أقيم صباح اليوم، في بيت الامم المتحدة، مقر الإسكوا - بيروت،  احتفال لمناسبة اختتام برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية التابع للأمم المتحدة (المعروف بالـ PSDP)، لإعلان انتهاء المرحلة الأولى، تحت شعار "الاحتفال بنتائج برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية"، ما يشكل مرحلة مهمة في ظل الجهود المشتركة للأمم المتحدة لجهة دعم تمكين لبنان اقتصاديا وتحقيق التنمية المستدامة.

وتم تسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي حققها هذا البرنامج وهو مبادرة أممية مشتركة ساهمت في دعم القطاعين الزراعي والصناعات الغذائية في لبنان.

وخلال الاحتفالـ تحدث المدير العام لوزارة الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر، وقال:" ربما نعيش فترة من مراحل لبنان الحديثة بأشد وطأة اقتصادية مرت على تاريخنا، اذ انخفض الناتج المحلي إلى ما يزيد عن الـ 70%، وارتفعت نسبة البطالة، حتى بتنا امام تحد كبير على مستوى الامن الغذائي، اذ أننا في بلد يستورد أكثر من 80% من حاجاته. وفي بلد موازنة الصناعة فيه لا تتخطى 0.6% لا حاجة للسؤال عن اي نموذج اقتصادي نريد. وعند كل سلسلة اهتزازات او اضطرابات نستطيع ان نلمس انخفاض القدرة الشرائية عند المواطن مقابل ارتفاع هائل في أسعار السلع".

اضاف:" هل نريد نموذجا اقتصاديا قائما على الخدمات ويهتز عند اول هزة، وتهدد اللبنانيين بقوتهم اليومي، ام نريد نموذجا جديدا مبني على خشبتي الخلاص وهما القطاع الصناعي والزراعي. ونحن نعم نستطيع لأنه عند كل أزمة تخلق الفرص. فخلال أزمة 2020 و2021 ، قمنا في وزارة الاقتصاد بتسجيل 3550 علامة تجارية، 65% منها في قطاع الصناعات الغذائية، وأصبحنا امام رقم جديد في صادرات لبنان إلى الاتحاد الأوروبي منذ اتفاقية الشراكة معه، تخطى 610 مليون يورو بحسب مركز إحصاء الاتحاد الأوروبي. وذلك من خلال دخول منتجات جديدة على سبيل المثال العسل والبطاطا والأفوكادو، وهذا يدل على ان صادراتنا تتطابق المواصفات المطلوبة، لذلك اؤكد ان صناعتنا بألف خير".

تابع;" ان عبارة صنع في لبنان مشرقة في تاريخنا المعاصر وتؤكد أننا نستطيع ذلك بدعم من الحكومات، ومنها كندا وبرامج الامم المتحدة في لبنان.. ونحن على بعد أسبوعين من إطلاق 18 خدمة ممكننة تسمح للمواطن ان يقوم باي معاملة في وزارة الاقتصاد من منزله، وبذلك نكون وضعنا حجر الأساس لما بات يعرف بالتحول الرقمي".


بدوره قال وزير الصناعة:" يسرني أن أقف بينكم اليوم لنختتم معاً فعاليات برنامج تنمية القطاع الإنتاجي، الذي أثبت أنه لبنة أساسية في دعم وتطوير الصناعة اللبنانية. فإن الأثر الذي أحدثه البرنامج يتجاوز النمو الاقتصادي المباشر، حيث ساهم في تحسين مستويات المعيشة وتوفير فرص عمل جديدة، مما أدى إلى تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي في المناطق الأكثر حاجة".

تابع:"لقد كان البرنامج بمثابة قاعدة متينة للارتقاء بالقطاعات الصناعية والزراعية في لبنان، حيث تمكنا من تحقيق نجاحات ملموسة على الأرض وتطوير المهارات وتحديث التقنيات المستخدمة كانت أولوياتنا، ونجحنا في تحقيق تقدم كبير في هذه المجالات. إن التحسينات التي تحققت عبر البرنامج لا تقتصر فقط على زيادة الإنتاجية، بل شملت أيضًا تعزيز الجودة والتنافسية في الأسواق المحلية والدولية".

