# على خطى تلك المبادرة عالية القيمة والمقام… نقدم طرحنا العاجل دون ان نتجاوز مبادرة الاعمار.. حيث استضاف الاخ (هشام حسن السوباط) رجل المال والاعمال المعروف.. ورئيس نادي الهلال.. بمزرعته الفسيحة الوريفة بمنطقة العبور بالعاصمة المصرية القاهرة، رابع ايام عيد الفطر المبارك، عدد كبير ونوعي من رموز وقادة المجتمع السوداني بخارجيته وجامعاته ومنابره المختلفة التي يمثلها حملة الاقلام ومشاعل التنوير في سودان ما قبل الحرب واثناء الحرب وما بعد الحرب التي لنا فيها ومنها الاعتبار والمدارسة واعادة الاعمار.

# جاء الكثيرون لتلبية الدعوة الكريمة وعلى رأسهم المعنيين بتوصيف مطلوبات المرحلة.. وهم الخبراء بالاصالة والاختصاص من اساتذة الجامعات والدبلوماسيين والاقتصاديين والاعلاميين والصحفيين، تقدمهم جميعا الاخ الدكتور محمد عبد الله التوم، القائم باعمال السفارة السودانية بالقاهرة والمرشح الابرز لقيادة بعثتنا الدبلوماسية في جنوب افريقيا، كما كان هناك الفريق اول ركن عماد الدين مصطفى عدوي.. رئيس اركان الجيش السوداني الاسبق… والسفير المرتقب لجمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية، تنادوا جميعا تحت راية واحدة هي راية الوطن لوضع (ماكيت) المبادرة التي اطلقها السوباط لاعمار ما دمرته الحرب في السودان، يومها تحدث خبراء الاقتصاد بلغة الارقام ومثلهم الدكتور عادل عبد العزيز، الخبير الاقتصادي الذي قدم رؤية واضحة حول الاوضاع الحالية دون ان يتجاوز احوال الماضي ووضعية السودان الاقتصادية.. كما وعد بتقديم دراسة وافية عن مطلوبات المرحلة.. بينما تبارى جميع المتحدثين في بلورة المشهد القادم.. مؤكدين بدرجات عالية من اليقين على انتصار القوات المسلحة في هذه الحرب الوجودية المفروضة التي دفع الشعب السوداني كلفتها العالية من رصيد الارواح والممتلكات.. وذلك بقتل المليشيا المتمردة للابرياء من المواطنين ونهب ممتلكاتهم في المنازل والمصانع والبنوك.. ابرز المتحدثين عن المبادرة قدموا اشارات وعناوين عريضة حيث تحدث القائم باعمال سفارة السودان بالقاهرة وعدوي ودكتور كرار التهامي ودكتور شاهين والطاهر ساتي وعثمان ميرغني ومجدي عبد العزيز ودكتور شاهين فلم يتركوا شاردة او واردة.. وكان السيد هشام السوباط قد رحب في بداية انطلاق اعمال المبادرة بجميع الحاضرين.. شاكرا لهم سرعة استجابتهم لهذا الهم الوطني الكبير.. وفي الختام خلصت الجلسة الى تكوين فرق عمل لتقديم الدراسات والاطروحات لكيفية تحقيق شعارات مبادرة اعمار ما دمرته الحرب في السودان… بداية من رفع الروح المعنوية للمواطنين بحتمية انتصار الجيش وعودة الوطن الى ما كان عليه قبل منتصف ابريل من العام الماضي، آمنا مطمئنا.

# بعيدا من مبادرة الاخ السوباط.. بل قريبا جدا منها.. اريد ان ابعث برسالتي الى بريد الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، وهي رسالة تتسق تماما مع ما طرحه الاخ السوباط وهو ايضا ليس بعيدا عن هذا الهم المتمثل في تشييد الطريق القومي الذي يربط ما بين ولايتي سنار والقضارف وهو طريق حيوي يتجاوز المائة كيلومتر بقليل ويستحق ان نطلق عليه طريق (الكرامة) الذي يمثل شريان حياة لولايات النيل الابيض والجزيرة واقليم النيل الازرق.. ومع قدوم فصل الخريف سوف يصبح العبور عبره مستحيلا.. لذلك نطالب الاخ السوباط بالتقاط القفاز وحث السيد الرئيس على اصدار توجيه عاجل بشأن هذا الطريق.. وما اكثر الشركات الوطنية المختصة في الطرق التي دخلت في اجازة علنية مفتوحة بسبب هذه الحرب المدمرة.. وبتضافرها وعودتها الى العمل.. لن يأخذ هذا الطريق اكثر من شهر او شهرين بالكتير.. هذا الطريق اولوية فلنجعل منه حجر اساس لبداية الاعمار.

ايمن كبوش

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. صراع على السلطة أم مؤامرة ضد الدولة؟

إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 ليست مجرد صراع تقليدي بين جيش نظامي ومليشيا خارجة عن السيطرة، بل هي أقرب إلى مسرحية سيئة الإخراج تديرها وتحرك خيوطها قوى ظلامية تسعى لإعادة السودان إلى عهود الاستبداد والهيمنة الأيديولوجية. هذه الحرب لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت كنتيجة لتحركات مدروسة بدأت منذ سقوط نظام البشير عام 2019، حين أدركت الحركة الإسلامية أن أدوات القمع المباشر فشلت في احتواء الثورة السودانية، وأن استمرار الانتقال الديمقراطي يعني نهايتها الحتمية.
ما يميز هذه الحرب هو حجم الفوضى الممنهجة والانتهاكات غير المسبوقة بحق المدنيين، حيث لم تسلم منها القرى والمدن، المساجد والخلاوي، المدارس والجامعات، الوزارات والسفارات، بل وحتى السجلات الوطنية والمرافق العامة التي تعكس هوية السودان وتاريخه. لم يكن هذا التدمير عشوائيًا، بل يبدو كجزء من مخطط يهدف إلى إعادة تشكيل السودان وفق رؤية القوى التي أشعلت الحرب.
الحملة الإعلامية المصاحبة لهذه الحرب، بما تتضمنه من فيديوهات عنصرية تحريضية تُظهر الانتهاكات من كلا الطرفين، ليست مجرد توثيق للأحداث، بل هي جزء من استراتيجية منظمة تهدف إلى تكريس حالة العداء والانقسام داخل المجتمع السوداني، وتصوير البلاد على أنها غير قابلة للحكم المدني، مما يسهل إعادة إنتاج نموذج حكم عسكري–إسلاموي جديد.
منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، ظهر جليًا أن قيادات الحركة الإسلامية لم تستسلم لخسارتها السلطة بعد سقوط البشير، بل شرعت في إعادة ترتيب أوراقها داخل الجيش والأجهزة الأمنية، وسعت لاختراق الدعم السريع، لضمان أن يكون طرفا الحرب في النهاية خاضعين لتأثيرها. فبعد أن فشل انقلاب البرهان – بدعم من فلول النظام المباد – في قمع الحراك الشعبي وإنهاء مطالب الحكم المدني، أصبح إشعال الحرب هو الخيار الوحيد أمام الحركة الإسلامية لضمان استمرار نفوذها في المشهد السياسي السوداني. وبذلك، فإن الحرب الحالية ليست مجرد صراع بين الجيش والد**عم السريع، بل هي حرب صممت خصيصاً لمنع قيام دولة مدنية، وتفتيت أي مشروع وطني جامع قد يُنهي عقوداً من سيطرة الإسلاميين على السودان.
الحرب لم تسفر فقط عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وسرقة ممتلكاتهم ومدخراتهم، بل خلقت واقعًا جديدًا تتضاءل فيه فرص استعادة الدولة الوطنية. فمع استمرار القتال، تترسخ سلطة أمراء الحرب، وتتوسع رقعة الفوضى، ويزداد تغلغل المجموعات المتطرفة والجماعات الإجرامية في المشهد. وبذلك، فإن المستفيد الأكبر من هذه الفوضى هم أولئك الذين يسعون إلى إعادة إنتاج نموذج الدولة الأمنية التي تسيطر عليها الأيديولوجيا الدينية والقمع العسكري ولذا يريدون إستمرارها . بالقمع القضائي، ولا علاقة له بالحق والحقيقة والعدالة، إن من يقف وراء ذلك يلحقون بأنفسهم العار الأخلاقي والوطني والإنساني، فهم الذين نهبوا الدولة وأفلسوا الشعب وتنازلوا عن سيادة الوطن وثرواته وأنفصل جنوب السودان عن شمالة، وفارقنا الحبيب (منقو زمبيري ) فراق الطريفي لجملو ومنقو عاش من يفصلنا وها هم يغطون جرائمهم بتلفيقات لقمع الحريات.
ما يجري في السودان اليوم هو معركة وجودية بين قوى تريد إرساء حكم مدني ديمقراطي، وأخرى لا ترى في السودان سوى ساحة لتجاربها الفاشلة في الحكم عبر العنف والإرهاب الفكري والعسكري. لقد بات واضحًا أن الحركة الإسلامية، بعد أن أدركت استحالة العودة إلى السلطة عبر الوسائل التقليدية، لجأت إلى آخر أسلحتها: الحرب الشاملة التي تضمن لها موطئ قدم في مستقبل السودان، ولو على أنقاض الدولة نفسها. لكن رغم كل ذلك، فإن الشعب السوداني الذي أسقط أعتى الدكتاتوريات لا يزال قادرًا على إفشال هذه المخططات، شريطة أن يدرك أن المعركة ليست بين جيش ودعم سريع، بل هي بين مشروع وطن ديمقراطي، ومشروع فوضى تسعى من خلاله قوى الظلام للبقاء في المشهد إلى الأبد وتمارس إنتهاكات فظيعة بعد تحرير مدني إستبشرنا خيرا بخروج أوباش الجن**جويد الذين مارسوا كل أساليب البرابرة والمغول قتل بلا رحمة ونهب واغتصاب.
إذا اختلفت مع المؤيدين للحرب العبثية المدمرة تطالك التهم المجانية متعاون عميل وخائن ودعامي وقحاتي وهكذا مع البقية من لا يعجبه كلامك سيتهمك بما ليس فيك فالمشهد أصبح واضحا أن هذه قادة المليشيات تريد استمرار الحرب من أجل مصالحهم السياسية وعودة (مشروعهم الحضاري ) الذي لم يكتمل فوق الأشلاء والجماجم..
ظهور صفحات وهمية وجداد إلكتروني ولايفاتية ومنقبين وقونات على مواقع التواصل الإجتماعي مهمتهم التضليل والكذب والتركيز على كل من يقول لا للحرب عميل خائن دعامي قحاتي وتقدم المفترى عليها حاصة للدعا**مة والكل يعلم أن الدع**م السر**يع حاضنتهم البندقية shoot to kill
الجيش السوداني جيش الوطن ولا يوجد سوداني يتمنى هزيمته فهو صمام أمان الوطن وحامي الأرض والعرض ولكن المليشيات الإسلامية تبع النظام المباد التي تقاتل مع الجيش لم تلتزم بأوامر القادة وتقوم بقتل المواطنين العزل وشاهدنا مقطع فيديو لأفراد منهم في مدينة ودمدني عند دخول الجيش إليها مارسوا نفس سلوك الجن**جويد بل تفوقوا عليها بالوحشية الداعشية البربرية والكل شاهد المناظر المقززة التي لا تمت للإنسانية بصلة جز الرؤوس والإعدام رمياً بالرصاص بتهمة التعاون مع الدعا**مة دون محاكمة وما يقومون به رسالة إلى الثوار وكل من يطالب بالحرية والديمقراطية على قول الكمرد مناوي .. (السماء ذات البروج) . .
ضبابية النهايات والفوضى الميدانية وتشابه ألوان الكاكي والكدمول تنذر المشهد المعقد باحتمالات لا يحمد عقباها قد تفتح الباب أمام تهجير المواطنين (كلاكيت ثاني) سيشكل نقطة تحول في الحرب تؤدي إلى إجراءات ضاغطة من قادة المليشيات الإسلامية لإفشال أي مسار يقود إلى سلام وفي نفس الوقت المواطن خلاص استوى و(لاك الصبر) والجمر ولم يعد يحتمل المزيد من والمعاناة.. ولازم تقيف وحتقيف.
ما يسمى كتيبة البراء ثورة ديسمبر المجيدة ليس (تفحيط).. تعد من أعظم الثورات في تاريخ النضال سطرها الشباب (الديسمبريون) بصدور عارية بدمائهم وتضحياتهم وأسقطوا نظام الدكتاتور البشير الذي جثم على صدور السودانيين ثلاثين عاماً .. حتماً ستعود ديسمبر
يدور كلام كثير أن الطرفين متفقين بخارطة وحدود للعبتهما بميزان دقيق في حدود .. والانتصارات السريعة التي حققها الجيش في سنجة وجبل موية والدندر ومدني والمصفاة وسلاح الإشارة والوتيرة المتسارعة في إنسحابات الدع**م السر**يع. من هذه الأماكن يعزز من فرضية الاتفاق والمسموح به في اللعبة.. والشعب السوداني يعول على إسكات البندقية بمنبر جدة وتنتهي الحكاية.
الحرية للإعلامي خالد بحيري
الحرية للحكم منصور
المجد والخلود للشهداء .. والدولة مدنية وإن طال السفر .. لا للحرب وألف لا
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك  

مقالات مشابهة

  • حرب السودان.. صراع على السلطة أم مؤامرة ضد الدولة؟
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • الحرب ليست قدرًا.. أوقفوا نزيف الوطن!
  • سودان أبو القدح
  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغرب
  • رسالة سعودية سورية جديدة تستحق قراءة سودانية متأنية
  • فاجأ الرئيس مواطني أم روابة التي تحررت قبل يومين
  • تناول ناقد للتقارير التي تدعي وجود مجاعة في السودان
  • بغض النظر عن اختلافنا السياسي مع البرهان، يلزمنا جميعا الاعتراف له بالشجاعة