مستشار مفتي الجمهورية في كملته بمؤتمر "التجارِب الوطنية في مكافحة الإرهاب" بسنغافورة:مصر قدَّمت مع ميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجًا يعكس استراتيجية مُحكمة في التواصل العالميمصر أدت في حربها على الإرهاب والقضاء عليه أداءً مذهلًا وبرهنت على قوة رؤيتها وتعدد محاورها وأدواتها الفعَّالةالقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه ويواجه التحديات المحيطة بالدولة المصرية بحكمة وبصيرة وعقلانية واقتدار.

خلف كل عمل إرهابي هناك أفكار متطرفة تلعب دور السند الأيديولوجي المُبَرِّرِ للأعمال الإرهابيةمن الخطأ في حق وطننا وديننا أن نترك للمتطرفين الساحة الدولية فارغة يشوهون فيها صورة الإسلام والوطنالإسلام الصحيح قادر أن يُسكت الأقلية المتطرفةصناعة الإفتاء تقوم على المنهج المؤسسي الوسطي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية ومؤسساتنا الدينية الوطنيةدار الإفتاء المصرية هي الصوت المرجعي لإصدار الفتاوى في مصر والعالم الإسلاميإنشاء مركز سلام لدراسات التطرف يأتي ضمن مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف والإرهابدار الإفتاء تصدر قرابة المليون ونصف المليون فتوى كل عام بـ 12 لغة مختلفةمركز سلام يرتكز على أسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرفغياب التواصل بين الأمم يفتح الطريق في كثير من الأحيان للخطاب المغلوط والتصورات المشوهةتبادل المعرفة بين الشباب هو الطريق المضمون من أجل تحسين قيم التسامح بين الجيل القادم من القادة في كلا الجانبين 

 

 

ألقى الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة في مؤتمر "التجارب الوطنية في مكافحة التطرف والإرهاب"، الذي يُعقد في سنغافورة في الفترة من 13 إلى 18 أبريل بمشاركة 40 دولة.

وقال نجم، إن مصر قدمت مع ميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجًا يعكس استراتيجية مُحكمة في التواصل العالمي، معتمدة على العديد من المسارات وعلى مبدأ الشراكة، متجاوزة محيطها الإقليمي فأصبحنا نرى التأثير المصري نتيجة لهذا التواصل في العمق الأسيوي والأطراف الأوربية.

وأضاف أن مصر أدت في حربها على الإرهاب والقضاء عليه أداءً مذهلًا وبرهنت على قوة رؤيتها وتعدد محاورها وأدواتها الفعَّالة، مؤكدًا أن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه ويواجه التحديات المحيطة بالدولة المصرية بحكمة وبصيرة وعقلانية واقتدار.

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أنه خلف كل عمل إرهابي هناك أفكار متطرفة تلعب دور السند الأيديولوجي المُبَرِّرِ للأعمال الإرهابية، فالإرهابيون يتعبدون بسفك الدماء المحرمة ويجاهدون بالقتل والإرهاب، مضيفًا أن الإسلام الصحيح قادر أن يسكت الأقلية المتطرفة.

وأشار نجم إلى أن إصدار الفتاوى من أهم الخطوات للفهم الصحيح للعلاقة بين الإسلام والعالم الحديث، وليس كما يفهم البعض في الغرب أنها مجرد أحكام سياسية من قِبل قادة الدول.

وتابع أنه من الخطأ في حق وطننا وديننا أن نترك للمتطرفين الساحة الدولية فارغة يشوهون فيها صورة الإسلام والوطن.

وذكر أن صناعة الإفتاء التي تقوم على المنهج المؤسسي الوسطي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية ومؤسساتنا الدينية الوطنية، يختلف تمامًا في مضمونه ومعطياته ونتائجه عن الإفتاء العشوائي السطحي الذي يمارسه بعض الهواة والمتعالمين.

وقال مستشار فضيلة المفتي إن دار الإفتاء المصرية هي الصوت المرجعي لإصدار الفتاوى في مصر والعالم الإسلامي، وأن الدار تصدر قرابة المليون ونصف المليون فتوى كل عام بـ 12 لغة مختلفة.

وأكد أن إنشاء دار الإفتاء المصرية لمركز "سلام" لدراسات التطرف، يأتي ضمن مجهوداتها في مواجهة التطرف والإرهاب، وقدم شرحًا حول فكرة ودَور المركز الذي يعدُّ منصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، وتُعنى بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين، ويرتكز مركز سلام على أُسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا.

وأشار إلى أنَّ الدار من خلال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تقوم بدَورها في تفعيل دَور الفتوى في التواصل الحضاري، وظهر ذلك الدَّور في العديد من الجهود والمبادرات، من بينها إيفاد القوافل الخارجية لتعزيز التواصل المستمر والمباشر مع كوادر الجاليات المسلمة في الغرب بهدف الوقوف على أهم التحديات التي تواجه تلك الجاليات دينيًّا، كما أنها تعمل على مد جسور التواصل بين الخارج والداخل من خلال تعبير تلك القوافل عن الخطاب الديني المصري المستنير.

وشدَّد مستشار مفتي الجمهورية على أننا نحتاج اليوم إلى التأسيس لاستراتيجية فعَّالة تتضمن تواصلًا كاملًا مع العالم الخارجي وإحداث قنواتٍ متعددةٍ لذلك التواصل يعتمد بالأساس على احترام الخصوصيات الدينية والثقافية.

وأوضح أنَّ غياب التواصل بين الأمم يفتح الطريق في كثير من الأحيان للخطاب المغلوط والتصورات المشوهة، مشددًا على أن تبادل المعرفة بين الشباب هو الطريق المضمون من أجل تحسين قيم التسامح بين الجيل القادم من القادة في كلا الجانبين.

واستطرد: “أصبحنا اليوم لا نحتمل نشوب المزيد من الصراعات والتجارب المريرة التي اعتمدت فيها خيار القوة والبطش كحلٍّ لفض الاشتباكات وإنهاء الصراعات أثبت فشله”، قائلًا: "على وسائل الإعلام وحكومات العالم أن تكون أكثر تدقيقًا عند تعاملها مع علماء الدين حتى يتغلب صوت الاعتدال على الأقلية المتطرفة، لأن الدين الصحيح قادر على توفير حلول لمواجهة التحديات التي تواجه العالم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مستشار مفتی الجمهوریة دار الإفتاء المصریة الإفتاء فی

إقرأ أيضاً:

«حماة الوطن» بمطروح: نؤيد وندعم القيادة السياسية في رفض تهجير الفلسطينين

أعلن النائب عيسى أبو تمر، عضو مجلس النواب، أمين حزب حماة الوطن بمطروح، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، عن دعمه وتأييده لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي أعلن رفضه الصريح لكافة مشاريع التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة تحويل أرض غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، وقد أكد الرئيس هذا الموقف منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث صرح بأن «تصفية القضية الفلسطينية دون حل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا، والتهجير بالنسبة لمصر خط أحمر ولن نقبل أو نسمح به نهائيًا»، معتبرًا ذلك ظلمًا لا يمكن المشاركة فيه.

وأضاف أمين حزب حماة الوطن بمطروح، اليوم، أن الرئيس السيسي أكد مرارًا على ضرورة حصول الفلسطينيين على جميع حقوقهم المشروعة، حيث بذلت مصر جهودًا جادة ومستميتة مع الأشقاء والأصدقاء لإنقاذ المنطقة من السقوط في هاوية عميقة، إذ إن تبعات ذلك ستكون كبيرة على الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن الأجيال المقبلة تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم فيها السلام.

تأييد موقف الدولة المصرية والاصطفاف خلف القيادة

وأكد أمين حزب حماة الوطن بمطروح، في بيان له، أن جميع أعضاء الحزب يعلنون كامل تأييدهم لموقف الدولة المصرية واصطفافهم خلف القيادة السياسية في جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها لدعم القضية الفلسطينية وحماية سيادة الدولة المصرية.

دور مصر في الحفاظ على القضية الفلسطينية

وأشاد أمين حزب حماة الوطن بمطروح بالدور الذي لعبته الدولة المصرية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، حيث حافظت مصر على القضية الفلسطينية وأحبطت مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، وأجبرت إسرائيل عبر مشاركتها الفاعلة في المفاوضات على الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح، كما تتولى مصر تنفيذ الاتفاق فيما يخص تبادل الأسرى بين الطرفين، إضافة إلى إدخال المساعدات بالكامل والمشاركة في إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العام بأستراليا والجالية المصرية يدعمون القيادة السياسية ويرفضون تهجير الفلسطينيين
  • اتحاد القبائل والعائلات المصرية يشيد بتلاحم الشعب أمام معبر رفح لدعم القيادة السياسية
  • «محمد أبو العينين»: الجميع يقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ضد تهجير الفلسطينيين
  • النائب محمد أبو العينين: الجميع يقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية
  • حشود كبيرة من أهالى الفيوم إلى معبر رفح.. مؤكدين ندعم قرارات القيادة السياسية والرئيس السيسى "لا للتهجير"
  • حشود بالآلاف من الغربية لدعم القيادة السياسية ورفض التهجير.. فيديو
  • من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي
  • "تريندز" والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف
  • الطرق الصوفية: نؤكد ثقتنا في القيادة السياسية والرئيس السيسي
  • «حماة الوطن» بمطروح: نؤيد وندعم القيادة السياسية في رفض تهجير الفلسطينين