أعلنت السلطات في عُمان، اليوم الثلاثاء وفاة 17 شخصا على الأقل، بينهم 9 تلاميذ، جرّاء انجرافهم داخل مركباتهم، في محافظة شمال الشرقية الواقعة في شرق البلاد على بعد حوالي 150 كلم من العاصمة مسقط.

بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم في عُمان، وفاة الطلاب بعد أن حاصرت السيول العديد من المركبات التي كانت تقل الصغار، ولا يزال آخرون مفقودين.

ومع استمرار المنخفض الجوي، تصدرت مشاهد السيول الجارفة التي اجتاحت سلطنة عمان، مواقع التواصل الإجتماعي مع استمرار المنخفض الجوي في البلاد.

انقر هنا لرؤية الفيديو

فقد أظهرت مقاطع مصورة سحب سوداء تحجب ضوء الشمس في محافظة البريمي، للتحول إلى منطقة مظلمة.

وشهدت نفس المحافظة عواصف قوية جداً مصاحبة بالأمطار.

في حين وثقت مشاهد من عمليات الإنقاذ عبر المروحيات العسكرية انقاذ أشخاص كانوا عالقين في المياه، وذلك خلال الحالة الجوية التي تتعرض لها البلاد.

إلى ذلك، أعلنت الطوارئ العمانية تعليق الدراسة بجميع المحافظات عدا ظفار والوسطى يوم غد الأربعاء بسبب الحالة المطرية المستمرة في البلاد.

كما تقرر استمرار تعليق العمل في المدارس وتحويل الدراسة عن بُعد في كافة المدارس الحكومية والخاصة والأجنبية في جميع محافظات سلطنة عُمان باستثناء محافظتي، ظفار والوسطى، وذلك ليوم غدٍ، على أن تُستأنف الدراسة في المدارس يوم الخميس الموافق 18 أبريل 2024.

وتشهد البلاد منذ يوم الأحد الماضي عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية تسببت بسيول في مناطق عدة في شمال البلاد وشرقها.

كما يُتوقع أن تبلغ الأحوال الجوية السيئة في سلطنة عُمان ذروتها، اليوم الثلاثاء، على أن تستمر حتى مساء الأربعاء، وستتأثر بها في الساعات المقبلة دول خليجية أخرى بينها البحرين والإمارات.

برقية عزاء

في سياق متصل بعث الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، برقية تعزية الى جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عمان الشقيقة بضحايا السيول والأمطار التي اجتاحت عددا من مناطق السلطنة.

واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس، والحكومة والشعب اليمني عن خالص تعازيه، وصادق مواساته للسلطان هيثم بن طارق، والشعب العماني الشقيق، واسر الضحايا، سائلاً الله تعالى الرحمة والمغفرة للمتوفين، والشفاء للمصابين، والسلامة للمفقودين، وان يحفظ سلطنة عمان وشعبها من كل سوء ومكروه.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تسجل إنجازا طبيا بإجراء أول عملية زراعة قلب

حققت سلطنة عُمان إنجازًا طبيًا استثنائيًا، بإجراء أول عملية زراعة قلب في تاريخها، تحت إشراف فريق طبي عُماني مختص. ويعتبر هذا الحدث علامةً فارقةً وتحولًا جوهريًا في مسيرة المنظومة الصحية الوطنية ودليلا على قدرة الكوادر الطبية على في العمل بثقةٍ وكفاءةٍ في ميادين الطب الأكثر دقةً وتعقيدًا. وأجريت العملية التي استغرقت 5 ساعات في المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني.

وأعلنت وزارة الصحة اليوم نجاح العملية التي أجريت لمريض عُماني بعد الحصول على قلب متبرع متوفى دماغيا، وقام بإجرائها فريق طبي وطني متكامل، بقيادة معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة ومشاركة مختصين دوليين لمراقبة سير العملية.

وعبر المريض عن فرحته بنجاح العملية بعد معاناته من قصور عضلة القلب، شاكرا أسرة المتبرع والطواقم الطبية في المستشفى السلطاني، حيث فتحت له حياة جديدة بقلب ينبض بالأمل ليعود إلى أسرته بكامل عافيته.

