"مصر المحروسة" ..  يصدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعنى بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ويرأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.

في مقال رئيس التحرير تكتب "صالح" عن "التسامح.. ما بين الفلسفة والسيسيولوجيا، موضحة معنى ومفهوم كل من "التسامح" و"قبول الآخر"، والفرق بين المفهومين، وآراء عدد من الفلاسفة والعلماء حول قيم القبول والتعدد والتعايش في الشرق والغرب.

 

خواطر وآراء

 

وفي باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة شيماء عبد الناصر، مقالاتها "كي تفهم نفسك.. اكتب"، وتوضح في الحلقة الخامسة أهمية الكتابة الذاتية للفرد العادي، وللمبدع بصفة خاصة.

بينما يكتب د. شادي أبو ريدة في باب "فنون تشكيلية" عن "تجديد الخطاب النقدي التشكيلي العربي"، مؤكدا أن التقصير الجَلِي فيما يخص دعم المجال النقدي التشكيلي في الوطن العربي، نتج عنه ضعف وخلل وارتباك في التذوق والتلقي، حتى بين المهتمين والمشتغلين بالشأن التشكيلي.

وفي باب "ملفات وقصايا" يفتح الكاتب الفلسطيني د. حسن العاصي ملف "العلوم العربية بين الأمجاد والارتداد"، متناولا في الحلقة الأولى من دراسته تاريخ العالم الذي كان مدفوعا بقوى أربع حضارات مهيمنة، هي الصينية، والهندية، والعربية، والأوروبية، وبينما طورت هذه الحضارات الأربع هوياتها الخاصة وشرائع الأعمال المقدسة، كان هناك على مر التاريخ قدر كبير من التلقيح المتبادل بين الحضارات الأربع.

 

وتتناول الناقدة سماح ممدوح حسن رواية "الأصنام.. قابيل الذى رق قلبه لأخية هابيل" للروائي الجزائري الدكتور أمين الزاوي، وهي إحدى روايات القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2024،وتعرض المحاور المتعددة التي تناولتها الرواية، موضحة أن المحور الأبرز فيها هى ظهور الإرهاصات الأولى لصعود العنف الديني والتيارات الإسلامية المتشددة فى الجزائر في أوائل الثمانينيات من القرن الماضى.

الاحتفال بالعيد في مصر الإسلامية

 

وفي باب "كتاب مصر المحروسة" يكتب د. حسين عبد البصير عن "الاحتفال بالعيد في مصر الإسلامية"، متناولا التقاليد الاحتفالية المميزة للعيد عبر العصور الإسلامية في مصر، مثل مظاهر صلاة العيد وما يلحقها من عادات التهاني وتبادل الزيارات والهدايا بين المصريين والتي ما يزال معظمها قائما حتى اليوم.

بينما يرصد الباحث والناقد حاتم عبد الهادي "ملاحظات حول الدراما الرمضانية في موسم 2024"، من بينها ظهور مسلسلات وأفلام يكتبها السيناريست ويعد لها الحوار، دون الرجوع الى أصل روائي، أو مسرحية مكتوبة، أو مطبوعة يأخذ عنها مادة السيناريو، بالإضافة إلى ملاحظة وجود التشاركية في التأليف للعمل الدرامي الواحد، وهو أمر يبدو أنه يضيف للعمل الفني إلا أنه يسقط الفردية للفن من جهة أخرى.

وفي باب "شعر" يكتب إبراهيم المليحي من الجزائر عن فلسفة الوجود في ديوان "عتاب الماء" للشاعرة الأردنية جمانة الطراونة، راصدا من خلال أبيات الشاعرة فلسفة الوجود ورؤية العالم باعتبارهما ملمحان رئيسان يميزان قصائد الديوان.

وفي باب "رواية" نجد عرضا لكتاب الأديب العُماني إبراهيم غبيش الجديد "وداعا باخوس"، الذي يجمع فيه بين الرواية القصيرة أو النوفيلا وبين القصة القصيرة، ويقسم غبيش روايته إلى عدد من العناوين وكأنها قصص قصيرة يربطها خيط واحد، بطلاها جميعاً فيروزة وعبدالعزيز.

ويقدم الشاعر والمترجم عاطف عبد المجيد في باب "كتب ومجلات"، عرضا لكتاب "المتشددون المحدثون.. دراسة لحركات إسلامية معاصرة" الصادر في جزأين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهو الكتاب الذي قامت بتحريره سهير لطفي، وأشرف على جمع مواده أحمد خليفة، ويضم دراسات ميدانية ومقالات، تبحث وتناقش فكرة التشدد، كتبها عدد من الكُتّاب منهم محمد عمارة، إبراهيم الفحام، حسن حنفي، عبد العظيم رمضان، يحيى الرخاوي وغيرهم، ثم يَخْلُص الكتاب إلى التطرف الديني ما هو إلا عنف تدميري في المقام الأول والأخير، وهذا العنف يحاول التشبث بقناع من العقيدة.

وفي باب "بوابات الوطن"، يختم الكاتب الصحفي صلاح صيام حكايات الخديوِ الأخير لمصر والسودان عباس حلمي الثاني الذي تحدى الإنجليز، ويذكر في الحلقة السادسة محاولة اغتيال الخديو في يوليو 1914 عندما كان في اسطنبول، ثم عودته إلى مصر بعد تلقي العلاج ليجد أن الإنجليز جهزوا أمر عزله ونفيه قبيل الحرب العالمية الأولى، بعد فترة حكم استمرت 22 عاما، ويتوفى الخديو في منفاه في سويسرا عام 1944.

