البيجيدي ينتقد تعديل مرسوم حكومي لتوفير تمويلات لجماعة أكادير التي يرأسها أخنوش
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال حزب العدالة والتنمية، إنه في سابقة فريدة في التاريخ التشريعي والتنظيمي في المغرب، عمد رئيس الحكومة إلى تعديل المرسوم المتعلق بتحديد القواعد التي تخضع لها عمليات الاقتراضات، التي تقوم بها الجماعات الترابية، لكي يفتح الباب أمام جماعة واحدة ووحيدة يرأسها رئيس الحكومة (أكادير)، ودون غيرها من الجماعات الترابية.
وقال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن هذا العمل تم سنة 2022، وأظهر أن رئيس الحكومة يتصرف بمنطق حزبي داخل الحكومة.
وحسب وثيقة، « تقييم حزب العدالة والتنمية للحصيلة المرحلية للحكومة »، قدمها الحزب في لقاء صحافي اليوم في الرباط، فإن المرسوم أتاح لجماعة أكادير إصدار سندات ديون بمبلغ مليار درهم، والاستفادة من هبة مالية بقيمة مليون أورو من طرف البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، بتزامن مع اجتماع رسمي لمديرة هذا البنك مع رئيس الحكومة في إطار العمل الحكومي.
واعتبر الحزب، أن هذا خلط واضح بين موقع رئاسة الحكومة وتدبير الشأن الترابي، وأن كل هذا في الوقت الذي تعاني فيه مختلف الجماعات من العجز المالي ومن عدم القدرة على تنفيذ برامجها التنموية، مؤكدا أن « رئيس الحكومة وضدا على مبدأ مساواة المواطنين وجماعاتهم أمام القانون، لم يفعل هذا المرسوم إلا في هذه الحالة الفريدة، وهو ما يثبت أن هذا التعديل كان موجها ولم يكن بهدف حل إشكاليات كل الجماعات المعنية ».
كلمات دلالية أخنوش العدالة والتنمية جماعة أكاديرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أخنوش العدالة والتنمية جماعة أكادير العدالة والتنمیة رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
هل يعود داود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية؟
أطلق رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، في الآونة الأخيرة، عدة تصريحات توحي بأنه يرغب في العودة إلى حزب العدالة والتنمية. وقال الأسبوع الماضي، خلال لقائه مع الصحفيين في مدينة قونيا، إنه "لم ينقطع عن روح حزب العدالة والتنمية"، مضيفا أنه جزء من الجماهير المؤيدة لهذا الأخير، وأن "حزب المستقبل لم يتأسس لمنافسة حزب العدالة والتنمية"، كما ذكر أن أبوابه مفتوحة لكل من يريد لقاءه، في إشارة إلى انتظاره دعوة من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان للقائه.
هذه التصريحات أثارت علامات استفهام وتكهنات حول مدى احتمال انضمام داود أوغلو مرة أخرى إلى حزب العدالة والتنمية الذي استقال منه في أيلول/ سبتمبر 2019. وفي حواره مع الإعلامية جانسو تشامليبال، ذكر داود أوغلو أن هناك حاجة ماسة إلى رص الصفوف، في ظل القلق الذي يشعر به مؤيدو حزب العدالة والتنمية من احتمال تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد بعد انتهاء فترة رئاسة أردوغان، مضيفا أنه مستعد للمشاركة في جهود الوحدة سواء داخل حزب العدالة والتنمية أو خارجه.
المفهوم من تصريحات رئيس حزب المستقبل أنه يرغب بشدة في لعب دور فعال في الملف السوري، كما يرى نفسه ذاك الزعيم الذي يمكن أن يسد الفراغ في غياب أردوغان بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، ويعتقد بأن الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية القلقين من تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد، سيتقبلونه ويحتضنونه برحابة الصدر. إلا أن هناك شكوكا حول صحة كل هذه التوقعات
المفهوم من تصريحات رئيس حزب المستقبل أنه يرغب بشدة في لعب دور فعال في الملف السوري، كما يرى نفسه ذاك الزعيم الذي يمكن أن يسد الفراغ في غياب أردوغان بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، ويعتقد بأن الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية القلقين من تولي حزب الشعب الجمهوري لحكم البلاد، سيتقبلونه ويحتضنونه برحابة الصدر. إلا أن هناك شكوكا حول صحة كل هذه التوقعات.
