بقع حمراء تنتشر على فم الطفل ويديه وقدميه، تجعله في حالة ألم مستمر، لا يستطيع التعبير عن نفسه سوى بالبكاء، ما يجعل الأم في حالة من التعب والإرهاق، ولكن إذا كنت لا تعلمين، فهذه إصابة فيروسية بسيطة تصيب الأطفال لمرض «متلازمة الفم واليد والقدم  Hand foot and mouth disease HFMD»، وعلاجها أبسط مما تظنين.

 يقول الدكتور محمد راشد، استشاري طب الأطفال وحديث الولادة، في حديثه «للوطن» إنه من أشهر الحالات المنتشرة بين الأطفال حاليا هو مرض فيروسي يسمى «متلازمة الفم واليد والقدم  Hand foot and mouth disease HFMD» وهو من الأمراض الفيروسية البسيطة جدا التي تنتشر بين الأطفال أقل من خمس سنوات، وينتشر بصفة خاصة أكثر في الحضانات بسبب الاختلاط.

 

 أهم أعراض المرض

تبدأ أعراض المرض عادة بارتفاع في درجة الحرارة، ومن الممكن أن تصل إلى 40 مئوية.

رفص تام لتناول الطعام ووجود ألم في الحلق مع البلع. 

بعد يوم أو يومين تظهر حبوب من الممكن أن تحتوي على ماء، وتظهر الحبوب في بطن اليد والقدم ومن الممكن أن تنتشر حول المفاصل والمناطق الحساسة وهذه الحبوب عادة غير مؤلمة، وتستمر الحرارة من يومين إلى 3 أيام فقط.

طرق العدوى 

تتنوع طرق العدوى للمرض وتكون عن طريق النفس أو اللعاب أو البراز والتلامس مع الحبوب والجسم، وتكون العدوى خلال الأسبوع الأول من ظهور الأعراض.

العلاج من مرض اليدين والقدمين 

الفيروس بنسبة 99% لا يحتاج للأدوية غير أدوية الحرارة فقط، وعدم الحصول على مضادات حيوية لأنها تزيد من حدة الأعراض، ويلزم فقط الصبر على الحرارة من أول يوم ظهوره، ولو وجد قرح شديدة في الفم من الممكن إعطاء دواء للفيروسات على حسب حالة الطفل، ونعطي مخفضات حرارة ودهان للحبوب من ملتطفات الجلد لمنع الحكة، وبخاخات للقرح الموجودة في الفم، وتأخذ مدة العلاج من 5 إلى 7 أيام وتتحسن حالة الطفل.

نستخدم مضادات الفيروسات مثل «الزوفراكس» و«الفيروستات » في حالات قليلة، وإعطاء الطفل سيتال في حالات ارتفاع الحرارة، والحرص على عدم اعطاء مضادات حيوية .

طرق الوقاية من الفيروس

من الممكن التقليل من خطر إصابة طفلك بهذا المرض باتباع أساليب متعددة مثل :

غسل اليدين باستمرار

 اغسل يديك لمدة 20 ثانية على الأقل، واحرص على غسل يديك بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات، وأيضا قبل إعداد الطعام أو تناوله وبعد التمخط أو العطاس أو السعال، استخدام معقم اليدين، في حال عدم توفر الصابون والماء.

تعليم الأطفال عادات النظافة الصحية

علم أطفالك كيفية غسل اليدين وساعدهم على القيام بذلك بصفة مستمرة، و كيفية اتباع عادات النظافة الصحية بشكل عام، وعدم وضع اليد في الفم أو أي شيء آخر.

تطهير الأماكن المشتركة

احرص على تنظيف الأماكن والأسطح، التي يتناوب الكثير من الأشخاص على استخدامها، بالماء والصابون وتعقسمها بالكلور، حيث أن الفيروس يمكن أن يعيش لعدة أيام على الأسطح، بما في ذلك مقابض الأبواب، وعلى الأغراض المشتركة، مثل الألعاب.

تجنب المخالطة

يجب عزل الأشخاص المصابين بمرض اليد والقدم والفم عن  الآخرين عند ظهور أعراض المرض عليهم؛ لأنه مرض مُعدٍ بدرجة كبيرة، ويجب أن يبقى الأطفال المصابون في المنزل وألا يذهبوا إلى مرافق رعاية الأطفال أو المدارس حتى تزول الحمى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض اليدين والقدمين حبوب الفم مرض الأطفال من الممکن

إقرأ أيضاً:

قد تسبب الوفاة… دراسة جديدة تحذّر من تقبيل الأطفال «حديثي الولادة»

يعشق الكثير منّا تقبيل الأطفال حديثي الولادة، لكن ذلك الأمر ودون علمنا قد يكون خطرا يهدد حياتهم، وفق دراسات حديثة.

