يتسبب التقدم في العمر في حدوث مشاكل للشعر تخلتف حدتها من شخص لآخر، بيد أن خبراء الصحة والتجميل يؤكدون أنه بالإمكان التغلب عليها أو التعايش معها بشكل مرضٍ للغاية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وفي هذا الصدد، أوضح طبيب الأمراض الجلدية، نيلام فاشي، أن العديد من التغييرات التي يلاحظها الرجال والنساء في شعرهم هي نتيجة لانخفاض نشاط الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر.

وأضاف: "مع تقدمنا في السن، لا تعمل تلك الخلايا الجذعية التي تجدد الأنسجة في جميع أنحاء الجسم بشكل جيد أو بالسرعة التي اعتادت عليها".

كما أن التحولات الهرمونية — التي تؤثر على النساء أكثر من الرجال —  تلعب دورًا واضحا في بعض التغيرات الصحية والجسدية، ومن بينها التأثير على الشعر وصحته.

هل يجب غسل الشعر بـ"الشامبو" مرتين بالاستحمام الواحد؟.. أطباء جلد يجيبون يعتبر غسل الشعر بالشامبو وبعض أنواع البلسم الملطف أمرا هاما للحفاظ على رونقه وجماله ولمعانه، بيد أن هناك تساؤلات تدور بشأن تكرار تلك العملية أكثر من مرة من خلال اليوم الواحد، وفيما إذا كان ذلك له فوائد أو أضرار على صحة الشعر وفروة الرأس.

وفيما يلى أبرز 3 مشكلات تؤثر على الشعر، وطرق التعامل معها:

مشكلة اللون

على الرغم من أن الكثير من الناس يشكون من غزو الشيب لرؤوسهم، فإن الخصلات الموجودة في الرأس لا يتغير لونها فعليًا.

وبدلاً من ذلك، تنمو خلايا جديدة باللون الرمادي أو الأبيض، وذلك بسبب فقدان الخلايا للصباغ في قاعدة بصيلات الشعر، كما يقول فاشي.

ويكمن أحد الحلول باستخدام صبغات الشعر، ولكن كلما اشتعل الشيب في الرأس، كلما ارتفع عدد مرات صبغ الشعر، ليمسي من الصعب إخفاء اللون الرمادي.

وهناك من يرى أن  ترك الشعر يتحول إلى اللون الرمادي يمكن أن يكون خيارًا جذابًا، مع استخدام النوع المناسب من الشامبو.

في ظل "الضجة" المرتبطة به.. هل حقا ماء الأرز مفيد لنمو الشعر ومنع تساقطه؟ يقبل الكثير من الفتيات والنساء والشباب على استعمال ماء الأرز لما يشاع عنه من فوائد كبيرة بشأن حماية الشعر من التساقط والمساعدة على نموه وغزارته، حيث باتت تنتشر الكثير من النصائح بهذا الشأن عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تشجع على استخدامه.

وأحد الخيارات الشائعة هو الشامبو الأرجواني، المحتوي على أصباغ بنفسجية، والذي يعمل على إزالة درجات اللون الأصفر والنحاسي من الشعر الأبيض والفضي والأشقر.

وفي هذالصدد، يقول رينيه كوهين، كبير المصممين في صالون لتصفيف الشعر بمدينة نيويورك: "غسل شعرك بالشامبو الأرجواني مرة أو مرتين في الأسبوع يزيل أي تدرجات صفراء، للمساعدة في الحفاظ على الشعر الرمادي أو الأبيض نابضًا بالحياة".

وينصح كوهين النساء بعدم استعمال ذلك الشامبو كل يوم، حتى لا يأخذ الشعر لون صبغة أرجوانية.

مشكلة تساقط الشعر 

بات ترقق الشعر وتساقطه أمر شائع بشكل كبير مع تقدم العمر، بحسب ما يقول فاشي، مضيفا: "مع الكبر يصبح قطر الخصلات أصغر، مما يجعل الشعر يبدو أقل امتلاءً".

