ناسا تعلن عن حاجتها للمساعدة في مهمة مريخية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
شارك مدير ناسا، بيل نيلسون، خطة الوكالة للمضي قدما في مهمة Mars Sample Return، بما في ذلك البحث عن تصميمات مبتكرة لإعادة عينات قيّمة من المريخ إلى الأرض.
ويبدو أن ناسا بذلت جهدا أكبر مما تستطيع تحمّله عندما أرسلت المركبة الجوالة "بيرسيفيرانس" إلى المريخ لجمع العينات. وهبطت المهمة في فوهة جيزيرو، المكان المثالي للبحث عن حفريات الميكروبات المريخية، على أمل العثور على علامة تشير إلى أن الحياة ازدهرت ذات يوم على الكوكب الأحمر.
وقامت المركبة بعمل جيد مع حصولها على 24 عينة حتى الآن، لكن ناسا لم تعد تعرف كيف ستجلبها إلى الأرض لتحليلها.
وانهار التصميم الأصلي لوكالة ناسا لمهمة الاسترجاع، Mars Sample Return. وتطلب الوكالة من الشركات التدخل واقتراح أفكار أفضل.
وفي مؤتمر صحفي أقيم يوم الاثنين، قال نيكولا فوكس، رئيس مديرية المهام العلمية في ناسا: "نحن نبحث في إمكانيات غير تقليدية يمكن أن تعيد العينات في وقت مبكر وبتكلفة أقل. هذا بالتأكيد هدف طموح للغاية. سنحتاج إلى متابعة بعض الإمكانيات الجديدة المبتكرة في التصميم".
إقرأ المزيدوبلغت تكلفة خطة ناسا القديمة 11 مليار دولار، وتستغرق وقتا طويلا لإنجازها.
وتمثلت الفكرة في إطلاق صاروخين نحو المريخ، أحدهما يحمل مركبة هبوط والآخر يحمل مركبة مدارية، حيث تهبط مركبة الهبوط بالقرب من مخبأ عينات "بيرسيفيرانس"، وتنشر مركبة جوالة لجلب أنابيب العينات وتحميلها على صاروخ صغير متصل بمركبة الهبوط. وبعد ذلك، يطلق الصاروخ العينات إلى مدار المريخ، نحو المركبة المدارية، التي ستعيدها إلى الأرض.
وقال بيل نيلسون، مدير ناسا، في المؤتمر الصحفي: "خلاصة القول هي أن 11 مليار دولار مكلفة للغاية، وعدم إعادة العينات حتى عام 2040 هو وقت طويل بشكل غير مقبول".
لذا، فإن الوكالة تدعو جميع العاملين، داخل وخارج وكالة ناسا، للتوصل إلى خطة جديدة.
وقال فوكس إن ناسا تحتاج إلى رؤية مقترحات قصيرة من الشركات أو المختبرات بحلول 17 مايو. ثم ستختار عددا قليلا من المقترحات لمواصلة تطويرها على مدار 90 يوما، مع تقديم مقترحات كاملة على مكتب ناسا بحلول أواخر الخريف أو أوائل الشتاء.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء المريخ بحوث كواكب ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، السلطات الإيرانية على تقديم توضيحات حول ما وصفه بـ"أنفاق غامضة" قرب منشأة نطنز النووية، مشددًا على ضرورة احترام قواعد الإبلاغ والشفافية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأنشطة النووية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جروسي الأربعاء من العاصمة الأمريكية واشنطن، في أعقاب تقارير كشفت عن وجود إنشاءات جديدة تحت الأرض في المنطقة.
وكان "معهد العلوم والأمن الدولي"، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، قد نشر صورًا التقطتها أقمار اصطناعية، تُظهر أعمال حفر لنفق عميق جديد بالقرب من نفق قديم في محيط منشأة نطنز، إلى جانب وجود تحصينات وإجراءات أمنية إضافية، ما أثار شكوكًا حول طبيعة الأنشطة الجارية في الموقع، واحتمال أن يكون مرتبطًا بتخزين مواد غير مصرح بها.
وفي تصريحاته، أشار جروسي إلى أن الوكالة سبق وأن أثارت هذه المسألة مع الجانب الإيراني أكثر من مرة، لكنه أوضح أن الردود كانت دائمًا "بأن الأمر لا يعني الوكالة"، ما دفعه إلى تجديد مطالبته لطهران بالإفصاح عن طبيعة هذه الأنشطة. وأضاف: "لا يمكننا استبعاد احتمال استخدام هذه الأنفاق لتخزين مواد غير معلنة، لكنني لا أرغب في إصدار أحكام مسبقة أو تخمينات بشأن النوايا".
كما أكد جروسي أن إيران لا تمتلك حاليًا أسلحة نووية، وفق تقييمات الوكالة، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن طهران أجرت في الماضي أنشطة قد تكون على صلة بتطوير مثل هذه الأسلحة، ما يجعل من الضروري تعزيز الرقابة الدولية على برامجها النووية، ومنع أي تجاوزات قد تُعيد فتح هذا الملف الشائك.
ورغم القلق من التصعيد المحتمل، أبدى جروسي تفاؤله حيال الجولة الجديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى عقد جولتين سابقتين بين الطرفين، والاستعداد لجولة ثالثة "فنية" يتوقع أن تُعقد نهاية الأسبوع الجاري. وأعرب عن أمله بأن تجري هذه المحادثات في أجواء بنّاءة، بما يسمح بالوصول إلى اتفاق يمكن للوكالة الدولية التحقق منه ميدانيًا وبصورة مستقلة.
وتعكس تصريحات جروسي حالة التوتر المتزايد بين إيران والمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، لا سيما في ظل انقطاع طويل للتعاون التقني بين طهران والوكالة، وعدم السماح للمفتشين بدخول بعض المواقع أو الاطلاع على سجلات المراقبة، وهو ما دفع عواصم غربية عدة إلى التحذير من "الخطوات التصعيدية" التي قد تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.