وذكر الرئيس ماكرون أن المانحين تعهدوا في مؤتمر باريس بتقديم نحو ملياري دولار لتمويل مساعدات إنسانية للسودان . وهذا خبر جيد حتى لو كان أقل من الاحتياجات التي قدّرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بـ 2.7 مليار دولار. شكرا ماكرونوك.
لكن تجدر الإشارة إلى بعض النقاط: أولاً، التعهد هو وعد لا يلزم صاحبه بالوفاء بوعده ودفع كامل المبلغ الذي تعهد به.
ثانياً، يحتفظ المانحون بالحرية الكاملة في اختيار طريقة إنفاق الأموال التي وعدوا بها. يمكن لكل دولة أن تمرر بعض أو كل الأموال إلى الوكالات الدولية التي تفضلها أو إلى المنظمات غير الحكومية العالمية التي تختارها أو إلى أي كيانات أخري تراهما مناسبة سواء أن كانت منظمات أجنبية/دولية أو سودانية.
ثالثا, ليس من الغريب أن المانحين الذين رفضوا تقديم مساعدات في الفترة الإنتقالية يتعهدون الان بتقديم مساعدات كبيرة مقارنة مع شحهم في الفترة الإنتقالية. وهذا يتسق مع تردد المانحون في تمويل التنمية الحقيقية ولكنهم على استعداد لدفع الصدقات الإنسانية السخية لأن التنمية الحقيقية تحرر البلدان الضعيفة وتنهي اعتمادها وتبعيتها للدول القوية.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تشارك في إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية للأشقاء في غزة.. ومبادرة "أبواب الخير" لدعم الأسر الأكثر احتياجًا بالمحافظات في رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، بعد اليوم في فعالية إطلاق صندوق "تحيا مصر" أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة من المحافظات المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة،، وكذا إطلاق مبادرة "أبواب الخير" من خلال صندوق تحيا مصر لدعم الأسر الأكثر احتياجا في 27 محافظة، خلال شهر رمضان، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي تم إطلاقها من ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة.
حضر فعاليات إطلاق القافلة الإنسانية الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، وعدد من السادة الوزراء والمحافظين، ورجال الأعمال، وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
ومن جانبها قالت وزيرة التنمية المحلية، إننا نشهد اليوم بفخر انطلاق قافلة دعم وإغاثة الأشقاء في قطاع غزة التي تجسد أسمى معاني التضامن؛ وتعكس التزام مصر الثابت بدعم أشقائها في أوقات المحن والتحديات".
وأضافت الوزيرة، أنه في إطار توجيهات القيادة السياسة واستمرارا للدور المصري الريادي في دعم الأشقاء الفلسطينيين؛ تأتي انطلاق هذه القافلة كواجب وطني وإنساني لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف القاسية التي يمر بها أهالي قطاع غزة".
وأشارت إلى أن هذه القافلة مكونة من 457 شاحنة بإجمالي 7 آلاف و200 طن من المساعدات؛ وهي ليست مجرد شاحنة من العون بل هي رسالة حب وأخوة ترسل إلى أشقائنا في غزة لتكون لهم سندا وأملا في أوقات الشدة، كما أثنت “عوض” على الجهد الإنساني الذي تحقق بفضل تضافر الجهود بين صندوق "تحيا مصر" وزارتي التنمية المحلية والتضامن ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال المتبرعين، مشددة على أن "القيادة والشعب" لا يتأخران أبدا عن تقديم يد العون خاصة في ظل الأزمات والتحديات الإنسانية.
و أعربت وزيرة التنمية المحلية عن خالص التقدير والامتنان لكل من ساهم في نجاح هذه القافلة وكل من مد يد الخير والعطاء لإغاثة أهلنا في غزة.
وفي ختام الكلمة، وجهت د.منال عوض الشكر للمحافظين في كل من شمال سيناء والوادي الجديد والشرقية والإسماعيلية والسويس ومطروح والقاهرة والجيزة والقليوبية وصندوق تحيا مصر وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني.
وتعد القافلة هي أكبر قافلة للمساعدات الإنسانية الشاملة والتي اصطفت بشكل مهيب، قادمة من محافظات جمهورية مصر العربية، وضمت أكثر من 460 شاحنة، تجاوزت حمولتها أكثر من 7200 طن من الدعم الغذائي وكافة الاحتياجات الضرورية والمستلزمات الطبية لتصل إلى قطاع غزة، مع حلول شهر رمضان المعظم 1446، وذلك تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية".
كما أن إطلاق فعاليات مبادرة "أبواب الخير" من صندوق تحيا مصر جاءت لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية وتوفير احتياجاتهم المعيشية خلال شهر رمضان المعظم فى مختلف محافظات الجمهورية، وتوفر المبادرة 2.5 مليون كرتونة مواد غذائية جافة، واللحوم والدواجن والوجبات الساخنة للإفطار والسحور.