أضاف: "إن التزامنا المستمر بالتطوير الصناعي لم يتوقف عند هذا الحد، لقد عملنا على تعزيز البنية التحتية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المناطق المهمشة، مما كان له أثر كبير في توفير فرص عمل وخلق بيئة مستدامة للنمو الاقتصادي. كما لا يفوتني أن أثني على إنجازات أكاديمية لبنان للتصدير، التي تأسست ضمن هذا البرنامج وقدمت تدريبات مكثفة لرواد الأعمال والمزارعين، مما ساهم في تعزيز قدراتهم التصديرية وفتح أسواق جديدة أمام منتجاتهم. لقد كانت الأكاديمية نقطة تحول لكثير من المشاركين، حيث جهزتهم ليكونوا أكثر فاعلية وتنافسية في السوق العالمي عبر دورات تدريبية شاملة ساهمت في تأهيل أكثر من 70 رائد أعمال ومزارعًا، ليس فقط في فنون الزراعة والصناعة بل في استراتيجيات التصدير المتقدمة. هذه الجهود أدت إلى تعزيز قدراتهم على النفاذ إلى أسواق جديدة وتحسين مستويات المعيشة لهم ولعائلاتهم".

وختم بالقول:"نقف لنقيم الإنجازات ونخطط للمستقبل. إن النجاح الذي تحقق يجب أن يكون نقطة انطلاق لمزيد من الجهود لتعزيز وتحسين الصناعة اللبنانية. لذلك، أدعو كل الشركاء والمعنيين إلى مواصلة العمل بنفس الروح والتعاون لضمان استمرارية النجاحات التي تحققت".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: برنامج تنمیة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

اعتماد 26 مشروعا مصريا ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط

أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، نجاح جهود التنسيق الوطني التي قادتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، في تعزيز استفادة مصر من 26 مشروعًا بالمرحلة الأولى من برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط INTERREG NEXT MED، والتي تتضمن 60 مشروعًا تستفيد منها مختلف دول منطقة المتوسط، بتمويلات إجمالية 134 مليون يورو، منها 119 مليون يورو تمويل من الاتحاد الأوروبي.

غرفة صناعة الأخشاب: فرصة كبيرة لزيادة صادرات الأثاث المصرية بعد غلاء المنتج التركيتعاون بين العامة للاستثمار ومحافظة الجيزة للترويج للفرص الاستثماريةتعزيز التنمية الإقليمية بدول منطقة المتوسط

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أنه من المقرر أن يتم المشروعات الـ26 في مصر وعدد من الدول الأخرى وذلك في إطار النهج الذي يتبعه البرنامج من أجل تعزيز التنمية الإقليمية بدول منطقة المتوسط، لافتة إلى أن البرامج والمشروعات تتنوع في قطاعات تنموية متعددة من بينها تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، السياحة، التعليم، البحث العلمي، التنمية التكنولوجية، الابتكار، والإدماج الاجتماعي.

المشروعات تهدف لمكافحة تغير المناخ

وعلاوةً على ذلك، ونظرًا للتحديات البيئية المتزايدة، فقد تضمنت المشروعات الممولة مبادرات تهدف إلى مكافحة تغير المناخ، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتحسين إدارة الموارد المائية، وإدارة المخلفات، وتطوير الطاقة المتجددة، ودعم الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.

يأتي ذلك في إطار الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والجهود المبذولة من أجل تعزيز التعاون الإقليمي من خلال برنامج برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط INTERREG NEXT MED.

وأضافت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، باعتبارها المنسق الوطني للبرنامج، قامت بتنظيم عدد من الجلسات المعلوماتية الهادفة إلى تحفيز الجهات المختلفة على التقدم بمشروعات والاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة. وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات اللازمة حول كيفية التقديم وإعداد مقترحات المشروعات للدعوة الثانية.