وقال معالي الدكتور هلال السبتي وزير الصحة: "إن هذا الإنجاز يُعد مرحلة فارقة في مسيرة القطاع الصحي في سلطنة عمان، إذ جرى زرع قلب مأخوذ من متبرع متوفى، وفقًا لأعلى المعايير الطبية والأخلاقية، وبما يتوافق مع القوانين الوطنية والتوصيات الدولية المعتمدة في مجال التبرع بالأعضاء". ويعكس الإنجاز تقدم القطاع الصحي بمختلف مستوياته ما يؤكد على بناء الثقة بين المجتمع العماني والقطاع الصحي ويجسد التعاون الوثيق بين الطرفين، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز ليس ثمرة جهد فريق طبي فحسب؛ بل يعكس رؤية وطنية متكاملة تتجلى فيها القيادة الحكيمة وكفاءة القدرات الوطنية وروح العطاء الإنساني.

وأشاد معاليه بكفاءة الكوادر الوطنية حيث أثبت العاملون في القطاع الصحي جاهزيتهم لأداء المهام الطبية بدرجات من الكفاءة والمسؤولية العالية".

وكشف معاليه العمل على إيجاد خطة وطنية لرفع كفاءة الكوادر الوطنية وتأهيلهم حيث سيتم إنشاء كلية الطب في محافظة ظفار وهناك توجيه بزيادة عدد الملتحقين بالتمريض لمواجهة تحدي نقص الموارد البشرية والعمل على إمداد المؤسسات الصحية بالكادر المؤهل والمزج بين أصحاب الخبرات والخريجي الجدد.

وأوضح معاليه أن الشخص الذي زرع له القلب في عمر الثلاثين وفقد شقيقيه بالمرض ذاته، وهو حاليًا بصحة جيدة وتم إجراء العملية وفق البروتوكلات المتعارف عليها دوليا والمعتمدة من منظمة زراعة الرئة والقلب الدولية والبروتوكلات العلاجية جاءت متناسقة مع خبرات الفريق الطبي، كما تواجد فريق من المراقبين الدوليين لمتابعة سير العملية والتأكد من كفاءة سير عملية زراعة القلب.

وقال معاليه: نأمل التوسع في خطة تدريب الكوادر الصحية في زراعة الأعضاء وعلم الأنسجة والأمراض وهذا ما نقوم به الآن، حيث تشهد زراعة الأعضاء تقدما ملحوظا بما في ذلك زراعة الكلى هي الأكثر شيوعا والكبد والقلب في الوقت الحالي وكذلك زراعة القرنية، ونطمح لزراعة القلب للأطفال.

ودعا معاليه الجميع إلى التبرع بالأعضاء حيث وصل عدد المسجلين في التبرع بالأعضاء ما يقارب 20 ألفا أغلبهم يتبرع بالكلى والكبد والقلب حيث يسعى المختصون إلى تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع العماني والعمل على توعية المجتمع في كافة المحافظات.

إنجاز وأمل

من جانبه قال الدكتور نجيب بن زهران الرواحي مدير المركز الوطني لطب و جراحة القلب: أولا يجب أن نشكر عائلة المتبرع على موافقتها على أن يكون ابنها المتوفى بسكتة دماغية متبرعا بعدد من الأعضاء منها القلب، وساعدت على إحياء أمل الحياة لعدد من المرضى الذين كانت حالتهم خطيرة.

وأوضح أن عملية زراعة القلب الناجحة هي شهادة على سنوات من التفاني والتدريب المكثف والروح التعاونية التي يتمتع بها فريقنا بأكمله بدءا بالفريق المتخصص بالعناية بمرضى قصور عمل القلب الشديد و فريق الجراحة و فريق التخدير و فريق العناية المركزة القلبية لما بعد الجراحة، كانت كل خطوة من هذه العملية تحت إشراف مباشر من وزير الصحة. وأضاف: هذا النجاح يؤكد التزامنا كفريق واحد بتقديم أرقى مستويات الرعاية القلبية الشاملة في سلطنة عمان. ونحن فخورون للغاية بهذا الإنجاز والأمل الذي يجلبه للمرضى الذين يعانون من مراحل متأخرة من أمراض القلب.

