حضور لافت لفلسطين في مهرجان عنابة الجزائرية للفيلم المتوسطي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تستعد مدينة عنابة لاحتضان فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي من 24 إلى 30 أفريل الجاري، حيث سيشارك فيه 70 فيلما من 18 بلد، منها 15 فيلما روائيا طويلا في المسابقة الرسمية، و17 روائيا قصيرا، و15 وثائقيا.
وخصص المهرجان في برنامج نشاطاته حيزا مهما للسينما الفلسطينية، من خلال عرض أفلام وبرنامج "تحيا فلسطين"، وندوة "السينما الفلسطينية: شهادات صمود وتأثير"، وفيها مداخلة "قوة السرد السينمائي في الحفاظ على التاريخ الفلسطيني"، ومداخلة حول "دور الممثلين في التجسيد الحقيقي للواقع الفلسطيني"، ومداخلة بعنوان "قوة التمثيل السينمائي في بناء الهوية الفلسطينية"، و"تحديات وفرص في إنتاج أفلام فلسطينية"، و"فن الإخراج في السينما الفلسطينية".
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي محمد علال تأكيده أن افتتاح المهرجان سيكون بفيلم "غدا أكثر إشراقا" للمخرج الإيطالي ناتي موريتي، إنتاج 2023، وهو الفيلم الذي تم اختياره للمنافسة على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي 2023. أما فيلم الاختتام فهو فيلم "يومين" للمخرج باسل الخطيب من سوريا، إنتاج 2023.
واستعرض علال تفاصيل التظاهرة التي تتضمن الكثير من النشاطات، منها ندوتان ومنتدى دولي للصناعة السينماتوغرافية يشارك فيه قرابة 100 مشارك و10 متدخلين من مختلف الدول، وندوة خاصة بعنوان "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"، حيث يقدم نقاد وباحثون قراءات عن السينما الإيطالية، في تاريخها، وأهم الأسماء التي صنعت هذه السينما العريقة، على غرار ماسيمو ليتشي، أوسكار لاروسي، جيسي كومينغ، و7 ورشات و3 مسابقات.
كما تم الإعلان عن قائمة المشاريع التي تم اختيارها للمشاركة في برنامج "عنابة لصناعة السينما"، إذ تم اختيار 12 مرشحا من بين 80 مشروعا تقدمت للمشاركة في قسم "تطوير السيناريو" وقسم "الإنتاج" في إطار الدورة الرابعة.
هذا وسيكرم مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المخرج الكبير مرزاق علواش، ويقدم عرض جماهيري أول لفيلم "بن مهيدي" يوم 25 أفريل، بحضور المخرج بشير درايس وطاقم الفيلم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير الفلسطينية السينما الجزائرية سينما فلسطين الجزائر حضور سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الحراك.. دعوات للسلطات الجزائرية لاحترام حقوق الإنسان
طالبت منظمة "شعاع" لحقوق الإنسان السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الرأي، الذين يقبعون في السجون فقط بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو انخراطهم في الحراك السلمي.
ودعت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى السادسة للحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر للمطالبة بالحريات والانتقال الديمقراطي، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21، إلى وضع حد للملاحقات القضائية التعسفية ضد النشطاء والصحفيين وكل الأصوات الحرة التي تنادي بالتغيير السلمي والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال البيان: "إن استمرار النظام في تجاهل المطالب الشعبية وانتهاك حقوق الإنسان لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان السياسي والاجتماعي. وعليه، فإننا ندعو كل القوى الوطنية المؤمنة بالتغيير إلى التكتل والعمل المشترك من أجل فرض انتقال ديمقراطي سلمي، يحقق طموحات الجزائريين في الحرية والكرامة والعدالة".
وأكدت المنظمة أن "إرادة الشعب الجزائري في التغيير لم ولن تنكسر، رغم المحاولات المستمرة لإجهاض المسار الديمقراطي عبر سياسات القمع والتضييق. لقد كان الحراك محطة مفصلية في تاريخ الجزائر الحديث، حيث خرج الملايين إلى الشوارع مطالبين بدولة مدنية، ديمقراطية، ومبنية على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، لكن السلطة واجهت هذه المطالب بأساليب تقليدية قائمة على القمع والتهميش والمناورة السياسية".
