أدنيك أبوظبي والقمة العالمية لطاقة المستقبل يسلطان الضوء على الاستدامة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تسلط الدورة الجديدة من القمة العالمية لطاقة المستقبل التي انطلقت فعالياتها اليوم، في مركز أدنيك أبوظبي، الضوء على الأهمية القصوى للالتزام بمعايير الاستدامة وذلك من أجل الدفع بجدول أعمال مستقبل الطاقة الجديدة التحويلية المستدامة.
وبعودة فعاليات القمة العالمية والمؤتمر المصاحب لها، أكدت مجموعة أدنيك التزامها بالاستدامة من خلال تعهدها بالعمل للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، وهو التعهد الذي يتطلب اتخاذ مجموعة إجراءات عملية لبلوغ هذا الهدف بحلول العام 2050، وذلك من أجل تحقيق ودعم مستقبل أكثر استدامة واخضراراً وذلك ضمن المساعي العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من الاحتباس الحراري.
ويعد هذا التعهد جزءاً من استراتيجية الاستدامة التحويلية للمجموعة والالتزام بمعايير البيئة والاستدامة والحوكمة التي تحدد التوجهات الاستراتيجية والمجالات ذات الأولوية في جميع العمليات التجارية.
ومن خلال التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045 وفقاً لأهداف اتفاق باريس واستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لخفض الانبعاثات الكربونية، فإن تعهد مجموعة أدنيك يضعها ضمن أوائل الكيانات الرائدة الكبرى التي تعهدت بتحقيق الحياد المناخي في الدولة، كما حددت المجموعة لنفسها هدفاً يتمثل في العمل على خفض الانبعاثات لديها بنسبة 50 بالمائة من عملياتها بحلول عام 2030.
ويعكس التركيز الاستراتيجي لمجموعة أدنيك على الاستدامة الالتزام بدعم أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة والاستراتيجيات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن خلال الالتزام بمواجهة هذا التحدي بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة، فإن مجموعة أدنيك تعمل على تنفيذ وتمكين حلول مبتكرة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من خلال تعزيز جهود الاستدامة في جميع قطاعات الأعمال لدينا، فإننا نعمل أيضاً على تعزيز التنوع والتنمية الاقتصادية غير النفطية لإمارة أبوظبي.
أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل «قمة طاقة المستقبل» تزرع المانغروف وتحصد الاستدامةوتعد القمة العالمية لطاقة المستقبل منصة عالمية تعمل على تشكيل تطور أنظمة الطاقة العالمية في المستقبل من خلال تعزيز المعارف العالمية والتعاون فيما بين الجميع لتأمين حلول أنظف وأكثر استدامة.
وستركز القمة هذا العام في دورتها الـ 16 على كيفية قيام القيادة الدولية للاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالبناء على إنجازات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الذي أقيم في ديسمبر الماضي، وتسريع التقنيات المبتكرة والتعاون اللازم لمعالجة حالات الطوارئ المناخية في جميع أنحاء العالم، وستسلط القمة أيضًا الضوء على الفوائد العملية للاستدامة في تنظيم الفعاليات الدولية الكبرى.
وتهدف المبادرات التي تبنتها مجموعة أدنيك لتعزيز استدامة جميع عملياتها وبرامجها، لتعزيز مكانة العاصمة الإماراتية كمركز عالمي لقطاع سياحة الأعمال المستدامة.
ويتجلى وعي المجموعة بالاستدامة أيضاً في المراكز التي تديرها، حيث سيكون مركز أدنيك أبوظبي بمثابة مركز عالمي المستوى لعرض مجموعة من الأعمال والمشاريع المستدامة الملهمة والتي يتوقع أن تحدث نقلة نوعية في التعامل مع التحديات المناخية التي تواجه العالم أجمع.
وكجزء من التجديدات الشاملة التي تم الانتهاء منها في العام الماضي، أصبح مركز أدنيك أبوظبي الآن يعمل وفقا لنظام معزز لإدارة المباني (BMS) والذي يعطي الأولوية للحفاظ على الطاقة، كما نال المركز أيضاً شهادة البصمة الكربونية من طرف ثالث، كما وقع اتفاقيات للحد من هدر الطعام، هذا بالإضافة لتطبيق إجراءات صارمة للحد من استخدام عبوات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتحول الرقمي لتوفير الورق، وزيادة معدلات إعادة التدوير.
وبناء على تلك الإجراءات، فقد فازت مجموعة أدنيك بجائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية عن فئة الشركات الخاصة والمنشآت الصناعية خلال شهر فبراير الماضي 2024، وجاءت الجائزة تقديراً لمبادرات المجموعة الرامية إلى تعزيز الاستدامة البيئية في جميع عملياتها وبرامجها بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الطموحة للقيام بدور رائد في الالتزام بمعايير الاستدامة العالمية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة القمة العالمية لطاقة المستقبل أدنيك القمة العالمیة لطاقة المستقبل أدنیک أبوظبی مجموعة أدنیک فی جمیع من خلال
إقرأ أيضاً:
“مؤتمر صون أشجار القرم” يسلط الضوء على أولويات المستقبل
أكدت هيئة البيئة – أبوظبي، في ختام فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، ضرورة حماية وتنمية أشجار القرم حول العالم، كونها واحدة من أهم الطرق لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية العالمية.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة التعاون وحشد الجهود للحصول على التمويل اللازم على نطاق واسع لتحقيق أهداف الحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، لافتا إلى الجهود الناجحة لمبادرة “تنمية القرم” Mangrove Breakthrough، ودورها المحوري في حشد الموارد من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية لسد الفجوات ودفع العمل التحويلي.
وسلط المؤتمر الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه النظم البيئية للقرم في ضمان مرونة السواحل وحماية التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه لاسيما في ظل تعرض أكثر من 50% من هذه النظم في العالم لخطر الانهيار بحلول عام 2050 بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية.
كما سلط الضوء على نهج شامل للحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، مع تأكيد الحاجة إلى الربط بين هذه الأشجار والنظم البيئية المجاورة مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية ومنابع الأنهار، حيث يوفر هذا النهج فوائد بيئية واجتماعية واقتصادية، مما يوفر إستراتيجية متوازنة لتحقيق هذا الهدف.
وركزت النقاشات على ضرورة مشاركة المجتمع المحلي كقوة داعمة لنجاح جهود الحفاظ على أشجار القرم، حيث لا تدعم أشجار القرم المعاد تأهيلها سبل العيش فحسب، بل تقلل أيضًا من الضغوط على النظم البيئية من خلال المشاركة المجتمعية وبناء القدرات، مما يضمن قدرتها على الاستفادة بشكل مستدام.
وتم استعراض نماذج ناجحة لمشاريع مجتمعية لإعادة تأهيل أشجار القرم في دول مثل إندونيسيا وغينيا بيساو وكينيا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أظهرت هذه المشاريع أساليب قابلة للتطوير وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها على مستوى العالم، ومع تزايد الوعي بأهمية أشجار القرم سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى الاستفادة من هذا الزخم من خلال تبادل المعرفة العلمية، وتعزيز أفضل الممارسات وتنفيذها على نطاق واسع ودعمها وتمويلها.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، في كلمته خلال الختام، إن المؤتمر الدولي الأول من نوعه لصون أشجار القرم وتنميتها، أظهر قوة التعاون والابتكار في معالجة التحديات الحرجة التي تواجهها أنظمة أشجار القرم على مستوى العالم، ووفر منصة لسد الفجوة بين البحث العلمي المتطور وجهود إعادة تأهيل أشجار القرم العملية على أرض الواقع، إضافة إلى دوره في إبراز الحاجة إلى تطوير الأساليب التقليدية في إعادة التأهيل، وتعزيز الإستراتيجيات القائمة على العلم، والمشاركة المجتمعية، والفهم الشامل لترابط النظم البيئية .
وأضاف أن المؤتمر سلط الضوء على مبادرة القرم – أبوظبي، التي تعد من أهم جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في مجال حماية أشجار القرم والمحافظة عليها، إذ تمثل هذه المبادرة، التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مثالاً واضحاً على اهتمام القيادة الرشيدة وتشجيعها على البحث العلمي المستمر والعمل لمعالجة تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي .
وأوضح أن المؤتمر الذي جمع ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، أكد الالتزام بتوسيع نطاق مشاريع إعادة التأهيل المؤثرة، والاستثمار في حلول موثوقة، وبناء أنظمة بيئية مرنة تعود بالنفع على الطبيعة والمجتمعات والمناخ .
وأكد أن هذا العمل المشترك المدعوم بالمعرفة، بداية رحلة تحويلية نحو إحداث تأثير إيجابي ودائم على جهود صون أشجار القرم وتنميتها محليًا وعالميًا .
وجمعت النسخة الأولى من المؤتمر أكثر من 500 خبير وصانع سياسات ومتخصص في مجال الحفاظ على البيئة، لمعالجة أحد أكثر التحديات البيئية أهمية في العالم، لتكون نتائج هذا الحدث التاريخي بمثابة نقطة الانطلاق نحو تعزيز الجهود العالمية لحماية وتنمية أشجار القرم، وضمان صحة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة.
وأشرف على تنظيم المؤتمر بجانب هيئة البيئة – أبوظبي، مجموعة من الجهاتِ العالميةِ المعنيةِ بحمايةِ البيئة تضمُّ أكثر من عشرة شركاء عالميين من المنظمات البيئية والجهات العلمية مثل، مكتب الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، والتحالف العالمي لأشجار القرم، وجامعة سانت أندروز، والمجموعة المتخصِّصة لأشجار القرم التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجمعية علم الحيوان في لندن، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وجمعية الإمارات للطبيعة.وام