مستشار المفتي بسنغافورة: القيادة السياسية والرئيس السيسي واجهوا تحديات محيطة بمصر بحكمة وعقلانية.. نصدر قرابة مليون ونصف فتوى كل عام بـ12 لغة مختلفة.. خلف كل عمل إرهابي أفكار متطرفة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
مستشار مفتي الجمهورية في كملته بمؤتمر "التجارِب الوطنية في مكافحة الإرهاب" بسنغافورة:مصر قدَّمت مع ميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجًا يعكس استراتيجية مُحكمة في التواصل العالميمصر أدت في حربها على الإرهاب والقضاء عليه أداءً مذهلًا وبرهنت على قوة رؤيتها وتعدد محاورها وأدواتها الفعَّالةالقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه ويواجه التحديات المحيطة بالدولة المصرية بحكمة وبصيرة وعقلانية واقتدار.
خلف كل عمل إرهابي هناك أفكار متطرفة تلعب دور السند الأيديولوجي المُبَرِّرِ للأعمال الإرهابيةمن الخطأ في حق وطننا وديننا أن نترك للمتطرفين الساحة الدولية فارغة يشوهون فيها صورة الإسلام والوطنالإسلام الصحيح قادر أن يُسكت الأقلية المتطرفةصناعة الإفتاء تقوم على المنهج المؤسسي الوسطي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية ومؤسساتنا الدينية الوطنيةدار الإفتاء المصرية هي الصوت المرجعي لإصدار الفتاوى في مصر والعالم الإسلاميإنشاء مركز سلام لدراسات التطرف يأتي ضمن مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف والإرهابدار الإفتاء تصدر قرابة المليون ونصف المليون فتوى كل عام بـ 12 لغة مختلفةمركز سلام يرتكز على أسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرفغياب التواصل بين الأمم يفتح الطريق في كثير من الأحيان للخطاب المغلوط والتصورات المشوهةتبادل المعرفة بين الشباب هو الطريق المضمون من أجل تحسين قيم التسامح بين الجيل القادم من القادة في كلا الجانبين
ألقى الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة في مؤتمر "التجارب الوطنية في مكافحة التطرف والإرهاب"، الذي يُعقد في سنغافورة في الفترة من 13 إلى 18 أبريل بمشاركة 40 دولة.
وقال نجم، إن مصر قدمت مع ميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجًا يعكس استراتيجية مُحكمة في التواصل العالمي، معتمدة على العديد من المسارات وعلى مبدأ الشراكة، متجاوزة محيطها الإقليمي فأصبحنا نرى التأثير المصري نتيجة لهذا التواصل في العمق الأسيوي والأطراف الأوربية.
وأضاف أن مصر أدت في حربها على الإرهاب والقضاء عليه أداءً مذهلًا وبرهنت على قوة رؤيتها وتعدد محاورها وأدواتها الفعَّالة، مؤكدًا أن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه ويواجه التحديات المحيطة بالدولة المصرية بحكمة وبصيرة وعقلانية واقتدار.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أنه خلف كل عمل إرهابي هناك أفكار متطرفة تلعب دور السند الأيديولوجي المُبَرِّرِ للأعمال الإرهابية، فالإرهابيون يتعبدون بسفك الدماء المحرمة ويجاهدون بالقتل والإرهاب، مضيفًا أن الإسلام الصحيح قادر أن يسكت الأقلية المتطرفة.
وأشار نجم إلى أن إصدار الفتاوى من أهم الخطوات للفهم الصحيح للعلاقة بين الإسلام والعالم الحديث، وليس كما يفهم البعض في الغرب أنها مجرد أحكام سياسية من قِبل قادة الدول.
وتابع أنه من الخطأ في حق وطننا وديننا أن نترك للمتطرفين الساحة الدولية فارغة يشوهون فيها صورة الإسلام والوطن.
وذكر أن صناعة الإفتاء التي تقوم على المنهج المؤسسي الوسطي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية ومؤسساتنا الدينية الوطنية، يختلف تمامًا في مضمونه ومعطياته ونتائجه عن الإفتاء العشوائي السطحي الذي يمارسه بعض الهواة والمتعالمين.
وقال مستشار فضيلة المفتي إن دار الإفتاء المصرية هي الصوت المرجعي لإصدار الفتاوى في مصر والعالم الإسلامي، وأن الدار تصدر قرابة المليون ونصف المليون فتوى كل عام بـ 12 لغة مختلفة.
وأكد أن إنشاء دار الإفتاء المصرية لمركز "سلام" لدراسات التطرف، يأتي ضمن مجهوداتها في مواجهة التطرف والإرهاب، وقدم شرحًا حول فكرة ودَور المركز الذي يعدُّ منصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، وتُعنى بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين، ويرتكز مركز سلام على أُسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا.