وقال الدكتور قاسم بن صالح العبري استشاري جراحة: " كتبنا صفحة جديدة من الإنجازات الطبية في سلطنة عمان، مع نجاح أول عملية زراعة قلب بأيدٍ عمانية خالصة، في إنجاز غير مسبوق يعكس مستوى التقدم الذي وصل إليه قطاعنا الصحي. هذا النجاح الباهر هو ثمرة سنوات من العمل الجاد، والتخطيط الدقيق، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، وهو رسالة فخر واعتزاز لكل عماني، ودعوة مفتوحة لكل فرد في المجتمع بأن يسهم في استمرار هذه المسيرة بدعم ثقافة التبرع بالأعضاء، لأن كل تبرع هو أمل جديد وحياة متجددة لشخص آخر. معًا نستطيع أن نبني منظومة صحية أقوى وأكثر رحمة".

فريق متكامل

وقال الدكتور إسحاق بن سعيد العامري، استشاري تخدير القلب: أسهمت عدة فرق طبية في التجهيز للعملية حيث شارك فريق الجراحين وأطباء التغذية والممرضين، بالإضافة إلى مختصين من قسم العناية المركزة وأطباء القلب والمناعة والالتهابات. تم عقد اجتماعات لمدة 3 إلى 4 أيام قبل العملية لإجراء الفحوصات اللازمة للمتبرع والمستقبل لضمان ملاءمة العضو للمريض.

وأوضح: تمت العملية في غرفتين مختلفتين، حيث يقوم فريق باستئصال القلب وآخر بزرعه في نفس الوقت. كان لفريق التخدير دورٌ مهم في تأمين بيئة ملائمة لإجراء العملية وتقييم القلب قبل الاستئصال. بعد استئصال القلب، تم زرعه للمريض الآخر الذي كان يعاني من مشكلات في عضلة القلب. وتعتبر عملية التخدير في مثل هذه الحالات معقدة، إذ قد تحدث مضاعفات تؤثر على وظائف القلب. لكن، الحمد لله، تمت عملية التخدير بنجاح. كانت لحظة نبض القلب الجديد من أجمل اللحظات، وشعرنا بفرحة كبيرة. بعد انتهاء العملية، تم نقل المريض إلى العناية المركزة، حيث عمل الفريق المناوب على مدار 24 ساعة لمدة أسبوع كامل، بالتعاون مع أطباء القلب والجراحة وفريق التمريض.

خطط مستقبلية

وكشف الدكتور الوارث الهاشمي استشاري جراحة و زراعة الكبد والبنكرياس ورئيس قسم زراعة الأعضاء بالمستشفى السلطاني: نتطلع في المستقبل إلى رفع عدد عمليات الزراعة ونعول الكثير على توعية أفراد المجتمع ورفع مستوى إقبالهم على التبرع بالأعضاء ونتطلع إلى التوسع في زراعة القلب وهناك خطى لإجراء عملية زراعة البنكرياس وفي السنوات القادمة سنتوسع في زراعة الرئتين. وأضاف: الآن بشكل أسبوعي نقوم بعمليات زراعة الكلى وشهريا ما يقارب 3-4 عمليات زراعة الكبد.

مقالات مشابهة

  • البصرة.. إصابة شرطيين وامرأة واعتقال 25 شخصاً بينهم شيخا عشيرة بنزاع عشائري
  • سرد بصري للتاريخ العُماني في السينما الوثائقية
  • سلطنة عمان تسجل إنجازا طبيا بإجراء أول عملية زراعة قلب
  • الهند.. حريق هائل في فندق بكولكاتا يودي بحياة 14 شخصا
  • حريق مطعم في شمال شرق الصين يودي بحياة 22 شخصا
  • الدعم السريع ترتكب مجزرة أودت بحياة 31 شخصا وتدمر طائرات بمطار الخرطوم
  • صواعق البرق تودي بحياة 9 أشخاص في بنغلاديش
  • إيداع 11 شخصا من بينهم 5 أفارقة الحبس بعد ترويجهم مادة الهيروين
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان مستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان
  • عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا