“مياه وكهرباء الإمارات” تصدر طلب تقديم العروض لتطوير مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلنت شركة “مياه وكهرباء الإمارات” عن إصدار طلب تقديم العروض للشركات وائتلاف الشركات المؤهلة لتطوير مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1500 ميجاوات، في منطقة الخزنة في أبوظبي.
وسيتم إصدار طلب تقديم العروض للشركات والائتلافات التي اجتازت عملية التأهيل بعد مرحلة إبداء الاهتمام التي جرت في سبتمبر 2023.
وتقدمت 27 شركة وائتلافا بطلبات إبداء الاهتمام بتنفيذ المشروع، بينما تأهلت 19 شركة وائتلافا منها لمرحلة تقديم العروض بعد تقديمها بيانات التأهيل المطلوبة.
يتضمن طلب تقديم العروض، المتطلبات التفصيلية والمعايير الفنية المقترحة للمشروع لدعم الشركات والائتلافات في إعداد عروضها.
وقال عثمان جمعة آل علي الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات : تسهم محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات بتطويرها، في تحقيق تطلعات الشركة الاستراتيجية الهادفة إلى إزالة الكربون من إنتاج الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظرا لكون هذه المحطات من أكثر الحلول فعالية من حيث التكلفة، إضافة إلى انخفاض نسبة الكربون الناجم عن عملية توليد الكهرباء من خلال هذه المحطات.
وأضاف : تطوير مشروع الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية هو رابع مشاريع الطاقة الشمسية لشركة مياه وكهرباء الإمارات على مستوى المرافق العامة، ومن شأنه تمكين الشركة من المضي قدما في تنفيذ خططها التطويرية التي تهدف إلى زيادة قدرات الطاقة الشمسية الكهروضوئية خلال السنوات 2027 – 2037، والقيام بدور رئيس في تحقيق خطة انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مستقبل مستدام يتماشى مع مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأبدى تطلع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى التعاون مع أفضل الشركات لتنفيذ هذا المشروع، وتوظيف خبرتها في هذا المجال وقدرتها على الابتكار للإسهام معا في وضع حجر الأساس لمشهد طاقة أنظف وأكثر استدامة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أنّ الطاقة الشمسية تسهم بدور أساسي في تحقيق أهداف شركة مياه وكهرباء الإمارات الرامية إلى إنتاج حوالي 50% من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2030، نظرا لانخفاض تكلفة الإنتاج ومساهمتها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن عملية توليد الكهرباء.
وستعمل محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بمجرد بدء مرحلة التشغيل التجاري الكامل، إلى جانب محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية السابقة نور أبوظبي والظفرة والعجبان، على رفع إجمالي إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى 5.5 جيجاوات، بحيث تؤدي المحطات الأربع مجتمعة إلى خفض أكثر من 8.2 مليون طن متري سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2027، وفي الوقت نفسه ستعمل محطة الخزنة الجديدة على توليد ما يكفي لتزويد حوالي 160,000 منزل بالكهرباء في جميع أنحاء الدولة.
ومن المتوقع أن تسهم المحطة وحدها في خفض أكثر من 2.4 مليون طن متري سنويا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة حوالي 470,000 سيارة من الطرقات.
ويشمل مشروع الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية تطوير المحطة وتمويلها وإنشائها وتشغيلها وصيانتها وتملُكها، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية اللازمة.
وستكون حصة المطوّر أو ائتلاف المطورين الفائز بالمشروع 40% من الشركة ذات الغرض المحدد، فيما ستمتلك حكومة أبوظبي بشكل غير مباشر النسبة المتبقية.
وسيدخل المطور الفائز بالمشروع في اتفاقية طويلة الأجل مع شركة مياه وكهرباء الإمارات لشراء الطاقة، باعتبارها المشتري الوحيد لكميات الماء والكهرباء المُنتجة في إمارة أبو ظبي.
وسيتم تنظيم اتفاقية شراء الطاقة، بحيث تدفع شركة مياه وكهرباء الإمارات فقط مقابل صافي الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة.
ومن المتوقع استلام عروض الشركات في الربع الثالث من عام 2024، لتقوم بعدها شركة مياه وكهرباء الإمارات بتنظيم حدث عام تعلن خلاله أسماء الشركات والائتلافات المتقدمة بالعروض.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الخزنة للطاقة الشمسیة الکهروضوئیة الطاقة الشمسیة الکهروضوئیة شرکة میاه وکهرباء الإمارات محطة الخزنة
إقرأ أيضاً:
"العلماء": الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة تخزين الطاقة
أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن تطوير سعة تخزين الطاقة أمر أساسي لتحقيق الهدف الطموح المرتبط بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والذي يعد أحد أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي في "COP28"
وقال المهندس شريف العلماء، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول مبادرات الطاقة لـ "مؤتمر الأطراف COP29"، الذي تستضيفه أذربيجان، أنه مع دمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية التي تتسم بطبيعتها المتقلبة، يصبح وجود أنظمة تخزين قوية ضرورياً للحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة العالمي، مشيرا إلى أنه وفقًا للوكالة الدولية للطاقة "IEA" فإن تحقيق أهداف الطاقة المتجددة العالمية يتطلب زيادة كبيرة في سعة التخزين، مع توقعات باستثمارات تصل إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وأضاف أن "مضاعفة سعة الطاقة المتجددة ثلاث مرات تتطلب إضافة حوالي 11 ألف غيغاوات من الطاقة المتجددة على المستوى العالمي بحلول عام 2030، ما يستدعي زيادة ضخمة في سعة التخزين من 30 غيغاوات حالياً إلى نحو 620 غيغاوات، وهو ما يعكس حجم التوسع المطلوب".
وأشار المهندس شريف العلماء إلى أن الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة التخزين، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وهو أحد أكبر المجمعات الشمسية في العالم، الذي يتضمن حلول تخزين بالبطاريات تتيح استخدام الطاقة النظيفة حتى بعد غروب الشمس، وهو ما يتماشى مع توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأن الأنظمة المتجددة الهجينة مثل الأنظمة الشمسية مع التخزين، ستشكل نحو 40% من المشاريع المتجددة الجديدة على مستوى العالم بحلول عام 2030، وأنه بدون تخزين كافٍ نواجه خطر هدر ما يصل إلى 30% من الطاقة المتجددة المنتجة بحلول عام 2030، بسبب القيود الحالية في البنية التحتية.
تقليل الانبعاثاتوأشار العلماء، إلى أن التخزين يلعب دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية؛ إذ تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن إزالة الكربون من قطاع الطاقة العالمي بحلول عام 2030 يتطلب تقليل الانبعاثات بنسبة 60%، وأنه يمكن من خلال التخزين الفعال زيادة انتشار الطاقة المتجددة، ما يقلل الاعتماد على محطات الطاقة العاملة بالوقود الأحفوري؛ إذ يمكن أن تمنع كل جيجاوات ساعة من الطاقة المتجددة المخزنة حوالي 1500 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يدعم الأهداف المناخية.
ولفت العلماء ضمن مشاركته في جلسة "تسريع نشر الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف منتصف القرن"، إلى أن الإمارات وضعت خططاً طموحة لتحقيق الأهداف المناخية بحلول عام 2050، من خلال تبنّي تقنيات الهيدروجين النظيف والاستثمار في الطاقة المتجددة، وأنها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتعهد بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضاف أن لاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، ستجعل الإمارات لاعبًا رئيساً في اقتصاد الهيدروجين العالمي، من خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية الوفيرة، بما في ذلك الغاز الطبيعي، وقدرات التقاط وتخزين الكربون "CCS"؛ إذ تهدف إلى إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031، على أن يرتفع الإنتاج إلى 15 مليون طن بحلول عام 2050، مؤكداً دور الإستراتيجية في إزالة الكربون من القطاعات الصعبة مثل الصناعات الثقيلة والنقل والطيران، بالإضافة إلى وضع الإمارات كمصدر رائد للهيدروجين إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وأوضح أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستهدف خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول عام 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، إضافة إلى رفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030، إلى 32% لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ، ما ينتج عنه خفض كبير في الانبعاثات الكربونية، ويجعل الإمارات واحدة من أقل دول العالم من حيث الانبعاثات.