وأشار إلى أنَّ الدار من خلال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تقوم بدَورها في تفعيل دَور الفتوى في التواصل الحضاري، وظهر ذلك الدَّور في العديد من الجهود والمبادرات، من بينها إيفاد القوافل الخارجية لتعزيز التواصل المستمر والمباشر مع كوادر الجاليات المسلمة في الغرب بهدف الوقوف على أهم التحديات التي تواجه تلك الجاليات دينيًّا، كما أنها تعمل على مد جسور التواصل بين الخارج والداخل من خلال تعبير تلك القوافل عن الخطاب الديني المصري المستنير.
وشدَّد مستشار مفتي الجمهورية على أننا نحتاج اليوم إلى التأسيس لاستراتيجية فعَّالة تتضمن تواصلًا كاملًا مع العالم الخارجي وإحداث قنواتٍ متعددةٍ لذلك التواصل يعتمد بالأساس على احترام الخصوصيات الدينية والثقافية.
وأوضح أنَّ غياب التواصل بين الأمم يفتح الطريق في كثير من الأحيان للخطاب المغلوط والتصورات المشوهة، مشددًا على أن تبادل المعرفة بين الشباب هو الطريق المضمون من أجل تحسين قيم التسامح بين الجيل القادم من القادة في كلا الجانبين.
واستطرد: “أصبحنا اليوم لا نحتمل نشوب المزيد من الصراعات والتجارب المريرة التي اعتمدت فيها خيار القوة والبطش كحلٍّ لفض الاشتباكات وإنهاء الصراعات أثبت فشله”، قائلًا: "على وسائل الإعلام وحكومات العالم أن تكون أكثر تدقيقًا عند تعاملها مع علماء الدين حتى يتغلب صوت الاعتدال على الأقلية المتطرفة، لأن الدين الصحيح قادر على توفير حلول لمواجهة التحديات التي تواجه العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشار مفتی الجمهوریة دار الإفتاء المصریة الإفتاء فی
إقرأ أيضاً:
السودان واليونسكو يؤكدان أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي لفترة ما بعد الحرب
شاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدور المهم لمنظمة اليونسكو في تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف على المستوى العربي والإفريقي والدولي.جاء ذلك لدى لقائه السبت بمكتبه المؤقت ببورتسودان، بالدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للسودان ومصر ومديرة اليونسكو للاتصال لدى جامعة الدول العربية، وأعضاء مكتبها، بحضور دكتور عثمان منوفل مدير المكتب التنفيذي الوزاري.وقدم بروفيسور دهب الشكر للدكتورة نوريا على جهودها المثمرة كمدير إقليمي لمكتب المنظمة في التواصل والتعاون الدائم لتنفيذ البرامج المشتركة، لافتاً إلى ضرورة توسيع التعاون مع المنظمة بكل التخصصات والبرامج ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي في السودان في فترة ما بعد الحرب، وتوسيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية الإفريقية والعربية، موضحاً أن السودان حريص على المشاركة الفاعلة في كل ما يخص دعم وتطوير التعليم والبحث والابتكار في القارة الإفريقية، انطلاقاً من دوره الإقليمي لخدمة أهداف التنمية المستدامة في الدول الإفريقية والعربية، مشيراً إلى ضرورة تنسيق الجهود في مجالات البحث والابتكار، والتدريب الفني والتوجيه المهني.من جانبها أشادت الدكتورة نوريا سانز بالتعاون مع السودان في برامج المنظمة، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية، مؤكدة حرص المنظمة على تعزيز هذا التعاون واستثمار مكانة السودان في محيطه العربي والإفريقي والإسلامي، لتفعيل البرامج التي تهتم بها المنظمة، مشيرة إلى نجاح التعاون في عدد من الفعاليات والأحداث المختلفة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يهدف لمناقشة سبل الاستفادة من هذه العلاقات الإيجابية في برامج وخطط المنظمة خلال المرحلة القادمة، منوهة بأهمية التعاون المشترك في كافة المجالات خاصة البحثية، مؤكدة إتاحة المعرفة للجميع وتوفير الوصول المفتوح للمواد، وتعزيز جهود التحول الرقمي في توفير المواد العلمية السودانية على شبكة الإنترنت.وقدمت الدعوة للسودان للمشاركة في قمة المنظمة المنعقدة بالعاصمة الفرنسية باريس في النصف الأول من العام 2025م.ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن فريد المشرف على اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلوم والثقافة، ما تم من تطوير هيكلي في اللجنة الوطنية، لتفعيل نشاطها وتوسيع نطاق عملها، فضلًا عن تخصيص نقاط اتصال متعددة لتسهيل التواصل، منوها إلى الإمكانيات الكبيرة لقطاعات الوزارة والجامعات والمراكز البحثية السودانية من خبرات أكاديمية وبحثية، وقدرات بشرية ومادية يمكن الاستفادة منها في عمل المنظمة مستقبلا، وتعزيز التواصل بشكل أكبر بين كل قطاعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمنظمة، مما يسهم في دفع التعاون بين الطرفين لآفاق أوسع، وتحقيق أفضل النتائج في المبادرات والأنشطة التي تنفذها المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة في المجالات ذات الأولوية للجانبين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب