قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن مواقف دول الاتحاد الأوروبي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تختلف بشكل كبير، ومثل هذه التباينات تظهر محدودية الاتحاد الأوروبي، الملزم باتخاذ قراراته بالإجماع.

بوريل: على روسيا الانسحاب من محطة زابوريجيا النووية بوريل: مظلة الدفاع الأمريكية قد تغلق قريبًا وعلى أوروبا الاعتماد على نفسها

وصرح بوريل من خلال مقابلة مع صحيفة "لو موند" الفرنسية، برده على سؤال حول محدودية القدرات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في غزة.

قائلاً: "قوة الاتحاد الأوروبي تكمن في وحدته. 

وفيما يتعلق بهذه القضية، أظهر الأوروبيون للأسف اختلافات واضحة وعميقة، وهذا يظهر حدودا للاتحاد الأوروبي، الذي يصوت بالإجماع".

وكما ذكر رئيس الدبلوماسية الأوروبية كمثال فرنسا التي غيرت موقفها من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتدعو الآن إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وكما قال بوريل في حديثه عن الصراع بين إسرائيل وإيران، بأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه استخدام "القوة الدبلوماسية، وقوة الإقناع" إلا للمساعدة في تخفيف التوترات.

وأضاف: "نحن نحذر إسرائيل (من التصعيد)، ونقول إن من مصلحة الجميع تجنب المواجهة الإقليمية. وقلنا الشيء نفسه للإيرانيين في اليوم التالي للهجوم (الإسرائيلي) على القنصلية في دمشق: إن الصراع الإقليمي ليس في مصلحة أحد، وخاصة ليس في مصلحة سكان غزة، لأنه سيعني أن الحرب لن تنتهي".

في اليوم السابع من أكتوبر الأول، تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي غير مسبوق من قطاع غزة في إطار عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلن عنها الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية. وبعد ذلك، دخل مقاتلو حماس إلى المناطق الحدودية في جنوب إسرائيل، حيث أطلقوا النار على عسكريين ومدنيين واحتجزوا أيضاً أكثر من 200 رهينة.

ردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في قطاع غزة. وفي غضون أيام قليلة، سيطر الجيش الإسرائيلي على جميع المناطق المأهولة بالسكان بالقرب من الحدود مع غزة وبدأ في تنفيذ غارات جوية على أهداف، بما في ذلك المدنيين.

كما أعلنت إسرائيل عن فرض حصار كامل على قطاع غزة: حيث تم إيقاف إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والأدوية والوقود. ثم بدأت المرحلة البرية من العملية الإسرائيلية في القطاع. وكانت مدينة غزة محاصرة من قبل القوات البرية الإسرائيلية، وتم تقسيم القطاع إلى أجزاء جنوبية وشمالية.

 

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت نحو 34 ألف قتيل، ونحو 77 ألف مصاب.

كما صرحت حماس بأن هناك ما بين 200 إلى 250 رهينة في قطاع غزة. وبعد انتهاء الهدنة أعلنت السلطات الإسرائيلية أن 126 إسرائيليا و11 أجنبيا ما زالوا رهائن لدى حماس، كما تم إطلاق سراح 110 مختطفين.

ودعت وزارة الخارجية الروسية الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية. وبحسب موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس حل الدولتين التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة داخل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بناءً على قرار الأمم المتحدة الصادر في عام 1947.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوريل الاتحاد الأوروبي إسرائيل التصعيد القنصلية دمشق الاتحاد الأوروبی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هنية يتلقى اتصالا من رئيس المخابرات المصرية بشأن الهدنة في غزة

تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، اتصالا هاتفيا من رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت حركة حماس في بيان صحفي مقتضب، أن الاتصال بين هنية وعباس كامل تناول مسار المفاوضات الجارية، الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي اليوم، أن إدارة الرئيس جو بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صياغة جديدة للبند الثامن من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس، لمحاولة سد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.

ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر مطلعة أن "هذا الجزء من الاتفاق يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، والتي تتضمن التوصل إلى استقرار وهدوء مستدام في غزة".

وتراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قبول مقترح بايدن، الذي وافق عليه مجلس الحرب، وقال إنه مستعد فقط لـ"صفقة جزئية" لإعادة الأسرى، ومن ثم استئناف الحرب في غزة، بهدف القضاء على حركة حماس.



من جهته، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، أن الموقف الحقيقي لنتنياهو، لا يزال يتسم بالمراوغة والتهرب ويرفض الوقف التام لإطلاق النار.

وقال حمدان، في مؤتمر صحفي تناول تطورات حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة لليوم الـ 267، إننا "نتابع بأسف موقف الإدارة الأمريكية التي تصر بلؤم كبير تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق"، موضحًا أنه لا جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان حتى الآن.

وشدد على أن حركة حماس جاهزة للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار والانسحاب من غزة وصفقة لتبادل الأسرى، مشيرا إلى أن ما يتم نقله عن الإدارة الأمريكية بخصوص المفاوضات يأتي في سياق الضغط على حركة حماس.

وتساءل: "بعد مرور ما يقارب 9 أشهر على العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد أهلنا في قطاع غزة: هل تعلم أمتنا العربية والإسلامية أن أهلها وجيرانها يموتون جوعا وعطشا ويبحثون عن أبسط ما يبقيهم على قيد الحياة، وهم المحاصرون منذ أكثر من 17 عاما؟".

ولفت حمدان إلى أن "حرب التجويع الصهيونية المستمرة فصولها بكل وحشية، لن تكسر إرادة شعبنا الفلسطيني المجاهد وأهلنا الصابرين المرابطين في قطاع غزة، وسنواصل صمودنا وجهادنا وهزيمة عدونا، وموعدنا مع نصر قريب وعودة، ودحر الاحتلال وجيشه النازي".

مقالات مشابهة

  • صحف سعودية: على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • نتنياهو: نتجه نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: خنقنا حماس في غزة
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • مصر ترفض دخول قواتها إلى قطاع غزة وتتمسك بموقع معبر رفح
  • معارك عنيفة تدفع عشرات الآلاف للفرار.. عملية إسرائيلية متواصلة في الشجاعية بغزة
  • نتنياهو: لا يوجد نية تغيير في موقفنا بشأن تحرير رهائننا
  • قيادي في حماس: لا تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • هنية يتلقى اتصالا من رئيس المخابرات المصرية بشأن الهدنة في غزة