عمر عبد الرحمن تياني، ضابط في القوات المسلحة بجمهورية النيجر، ينحدر من قبائل الهوسا ذات الأغلبية السكانية في البلاد، انضم إلى الجيش عام 1984، عمل في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بدولة الكونغو، ثم شغل منصب قائد الحرس الرئاسي عام 2011، وبعدها رقي لرتبة جنرال عام 2018، وفي 26 يوليو/تموز 2023 قاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس محمد بازوم.

المولد والنشأة

ولد عمر عبد الرحمن تياني عام 1961 بمدينة تيلابيري (130 كلم شمال غرب العاصمة نيامي )، وتعود أصوله إلى قبائل الهوسا التي تنتشر أيضا في نيجيريا وبعض دول المنطقة.

الدراسة والتكوين

انخرط تياني في التعليم النظامي، ودرس سنة في كلية الحقوق، وبعد ذلك انتسب إلى القوات المسلحة عام 1984، وتابع تدريبه في مركز تونديبيا لتدريب القوات المسلحة وتخرج فيه برتبة عريف.

بعد ذلك تم إرساله إلى الخارج للتدريب ضابطا للمشاة في القوات البرية، ثم عاد إلى النيجر وتابع تعليمه العسكري حتى حصل على دبلوم الدراسات العسكرية.

أُرسل في بعثات عسكرية عدة، وتتابعت ترقياته حتى حصل على رتبة جنرال عام 2018.


التجربة العسكرية

بعد انتسابه إلى القوات المسلحة وحصوله على درجة ضابط مشاة عمل الجنرال تياني في عدد من الثكنات العسكرية ببلاده.

ولاحقا، عمل مع قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وساحل العاج والسودان، ومن خلال عمله مع قوات حفظ السلام تعرف على حركات التمرد المسلح التي تنتشر في المنطقة الأفريقية، كما تعرف على العالم الأوروبي من خلال عمله ملحقا عسكريا في سفارة بلاده بألمانيا.


وعندما انقلب الجنرال سالو جيبو عسكريا عام 2010 على مامادو تانجا عُيّن تياني على المنطقة العسكرية في مدينة نغويمي.

تدرج في المناصب العسكرية القريبة من صناع القرار السياسي، ونال ثقة الرئيس الأسبق محمد إيسوفو الذي عينه قائدا للحرس الرئاسي عام 2011.

وعندما تولى قيادة الكتيبة الرئاسية عمل على تكوين عناصرها حتى أصبحت قوة كبيرة يزيد عدد أفرادها على ألفي جندي يتمتعون بتدريب جيد، وتمتلك 20 دبابة والكثير من الوسائل والعتاد العسكري.

في عام 2015 اتهم بالمشاركة في المحاولة الانقلابية لكنه نفى ذلك، وحافظ على علاقته بالرئيس إيسوفو الذي أبقاه في منصبه.

وعندما انتخب محمد بازوم رئيسا للنيجر عام 2021 تعرض لمحاولة انقلابية قبل تنصيبه بيومين، لكن تياني استطاع إفشالها.

ورغم أنه يعد ضابطا كتوما وغامضا فإنه عمل على أن تكون له لمسة في اختيار الوزراء في عهد الرئيس بازوم، حيث تحدثت تقارير صحفية عدة عن أنه كان وراء تعيين نجل صديقه الرئيس السابق محمد إيسوفو وزيرا للبترول والمعادن.

الجنرال عمر تياني أعلن نفسه زعيما جديدا بعد الانقلاب (وكالة الأناضول) الانقلاب على بازوم

في 28 يوليو/تموز 2023 ظهر الجنرال تياني عبر التلفزيون الرسمي بوصفه رئيس "المجلس الوطني لحماية البلاد"، وبرر انقلابه على الرئيس المنتخب ديمقراطيا، قائلا إن النيجر تواجه تدهورا أمنيا.

وأضاف تياني أن الرئيس المخلوع تبنى خطابا سياسيا يجعل الناس يعتقدون أن الأمور على ما يرام، لكن الواقع ليس كذلك، مؤكدا أن "الواقع قاس، والسياسة الأمنية لم تسمح بتأمين البلاد"، وطلب من الشركاء الخارجيين أن يثقوا في قوات الدفاع والأمن.

الوظائف والمسؤوليات

يوصف عبد الرحمن تياني بأنه ضابط رفيع في القوات البرية، وعمل مع قوات حفظ السلام فترات متعددة خارج بلده، كما تقلد مناصب عسكرية مختلفة، أهمها:

الملحق العسكري لدى سفارة النيجر في ألمانيا. قائد الكتيبة العسكرية في مدينة نغويمي شرقي النيجر عام 2010. قائد الحرس الرئاسي بعد انتخاب محمد إيسوفو رئيسا للبلاد عام 2011، وبقي على منصبه في عهد بازوم. تولى قيادة المجلس العسكري ورئاسة الدولة في 28 يوليو/تموز 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات حفظ السلام القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية تعكس تقدير الدولة للشهداء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية، ومشاركته أسر الطلاب الإفطار، جاءت معبرة بصدق عن عمق الارتباط بين الشعب المصري وقيادته السياسية، مشيرة إلى أن حديث الرئيس حمل العديد من الرسائل الوطنية المهمة التي تعزز مفهوم الولاء والانتماء. 
وأضافت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم الخميس، أن تأكيد الرئيس السيسي على تضحيات شهداء القوات المسلحة ودورهم المحوري في الحفاظ على الوطن يعكس مدى التقدير الذي تحمله الدولة المصرية لأبنائها المخلصين الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، موضحة أن هذا التقدير ليس مجرد كلمات، بل هو واقع ملموس يتجسد في استقرار البلاد وتحقيق النهضة التنموية الكبرى التي تشهدها مصر في مختلف المجالات. 
وشددت على أن حديث الرئيس عن دور الدولة المصرية في دعم أشقائها في المحن والأزمات هو دليل دامغ وقوي على ريادة مصر ومواقفها الثابتة التي تؤكد أنها دائماً في طليعة الدول التي تعمل على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، فمواقفها مع دعم الشعب الفلسطيني ورفض تصفية القضية تدعو لفخر والاعتزاز. 
وأشارت مديح إلى أن إشادة الرئيس السيسي بأسر الطلبة العسكريين وتقديره لما يبذلونه من جهد في تنشئة أبنائهم على المبادئ والقيم الوطنية يعكس اهتمام الدولة بدعم الأسرة المصرية باعتبارها الحاضنة الأساسية لصناعة أجيال قادرة على حمل راية البناء والتطوير، نحو دولة مدنية حديثة متقدمة تلبي تطلعات المصريين.

مقالات مشابهة

  • قائد منطقة الشجرة العسكرية لواء دكتور ركن نصر الدين عبد الفتاح من أمام مقر رئاسة سلاح المدرعات؟
  • حبيب العسكر.. تفاصيل جديدة عن قائد الجيش الجديد
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي في زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت المصريين
  • اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله يكشف مراحل نشأة وتطور قوات الصاعقة المصرية
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • ما أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟
  • قائد الجيش يعتذر عن عدم تقبُّل التهاني
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية تعكس تقدير الدولة للشهداء
  • المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية تعزز قيم الانتماء
  • أول تعليق من الكرملين على ظهور بوتين بالبدلة العسكرية