التصعيد الإيراني الإسرائيلي يحقق أهداف الاحتلال لصرف أنظار العالم عن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال جمال رائف، الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، إن التصعيد الإيراني الإسرائيلي هو انعكاس لفكرة توسع دائرة الصراع الإقليمي والتي تضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية بل وأمام فوضى إقليمية لها أضرار على الصعيد الخاص بالأمن الإقليمي والخطر الأكبر على صعيد الأزمة الفلسطينية التي تعد هي القضية المركزية والتي بموجب حلها يتم إخماد النيران في المنطقة.
وأضاف رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أن اشتعال الصراعات الجانبية أحد أهم أهداف الجانب الإسرائيلي الذي يريد اتساع دائرة الصراع مما يُمكّن إسرائيل من فعل ما تشاء في الأراضي الفلسطينية، حتى يُبعد الأنظار عن جرائمه البشعة في قطاع غزة والضفة الغربية، فبهذه الحروب الفرعية يتراجع الاهتمام العالمي بحق الشعب الفلسطيني في أرضهم.
وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشان الدولي، أن انجرار إيران للرغبة الإسرائيلية امر مُضر للغاية، لإنه يصعد من تعقيدات المشهد الإقليمي الراهن، وهنا يأتي دور المجتمع الدولي والدول العربية الفاعلة في الإقليم على رأسها مصر للحفاظ على القضية الفلسطينية والابقاء عليها كقضية محورية وأساسية.
وتابع: ما يحدث الآن هو نوع من التراجع الإعلامي والسياسي على المستوى الدولي للقضية الفلسطينية بعدما حققت الكثير من المكاسب وكسب التعاطف الأوروبي والاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل العديد من البلدان الأوروبية، وبالتالي جاء هذا التوتر ليقلل من المكاسب التي حققتها القضية الفلسطينية.
ويذكر، أن إيران شنت هجومًا على إسرائيل مساء يوم السبت الماضي، إذ أطلقت حوالي 100 صاروخ بالستي متوسط المدى، وأكثر من 30 صاروخ كروز، وما لا يقل عن 150 مسيرة هجومية في اتجاه إسرائيل.
وصرح الجيش الإسرائيلي، بالتصدي للهجوم الإيراني بالتنسيق مع وزارة الدفاع الأمريكية، مؤكدًا أنهم اسقطوا أكثر من نصف الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة من جانب إيران، وقد تضررت قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل لبعض الأضرار جراء الهجوم.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، إن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، مضيفًا: هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد.
وقال المرشد الإيراني علي خامئني، في خطبة عيد الفطر المبارك، إن الكيان الإسرائيلي يجب أن يعاقب وسيعاقب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصعيد الإيراني الإسرائيلي القضية الفلسطينية الأزمة الفلسطينية الأراضى الفلسطينية الشعب الفلسطينى
إقرأ أيضاً:
أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية قدمت رؤية متكاملة للعالم أجمع لإعادة إعمار غزة، ونجحت في إحراج الإدارة الأمريكية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي على كافة الأصعدة، دون النظر إلى معايير حقوق الإنسان التي تؤكد الحق الفلسطيني في البقاء على أرضه والاحتفاظ بحقوقه التاريخية، لافتاً إلى أن إدارة ترامب تقود معركة غير عادلة بالمرة من أجل إهدار دماء الشهداء الذين صمدوا أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال على مدار أكثر من عام ونصف.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مراراً وتكراراً بعدم السماح بتنفيذ مخطط التهجير القسري، الذى يعني ضياع القضية الفلسطينية وتصفيتها للأبد وإثارة الصراعات في الشرق الأوسط بعدما عاد لهدوئه على إثر تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار، لذا فإن عودة مخطط التهجير للمشهد من جديد دلالة على حرص الإدارة الأمريكية لإرضاء نتنياهو بعدما أخفق في تحقيق أهدافه بالتخلص من أذرع المقاومة داخل غزة، فلن يتمكن الاحتلال من تحرير الرهائن إلا بموجب اتفاقية بعدما فشل في الوصول إلى مكان الرهائن .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي يواصل جهوده الدبلوماسية لمناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية الى أهالي القطاع، مشيداً بالدور المصري الذى نجح في دعم القضية الفلسطينية في أعظم محنة مرت بها في تاريخها وصراعها مع الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فمنذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب رابطت مصر على معبر رفح من أجل الضغط على الاحتلال لتمرير المساعدات الإنسانية إلى القطاع .
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن جهود الرئيس السيسي بشأن عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، سيسطرها التاريخ العربي، فهناك ملحمة دبلوماسية تقودها مصر من أجل دحض هذا المخطط و إستعادة الإستقرار الإقليمي، من خلال التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حيث أنها تعتبر الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في الشرق الأوسط.