وأشار البيان، إلى أن الجزائر وبعد ست سنوات، لا تزال تعيش في ظل نظام يرفض الاستجابة لتطلعات الشعب، ويواصل خنق الحريات، واعتقال النشطاء، والتضييق على الصحافة، في محاولة يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. كلما حلت ذكرى الحراك، كثفت السلطة حملات القمع، ظنًا منها أن الترهيب قد ينجح في إسكات الأصوات المطالبة بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وقال البيان: "إن منظمة شعاع تدين بشدة هذه الممارسات السلطوية التي تتنافى مع مبادئ الحكم الرشيد وحقوق الإنسان، وتؤكد أن الجزائر لن تخرج من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا عبر انتقال ديمقراطي حقيقي، يستجيب لإرادة الشعب ويؤسس لدولة قائمة على الشفافية والمحاسبة والفصل بين السلطات".
وأضاف: "نحن في منظمة شعاع نؤكد أن القمع لن يكون حلًا، وأن مسار التغيير الذي بدأ في 2019 لم ينتهِ، بل أصبح أكثر نضجًا ووضوحًا. إن بناء جزائر جديدة لا يكون عبر تكريس الاستبداد، بل عبر فتح المجال أمام القوى الحية للمشاركة في رسم مستقبل البلاد بعيدًا عن الإقصاء والقمع والولاءات الضيقة، وبما يضمن احترام حقوق الإنسان"، على حد تعبير البيان.
ويُصادف 22 فبراير 2025 الذكرى السادسة لانطلاق الحراك الشعبي في الجزائر، الذي بدأ في 22 فبراير 2019. شهد هذا الحراك خروج ملايين الجزائريين في مسيرات سلمية للمطالبة بتغيير النظام ورفض ترشح الرئيس آنذاك، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.
واستجابةً لهذه الاحتجاجات، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون في 2020 اعتبار 22 فبراير يومًا وطنيًا، تقام فيه الاحتفالات الرسمية.
على مدار السنوات الست الماضية، حقق الحراك الشعبي عدة إنجازات، أبرزها: إجبار الرئيس بوتفليقة على الاستقالة في أبريل 2019. وإجراء انتخابات رئاسية في ديسمبر 2019، أفضت إلى انتخاب عبد المجيد تبون رئيسًا للبلاد.
شهدت الجزائر تعديلات دستورية تهدف إلى تعزيز الحقوق والحريات. أشار رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، إلى أن دستور 2020 "فتح الباب واسعًا أمام مجال الحريات بضمانات قوية مبدئية ومؤسسية".
وبينما اتخذت الجزائر خطوات لتعزيز حقوق الإنسان من خلال التعديلات الدستورية والتمثيل الدولي، فإن التحديات المتعلقة بالقيود على النشطاء والفضاء المدني لا تزال قائمة.
فقد حصلت الجزائر على عضوية كاملة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أكتوبر 2022، مما يعكس التزامها بالمشاركة في الحوار الدولي حول حقوق الإنسان، لكن ذلك لم يمنع استمرار القيود على النشطاء، إذ لا تزال هناك تقارير عن اعتقالات ومضايقات تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان، وفي ديسمبر 2023، دعت خبيرة أممية الجزائر إلى "الامتناع عن استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان" لتعزيز الإصلاحات.
وفي يناير 2024، أغلقت السلطات "دار حقوق الإنسان والمواطن" في تيزي وزو، التابعة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مما أثار قلقًا بشأن حرية تكوين الجمعيات.
وأشارت تقارير إلى استمرار القيود على الحريات المدنية، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع. في نوفمبر 2022، خضعت الجزائر للاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان، حيث قُدمت توصيات لمعالجة هذه القضايا.
إقرأ أيضا: دعوة لحوار وطني شامل في الذكرى الخامسة للحراك الجزائري.. هذه أرضيته