عمر عبد الرحمن تياني.. قائد العسكر الذي أطاح برئيس النيجر محمد بازوم
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
عمر عبد الرحمن تياني، ضابط في القوات المسلحة بجمهورية النيجر، ينحدر من قبائل الهوسا ذات الأغلبية السكانية في البلاد، انضم إلى الجيش عام 1984، عمل في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بدولة الكونغو، ثم شغل منصب قائد الحرس الرئاسي عام 2011، وبعدها رقي لرتبة جنرال عام 2018، وفي 26 يوليو/تموز 2023 قاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس محمد بازوم.
ولد عمر عبد الرحمن تياني عام 1961 بمدينة تيلابيري (130 كلم شمال غرب العاصمة نيامي )، وتعود أصوله إلى قبائل الهوسا التي تنتشر أيضا في نيجيريا وبعض دول المنطقة.
الدراسة والتكوينانخرط تياني في التعليم النظامي، ودرس سنة في كلية الحقوق، وبعد ذلك انتسب إلى القوات المسلحة عام 1984، وتابع تدريبه في مركز تونديبيا لتدريب القوات المسلحة وتخرج فيه برتبة عريف.
بعد ذلك تم إرساله إلى الخارج للتدريب ضابطا للمشاة في القوات البرية، ثم عاد إلى النيجر وتابع تعليمه العسكري حتى حصل على دبلوم الدراسات العسكرية.
أُرسل في بعثات عسكرية عدة، وتتابعت ترقياته حتى حصل على رتبة جنرال عام 2018.
التجربة العسكرية
بعد انتسابه إلى القوات المسلحة وحصوله على درجة ضابط مشاة عمل الجنرال تياني في عدد من الثكنات العسكرية ببلاده.
ولاحقا، عمل مع قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وساحل العاج والسودان، ومن خلال عمله مع قوات حفظ السلام تعرف على حركات التمرد المسلح التي تنتشر في المنطقة الأفريقية، كما تعرف على العالم الأوروبي من خلال عمله ملحقا عسكريا في سفارة بلاده بألمانيا.
وعندما انقلب الجنرال سالو جيبو عسكريا عام 2010 على مامادو تانجا عُيّن تياني على المنطقة العسكرية في مدينة نغويمي.
تدرج في المناصب العسكرية القريبة من صناع القرار السياسي، ونال ثقة الرئيس الأسبق محمد إيسوفو الذي عينه قائدا للحرس الرئاسي عام 2011.
وعندما تولى قيادة الكتيبة الرئاسية عمل على تكوين عناصرها حتى أصبحت قوة كبيرة يزيد عدد أفرادها على ألفي جندي يتمتعون بتدريب جيد، وتمتلك 20 دبابة والكثير من الوسائل والعتاد العسكري.
في عام 2015 اتهم بالمشاركة في المحاولة الانقلابية لكنه نفى ذلك، وحافظ على علاقته بالرئيس إيسوفو الذي أبقاه في منصبه.
وعندما انتخب محمد بازوم رئيسا للنيجر عام 2021 تعرض لمحاولة انقلابية قبل تنصيبه بيومين، لكن تياني استطاع إفشالها.
ورغم أنه يعد ضابطا كتوما وغامضا فإنه عمل على أن تكون له لمسة في اختيار الوزراء في عهد الرئيس بازوم، حيث تحدثت تقارير صحفية عدة عن أنه كان وراء تعيين نجل صديقه الرئيس السابق محمد إيسوفو وزيرا للبترول والمعادن.
في 28 يوليو/تموز 2023 ظهر الجنرال تياني عبر التلفزيون الرسمي بوصفه رئيس "المجلس الوطني لحماية البلاد"، وبرر انقلابه على الرئيس المنتخب ديمقراطيا، قائلا إن النيجر تواجه تدهورا أمنيا.
وأضاف تياني أن الرئيس المخلوع تبنى خطابا سياسيا يجعل الناس يعتقدون أن الأمور على ما يرام، لكن الواقع ليس كذلك، مؤكدا أن "الواقع قاس، والسياسة الأمنية لم تسمح بتأمين البلاد"، وطلب من الشركاء الخارجيين أن يثقوا في قوات الدفاع والأمن.
الوظائف والمسؤولياتيوصف عبد الرحمن تياني بأنه ضابط رفيع في القوات البرية، وعمل مع قوات حفظ السلام فترات متعددة خارج بلده، كما تقلد مناصب عسكرية مختلفة، أهمها:
الملحق العسكري لدى سفارة النيجر في ألمانيا. قائد الكتيبة العسكرية في مدينة نغويمي شرقي النيجر عام 2010. قائد الحرس الرئاسي بعد انتخاب محمد إيسوفو رئيسا للبلاد عام 2011، وبقي على منصبه في عهد بازوم. تولى قيادة المجلس العسكري ورئاسة الدولة في 28 يوليو/تموز 2023.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات حفظ السلام القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
أبو شامة: الرئيس السيسي يطلع المؤسسة العسكرية على تفاصيل ما يجري من أحداث
قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ يوم الشهيد هذا العام تصادف مع ذكرى نصر العاشر من رمضان وجاء في أجواء رمضانية جميلة.
وأضاف أبو شامة، في مداخلة هاتفية، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص دائما على إطلاع المؤسسة العسكرية وقادة الدولة بشكل عام على تفاصيل ما يجري من أحداث، مواصلا: "نثمن ما قام به أبطالنا في ذكرى نصر العاشر من رمضان، وكلها معاني نبيلة تأتي في أجواء رمضانية تجعل للمعنى ألف دلالة وألف تأثير".
وتابع، أن الرئيس السيسي التقى قادة القوات المسلحة عقب أداء صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي في ذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم وانتصارات العاشر من رمضان، وجاءت الأحاديث في هذا اللقاء تصب في ما جرى من إنجازات الدولة المصرية في السنوات الأخيرة وما يتعلق بالأمن القومي والمخاطر التي تحيط به في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها الإقليم.
وأوضح: "الحوار اتسم بالشفافية والرحابة وكل التفاصيل الممكنة التي يليق أن يتداولها رئيس مع هذه النخبة والقيادات المصرية لتحليل الأوضاع واطلاعهم دائما على ما يجري في الإقليم من حولنا، فالعالم يتغير وهناك إدارة أمريكية جديدة تعيد صياغات الكثير من الأمور في العالم، ومصر دائما مستعدة ومتأهبة".