داود أوغلو أخطأ في حساباته حين أسس حزب المستقبل وظن أن نسبة كبيرة من أنصار حزب العدالة والتنمية ستؤيد الحزب الجديد. وحصل حزب المستقبل على 10 مقاعد في البرلمان بفضل تحالفه مع حزب الشعب الجمهوري، إلا أن شعبيته في الانتخابات المحلية التي خاضها وحده، لم تتجاوز 0.11 في المائة. ويبدو أنه يخطئ اليوم مرة أخرى في قراءته للمشهد السياسي التركي وميول الناخبين، حين يظن أنه يمكن أن يعود إلى حزب العدالة والتنمية أو أن يسد فراغ أردوغان بعد خروجه من القصر الرئاسي.
هناك تناقضات في تصريحات داود أوغلو حول علاقاته بحزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان. ويقول، على سبيل المثال، إنهم لم يؤسسوا حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية، إلا أن الواقع الذي لا يجهله أحد، ينفي ذلك، ويعلم الجميع أن حزب المستقبل تحالف مع حزب الشعب الجمهوري المعارض ضد حزب العدالة والتنمية، وأن داود أوغلو ذاته سعى إلى إسقاط أردوغان وإيصال رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كليتشدار أوغلو، إلى القصر الرئاسي. ويتحدث عن قلق المؤيدين لحزب العدالة والتنمية من فوز حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات القادمة، ويبدي استعداده لإزالة هذا القلق، بعد أن دعا الناخبين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة إلى التصويت لصالح حزب الشعب الجمهوري.
هناك تململ في صفوف حزب المستقبل، وانزعاج من تصريحات داود أوغلو، قد يؤدي إلى موجة استقالات في الأيام القادمة. ويرى المنزعجون من تلك التصريحات أنها إساءة إليهم وإلى جهودهم التي يبذلونها لنجاح الحزب، ويتساءلون: "لماذا نضيع أوقاتنا وأموالنا في سبيل نجاح حزب المستقبل، إن كان رئيس الحزب ذاته يقول إنه لم يقطع صلته بحزب العدالة والتنمية، ويرغب في العودة إليه؟".
داود أوغلو، كمؤيد للثورة السورية، يريد أن يلعب دورا في علاقات أنقرة مع دمشق، وبناء سوريا الجديدة. إلا أن محاولته الفاشلة لتمكين كليتشدار أوغلو من الفوز برئاسة الجمهورية، رغم علمه بأنه من أكبر المؤيدين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ونظامه الطائفي وأنه يتعهد بطرد اللاجئين السوريين في حال فاز في الانتخابات، تقلل من احتمال تقبل أي دور له من قبل الإدارة السورية الجديدة. كما أن تصريحاته الأخيرة التي ذكر فيها أنه لا داعي للخوف من النظام الفيدرالي في حال اتفق السوريون على تبنيه، وأنه يمكن أن تكون للتركمان منطقة حكم ذاتي على غرار منطقة الأكراد، تثير استياء الرافضين لمشاريع تقسيم سوريا، المدافعين عن وحدة ترابها.
حزب المستقبل يعاني حاليا من مشاكل عديدة لعدم نجاحه في الحصول على ثقة الناخبين، ويمكن اعتبار تصريحات داود أوغلو الأخيرة محاولة للخروج من هذا المأزق
حزب المستقبل يعاني حاليا من مشاكل عديدة لعدم نجاحه في الحصول على ثقة الناخبين، ويمكن اعتبار تصريحات داود أوغلو الأخيرة محاولة للخروج من هذا المأزق. وتحالف حزب المستقبل مع حزب السعادة لتشكيل كتلة برلمانية مشتركة إلا أن هناك خلافات كبيرة بين الحزبين في بعض القضايا الهامة، مثل الموقف من ثورة الشعب السوري التي يراها حزب السعادة "مؤامرة صهيونية"، تجعل ذاك التحالف مجرد اتفاق هش لمصلحة مؤقتة.
الكتلة البرلمانية التي شكلها حزب المستقبل مع حزب السعادة، سقطت الثلاثاء بعد تراجع عدد أعضائها إلى 19 بسبب استقالة النائب مصطفى نديم يامالي من حزب المستقبل، ويتوقع أن ينضم يامالي إلى حزب العدالة والتنمية. وقد يشهد حزب المستقبل استقالات جديدة في الأيام القادمة لينضم عدد من نوابه إلى حزب العدالة والتنمية، إلا أن عودة داود أوغلو نفسه إلى حزبه القديم في الظروف الراهنة شبه مستحيلة، في ظل رفض نسبة كبيرة من مؤيدي حزب العدالة والتنمية لمثل هذه العودة.
x.com/ismail_yasa