سرايا - يبدو أن الولد سر أبيه كما يقال، فبعدما أثار يائير، ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضباً واسعاً بين الإسرائيليين قبل أشهر إثر إقامته في الولايات المتحدة بينما أقرانه من الشباب يشاركون في الحرب وينتشرون على الجبهات في قطاع غزة، أتى دور والده.

فقد تعرض نتنياهو الذي يواجه أصلاً صعاباً جمة داخلياً، وانتقادات واسعة جراء تعامله مع ملف الأسرى المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فضلا عن إدارة الحرب، لورطة جديدة.



إذ وجهت عدة جمعيات إسرائيلية سهام الانتقادات إلى رئيس الحكومة، لقبوله الإقامة خلال عطلة نهاية الأسبوع في منزل الملياردير الأميركي سيمون فاليك في القدس، بينما كانت البلاد تتعرض للهجوم الإيراني، ما قد يعدّ تلقياً لهدية محظورة، حسب القوانين الإسرائيلية.

ودعت حركة "الحكومة النوعية في (إسرائيل)" السلطات القانونية إلى التحقيق في الأمر.

فيما وجهت رسالة إلى النائب العام غالي باهاراف ميارا وشلوميت بارنيا فاراغو، ذكر فيها المستشار القانوني لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، هداي نيغيف، أنه بالإضافة إلى القضية الأخلاقية المتمثلة في بقاء رئيس الوزراء في منزل أجنبي في (إسرائيل)، فإن تصرفات نتنياهو ربما انتهكت الحظر لموظفي الدولة لقبول الهدايا، حسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف (إسرائيل)".

منازله فارغة!
إلى ذلك، أكدت الحركة في بيان أن "خدمات الإقامة والسكن في فيلا واسعة، دون مقابل، قد ترقى إلى حد الهبة المحظورة، والمخالفة للقواعد المتعلقة بالحصول على استفادات".

كما اعتبرت أنه ليس من المناسب لرئيس الوزراء أن يعيش في منزل خاص لمقيم أجنبي خلال الحرب التي شُرد فيها عشرات الآلاف من مواطنيه، فيما بقيت مساكنه الممولة من الحكومة فارغة.

وكتب نيغيف أن إقامة نتنياهو "تثير تساؤلات جدية بشأن ضرورة الحفاظ على المساكن الثلاثة" لرئيس الوزراء على النفقة العامة.

أتت تلك الانتقادات والمطالبات بالتحقيق بعدما أمضى نتنياهو عطلة نهاية الأسبوع في القصر الفاخر المسوّر في شارع كاسبي في القدس الذي يملكه الملياردير الأميركي، والذي يقال إنه يحتوي على ملجأ نووي.

ولعل ما زاد الطين بلة أن بقاء نتنياهو في هذا القصر تزامن مع إطلاق إيران نحو 300 طائرة هجومية مسيرة وصواريخ من أراضيها باتجاه الداخل الإسرائيلي.
إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تدعو قوات الاحتلال للتوقف عن "المشاركة" في عنف المستوطنين في الضفةإقرأ أيضاً : الاحتلال يستخدم مسيرات تصدر صرخات أطفال لاستدراج الفلسطينيين إلى كمائن الموت - فيديو إقرأ أيضاً : 78 معتقلة فلسطينية يواجهن الموت يوميا في سجن "الدامون"


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الوزراء غزة رئيس رئيس الوزراء رئيس الوزراء الحظر الدولة الوزراء الحكومة الوزراء القدس إيران إيران الحظر الحكومة الدولة القدس غزة الاحتلال رئيس الوزراء رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي

سرايا - كان مكتب نتنياهو قد وجّه المؤسسة الأمنية على مدى أشهر، بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الأمر أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما أصبح معروفا باسم "اليوم التالي"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتعهد نتنياهو بعدم استبدال "حماستان" في غزة بـ"فتحستان" حسب تعبيره، في إشارة إلى الحركة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية.

علنا، يواصل نتنياهو رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، إذ قال للقناة 14 الأسبوع الماضي إنه "لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية هناك"، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

كما قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء "إدارة مدنية إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين. نأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة".

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل، إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين" لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أميركي لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن عبارة "الفلسطينيون المحليون" تشير للمنتمين إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن "الأشخاص المعنيين هم من سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية، وأداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس عليه عام 2007، ويتم فحصهم الآن من قبل إسرائيل".

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن "مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، الذي لم يدن علنا حتى الآن هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة من المستوى الأدنى الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل".

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة، داخليا وخارجيا، بسبب عدم تقديم أي رؤية قابلة للتطبيق لكيفية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية الحالية لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات للتصدي بشكل أفضل لما سماه "التحريض والإرهاب في الضفة الغربية"، التي تحتلها إسرائيل.

ويسعى البيت الأبيض منذ أشهر للحصول على موافقة إسرائيل قبل طرح الإصلاح المقترح للسلطة الفلسطينية، خوفا من أن يؤدي رفض إسرائيل للخطة إلى دفع الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى أن اتخاذ نفس الموقف الإسرائيلي، مما يقوض المساعي الأميركية في هذا الإطار.

يشار إلى إن شركاء نتنياهو في الحكومة، اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج إلى دعمهم للحفاظ على ائتلافه الحاكم، أكثر عداء تجاه السلطة الفلسطينية، ويتخذون خطوات تهدف إلى دفعها للانهيار، رغم التحذيرات المتكررة حتى من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ويعارض نتنياهو مثل هذا النهج، وسربت وسائل إعلام من مكتبه الأسبوع الماضي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء، حذر فيها من أن "انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي".

ويوم الإثنين ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق برنامج تجريبي لإنشاء "فقاعات إنسانية" للمدنيين في غزة غير المنتمين إلى حماس، في مدينتين شمالي القطاع.

وقال التقرير إن الخطة ستشهد تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة، مما يؤكد على ما يبدو رغبة إسرائيل في العمل مع رام الله، رغم التصريحات العلنية المتكررة التي تشير إلى عكس ذلك.

وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من تصريح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" سيبدأ تنفيذها شمالي غزة في الأيام المقبلة.
 
إقرأ أيضاً : بن غفير: رئيس الشاباك هددني وأفرج عن أسرى غزة دون استشارتيإقرأ أيضاً : جلسة لمجلس الامن اليوم بشأن فلسطينإقرأ أيضاً : إصابة جنود إسرائيليين في هجوم للمقاومة بالنصيرات وسط قطاع غزة


مقالات مشابهة

  • قرار بتمديد التغطية الأمنية من "الشاباك" لحماية عائلة نتنياهو
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • مضاعفة عناصر تأمين أسرة «نتنياهو» يثير غضب الإسرائيليين
  • نتنياهو: نتجه نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس
  • أولمرت: خطاب نتنياهو أمام الكونغرس ضد مصلحة إسرائيل
  • إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة
  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان الإسرائيلي بالحجارة
  • إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان الإسرائيلي بالحجارة (فيديو)
  • نتنياهو: موقفنا لن يتغير بشأن مسألة استعادة المحتجزين