وحذر طبيب بريطاني من “سماح الآباء الجدد لأصدقائهم وأفراد عائلاتهم بتقبيل أطفالهم حديثي الولادة لما عليه من مخاطر تعرض الأطفال لعدوى خطيرة”.

ونشر الطبيب الجراح في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، كارين راج، مقطعًا على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي يحذر فيه “من خطورة تقبيل الأطفال حديثي الولادة”.

وأوضح الأطباء “أن الجهاز المناعي للطفل الرضيع لا يكون مكتملا عند ولادته، لذا فإن خطر إصابته بعدوى خطيرة أعلى بكثير”.

وأضاف الأطباء أنه “خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو نحو ذلك، يحتوي الجهاز المناعي للطفل الرضيع على عدد أقل من الخلايا المناعية الفطرية المقاومة للعدوى، مثل الخلايا المتعادلة والخلايا الأحادية، مقارنة بالبالغين، مما يعني أن العدوى التي تسبب أعراضًا خفيفة لدى البالغين أو الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن تكون مهددة لحياة الأطفال الرضع”.

وبحسب الأطباء، “هناك درجات للإصابة بفيروس الهربس لدى الرضع، حيث يتعافى معظمهم باستخدام مضادات الفيروسات إذا كان تأثير الفيروس على عيني الطفل أو فمه أو جلده فقط، ولكن إذا أثر الفيروس على أعضاء الطفل الداخلية، فإن العدوى تكون أكثر خطورة ويمكن أن تسبب بالوفاة”.

ووفق الأطباء، “كلما كان الطفل أصغر سناً، كلما كان أكثر عرضة للإصابة بالهربس، خاصةً في الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة، كما أن الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا المعدية من الأطفال الأكبر سناً والبالغين وهم أكثر عرضة بشكل خاص للعدوى بمسببات الأمراض داخل الخلايا (البكتيريا التي يمكن أن تدخل وتعيش داخل خلايا الكائن الحي المضيف)، مثل المكورات العقدية من المجموعة بـ (GBS)، وتسبب عدوى العقديات من المجموعة ب عند الأطفال تعفن الدم والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات الدم، لكن غالبًا ما تعيش هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي والتناسلي للمضيف دون أن تسبب المرض”.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، “فالأطفال أيضا معرضون للإصابة بعدوى سلالات الإشريكية القولونية غير الضارة للبالغين، مما يسبب لهم الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والإنتان، وكلها يمكن أن تكون لها نتائج خطيرة”.

وقدّم موقع “ساينس ألرت”، بعض النصائح لتقليل خطر إصابة الأطفال حديثي الولادة بالعدوى عند التفاعل معهم: “غسل اليدين جيدا قبل لمس الطفل أو تقبيله، تجنب تقبيل الطفل على وجهه أو فمه، ويفضل تقبيله على قدمه أو مؤخرة رأسه،  إذا كنت مريضا أو لديك عدوى نشطة، يجب التفكير مرتين قبل زيارة الطفل، خاصة إذا كان عمره أقل من شهر، تغطية أي تقرحات باردة إذا كنت مصابا بالهربس، ارتداء قناع إذا كنت مصابا بمرض تنفسي، مثل الزكام أو الإنفلونزا، وابتعد عن الاقتراب من الطفل”.

مقالات مشابهة

  • العلاج بالفنون.. دواء جديد لدعم الأطفال النازحين
  • وداعا مها صلاح… حكاءة اليمن ورائدة أدب الأطفال
  • طبيب البوابة: كيف نتعامل مع الطفل الخجول ونعالجه؟
  • احذر.. أضرار وخيمة لتقبيل حديثي الولادة
  • قد تسبب الوفاة… دراسة جديدة تحذّر من تقبيل الأطفال «حديثي الولادة»
  • مستقبل وطن يحتفل بيوم الطفل العالمي على ضفاف النيل بقنا
  • ما هي متلازمة جوبيرت؟.. تعرف على أعراضها وطرق العلاج
  • بالمجان.. قطر توفر علاجا لمواطنيها قيمته 10 ملايين ريال
  • هل الإفراط في تناول السكر يصيب بمرض السكري؟.. المرض الأكثر انتشارا بالعالم
  • متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