تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت منظمة التجارة والتنمية (أونكتاد) من تباطؤ النمو خلال العام الجاري، مستشهدة بانخفاض الاستثمارات وديناميكيات التجارة العالمية الضعيفة.
وذكرت المنظمة -في بيان اليوم /الثلاثاء/- أنه من الممكن أن يؤدي احتمال خفض أسعار الفائدة لتحسين التوقعات المالية للحكومات والشركات، حيث إن كانت السياسة النقدية وحدها لا تستطيع حل جميع التحديات العالمية الضاغطة.


وأكدت أن استراتيجيات إحياء الاستثمار والتجارة ودعم العمالة الكاملة والتوزيع العادل للدخل تعد أمرًا بالغًا الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث إن التباطؤ الاقتصادي العالمي في عام 2023 كان أقل حدة مما كان متوقعًا إلا أنه من الممكن توقع المزيد من تباطؤ النمو هذا العام.
وقالت مدير عام المنظمة ريبيكا جرينسبان إن تنسيق السياسات العالمية يظل المفتاح لحماية الاقتصاد العالمي وسط أنماط التجارة المتغيرة والديون المتزايدة وتصاعد تكاليف تغير المناخ، وهي الأمور التي تؤثر بشكل غير متناسب على البلدان النامية.
وأضافت أنه بالنظر إلى عام 2024 فإن توقعات السوق لانخفاض أسعار الفائدة تثير الأمل في تخفيف الضغط على الميزانيات الخاصة والعامة في جميع أنحاء العالم.
وفي السياق، أكدت المنظمة الحاجة لعمل متضافر متعدد الأطراف بجانب مزيج متوازن من السياسات المالية والنقدية وتدابير تعزيز الطلب والاستثمار؛ لتحقيق الاستدامة المالية وخلق فرص العمل وتحسين توزيع الدخل.
ودعت إلى بذل جهود منسقة متعددة الأطراف لمعالجة أوجه التباين في التجارة الدولية وتركيز السوق، لافتة إلى أن البلدان المقترضة تحتاج لمزيد من المرونة المالية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إصلاح شامل وعالمي لشبكة الأمان المالي العالمية.
وتابعت أن البنوك المركزية بمعظم الاقتصادات المتقدمة قامت برفع أسعار الفائدة بقوة منذ أوائل عام 2022 لمكافحة التضخم، ومع ذلك فإن هذا النهج لم يأخذ في الاعتبار بشكل كامل مشكلات سلسلة التوريد الناجمة عن فيروس كورونا وزيادة الهيمنة على السوق، مما أدى لارتفاع الأسعار والأرباح.
ولفتت إلى أنه وبالرغم من استقرار العمالة في عام 2023 فقد انخفض التضخم ما يشير إلى أن القضايا المتعلقة بالعرض وليس الطلب فقط أسهمت في التضخم المبكر.
وأشارت إلى أن الاقتصاد العالمي نما في عام 2023 بنسبة 2.7%، لكن التجارة الدولية في السلع انخفضت بنسبة 1%، منوهة بأنه على الرغم من حدوث بعض التعافي في عام 2024 إلا أنه من غير المرجح أن تكون تجارة البضائع محركًا مهمًا للنمو هذا العام.
وأكدت ضرورة إصلاح هيكلة الديون العالمية، قائلًا "إن العديد من البلدان النامية تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالديون والتنمية في وقت يتسم بانخفاض تدفقات المعونة".
ودعت لإنشاء شبكة أمان مالية عالمية أقوى وإنشاء أطر متعددة الأطراف تتسم بالكفاءة لحل قضايا الديون السيادية، منوهة بأن أسعار المواد الغذائية مستمرة في الارتفاع بالبلدان النامية مما يضر بالأسر ذات الدخل المنخفض.
وحددت المنظمة - في تقريها - عدة عوامل يرى أنها تساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية وتضر بالعديد من المنتجين بالبلدان النامية، وتشمل هذه العوامل التركيز الكبير داخل سلاسل القيمة الغذائية العالمية والمعايير الأكثر صرامة التي تفرضها الدول المستوردة على المنتجات الغذائية والتأثير المتزايد التمويل في أسواق السلع الأساسية.
وشددت على أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يشكل مصدر قلق حاد بجميع أنحاء البلدان النامية، محذرًا من أنه إذا استمرت اتجاهات السوق الحالية فسوف يعاني نحو 600 مليون شخص من نقص التغذية المزمن بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لتوقعات منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظمة التجارة والتنمية أونكتاد تباطؤ النمو البلدان النامیة إلى أن فی عام

إقرأ أيضاً:

تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط

كشفت "إيكونوميست" أن الاقتصاد الروسي يشهد تباطؤًا ملحوظًا بعد سنوات من الأداء القوي المفاجئ، حيث توضح المؤشرات أن نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي تراجع من نحو 5% إلى الصفر منذ نهاية العام الماضي، وفقًا لمؤشر أعده بنك "غولدمان ساكس".

