قال الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، إنه « على الرغم من كل الجهود المبذولة على المستوى القانوني والتنظيمي وحتى الإجرائي في إطار مقاربة النوع الاجتماعي، تبقى النتائج المحققة في هذا المجال محدودة نسبيا، باعتبار الفجوة التي ما تزال قائمة بين مقتضيات النصوص القانونية وإكراهات الواقع المجتمعي بكل تجلياته ».

وأوضح المالكي في افتتاح اليوم الدراسي حول مقاربة النوع في المنظومة التربوية، أنه « غالبا ما تواجه الدعوات إلى تفعيل مبادئ الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص جملة من المعيقات ذات الطابع الثقافي أو السوسيو- اقتصادي، والتي تحد من الفرص والإمكانيات المتاحة للمرأة داخل المجتمع ».

ولاحظ المالكي « محدودية وصول المرأة إلى مراكز القرار وضعف نسب تمثيليتها في الأنشطة والمؤسسات الفاعلة، وحصرها في أدوار اجتماعية نمطية لا تناسب المكانة التي يجب أن تتبوأها كفاعلة أساسية في المسار التنموي ».

وشدد على أنه فيما يخص مقاربة النوع، أن « المغرب اعتمد المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومن ضمنها تلك التي تكرس محاربة كل أشكال التمييز التي تتعرض له المرأة، وإرساء المساواة بين الجنسين ».

وأضاف المتحدث، « يندرج في هذا السياق ورش إصلاح مدونة الأسرة الذي أطلق مؤخرا، بهدف ملاءمة بعض مقتضيات التشريعات الخاصة بالأسرة مع التصورات الحقوقية الجديدة المواكبة لتطورات المجتمع في هذا المجال ».

ويرى المالكي، أن « تنظيم ندوة حول مقاربة النوع الاجتماعي في المجال التربوي، يندرج في إطار التساؤل حول الرؤى والمفاهيم المتعلقة بتحقيق الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع، علاقة بمنظومة التربية والتكوين؛ انطلاقا من سؤال محوري، حول قدرة المدرسة المغربية على القيام بوظائفها في التنشئة الاجتماعية وترسيخ قيم الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين ».

وشدد المتحدث، على أن « مسلسل الإصلاحات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية التي انخرطت فيها بلادنا منذ عدة سنوات؛ يعطي لهذا الموضوع أولوية خاصة، نظرا لراهنيته، ليس فقط بالنسبة للمنظومة التربوية، بل للمسار التنموي ككل ».

 وبالرجوع إلى المنظومة التربوية موضوع الندوة، قال المالكي، إن « المغرب اتخذ مبادرات متعددة لتفعيل مقاربة النوع في المجال التربوي طبقا للالتزامات الوطنية الخاصة بالسياسات العمومية في هذا الشأن »، مشيرا إلى أن « هذه المبادرات، تستند، فضلا عن الإطار العام الذي تحدده المقتضيات التشريعية ذات الصلة، إلى توصيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015- 2030 التي أكدت على إشاعة قيم العدل والإنصاف وتكافؤ الفرص ».

وأردف رئيس المجلس، « حرصت برامج السياسات العمومية في المجال التربوي على نهج مقاربة مندمجة تتوخى الدفع بالإنصاف والمساواة وتحقيق شروط تكافؤ الفرص بين الجنسين، مع نبذ كل أشكال التمييز ومظاهر العنف ضد العنصر النسوي، ومن جملة التدابير المتخذة في هذا الشأن، تجدر الإشارة على وجه الخصوص إلى الإجراءات الهامة المتخذة للرفع من نسب التمدرس عند الفتيات مع تقليص مؤشرات الهدر المدرسي في الوسط القروي، بالإضافة إلى القضاء على الفوارق بين الجنسين في الولوج إلى التعليم ».

كلمات دلالية الحبيب المالكي، المجلس الأعلى للتربية والتكوين، السياسة اللغوية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: وتکافؤ الفرص بین الجنسین فی هذا

إقرأ أيضاً:

سلطة دبي للخدمات المالية تصدر تقريراً حول الرقابة على أعمال التدقيق لتعزيز عملية الإشراف في هذا المجال

 

أصدرت سلطة دبي للخدمات المالية النسخة الثامنة من تقرير مراقبة التدقيق، والذي يقدم أبرز النتائج لعمليات التفتيش على المدققين المسجلين التي أجريت خلال عامي 2022 و2023.

وأجرت سلطة دبي للخدمات المالية خلال العامين الماضيين عدداً قياسياً من عمليات التفتيش لضمان جودة التدقيق في مركز دبي المالي العالمي، مما يعكس التزامها باتباع أفضل الممارسات العالمية.

ويشمل التقرير تحليلاً لعمليات تدقيق البيانات المالية، والالتزامات التنظيمية، ومكافحة غسل الأموال، بالإضافة إلى الكشف عن انخفاض كبير في جودة عمليات التدقيق، مما يعكس الاتجاهات العالمية. كما توضح النتائج التدابير التي اتخذتها سلطة دبي للخدمات المالية لمعالجة بعض التحديات التي يواجهها المدققون، مما يؤكد التزامها بالحفاظ على أعلى معايير جودة التدقيق والرقابة التنظيمية.

وتماشياً مع المبادئ العالمية للشفافية والمساءلة التي يلاحظها منظمو التدقيق، ركز التقرير على أهمية الالتزام بالنزاهة وموثوقية الأنظمة المالية. ومن خلال الالتزام بهذه المبادئ، تضمن سلطة دبي للخدمات المالية شفافية وموثوقية الممارسات المالية داخل مركز دبي المالي العالمي وخضوعها للمساءلة.

وبهذا الصدد، قال إيان جونستون، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية: ” تعد الرقابة القوية على التدقيق أمراً بالغ الأهمية لتعزيز الثقة في أنظمتنا المالية. يوضح التقرير التحديات التي نواجهها والتدابير الاستباقية التي نتخذها لضمان توافق جودة عمليات التدقيق مع المعايير العالمية، إلى جانب أهمية استجابة مجال التدقيق بشكل سريع وهادف لتحسين جودة عمليات التدقيق”.


مقالات مشابهة

  • احذر هذا النوع من بكتيريا الأمعاء.. «تجعلك لا تتوقف عن الأكل»
  • هل تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم؟.. هذا ما سيحدث لك
  • مقاربة معرفية لحكم الروائي عبد العزيز بركة ساكن على قحت وتقدم
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • سلطة دبي للخدمات المالية تصدر تقريراً حول الرقابة على أعمال التدقيق لتعزيز عملية الإشراف في هذا المجال
  • جربوها.. طريقة مدهشة لمنع تطور مرض السكري!
  • أدوية ألزهايمر.. نتائج محدودة وأعراض جانبية خطيرة
  • رابط تنزيل شهادة الباك حسب الاسم التربية السورية moed.gov.sy
  • تفعيل الـرابط من هنا.. نتائج الصف التاسع 2024 سوريا الدور الأول حسب رقم الاكتتاب والاسم
  • الأرصاد الجوية: درجات الحرارة معتدلة نسبياً هذا اليوم على مناطق الساحل