في محافظة المنيا، حيث تكثر العادات والتقاليد الراسخة، برزت قصة كفاح استثنائية لامرأة تدعى "أم أحمد"، تحدت أ كل المعوقات، ورفعت راية الإصرار والعزيمة، لتكون أول سائقة توك توك في المحافظة، وتصبح رمزاً لتمكين المرأة وكسر قيود المجتمع.

رحلة من الألم إلى الأمل

انفصلت أم أحمد عن زوجها منذ عامين، تاركةً لها مسؤولية تربية ثلاثة أطفال بمفردها.

واجهت صعوبات مادية كبيرة، حيث لم يكن زوجها السابق يوفر لها احتياجاتها الأساسية، لم تستسلم أم أحمد لليأس، بل قررت الاعتماد على نفسها ومواجهة الظروف بشجاعة.

تحديات وصعوبات

فكرت «أم أحمد» في تأسيس مشروع صغير يدر عليها دخلاً لسد احتياجات أبنائها، لكن سرعان ما واجهت عقبة التكلفة المرتفعة، التي لم تسمح لها بوضع خطتها موضع التنفيذ.

قرار صعب

لم تجد «أم أحمد» أمامها سوى خيار واحد: العمل كسائقة توك توك، وهذا القرار ليس سهلاً، خاصة في مجتمع محافظ مثل المنيا، فواجهت رفضًا من أهلها وأصدقائها، الذين اعتبروا عملها مخالفًا للعادات والتقاليد.

إصرار وعزيمة.. كسر القيود

لم تلتفت أول سائقة توتكتوك إلى الانتقادات، بل زادها رفض المجتمع إصرارًا وعزيمة، و اشترت توك توك مستعملًا، وبدأت عملها في شوارع المنيا، متحدية كل الصعاب والتحديات.

وأشارت سائقة التوكتوك: "تحديت أهلي اللي رفضوا يساعدوني في تربية أولادي.. وزي ما بيقولوا كده دخلت بقلب جامد في الشغلانة عشان أقف على رجلي وأقدر أوفر فلوس لـ بيتي وعيالي وأصرف عليهم."

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المنيا الصعيد قصة كفاح أم أحمد توک توک

إقرأ أيضاً:

استمرار القيود على تسويق بعض منتجات إقليم كردستان إلى المحافظات العراقية

الاقتصاد نيوز - بغداد

رغم مرور سبعة أشهر، لا تزال الحكومة العراقية تفرض قيوداً على تسويق منتجات مصانع إقليم كوردستان إلى محافظات الوسط والجنوب، مع استمرار الجدل حول الشروط والإجراءات المطلوبة لرفع هذه القيود.

يؤكد مسؤول في غرفة تجارة السليمانية أن الطريق قد فُتح أمام بعض المصانع لتسويق منتجاتها، في حين يشير رئيس غرفة تجارة أربيل إلى أن السماح يقتصر على المصانع التي وافقت على شروط بغداد.

بدأت الحكومة العراقية في بداية الشهر الثامن من العام الماضي بمنع تسويق منتجات مصانع إقليم كردستان إلى محافظات الجنوب والوسط، ورغم أن غرفة تجارة السليمانية أعلنت عن سماح جزئي لبعض المصانع التي تمتلك تراخيص صناعية من إقليم كردستان، فإن غرفة تجارة أربيل تؤكد أن المصانع التي تحمل تراخيص من إقليم كردستان لا تزال ممنوعة من التسويق.

وفي هذا السياق، أوضح آرام بابان، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة السليمانية، يوم السبت، "عقدنا عدة اجتماعات سابقة مع مسؤولي التجارة العراقيين بحضور ممثل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأسفر ذلك عن قرار يسمح بتسويق جزء من منتجات مصانع إقليم كردستان، لكن الحظر لا يزال مفروضاً على البعض الآخر."

وأشار آرام بابان إلى أن "المنتجات التي يُسمح بتسويقها حالياً تخص المصانع الحاصلة على تراخيص تنمية صناعية من إقليم كوردستان، وهي تمثل نصف إنتاج المصانع. أما النصف الآخر، فيخص المصانع التي تحمل تراخيص من غرف تجارة إقليم كوردستان، والتي لا تزال ممنوعة من التسويق رغم أنها توفر أكبر عدد من فرص العمل في إقليم كردستان".

وأضاف: "بغداد طلبت إنشاء (اتحاد للصناعيين) في إقليم كردستان يكون شبيهاً بالمؤسسة الموجودة في العراق، بحيث يتم منح تراخيص المصانع من خلاله بدلاً من غرفة التجارة."

بدوره، أكد كيلان حاجي سعيد، رئيس غرفة تجارة وصناعة أربيل، أن "العراق في البداية اشترط على المصانع الحصول على تراخيص من الحكومة العراقية للسماح بتسويق بمنتجاتها، وما زال يطالب بالأمر ذاته دون أي تغيير."

وأضاف أنه يُسمح حالياً بتسويق بمنتجات المصانع التي وافقت على شروط بغداد وحصلت على التراخيص والرموز الرسمية من هناك، لكنه لم يسمع حتى الآن عن أي مصنع يحمل ترخيصاً داخلياً من إقليم كردستان سُمح له بالتسويق إلى وسط وجنوب العراق.

قبل أكثر من سبعة أشهر، طلبت الحكومة العراقية من جميع مصانع إقليم كردستان أخذ وثائقها ومستنداتها إلى بغداد للتحقق منها وإثبات ملكيتها للمصانع. والمبرر هو أنهم يريدون معرفة أي منتج هو منتج محلي من إقليم كردستان وأيها مستورد.

وبحسب مصادر فإن حكومة إقليم كردستان لم توافق حتى الآن على هذا الطلب، معتبرة أنه محاولة لإضعاف مؤسساتها، حيث ترى أن منح المصانع تراخيص من بغداد سيؤدي إلى تهميش دور وزارة التجارة والمديريات المختصة في إقليم كوردستان.


ووفقاً للمصادر،  لم يوافق إقليم كردستان حتى اليوم على طلب الحكومة العراقية ويعتقد أنه "محاولة لإضعاف مؤسسات إقليم كردستان، وإذا حصلت المصانع على تراخيص من بغداد، فإن عمل وزارة التجارة والمديريات المماثلة في إقليم كردستان سيصبح غير فعال".

وفي هذا السياق، حذّر آرام بابان من أن "التجار العراقيين باتوا يفضّلون استيراد المنتجات التركية والإيرانية بدلاً من منتجات إقليم كردستان، ما قد يؤدي إلى إغلاق العديد من المصانع."

من جانبه، أكد كيلان حاجي سعيد أن "هذه القيود أثارت قلق أصحاب المصانع، ولا شك أنها ستؤثر سلباً على الإنتاج وستؤدي إلى إغلاق المزيد من المصانع."

وفقًا لإحصاءات الغرف التجارية  يوجد في إقليم كوردستان 3521 مصنعاً، موزعة على المحافظات الثلاث كالتالي:

أربيل: 1897 مصنعاً

السليمانية: 1135 مصنعاً

دهوك: 489 مصنعاً.

المصدر: رووداو


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • كنافة بالكريمة .. طريقة عملها بطعم لايقاوم
  • المقطوف: لجنة التعويضات باشرت عملها ولا صحة لحدوث حرائق جديدة لغرض التعويضات
  • استمرار القيود على تسويق بعض منتجات إقليم كردستان إلى المحافظات العراقية
  • بعد تعديه على طالبات بالفناء.. ما مصير مدير مدرسة الثانوية بالبحيرة
  • روسيا ترفع القيود المفروضة على استقبال وإقلاع الطائرات
  • العادات الرمضانية في النوبة.. تكافل اجتماعي وكرم متجذر| فيديو
  • من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
  • احذر ارتكاب هذه العادات بعد الإفطار مباشرة في رمضان
  • اعلام امريكي: ترامب قرر فرض حزمة جديدة من القيود الاقتصادية على روسيا
  • مجلس نسائي: التقاليد الأسرية أساس استقرار المجتمع