شريف العلماء يؤكد ضرورة العمل المشترك على الانتقال العادل والمستدام في الطاقة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أكد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، ضرورة العمل المشترك لإحراز تقدم ملموس في الانتقال العادل والمستدام نحو الطاقة النظيفة، الذي يمثل ضرورة ملحة وذات أهمية عالمية أساسية لتعزيز أمن الطاقة العالمي والعمل المناخي.
وقال سعادته، خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى الطاقة الشمسية والنظيفة ضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي:” يجب أن يتم تحفيز وتنظيم الانتقال في قطاع الطاقة، لدفع الاقتصادات العالمية إلى الأمام لدورها الحيوي في الحد من الانبعاثات ودعم أمن الطاقة، حيث نمتلك الوسائل والتقنيات والخبرة المطلوبة لذلك”، مشيداً بالجهود الكبيرة الداعمة للانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وأضاف سعادته:” أن تمكين الدول النامية والناشئة للوصول إلى الطاقة، وخاصة النظيفة والمتجددة ضرورة ملحة، وهو ذات الأمر الذي شدد عليه مؤتمر المناخ ” كوب 28″، من خلال تخصيص مليارات الدولارات ضمن خطة استراتيجية تتضمن سبع نقاط رئيسة لتسريع التحول العالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة، وضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة بالدول النامية والناشئة، حيث أن تمكين من يفتقرون حالياً إلى الوصول إلى الطاقة ليس مجرد مسألة إنصاف وتعاطف؛ إنه الأساس لازدهارنا المشترك واستدامتنا الدائمة، وإن ازدهار الإنسانية يعتمد على التقدم المشترك في مشهد الطاقة”.
وتابع سعادته:” رسخ “اتفاق الإمارات” التاريخي نجاح رئاسة مؤتمر المناخ COP28 في حشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة وتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض”، مؤكداً أن دولة الإمارات تعتبر من الدول الرائدة عالمياً في الانتقال بقطاع الطاقة والاعتماد على النظيفة والمتجددة، وتأكيداً على ذلك فقد حدّثت العام الماضي استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف تسريع تحول الطاقة ورفع مساهمة النظيفة منها في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة، وخفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي بحلول 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% – 45%، بالإضافة إلى رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة الى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، ورفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى (30%).
وأوضح سعادته، أن الإمارات تبنّت من أجل استدامة قطاع الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة التنمية المستدامة، وبذلت جهداً كبيراً لتنويع مصادر الطاقة، وأنها من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للتغير المناخي، مؤكداً التزام الدولة بتعزيز اقتصاد أخضر يقوده نموذج طاقة منخفض الكربون.
وأكد سعادته، أن الإمارات أرست قواعد مشجعة للاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة، وتصدرت إقليمياً حيث حلت في مرتبة متقدمة ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة لتعزيز الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية لمصلحة الأجيال المقبلة، فعلي سبيل المثال خصصت أكثر من 600 مليار درهم كاستثمارات في الطاقة النظيفة على المستوى المحلي حتى عام 2050، خاصة بعد الطموحات التي أعلنت عنها في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وبعد تعهدها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.
كما قال سعادته:” الإمارات تقود الجهود العالمية لنشر حلول الطاقة المتجددة، حيث تملتك العديد من المشاريع الضخمة التي تعمل بالفعل وأخرى في مراحل مختلفة من التطوير، فعلى سبيل المثال تفخر الإمارات بامتلاكها ثلاثة من أكبر وأكثر محطات الطاقة الشمسية فعالية من حيث التكلفة في العالم، كما استثمرت في الطاقة النووية من خلال محطة براكة للطاقة النووية التي تعتبر أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، وجزءاً من جهود الدولة لتنويع مزيج الطاقة لديها، إذ تبلغ كمية الكهرباء الصديقة للبيئة التي ستنتجها المحطات الأربع (5600 ميجاواط) تكفي لتزويد 574 ألف منزل في الدولة بالطاقة لمدة عام كامل”.
وأضاف سعادته:” ضمن خطوات الإمارات العملية لاستدامة قطاع الطاقة، أطلقت الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 التي تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمنتج ومورد للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031 من خلال تطوير سلاسل التوريد وإنشاء واحات الهيدروجين، ومركز بحث وتطوير وطني مخصص لتقنيات الهيدروجين”، موضحاً أن الإمارات تكثّف من جهودها لتطوير مجال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، في تأكيد على التزامها بتسريع خططها الرامية إلى تقليص الانبعاثات الضارة بالمناخ، حيث تقدر قدرة مشاريع الالتقاط السنوية لثاني أكسيد الكربون 800,000 طن فيما تخطط لتوسيعها خمسة أضعاف بحلول عام 2030.
وأوضح سعادته، أن الدولة بدأت باكراً مسيرتها الوطنية نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومن أجل ذلك تعهدت بإضافة استثمارات بقيمة 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، خلال السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة فی الطاقة بحلول عام
إقرأ أيضاً:
سوريا والمملكة المتحدة تبحثان تعزيز العمل المشترك في مختلف المجالات
دمشق-سانا
التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري السيد أسعد الشيباني في دمشق مبعوثة المملكة المتحدة إلى سوريا السيدة آنا سنو.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العمل المشترك في المجالات المختلفة، ودعم الشعب السوري في مرحلة إعادة الإعمار.
الوزير الشيباني 2025-06-29alineسابق كتاب “الرأسمالية الأسود”… نقد موضوعي للرأسمالية الغربية انظر ايضاً الوزير الشيباني يلتقي نظيريه اليمني والجزائري على هامش أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
إسطنبول-سانا التقى وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني نظيره اليمني الدكتور شائع الزنداني على هامش …
آخر الأخبار 2025-06-29سوريا والمملكة المتحدة تبحثان تعزيز العمل المشترك في مختلف المجالات 2025-06-29موجة حرّ غير مسبوقة تجتاح عدداً من الدول الأوروبية 2025-06-29تعاون سوري فرنسي لصيانة الجسور المتضررة 2025-06-29مصرع 38 شخصاً جراء الأمطار الغزيرة في باكستان 2025-06-29نقل حلب تعود بمقر رقمي حديث 2025-06-29افتتاح مركز متخصص للعيون في بابسقا بريف إدلب 2025-06-29وزارة الإعلام: لا صحة لما تم تداوله عن إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الشرع خلال زيارته درعا 2025-06-29وزير التربية ومحافظ حماة يتفقدان سير الامتحانات 2025-06-29إصلاحات سورية تفتح الباب أمام الاستثمارات الأوروبية 2025-06-29طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية المهنية في سوريا يواصلون تقديم امتحاناتهم
صور من سورية منوعاتروبوتات صينية تخطف الأضواء بكرة القدم 2025-06-29 أول سيارة ل “تسلا” تقود نفسها من المصنع إلى منزل الزبون 2025-06-28فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |