مقترح جديد خرجت به لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، من خلال وكيل اللجنة، الدكتور حسين خضير، بضرورة حظر بيع المضادات الحيوية في الصيدليات دون وصفة طبية، محذرًا من أنها تتسبب فيما يسمى بـ«الجائحة الصامتة»، خاصةً مع انتشار صرفها دون إشراف طبي.

«الجائحة الصامتة»، هذا المصطلح الذي ذكر خلال المقترح الذي تم طرحه خلال الساعات الماضية، هي جائحة يتم عمل دراسات عالمية بشأنها، في ظل التحذيرات المستمرة من جانب منظمة الصحة العالمية WHO بشأنها.

ما هي الجائحة الصامتة التي يسببها الإفراط في المضادات الحيوية؟

«لأول مرة في التاريخ الحديث، يتعين علينا أن نتقبل حقيقة مفادها أن الالتهابات البكتيرية لم تعد كلها قابلة للعلاج، الأمر الذي يؤثر على كل مجالات الطب، من الجراحة إلى علاج الأورام»، بهذه كشفت منظمة الصحة العالمية التي تستخدم مصطلح «الجائحة الصامتة»، منذ خريف عام 2021 لأنه على عكس كورونا، تزحف مقاومة المضادات الحيوية إلى مجتمعنا دون أن يلاحظها أحد، لكنها تهز نظام الرعاية الصحية بشكل شامل.

وتعد هذه القضية في الوقت الحالي خطيرة للغاية لدرجة أنه يتم التعامل معها بنفس الدرجة من الإلحاح على مسرح السياسة الدولية مثل قضية تغير المناخ أو الهجرة.

مخاطر الجائحة الصامتة

ومع أهمية المضادات الميكروبات ودورها الحاسم في الوقاية من العدوى والأمراض لدى البشر والحيوانات والنباتات وعلاجها، إلا أن الإفراط وإساءة استخدامها هو المحرك الرئيسي لمقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، بحسب WHO.

 تمثل مقاومة مضادات الميكروبات تحديًا عالميًا متعدد الأوجه يُعرف باسم «الجائحة الصامتة»، ويعتبر أحد أكبر عشرة تهديدات عالمية للصحة العامة للإنسانية في القرن الحادي والعشرين.

على الصعيد العالمي، يموت ما يقدر بنحو  1.3 مليون شخص كل عام بشكل مباشر بسبب مقاومة مضادات الميكروبات البكتيرية، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فقد يرتفع هذا العدد بشكل كبير، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الصحية العامة والاقتصادية والاجتماعية ودفع المزيد من الناس إلى الفقر، خاصة في البلدان المنخفضة الدخل، بحسب المنظمة.

يُظهر الوباء الصامت كيف تتواصل البلدان والعلماء والمبادرات الخاصة حول العالم وتشكل تحالفات، وما هي الاستراتيجيات والتدابير التي يستخدمونها لمواجهة تقدم مقاومة المضادات الحيوية. 

استخدم العلماء في أوغندا أبسط الوسائل لإنشاء نظام مراقبة يمكنه اكتشاف أمراض السل بشكل أسرع بعشر مرات من ذي قبل؛ وفي باكستان، نجحت ثلاث عالمات في احتواء تفشي مسببات أمراض التيفوس المقاومة وبالتالي منع انتشارها في جميع أنحاء العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المضادات الحيوية المضاد الحيوي مخاطر المضادات الحيوية الجائحة الصامتة المضادات الحیویة

إقرأ أيضاً:

نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 1.5% خلال مايو بدعم من القطاعات الحيوية

الرياض

ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في المملكة بنسبة 1.5% خلال شهر مايو 2025 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، ويعكس هذا الارتفاع تحسنًا ملحوظًا في أداء عدد من الأنشطة الصناعية الرئيسية.

وجاء هذا النمو مدفوعًا بارتفاع نشاط التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 2.1% على أساس سنوي، وهو ما يعزز مكانة هذا القطاع كأحد الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني، تلاه نشاط الصناعة التحويلية الذي سجل زيادة بنسبة 0.9%.

كما حقق نشاط إمدادات المياه، وأنشطة الصرف الصحي، وإدارة النفايات ومعالجتها ارتفاعًا لافتًا بلغ 15.5%، مما يعكس تطورًا في البنية التحتية الخدمية ذات العلاقة.

في المقابل، سجل نشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء تراجعًا بنسبة 7.7% مقارنة بمايو من العام الماضي، وهو ما انعكس بشكل جزئي على أداء المؤشر العام.

وتُظهر البيانات كذلك نموًا في كل من الأنشطة النفطية وغير النفطية، حيث ارتفع مؤشر الأنشطة النفطية بنسبة 0.5%، بينما حققت الأنشطة غير النفطية نموًا أكثر قوة بلغ 3.8%، مما يؤكد استمرار التحول الاقتصادي نحو تنويع مصادر الدخل الوطني.

مقالات مشابهة

  • خامنئي: إيران قادرة على استهداف المواقع الأمريكية الحيوية في المنطقة
  • خامنئي يلوّح: قادرون على ضرب المواقع الأمريكية الحيوية في المنطقة
  • خامنئي: إيران قادرة على استهداف المواقع الأمريكية الحيوية بالمنطقة
  • خامنئي: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة
  • إعلان مهم عن روسيا: ترامب يربك الحلفاء والكرملين يرفع نبرة التحذير
  • الإصلاحات الحيوية متوقفة... تصعيد تدريجي من واشنطن قريبًا؟
  • نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 1.5% خلال مايو بدعم من القطاعات الحيوية
  • مقاومة الفاشر: ندين عملية إطلاق الرصاص على الصحفيين نصر يعقوب ومحمد أحمد واعتقالهما
  • الضحية الصامتة: المخاطر البيئية لحرب الـ12 يوماً بين إسرائيل وإيران
  • محافظ أسوان يتفقد جاهزية أنظمة الإطفاء والإنذار في المنشآت الحيوية