مأساة جديدة.. الكوليرا تجتاح اليمن وتحصد مئات الأرواح والأمم المتحدة تحذر
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة عن قلقهم البالغ حيال استمرار تفشي مرض الكوليرا في اليمن.
وقالت إيديم وسورنو، مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة، إن مرض الكوليرا عاد للظهور مرة أخرى في اليمن بطريقة مثيرة للقلق منذ أكتوبر الماضي.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى القضايا الأساسية التي تواجه اليمن خلال الفترة الحالية والمتمثلة في عودة ظهور الكوليرا وتزايد مستويات سوء التغذية الحاد خاصة لدى الأطفال، محذرة في الوقت نفسه من الأوضاع الإنسانية في اليمن على خلفية الاقتصاد المتدهور، والخدمات العامة التي لا تعمل بشكل جيد، والنزوح الذي طال أمده بسبب الصراع الراهن في البلاد.
في ظل تدهور القطاع الصحي في اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل نحو 508 حالات إصابة بالكوليرا.
وفي حين يعد اليمن واحداً من ضمن 8 بلدان في إقليم شرق المتوسط تشهد تفشياً لحالات الإصابة بالكوليرا، أكدت المنظمة الأممية في تقرير حديث لها أن إجمالي الحالات التراكمية المسجلة للإصابة بالكوليرا في اليمن، بلغ 4312 حالة، مع 16 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وذلك خلال الفترة بين 1 يناير 2023، ونهاية فبراير 2024.
ما هو مرض الكوليرا وما هي أعراضه؟* مرض معد تسببه بكتيريا منقولة عن طريق الماء.
* ينتشر بسرعة بين السكان من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث.
* يظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه.
* يؤدي إلى الجفاف الشديد حتى الموت.
متى ظهرت الكوليرا في اليمن؟يذكر أن أكبر وباء للكوليرا في تاريخ البشرية المعاصرة بدأ في اليمن عام 2016، وأصبحت الأوضاع الصحية حادة خاصة بحلول عام 2019.
وبحلول نوفمبر 2021 تجاوز عدد المصابين 2.5 مليون، وتوفي أكثر من 4 آلاف يمني بسبب المرض.
هل مرض الكوليرا معدي؟تنتقل عدوى ضمة الكوليرا عن طريق تناول المياه أو غيرها من الأطعمة الملوثة، ويمكن للعدوى أن تنتشر بسرعة في المناطق التي لا تعالج فيها النفايات البشرية.
هل يوجد تطعيم ضد الكوليرا؟اللقاح مُعد للبالغين والأطفال ابتداء من سن سنتين والذين يسافرون إلى بلدان ينتشر فيها مرض الكوليرا بنسب مرتفعة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: قلق بالغ حيال استمرار تفشي مرض الكوليرا في اليمن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليمن الكوليرا الكوليرا في اليمن مرض الكوليرا في اليمن القطاع الصحي في اليمن الکولیرا فی الیمن مرض الکولیرا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في جنوب السودان
حذرت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة اليوم السبت من تزايد العنف والخلافات السياسية في جنوب السودان، وذلك بعد أيام من إلقاء القبض على عدد من المسؤولين المتحالفين مع رياك مشار نائب رئيس البلاد.
وحذرت ياسمين سوكا رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، من تراجع مثير للقلق قد يمحو التقدم الذي تحقق بشق الأنفس على مدى السنوات الماضية. ودعت القادة إلى التركيز بشكل عاجل على عملية السلام، ودعم حقوق الإنسان، وضمان انتقال سلس إلى الديمقراطية، بدلا من تأجيج الانقسام والصراع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت قوات أمن موالية للرئيس سلفاكير ميارديت القبض على وزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع رياك مشار.
وأثارت الاعتقالات مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام المبرم عام 2018 والذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية لكل من كير ومشار وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.
وتأتي عمليات الاحتجاز الأخيرة بعد اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر الإستراتيجية بشمال البلاد بين القوات الوطنية ومليشيا "الجيش الأبيض"، وهي جماعة غير منظمة معظم أفرادها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها نائب الرئيس رياك مشار.
إعلانوقال المتحدث باسم الحكومة ميخائيل ماكوي إن عمليات الاحتجاز كانت بسبب "مخالفة المسؤولين الموالين لمشار للقانون"، واتهمهم بالتعاون مع الجيش الأبيض ومهاجمة ثكنة عسكرية قرب الناصر في الرابع من مارس/آذار الجاري. من جانبه، نفى حزب مشار هذه الاتهامات.
وقتل نحو 27 جنديا خلال هجوم على طائرة مروحية تابعة للأمم المتحدة حاولت إجلاء قوات في بلدة الناصر أمس الجمعة.
واتهم حلفاء كير قوات مشار بإثارة الاضطرابات بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الأبيض" الذي يضم شبانا مسلحين.
من جهته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إنهاء العنف في دولة جنوب السودان فورا والالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار.
وأكد في تصريحات له أنه يتشاور مع قادة دولة جنوب السودان ومنظمة إيغاد بشأن إجراءات مشتركة لتهدئة الوضع في المنطقة.
وجنوب السودان، الذي أصبح أحدث دولة في العالم بعد استقلاله في عام 2011، يعاني من الفقر والصراعات المستمرة على السلطة، ورغم غناه بالموارد النفطية، فإن الفساد والنزاعات الإثنية تهدد استقراره وتنميته.