أما الحل لملء الفراغات، كما يرى كوهين، فيكمن في استخدام بخاخ يزيد من جفاف الشعرة فتظهر أكثر كثافة بشكل مؤقت، أو باستخدام شامبو لزيادة كثافة الشعر.

ولإبطاء تساقط الشعر وتحفيز النمو الجديد، يعد المينوكسيديل الذي لا يستلزم وصفة طبية، كأحد الخيارات، إذ تقول إليز أولسن، مديرة مركز أبحاث وعلاج اضطرابات الشعر في المركز الطبي بجامعة ديوك في دورهام، إن المينوكسيديل الموضعي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال والنساء، وبالتالي فإنه "يحقق نتائج جيدة جدًا".

ووجدت مراجعة نشرت عام 2017 في مجلة "الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية" أن المينوكسيديل، زاد الامتلاء بحوالي 15 شعرة لكل سنتيمتر مربع للرجال وحوالي 12 شعرة لكل سنتيمتر مربع للنساء.

لكن يتعين على مستخدمي ذلك العلاج، وضعه على فروة الرأس مرتين يوميًا، وهو أمر قد يكون مزعجا للكثيرين.

وتعد حبوب المينوكسيديل المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم، إحدى الطرق لوقف تساقط الشعر، لكن بشرط استخدامها بجرعات قليلة، خوفا من تأثيراتها الصحية.

وتقول أولسن، إن الجرعات التي يوصى بها تصل إلى 2.5 ملغ يوميًا للنساء و5 ملغ يوميًا للرجال. 

وحذرت من أنه قد تكون هناك آثار جانبية (مثل التغيرات في معدل ضربات القلب وضغط الدم)، لذلك من الحكمة البدء بأقل جرعة ممكنة وتناولها تحت إشراف الطبيب.

مشكلة الشعر المجعد والخشن

مع تقدم العمر يعاني أصحاب الشعر الخشن والمجعد من بعض المشاكل التي تزيد من قساوته وجفافه. ولعلاج هذه المشكلة يقترح كوهين تجربة "الكيراتين" الاحترافي.

والكيراتين هو منتج تجميلي يستخدم لفرد وتمليس الشعر، ويسمى أيضا علاج الكيراتين البرازيلي.

ويوضح كوهين أنه يقوم بوضع محلول الكيراتين واستخدام الحرارة لإغلاقه على البروتين الموجود في الطبقة الخارجية من الشعر، مما يجعل الشعر يبدو أكثر استقامة ونعومة.

وشدد كوهين على ضرورة التأكد من البحث عن الصالونات التي تستخدم تركيبات الكيراتين التي لا تحتوي على مادة "الفورمالديهايد" الضارة.

ويمكن أن يستغرق الإجراء بضع ساعات ويكلف عدة مئات من الدولارات، لكن النتائج تستمر لعدة أشهر.

وفي المنزل، يمكن لمن يرغب أن يستخدام رذاذ أو مصل مضاد للرطوبة ومضاد للتجعد يحتوي على بوليمرات منشطة بالحرارة. وفي هذالمنحى يقول كوهين: "تلك المنتجات تطرد الرطوبة الموجودة حول الشعر.. إذا لم يمتص الشعر تلك الرطوبة، فإنه يصبح أقل تجعدًا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تساقط الشعر

إقرأ أيضاً:

لماذا يعتبر الأشخاص ذوو الشعر الأحمر أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد؟

نشر موقع "برس سانتي" الفرنسي تقريرًا تحدثت فيه عن السبب الذي يقف وراء زيادة حساسية الأشخاص ذوي الشعر الأحمر لسرطان الجلد.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه غالبًا ما يُعرف الأشخاص ذوو الشعر الأحمر بجمالهم وتفردهم. ومع ذلك؛ فإن هذه الخاصية الجينية المميزة تضعهم أيضًا ضمن فئة تواجه خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية، وخاصة سرطان الجلد.

وعلى الرغم من أن أصحاب الشعر الأحمر قد يتمتعون ببعض الفوائد، مثل زيادة إنتاج فيتامين د، إلا أنهم يواجهون تحديات فريدة تتعلق بتصبغهم.