ويقدم أكرم مصطفى في باب "أخبار وأحداث" عرضا لكتاب "قهقهةٌ على الرصيف.. ما تيسَّر من سيرة التطواف والسكون"، للكاتب الأردني بدر الشيدي الذي يقدم من خلاله ما رآه في رحلاته المتعددة بين البلدان، معبرا عن آرائه في الكثير من القضايا الإنسانية، حيث يختلط العام بالخاص.

وأخيرا يواصل الكاتب والشاعر محمود يسري حلمي في باب "أطفالنا"، رؤيته النقدية حول ثقافة الأطفال في المجتمعات العربية، ويتحدث في مقاله الخامس عن "النقد الفني"، وافتقاد حياتنا الثقافية إلى حركة نقدية مواكبة للمنتجات الثقافية الموجهة للأطفال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر المحروسة الدراما الرمضانية قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة فنون تشكيلية

إقرأ أيضاً:

شوقي علام: الشيخ الشعراوي مثال حي على النقل المعنوي للعلم

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الإجابة على السؤال المهم حول كيفية ضبط الخطاب الديني لمواجهة الإلحاد تبدأ بسؤال آخر جوهري: «من الذي سيتحدث باسم الإسلام؟»، موضحًا أن هذا السؤال يمثل نقطة حاسمة في عملية التخصص وتشكيل الخطاب الديني الصحيح.

دور المؤسسات التعليمية في تشكيل الخطاب الديني

وأشار علام حلقة برنامج «بيان للناس»، المذاع على قناة الناس إلى أن المؤسسات التعليمية العريقة مثل الأزهر الشريف، وجامعة القرويين، وجامعة الزيتونة في تونس، وكذلك الجامعات العتيقة في السودان، تمثل مصادر رئيسية لتمثيل الخطاب الديني، موضحا أن هذه الجامعات تشترك في الاهتمام بمراحل الإسناد المختلفة في التعليم، وهو أحد أبرز معالم هذه المؤسسات.

دور العلماء في نقل المعرفة والأخلاق

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق أن من درس العلوم الدينية كان شخصًا ضليعًا في مجاله، غير أنه قد لا يكون مشهورًا بنفس القدر الذي يشتهر به البعض اليوم، مضيفا أن هؤلاء العلماء لم يقتصروا على تدريس القواعد العلمية فقط، بل قدموا درسًا في الأخلاق والتربية، حيث أن بعض المشايخ كانوا يربون تلاميذهم ليس فقط من خلال العلم، بل من خلال أفعالهم الصامتة.

التربية المعنوية والنقل النبوي

أشار علام إلى أن التربية يمكن أن تكون أيضًا في النظرة أو اللقاءات التي تتم بين الشيخ والتلميذ، مؤكداً أن هذه العملية تعد جزءًا أساسيًا في نقل الميراث النبوي، مضيفا أن هذا النقل ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو نقل لنور إلهي يمر عبر مسارات مختلفة من جيل إلى جيل.

النور النبوي والتفاوت بين الصحابة

أكد أن النور الذي بدأ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن لأي مسلم أن يحوزه بشكل كامل كما كان عند النبي، وأن الإنسان يحصل على هذا النور بقدر تهذيبه وتربيته الذاتية، مضيفا أن الصحابة كانوا على مستويات مختلفة في تلقي هذا النور، وهو ما يفسر التفاوت بينهم في فهم الأمور الدينية.

الشيخ الشعراوي والنقل المعنوي للعلم

أوضح علام أن الشيخ الشعراوي رحمه الله هو مثال حي على هذا النوع من النقل المعنوي، حيث يمكن للمرء أن يشعر بهذا النور ويستفيد منه أكثر عند الاستماع إليه مباشرة مقارنة بقراءة كتبه، مشيرا إلى أن هذا المعنى النوراني لا يظهر بوضوح عند قراءة الصحف أو الكتب المجردة، لأن المعاني الحقيقية للنصوص لا يمكن استشعارها إلا من خلال مجالس العلماء.

المنهج العلمي لضبط الخطاب الديني

ختامًا، أكد علام أن اتباع المنهج العلمي الصحيح هو السبيل لضبط الخطاب الديني، وإذا تم ضبطه بشكل صحيح، فإننا نكون قد استبعدنا أحد الأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة الإلحاد أو التشويش الفكري في المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • شوقي علام: الشيخ الشعراوي مثال حي على النقل المعنوي للعلم
  • عيد الغطاس في المحروسة.. طقوس تاريخية وعادات دينية
  • دور الدراما في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية بالعدد الجديد من مجلة "تراث"
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. انفوجراف
  • «الأعمال الخيرية العالمية» تطلق حملتها الرمضانية بـ156 مليون درهم
  • الدراما التاريخية من الفن إلى التثقيف.. في العدد الجديد من مجلة «تراث»
  • "الأعمال الخيرية العالمية" تطلق حملتها الرمضانية بـ156 مليون درهم
  • الأعمال الخيرية العالمية تطلق حملتها الرمضانية بقيمة 156 مليون درهم
  • اتحاد الكرة ينفي صحة الخطاب المنسوب إليه بشأن القسم الرابع
  • لنفرح بوقف النار.. ونبدأ معركة التعافي في غزة