وبحسب المجلة، سجل كل من بنك التنمية الروسي "في إي بي" (VEB) والمؤشرات -التي تصدرها "سبيربنك" أكبر البنوك الروسية- اتجاهات مماثلة تظهر انخفاض النشاط الاقتصادي.

وأقرت الحكومة الروسية ضمنيًا بوجود تراجع، حيث أشار البنك المركزي مطلع أبريل/نيسان إلى "انخفاض الإنتاج في عدد من القطاعات بسبب تراجع الطلب".

تباطؤ بعد 3 سنوات من الصمود

جاء هذا التباطؤ بعد 3 سنوات من مقاومة الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية والتوقعات السلبية، مدعومًا بارتفاع أسعار السلع الأساسية والإنفاق العسكري المكثف.

ففي أعقاب اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، توقّع محللون انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 15%، إلا أن الانكماش الفعلي لم يتجاوز 1.4% في ذلك العام، تلاه نمو بنسبة 4.1% عام 2023 و4.3% العام الماضي.

ومع تحسن توقعات التسوية في الحرب بفضل الموقف الأميركي الجديد، كانت بعض التقديرات تتوقع تسارع الاقتصاد الروسي هذا العام، غير أن الواقع جاء مغايرًا.

إعلان عوامل رئيسية وراء التباطؤ

وأوضحت "إيكونوميست" أن 3 عوامل رئيسية تفسر هذا التباطؤ المفاجئ:

أولًا: التحول الهيكلي للاقتصاد، إذ تحولت روسيا إلى اقتصاد حربي موجه نحو الشرق منذ عام 2022، مما تطلب استثمارات ضخمة في الصناعات العسكرية وسلاسل الإمداد مع الصين والهند. وارتفع الإنفاق الاستثماري الحقيقي بنسبة 23% منتصف 2024 مقارنة بنهاية 2021. ومع اكتمال هذا التحول، بدأ أثره على النمو بالتراجع. ثانيًا: السياسة النقدية المشددة، حيث تجاوز التضخم السنوي هدف البنك المركزي البالغ 4% ووصل إلى أكثر من 10% في فبراير/شباط ومارس/آذار 2025، مدفوعًا بإنفاق عسكري جامح ونقص اليد العاملة نتيجة التجنيد والهجرة. وردًا على ذلك، أبقى المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 21% المرتفع جدًا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ثالثًا: تدهور الظروف الخارجية، خاصة مع تصاعد الحرب التجارية التي قادها الرئيس الأميركي. فقد تراجعت توقعات النمو العالمي وانخفضت أسعار النفط، مما وجه ضربة قاسية للاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2025 من 4.6% إلى 4%، مما زاد من المخاوف الروسية نظرًا لاعتماد موسكو على مبيعات النفط إلى بكين. تداعيات الحرب التجارية وأسعار الطاقة تضغط على الأسواق والمالية العامة الروسية (غيتي) أثر مباشر على الإيرادات والأسواق

وذكرت "إيكونوميست" أن أسعار النفط المنخفضة أثرت سلبًا على سوق الأسهم الروسية، حيث فقد مؤشر "موكس" (MOEX) حوالي 10% من ذروته الأخيرة، في وقت تراجعت فيه عائدات الضرائب على النفط والغاز بنسبة 17% على أساس سنوي في مارس/آذار.

وبحسب وثائق رسمية أوردتها وكالة رويترز يوم 22 أبريل/نيسان، تتوقع الحكومة الروسية انخفاضًا حادًا في عائدات مبيعات النفط والغاز هذا العام.

إعلان

واختتمت المجلة البريطانية تقريرها بالإشارة إلى أن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي، رغم وده الظاهري تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد وجّهت ضربة مؤلمة لاقتصاد روسيا المنهك.

مقالات مشابهة

  • منظمة دولية: غزة تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب
  • انخفاض أسعار النفط مع تباطؤ توقعات الطلب بسبب مخاوف الحرب التجارية
  • ترامب: أصدرت أكثر من 1000 قرار تنفيذي خلال 100 يوم
  • الأمم المتحدة: أكثر من 72 ألف مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال عقد
  • الصحة العالمية: تراجع حالات الحصبة في اليمن بنسبة 47% خلال 2024
  • منظمة الشفافية الدولية هيئة عالمية تكافح الفساد
  • تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط
  • منظمة انتصاف: جرائم العدوان الأمريكي في صعدة انتهاك صارخ يستوجب محاسبة دولية
  • فلسطين: قوات الاحتلال قتلت 300 موظف إغاثة خلال تقديمهم المساعدات في غزة
  • وزير المالية: معدلات النمو الاقتصادي ارتفعت إلى 9.3% خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024