“هيئة البيئة” تستهدف ترقيم 100 ألف شجرة محلية في أبوظبي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلنت هيئة البيئة بأبوظبي عن توسيع تنفيذ برنامج ترقيم كافة الأشجار المحلية في الموائل البرية والمحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز استدامة وحماية الموروث الطبيعي للأشجار المحلية في أبوظبي وتعزيز مكانة الإمارة الرائدة في مجال قيادة الجهود البيئية الرامية لحماية كافة مكونات التنوع البيولوجي في الإمارة.
وتستهدف الهيئة من خلال تنفيذ البرنامج ترقيم قرابة 100 ألف شجرة محلية مثل أشجار الغاف والسمر والسدر والتي تنمو بشكل طبيعي في الموائل البرية والمحميات وذلك بالتنسيق مع شركائها الإستراتيجيين لتطبيق المعايير الفنية التي طورتها الهيئة لتوحيد معايير نشاطات ترقيم الأشجار في مختلف مناطق الإمارة.
ويمتد البرنامج ليغطي الأشجار ضمن الحدائق في المدن والمناطق الحضرية وأحزمة الطرق من خلال برنامج ترقيم الأشجار المنفذ من قبل دائرة البلديات والنقل بالإضافة إلى ترقيم الأشجار المحلية الواقعة في مناطق المزارع والمواقع السياحية من خلال التعاون والتنسيق مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ودائرة الثقافة والسياحة.
كما يشمل البرنامج جمع بيانات إلكترونية حول الأشجار التي تم تطوير معاييرها للتتناسب مع متطلبات قواعد البيانات المعتمدة في مركز الإحصاء-أبوظبي.
وقالت سعادة د. شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي إن الهيئة طورت البرنامج بما يتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الذي أكد على أهمية ترسيخ الاستدامة وحماية النظم البيئية والطبيعية في الدولة والتي تمثلت بإعلان القيادة الرشيدة تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024 بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي، تأكيداً على التزام الدولة بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع”.
وأشارت سعادتها إلى أن هذا البرنامج يعتبر الأكثر شمولية على المستوى العالمي نظراً لأهداف الهيئة الساعية إلى ترقيم كافة الأشجار المحلية في المناطق البرية والمحميات الطبيعية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، كما أن تضافر جهود الشركاء الإستراتيجيين في هذا البرنامج الرائد سيعزز من فرص نجاحه من خلال ضمان تحقيق الشمولية والتكامل المنشود لتطبيق معايير الترقيم في كافة مناطق تواجد الأشجار المحلية وضمن أطر التعاون القائمة مع الشركاء “.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة: “ يعكس التوسع في البرنامج من قبل الهيئة التزامنا بالمضي قدمًا في حماية موروثنا الطبيعي من الأشجار المحلية والتي تعتبر كنزاً من الكنوز الطبيعية التي تزخر بها إمارة أبوظبي حيث تمكنت الهيئة من ترقيم أكثر من 17 ألف شجرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تنفيذ البرنامج الذي بدأ خلال نوفمبر 2023”.
ولفت إلى أن الأشجار المحلية في إمارة أبوظبي تتعرض إلى مجموعة من التحديات فبالإضافة إلى التحديات الناجمة عن التغير المناخي والتي تؤثر بشكل حاد بتقليل معدلات هطول الأمطار في مناطق الإمارة، فإن الغطاء الشجري في الإمارة يواجه بعض الضغوطات الناجمة عن بعض التعديات غير القانونية مثل قطع الأشجار بهدف الإتجار غير القانوني للحطب، بالإضافة إلى الرعي العشوائي الذي يؤثر سلبياً على التجدد الطبيعي للأشجار المحلية”.
وأشار الهاشمي إلى أنه في هذا الإطار وضعت الهيئة بعض التحذيرات التوعوية للمجتمع لتعزيز وعيهم حول المخالفات المعتمدة في التشريعات الواردة بقرار مجلس إدارة هيئة البيئة-أبوظبي رقم (2) لسنة 2021 في شأن المخالفات والغرامات الإدارية بخصوص التعديات على الأشجار المحلية داخل المحميات الطبيعية وخارجها، حيث تم توضيح هذه الرسائل من خلال إضافتها على العلامات التعريفية باللغة العربية والإنجليزية والأوردو التي يتم تثبيتها على جذوع الأشجار الأمر الذي سيعزز من قدرة الهيئة في إنفاذ القوانين والتشريعات البيئية المعتمدة “.
كما نفذت الهيئة فعالية مجتمعية بمشاركة فئات متعددة من المجتمع حيث حظيت الفعالية بمشاركة فعالة من الأطفال وكبار المواطنين والمقيمين الذين شاركوا بوضع لوحات الترقيم على الأشجار المعمرة وجمع البيانات الميدانية عنها وعبروا عن دعمهم لبرامج حماية الموروث الطبيعي في إمارة أبوظبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأشجار المحلیة فی إمارة أبوظبی هیئة البیئة المحلیة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة ومحافظ قنا يناقشان عدد من الملفات الهامة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا فى جلسة بديوان عام المحافظة لمناقشة أهم الملفات البيئية التى تعانى منها محافظة قنا والاجراءات التى اتخذتها الوزارة لمواجهة تلك المشكلات، ومحاور العمل على مبادرة "قنا صديقة للبيئة".
ردًا علي الوفد.. وزيرة البيئة تكشف أزمة انبعاثات مصانع السكر بقنا وزيرة البيئة تسلم ٣٠ دراجة على الفائزين من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"ويأتي ذلك خلال زيارتها لمحافظة قنا و عقب جولتها التفقدية لبعض الإنشاءات الخاصة بمواقع المخلفات الصلبة التى نفذها البرنامج الوطنى للمخلفات الصلبة بمركز قوص،وإطلاقها للحوار المجتمعى بجامعة جنوب الوادى.
ويأتي ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ ، المهندس ايمن السعيد سكرتير عام المحافظة ، النائب محمد الجبلاوى عضو مجلس النواب ، الدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة ، المهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة ، الدكتور سهير مراد استشارى الgiz ، وممثلى البرنامج الوطنى ووحدات إدارة المخلفات والقيادات التنفيذية للمحافظة واستشارى البرنامج بالمحافظة.
وأكدت فؤاد، على إهتمام وزارة البيئة بتطوير منظومة المخلفات الصلبة البلدية بمحافظة قنا وبجميع محافظات الجمهورية تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية ، مؤكدة على حرص الوزارة من خلال البرنامج الوطنى على إقامة بنية تحتية للمخلفات بالمحافظة من محطات وسيطة ومصانع لتدوير المخلفات ومدافن صحية للنهوض بمنظومة المخلفات ، لافتةً إلى حرص وزارة البيئة على العمل على دراسة تطبيق بعض التجارب الناجحة للدول المتقدمة فى التعامل مع ملف المخلفات الصلبة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى التجربة المميزة التى تم تطبيقها بمصانع الأسمنت والتى تلزمهم باستخدام وقود الRDF فى مزيج الطاقة المستخدم فى الأفران ، والتى لاقت نجاحاً واقبالأ من تلك المصانع نظراً للتكلفة المنخفضة لذلك الوقود مقارنة باستخدام الفحم ذو التكلفة الأعلى ، موضحةً أن تلك المصانع تقوم بالتعاقد من مصانع تدوير المخلفات لامدادها بتلك المخلفات ، مُشيرةً إلى أن هناك توجه للوزارة نحو توجيه شركات الأسمنت لعمل كمبوست من المتبقيات من مخلفات RDF لضمان الاستخدام الأمثل للمخلفات وتعظيم الفائدة الإقتصادية .
وأوضحت وزيرة البيئة أهمية الإهتمام بتنفيذ البنية التحتية للمخلفات الصلبة عند التخطيط العمرانى للمدن الجديدة ، فلابد لأى مجتمع عمرانى جديد أن يكون مخطط منذ البداية على وجود مدفن ومحطة وسيطة ومصنع للمخلفات لاستيعاب كمية المخلفات المتولدة من هذا المكان واتباع إدارة سليمة لمنظومة المخلفات الصلبة، متطرقةً إلى ضرورة العمل على تقنين أوضاع العمالة غير الرسمية بالمحافظة من العاملين فى مجال المخلفات وعمل حصر شامل بأعدادهم .
وأعربت وزيرة البيئة عن استعدادها للتعاون مع محافظة قنا لتحويل المدينة لمدينة صديقة للبيئة ، لافتةً إلى ضرورة عمل دراسة تقيم للوضع الحالى وعمل خارطة طريق ، وتحديد كافة الإحتياجات ومصادر التمويل المتاحة، مؤكدةً على ضرورة البدء ببرامج التوعية البيئية بالمحافظة بمساعدة الجمعيات الأهلية ، والقيام ببرامج تدريبية للأفراد ، والعمل مع نقل تجارب المحافظات الأخرى الناجحة، والعمل على تلافى المشكلات التى واجهت المحافظات الأخرى.
من جانبه استعرض الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا بعض الدراسات التى تم تنفيذها لتحديد محاور العمل على تحويل محافظة قنا محافظة صديقة للبيئة ، لوضعها موضع التنفيذ بالتعاون مع وزارة البيئة، مقدماً الشكر لوزيرة البيئة على تعاونها وسعيها منذ بداية توليه منصب المحافظ على العمل معه وتقديم الدعم من أجل تحويل قنا محافظة صديقة للبيئة ، موضحاً محاور تنفيذ المبادرة ، بحيث تقوم على استخدام الطاقة المتجددة ، والاعتماد على الطاقة النظيفة، وادارة المخلفات بشكل مستدام ، الاعتماد على النقل المستدام من خلال تشجيع استخدام الدراجات والمشى واستخدام وسائل النقل العام و تقليل استخدام السيارات الخاصة ، بالإضافة إلى البناء الأخضر ، والاهتمام بالتشجير ، لافتاً إلى أن لمصر كود للبناء الاخضر يمكن الاستعانة به، والتوسع فى المساحات الخضراء والحدائق والمتنزهات والعمل على الحفاظ على جودة المياه ، وصون التنوع البيولوجى.
وأشار محافظ قنا إلى أن تحويل المحافظة قنا صديقة للبيئة سيساهم فى تحسين صحة الانسان البيولوجية والنفسية ، والتخفيف من آثار تغير المناخ ، وتحسين نوعية الحياة ، وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسن جودة الهواء ، وضمان استدامة للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى.
وعقب انتهاء الجلسة ، قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بزيارة معبد الدندرة والمنطقة المجاورة له بدعوة من السيد محافظ قنا ؛ للترويج والتنشيط السياحى للمنطقة.