 ١٨ جهة مصرية تستفيد من تمويل المشروعات

وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه من المقرر أن تستفيد ١٨ جهة مصرية من تمويل المشروعات ضمن هذه المرحلة حيث أن بعض الجهات المصرية شاركت في أكثر من مشروع فائز بالتمويل، ومن بينها وزارة الموارد المائية والري، وجمعية سيكم للتنمية، واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والجامعة البريطانية في مصر، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني التي لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ المشروعات.

ويجري تنفيذ البرنامج من خلال ثلاث دعوات للمشاركة، حيث انتهت الدعوة الأولى بنجاح، في حين أن الدعوة الثانية لا تزال مفتوحة للتقديم حتى 15 أبريل 2025.

وتتمثل أولوية هذه الدعوة في تحقيق نتائج خضراء وتعزيز نهج شامل للاستدامة البيئية، الأمر الذي يعكس التزام الدول الشريكة بتحقيق تحول اقتصادي مستدام وصديق للبيئة. يمكن التقدم للدعوة الثانية من خلال الرابط التالي:

‏ https://www.interregnextmed.eu/apply-for-funding/second-call-for-proposals/

ويُنفذ البرنامج على مستوى دول البحر المتوسط، حيث تشمل قائمة الدول المشاركة مصر، وتونس، ولبنان، وفلسطين، والأردن، إلى جانب سبع دول أوروبية، وهي فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، قبرص، مالطا، والبرتغال.
وعلاوةً على ذلك، فإن المحافظات المصرية المؤهلة للاستفادة من التمويل تشمل القاهرة، كفر الشيخ، الدقهلية، الإسكندرية، الشرقية، مرسى مطروح، بورسعيد، البحيرة، الإسماعيلية، ودمياط، مما يتيح فرصًا واسعة لتنفيذ مشروعات تنموية في مختلف القطاعات الحيوية.
يعتبر برنامج التعاون الإقليمي الأوروبي لحوض المتوسط (Interreg NEXT MED) الجيل الثالث لأحد أكبر مبادرات التعاون التي يمولها الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون عبر الحدود في منطقة المتوسط.
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في التنمية الذكية والمستدامة والعادلة لجميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط ​​من خلال دعم التعاون المتوازن وطويل الأمد وبعيد المدى والحوكمة متعددة المستويات. تتمثل مهمة البرنامج في تمويل مشاريع التعاون التي تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحوكمة المشتركة على مستوى البحر الأبيض المتوسط ​​مثل استيعاب التقنيات المتقدمة، والقدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل، وكفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ، والانتقال إلى اقتصاد دائري وفعال في استخدام الموارد، والتعليم والتدريب، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك.

للتعرف على قائمة المشروعات التي تم اختيارها للمرحلة الأولى:-

‏https://www.interregnextmed.eu/interreg-next-med-programme-adopts-60-projects-for-a-stronger-mediterranean-region/?sfnsn=wa

مقالات مشابهة

  • عون أمام وفد من نقابة الصيادلة: القضاء وحده يردع المرتكبين والفاسدين في كافّة القطاعات
  • اليونيفيل تطالب لبنان وإسرائيل بالموافقة على تقنيات رصد جديدة
  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • محمد رمضان يهدي 120 ألف جنيه لـ أول فريق لعب كرة قدم بعد الإفطار
  • اعتماد 26 مشروعا مصريا ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط
  • اختتام فعاليات برنامج الصقارة الإماراتي-الياباني في مدينة إيتشيهارا
  • اختتام فعاليات الأسبوع الثاني من فعاليات رمضانيات ٢٠٢٥ باجواء رمضانية
  • إجابة سؤال برنامج مدفع رمضان الحلقة 16
  • بدء برنامج تنمية مهارات معلمي القرآن الكريم بـ أزهر الشرقية
  • أغرب اسم .. محمد رمضان يهدي 100 ألف جنيه لهذا الشخص