وتاليا يسلط الموقع الضوء على الأسباب التي تجعل أصحاب الشعر الأحمر أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، بالإضافة إلى الآثار الصحية المحتملة الأخرى:

العلاقة الوراثية بين الشعر الأحمر وسرطان الجلد
وأبرز الموقع أن المفتاح لفهم زيادة تعرض أصحاب الشعر الأحمر للإصابة بسرطان الجلد يكمن في تركيبتهم الجينية الفريدة، والتي تحتوي عادة على نسختين من متغير معين من جين مستقبل الميلانوكورتين 1 (MC1R)، المسؤول عن إنتاج الميلانين في الخلايا الصبغية.

ويؤدي هذا المتغير الجيني إلى انخفاض في إنتاج الإيوميلانين اليومي، وهو صبغة بنية سوداء، مقابل زيادة في إنتاج الفيوميلانين، وهو عبارة عن صبغة صفراء محمرة. هذا التوازن المختل لأنواع الميلانين يمنح الأشخاص ذوي الشعر الأحمر بشرة أفتح وأكثر عرضة للتلف الناتج عن أشعة الشمس فوق البنفسجية.

وأكد الموقع أن الإيوميلانين يلعب دورًا حاسمًا في حماية البشرة من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية. وفي غيابه؛ تصبح بشرة الأشخاص ذوي الشعر الأحمر عرضة لحروق الشمس والأضرار طويلة الأمد التي يمكن أن تؤدي إلى تطور الميلانوما، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد.


أنواع السرطان الأخرى المرتبطة بالشعر الأحمر
وذكر الموقع أنه إلى جانب الميلانوما، يبدو أيضًا أن الأشخاص ذوي الشعر الأحمر يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأنواع أخرى من السرطان، فقد وجدت الدراسات روابط بين لون الشعر الأحمر وارتفاع نسبة الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك:

سرطان عنق الرحم
سرطان القولوني المستقيمي
سرطان المبيض


وبحسب الموقع؛ فهذه الروابط واضحة بشكل خاص لدى النساء ذوات الشعر الأحمر، بينما لدى الرجال، يبدو الأمر مرتبطًا بالعمر أكثر من لون الشعر.

زيادة خطر الإصابة بحروق الشمس وشيخوخة الجلد المبكرة
إلى جانب السرطان، يواجه الأشخاص ذوو الشعر الأحمر تحديات أخرى تتعلق بتصبغهم الفريد. في هذا السياق، تجعلهم بشرتهم الفاتحة أكثر عرضة لحروق الشمس، بسبب ضعف الحماية التي يوفرها الفيوميلانين. بالإضافة إلى ذلك، أشارت بعض الدراسات إلى أن البالغين ذوي الشعر الأحمر غالبًا ما يبدون أكبر سنا من أعمارهم الفعلية. ويُعتقد أن هذا يرجع إلى علامات الشيخوخة المبكرة، مثل الشفاه الرقيقة وترهل الجلد على طول خط الفك، والذي يُعتقد أنه يرتبط بالجين مستقبل الميلانوكورتين 1 المسؤول عن الشعر الأحمر.

إنتاج فيتامين د بشكل أفضل
وأفاد الموقع أنه على الرغم من أن أصحاب الشعر الأحمر يواجهون مخاطر متزايدة فيما يتعلق بصحة الجلد، إلا أنهم يتمتعون أيضًا ببعض الفوائد. في الواقع، أظهرت دراسة أن أصحاب الشعر الأحمر عادة ما يكونون أكثر فعالية في تصنيع فيتامين د، وهو غذاء أساسي لصحة العظام والجهاز المناعي. هذه القدرة المتزايدة على إنتاج فيتامين د ستكون ميزة وراثية للأشخاص ذوي الشعر الأحمر، خاصة في المناخات المظلمة والممطرة مثل أسكتلندا وأيرلندا، حيث يكون التعرض للأشعة فوق البنفسجية أقل.


الارتباط بمرض باركنسون
ووفق الموقع؛ فقد أشارت الأبحاث إلى وجود صلة بين لون الشعر الأحمر وارتفاع خطر الإصابة بمرض باركنسون. ويُعتقد أن معدلات هذه الحالة التنكسية العصبية تكون أعلى لدى الأشخاص ذوي الشعر الأحمر، مع وجود علاقة عكسية بين لون الشعر والإصابة بمرض باركنسون.

ومع ذلك، لا يبدو أن جميع المتغيرات الجينية المسؤولة عن الشعر الأحمر لها نفس التأثير. فقط متغير "بي.أر151سي"(p.R151C) من جين مستقبل الميلانوكورتين 1 هو الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون، في حين أن متغير "بي.أر160دبليو" (p.R160W) لن يكون له نفس التأثير.

أهمية التوعية والوقاية
وأكد الموقع على أنه في مواجهة هذه التحديات الصحية الخاصة بالأشخاص ذوي الشعر الأحمر، من الضروري زيادة الوعي العام بهذه المشاكل. في هذا الصدد، سيسمح الفهم الأفضل للمخاطر المرتبطة بالتصبغات الحمراء لهذا الجزء من السكان بحماية أنفسهم بشكل أفضل واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

ويشمل ذلك على وجه الخصوص الاستخدام المنتظم لمنتجات الوقاية من الشمس ذات مؤشر الحماية العالي، وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة. ويوصَى أيضًا بالمراقبة الطبية الدقيقة، مع إجراء فحوصات منتظمة، لهذه الفئة من الأشخاص.

وأضاف الموقع أن الأشخاص ذوي الشعر الأحمر يواجهون تحديات صحية فريدة من نوعها، خاصة فيما يتعلق بزيادة تعرضهم للإصابة بسرطان الجلد. يتم تفسير هذه القابلية للتأثر بشكل أساسي من خلال تراثهم الجيني، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الإيوميلانين الواقي وغلبة الفيوميلانين.

إلى جانب الميلانوما، فإن أصحاب الشعر الأحمر يواجهون أيضًا خطرا أكبر للإصابة بأنواع أخرى من السرطان، بالإضافة إلى مشاكل الجلد المرتبطة بحروق الشمس والشيخوخة المبكرة. ومع ذلك، فهم يستفيدون أيضًا من مزايا معينة، كالقدرة الأفضل على تخليق فيتامين د.

واختتم الموقع التقرير بالتشديد على أنه من المهم أن يكون الأشخاص ذوو الشعر الأحمر على دراية بهذه المشكلات الصحية المحددة وأن يتخذوا تدابير وقائية مناسبة، مثل الاستخدام المنتظم للواقي الشمسي والمراقبة الطبية الدقيقة. ومع زيادة الوعي، يمكن لهذه الفئة السكانية إدارة هذه التحديات بشكل أفضل والاستمتاع بالمزايا الفريدة لتصبغهم.

مقالات مشابهة

  • علامات تكشف نقص فيتامين ب 12 في الجسم.. منها تساقط الشعر
  • نصائح مهمة للرجال: كيف تبدو أكثر رشاقة وجاذبية؟
  • لماذا يعتبر الأشخاص ذوو الشعر الأحمر أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد؟
  • بـ الروزماري وزيت السمك.. أفضل 5 وصفات طبيعية لتطويل الشعر
  • ‏هيئة بحرية بريطانية: ربان سفينة تجارية أبلغ عن سقوط صاروخ في الماء بالقرب منها
  • إبداع|| "قالَتْ لِي أمِيٍّ".. قصيدة للشاعر إبراهيم صالح
  • زيت النعناع للشعر.. السر الطبيعي لصحة وجمال شعرك
  • 6 فيتامينات تعزز صحة شعرك خلال الصيف.. تعرفي عليها
  • لهذه الأسباب .. البنطال الأبيض لا غنى عنه في الصيف
  • تقرير دولي يحذر: غزة معرضة للمجاعة رغم تدفق المساعدات