إيزي جيت تعلق رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلنت شركة الطيران منخفضة التكلفة "إيزي جيت"، اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، وقفا مؤقتا للرحلات المتجهة إلى إسرائيل حتى 27 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في قرار وصفته تقارير إسرائيلية بأنه "ضربة" لقطاع السياحة في إسرائيل.
جاء ذلك بحسب ما أوضحت الشركة البريطانية، في بيان صدر عنها اليوم، علما بأنها كانت قد أعلنت أمس، الإثنين، أنها ستعلق رحالاتها مؤتقا إلى إسرائيل حتى 21 نيسان/ أبريل الجاري.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعادت فيه تل أبيب فتح مطار بن غوريون الدولي، الأحد، بعد إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي سبع ساعات بسبب الهجوم الإيراني.
ويعكس تعليق "إيزي جت" وشركات طيران عالمية أخرى الرحلات إلى إسرائيل استمرار الاضطرابات الجيوسياسية، مع تأكيد الحكومة الإسرائيلية أنها سترد على الهجوم الإيراني.
وقالت "إيزي جيت" إنه "تم الاتصال بالعملاء على الرحلات المتأثرة مباشرة عبر الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني من خلال التفاصيل المقدمة وقت الحجز؛ إن سلامة وأمن ركابنا وطاقمنا هي دائما الأولوية القصوى".
وأمس الإثنين، أعلنت شركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية، إلغاء رحلاتها المجدولة لليوم ذاته إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وسط مخاوف من تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
وعلقت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى إسرائيل منذ نهاية الأسبوع الماضي، بفعل المخاوف من رد عسكري إيراني على استهداف قنصليتها في دمشق واغتيال قادة في الحرس الثوري الإيراني، وهو ما حصل فعلا ليل السبت - الأحد الماضي.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفائها، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في سفارة طهران بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب رسميا بمسؤوليتها عن هجوم دمشق.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى إسرائیل تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
22 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.
التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.
و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.
في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.
و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.
تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.
رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.
اما قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.
و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.
مستقبل غامض وحسابات دقيقة
الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts