطوا أكثر من نصف الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة من جانب إيران، وقد تضررت قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل لبعض الأضرار جراء الهجوم.

وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، إن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، مضيفًا: هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد.

وقال المرشد الإيراني علي خامئني، في خطبة عيد الفطر المبارك، إن الكيان الإسرائيلي يجب أن يعاقب وسيعاقب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التصعيد الإيراني الإسرائيلي القضية الفلسطينية الأزمة الفلسطينية الأراضى الفلسطينية الشعب الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بتناول الصحافة الأمريكية للخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، واصفًا هذا الطرح بـ«المنصف والعقلاني» والذي يتسق مع الواقع الذي يؤدي بالضرورة لإحلال السلام ونبذ العنف.

وفي بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية على لسان أمينه العام، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، والذي بدوره أكد أن الخطة المصرية التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وعلى نطاق واسع، استهدفت وضع حل لجذور الأزمة الحالية وتقديم رؤية متكاملة للحياة ما بعد الحرب على غزة، ولاسيما في ضوء المعطيات التي تشير إلى أزمة حقيقية داخل قطاع غزة، ووضع أطر بديلة للإعمار بعيدًا عن التهجير.

ووصف مطر، التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«العقلاني»، في ضوء أن الإصرار على المخطط كان سيضر بالمنطقة والمصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، خاصة أن العناد الأمريكي، وإن كان سيفيد الجانب الإسرائيلي وحده، لكنه كان سيزيد من رقعة الحرب والعنف في ظل عدم رضاء دول المنطقة بأكملها بالطرح الأمريكي، 

واشار إلى أنه على الولايات المتحدة أن تنظر بإنصاف لمصالح طرفي الصراع، وتسعى لحلحلته بما يحقق النفع للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، لافتًا إلى أن النظرة الأحادية أفقدت دول المنطقة والمجتمع الدولي الثقة في الرؤية الأمريكية.

وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه وإلى جانب الخطة المصرية للإعمار، والتي جاءت شاملة ومتكاملة، علينا أن نستغل حالة الزخم الدولي الدائرة حول القضية الفلسطينية وأن نضع حدًا لهذا الصراع التاريخي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أننا أمام فرصة تاريخية تقتضي صدق الرؤية للأطراف الدولية الفاعلة للجلوس على مائدة المفاوضات وحل تلك الإشكالية من جذورها وهو ما سيسهم في حلحلة تلك النزاعات وإحلال السلام، لكي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون، جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن الصراع الدموي المستمر.

واختتم بالقول: مصر لطالما كانت على الدوام داعية إلى السلام ومطالبة بضرورة احترام إرادة الفلسطينيين في إقامة دولتهم، فإنه آن الأوان أن نستمع للرؤية المصرية في هذا الصدد، وإلا فإن الحلول الوقتية لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، وسرعان ما نعود إلى نقطة الصفر ودائرة الصراع مرة أخرى 

وطالب مطر المجتمع الدولي بأن يتبنى الرؤية المصرية وأن يكون لديه رغبة صادقة في عودة الحق الفلسطيني الذي انتزع منه منذ عقود طويلة، ونحن على يقين بأن التوافق المصري الأمريكي سيؤدي حتمًا إلى حل القضية الفلسطينية، في ظل التفاهم في الرؤى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • حماس تدين الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي
  • الخارجية الفلسطينية: المجتمع الدولي مسئول عن حماية الحرم الإبراهيمي الشريف
  • حماس تحذر من التصعيد الإسرائيلي في الأقصى وتدعو للنفير العام